[ولكن لماذا]

آثار الإحتباس الحراري

إن آثار الاحتباس الحراري عديدة ومتنوعة، ولا ندري حقيقة ما تخفيه الطبيعة من آثار أخرى لم نلحظها أو نتنبأ بها! تتراوح هذه الآثار في شدتها ومدى تأثيرها، فبعضها تدريجي وبطيء والآخر قد رأينا آثاره وشهدناها. ومما قد يثير استغراب القارئ أن للاحتباس الحراري بعض الآثار الإيجابية – ولو كانت محدودة جداً.

كما سنرى فإن أغلب الآثار السلبية للاحتباس الحراري تتعلق بارتفاع مستوى البحار وتغير المناخ.
فيما يلي ملخص لبعض آثار الاحتباس الحراري، وكما سنلاحظ فإنها تتراوح في مدى خطورتها وفي الفترة الزمنية اللازمة لحدوثها، إلا أنها جميعاً تشترك في كونها مهددة للحياة على الأرض.


1. ارتفاع درجات الحرارة، حيث قد لوحظ بالفعل ازدياد في معدل درجات الحرارة في كثير من البلدان، وقد سجلت السنوات الأخيرة درجات حرارة قياسية في أوروبا وبعض مناطق أمريكا ومناطق أخرى حول العالم.

2. ازدياد موجات الجفاف وحرائق الغابات كنتيجة لارتفاع درجات الحرارة.

3. ازدياد شدة العواصف والأمطار في بعض المناطق، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة طاقة النظام المناخي مما يزيد من شدة العواصف والأمطار في بعض المناطق، مما يعني زيادة خطورة الفيضانات في تلك المناطق.

4. كذلك فإن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر تؤدي إلى تغذية الأعاصير الاستوائية مما يزيد شدتها. وكمثال على ذلك إعصار كاترينا في آب 2005.

5. ارتفاع مستوى البحار نتيجة ذوبان الصفائح الجليدية مما يهدد الكثير من المدن الساحلية. إن لارتفاع درجة حرارة الأرض [أو الغلاف الجوي القريب من الأرض] تأثير واضح في ذوبان الجليد في المحيط المتجمد الشمالي، مؤدياً إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض البحار والمحيطات.

6. زيادة الموجات الحرارية التي قد تهدد صحة وحياة الإنسان وازدياد انتشار الأمراض نتيجة تغير نوعية الهواء.

7. ارتفاع درجة الحرارة قد يسمح لأنواع من الحشرات بزيادة انتشارها – كالبعوض.

8. إن لارتفاع درجات الحرارة خطر كبير على التنوع الحيوي في منظومات بيئية مختلفة، حيث أن بعض الفصائل الحية قد لا تستطيع التكيف مع هذا التغير البيئي [ المناخي]، مما يهدد بانقراضها. على سبيل المثال فقد تراجع عدد حيوانات البطريق في القطب الشمالي بنسبة 33% خلال 25 سنة فقط! وكذلك يشكل الجليد في القطب الشمالي البيئة الطبيعية للدب الشمالي والفقمة، وبالتالي فإن انحسار الجليد قد يهدد حياة هذه الحيوانات لدرجة قد تصبح معها مهددة بالانقراض.

9. ازدياد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو قد تزيد من حموضة مياه البحار مما يهدد بعضاَ من أشكال الحياة فيها.


10. من الآثار الأخرى لانحسار الجليد هو انخفاض قدرة الأرض على عكس الأشعة [ الحرارة ] من الشمس. فللجليد قدرة عالية على عكس أشعة الشمس من سطح الأرض، ولكن انحسار الجليد يعني انخفاض هذه القدرة على عكس الحرارة مما يؤدي إلى انحباسها على الأرض وهذا يزيد من الانحباس الحراري والذي هو المسبب لانحسار الجليد أصلاً!

إضافة

إن تأثير الاحتباس الحراري لا يتوقف على رفع درجة حرارة الأرض بشكل عام، إنما يؤدي أيضاً إلى انخفاض في درجة حرارة بعض المناطق!

يمكن أن يكون للاحتباس الحراري آثار شديدة الضرر على المجتمعات التي تسكن قريباً من المناطق الجليدية، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى تغير في بنية التربة مما ينجم عنه آثار كارثية في البنى التحتية لتلك المدن، كتصدع المباني، ففي إحدى المدن في سيبيريا يقدر أن نسبة الأبنية المعرضة لخطر التصدع 80%!

تعتبر آلاسكا ومناطق شمال كندا الأكثر تضرراً من بين المناطق الشمالية المتأثرة بالاحتباس الحراري، حيث أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى ازدياد معدل حرائق الغابات. كما أن هذه المناطق تحوي 70% من النباتات القطبية النادرة وهي مهددة نتيجة تغير مناخ المناطق التي تقطنها.

ظواهر مرتبطة بالإحتباس الحراري

ارتفاع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي.

إرتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8 درجة مئوية خلال القرن الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.

أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ.

مواسم الشتاء إزدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئا ً عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته، فالربيع يأتي مبكرا ً عن مواعيده.

التيارات المائية داخل المحيطات غيرت مجراها مما أثر علي التوازن الحراري الذي كان موجودا ً ويستدل العلماء على ذلك بظهور أعاصير في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل.

يربط بعض العلماء التلوث الحاصل بتغير في عدد حيوانات البلانكتون في البحار نتيجة زيادة حموضة البحار نتيجة لإمتصاصها ثاني أوكسيد الكربون ويفسرون أن التلوث الذي يحدثه الإنسان هو شبيه بمفعول الفراشة أي أنها مجرد الشعلة التي تعطي الدفعة الأولى لهذه العملية والبلانكتون يقوم بالباقي.

الظواهر المتوقعه نتيجة الإحتباس الحراري

1. ذوبان الجليد سيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر .
2. غرق الجزر المنخفضة والمدن الساحلية
3. ازدياد الفياضانات
4. حدوث موجات جفاف وتصحر مساحات كبيرة من الأرض
5. زيادة عدد وشدة العواصف والأعاصير
6. انتشار الأمراض المعدية في العالم
7. انقراض العديد من الكائنات الحية
8. حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل
9. احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس
10. زيادة حرائق الغابات

كيف نحمي كوكبنا من زيادة الإحتباس الحراري

رغم التباين بين النظريات ألتي تتحدث عن زيادة او نقصان الإحتباس الحراري في الكون إلا أنهُ من المهم إتخاذ التدابير الازمة لحماية كوكبنا من زيادة الغازات الضارة بالغلاف الجوي [ الغلاف الغازي ] , وأبرز تلك الوسائل والطرق تتمثل في :
1-تحسين أدآء الآلات والأجهزة ألتي تعتمد على البترول , كـ وسائل النقل والتدفئة والتهويه خاصة في مجال الصناعه .
2-التوقف عن إستخدام غاز الكلورفلوركربون .
3-سن قوانين وتشريعات لمنع قطع الغابات والنباتات وحرقها .
4-البحث عن بدآئل للطاقة لا تؤدي لزيادة إنبعاث الغازات وتحد من تلوث الهواء .
5-منع غاز الميثان من الوصول إلى الجو وجمعه قي مجمعات الصرف الصحي , وذلك للإستفاده منه في توفير الطاقه .

وإن جميع تلك الطرق المذكورة أعلاه سوف تساهم في الحد من زيادة الإحتباس الحراري , وتقلل من زيادة إنبعاثات الغازات السامه , وسوف ينخفض معدل تواجد تلك الغازات في الجو بمقدار [ 20 % ] مما سوف يساعد على إستقرار الجو لـ فترات طويلة .

وأخيراً




تغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة ليس موضوعاً قابلاً للجدال لأنه بالفعل يحدث..
درجات الحرارة تقاس كل يوم وتقارن بما سجل في السنوات الماضية وبالتالي هي حقائق تسجل وليست تخمينات قابلة للنقاش .
للأسف لا يوجد عـلاج يمكن أن يعالج آثار مشكلة الانحباس الحراري بشكل كامل ويعيد الزمن إلى الوراء لتعود درجة حرارة الأرض لما كانت عليه، وإن أقصى ما نستطيع فعله هو الحد منها وجعلها ضمن حدود مقبولة نوعاً ما فلا تهدد الحياة على الأرض
.

فـــ عسى ان ينال موضوعي هذا رضآئكم .. ونتمنى أن نحد نحنُ كـ مواطنين عن حدة هذهش الظاهره ..