عرض المشاركة وحيدة
  #6  
قديم 06/12/2007, 02:14 PM
صورة عضوية تقوى شهرناز
تقوى شهرناز تقوى شهرناز غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 08/11/2007
الإقامة: في ارض طموحي
الجنس: أنثى
المشاركات: 673
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة wogood21 مشاهدة المشاركات
تسلمي أختي على هذا الموضوع الاكثر من أروع فعلا القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كما شاء وحابة أضيف قصة زيادة منقولة للفائدة :

اليــوم هــو أخـــر يـــوم فــي حيــاتــي

"( وَلتكُن مِنكُم أُمّة يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وأُولئك هُمُ المفلحِونَ ) ( كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمرُونَ بِالمعرُوفِ وَتَنهونَ عَنِ المُنكَرِ وتُؤمِنونَ بِاللهِ ) وقال عليه السلام : قوام الشريعة الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر واقامة الحدود » هذا ما تعلمته عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. لكن لم أتوقع ذات يوم بان تكون لهذه الجملة قصه كهذه معي أبدا .. وخاصة إنني كنت أخشى دائما عندما أرى فتاه ترتكب معصية بان اقترب منها وأحدثها عن ذلك .. لا لشيء سوى من إنها تحرجني بقولها "دعيني لا شانك لكي بذلك " أو " ومن سمح لك ان تتدخلي فيما لا يعنيك " وما شابه من الكلمات التي تشعرك بالإحراج .. فكنت دائما بين صراعين بان افعل أو لا أفعل .. بين الصمت أو القول إلى أن مررت بتجربة التي من بعدها بدأت العزم على أن أحــــــــارب الشيـــــطان وانفـــــــذ رغبـــــــــة الرحمــــــــــن ...

فرغم الحزن الذي يطغي على تلك التجربه من خارجها ..لكنها من الداخل مفرحة جدا .. ومن تلك اللحظة أصبحت لدي القدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. دون أن اشعر باني متطفلة .. فبالعكس شعرت وكأني أجاهد في سبيل أن أحارب هذا المنكر .. وان كنت سأضرب وليس فقط أن اسمع عدة كلمات مجرحة ومحرجه فــــي الدنيــــا تؤذينـــــي لكنهــــا فــــي الأخــــــــره ترفعنـــــي درجــــــات ودرجــــــات هذه قصة فتاة لم اعرفها جيدا إلا بعد مماتها رحمك الله يا هــــــــدى أسكنك الله فسيح جناته اخبرني أخي بأنه هناك فتاه اتصلت بي .. وتركت اسمها ورقم هاتفها مع رسالة تقول " ارجوا الاتصال ظروري " ... وعندما نظرت إلى الرقم والاسم .. تعجبت فأنا لا اعرف أحدا بهذا الاسم .. ونظرت لساعتي فوجدت انه الوقت متـأخرا للاتصال بها فقررت أن اتصل في الغد .. وأنا احدث نفسي هكذا وأذ بأمي تناديني وعندنا ذهبت إليها أشارت إلى الهاتف بأنه لي مكالمة تلفونية وعندما تحدثت وأذ بها الفتاه ذاتها التي هاتفتني سابقا .. وبعد أن اعتذرت عن اتصالها بي في وقت متأخر متعللة بأنه الأمر ظروري جدا وقد تأجل بما فيه الكفاية ... فسألتني إن كنت متفرغة في الغد لكي تقوم بزيارتي .. فوافقت فحددنا ساعة الزيارة ... وبعد انتهائي لم أجد نفسي إلا وأنا امتزج بالدهشة .. والحيرة .. وأيضا الخوف .. فصوتها كان حزينا جدا .. وكأنه أمرا كبير قد وقع . وفــــي والساعة المحدد أتــــت .. وبعـــــد أن جلسنــــا وعرفتني باسمهـــــا حنـــــــان .. فتاه تكبرني بأعوام .. عينيها ذابلتان .. لباسوها السواد ... وصوتها حزين ومتقطع ... ومرهقة جدا .. انتظرتها تحدثني لكنها كانت تجد صعوبه في الحديث .. لا اعرف لماذا ..هل هو حزنها أم الرهبة من المكان .. ام ماذا .. لا اعرف .. لذا فضلت أن أبدا بالسؤال عن من تكون .. وما هو الأمر الظروري الذي لا يتحمل التأجيل ...؟؟ بعد لحظات صمت رفعت عينيها بعيني وإذ أرى دموع تهم بالسقوط .. وهي تمد يدها في حقيبتها لتخرج رسالة .. نظرت إلى الرسالة مليا ثم قبلتها .. ثم بعد ذلك وضعتها في يدي .. وأنا في كل مره أجد نفسي أغـــــوص وأغـــــوص في حيرتــــي .. سألتها " ما هذه. ؟؟ " فأجابتني "هذه رساله من اختها هــــــــدى " فأجبتها باستغراب " أختك هــــــــدى ..!! لكني لا اعرف أحدا بهذا الاسم .. ولما لم تأتى معك بدلا من ان تكتب لي رسالة ..؟؟ " فجاوبتني بسيل من الدموع .. لم تتوقف إلا لاحقا وبعد عناء كبير مني في محاولة مني لتهدئتها .. سكت لأترك لها مجال لتجمع أفكارها وتبدأ الحديث .. دقائق لكنها كانت بالنسبة لي ساعات .. فقالــــــت... :- "أختي هـــــــــــدى تعرضت لحادث سياره منذ ستة اشهر .. أدى لحدوث كسور ورضوض كثيره في جسدها .. وبعد مكوثها شهر بالمستشفى وعدة أيام أصيبت بنزيف حاد أدى إلى وفاتها .. وقبل موتها كانت قد طلبت مني أن أسلمك هذه الرسالة التي كتبتها وهي بالمستشفى ... واعذريني لتأخري .. لكن لهول الصدمة ولفقداني أختي الصغيرة والوحيدة .. جعلني طريحة الفراش لفترة من الزمان .. لم أتمالك صحتي إلا الآن .. وكان أول شئ افعله هو الاتصال بك لتسلميك الرسالة .. ولا أنكر إنني تعجبت سر اهتمام أختي هــــــدى وهي طريحة الفراش بهذه الرسالة وأهمية وصولها إليك .. !! فسالت في حينها " هـــــــــــدى حبيبتي من هذه الفتاه .. وما سر إصرارك بتسليمها هذه الرسالة .. ؟؟" فأجابتني " عبيـــر هذه الفتاه بلعبـــــه أنقذتنـــــي مــــن النــــــــار " .. فسألتها " كيف لم افهم ؟؟ " .... لكني لم أتلقى أجابه .. فهي بالكاد كانت تتحدث .. لكن عينيها كانت تنتظر مني بان أعاهدها بان أوصل هذه الرسالة إليك .. فقلت لها " اطمئني سأفعل ذلك .. وستكونين أنتي أيضا معي لنسلمها سويا " وابتسمت لها وعيناي تبكيان داعية .. بان يحقق الله لي رغبتي الأخير .. ويشفى أختي الصغيرة .. لكن أراد الله فوق كل شيء .. رحلت وتركتني وحيده يتيمه رغم حياة أبوي . مأساة .. جعلت من دموعي تتجمد .. ارتبكت لم اعرف ماذا أقول لها .. أو ماذا افعل ... فكلما حاولت الاقتراب من سر هذه الفتاه أرى وكأنه الموضوع يزداد تعقيدا .. وغرابه ... فنظرت إليها ثم إلى الرسالة وبدون وعي فتحتها وأخذت بقراتها .. لعني أجد فيها ما يسعف تفكيري .. ومع أول سطر قرأته بهذه الرسالة أخذني قطار ذكرياتي ليعود بي الي ما سنة 1999 ميلادي كنت في رحله في فتره الربيع إلى الشاطئ مع عائلتي .. وهناك تعرفت علىثلاث فتيات يسكن في الشاليه المجاور لنا ... لكني لم اكن كثيرة الجلوس معهن لانشغالي بمساعدة أمي .. فهي في فترة نقاهة بعد العملية التي أدتها بنجاح ولله الحمد .. ولاني ابنتها الوحيدة كان يصعب علي تركها طويلا .. فكنت دائما برفقتها ... فكنت لا اتركها إلا فقط إذا حان وقت الصلاة استأذنها للذهاب للمسجد .. لأودي صلاتي .. وبعدها ارجع للبيت . وطيلة الرحله لانتبهت لشيئا جعله قلبي يعتصر ألما .. وقد لاحظت عندما يحين وقت الصلاة بأنه مجموعه من الفتيات من ضمنهن الفتيات التي تعرفت عليهن ولا واحدة منهن تقوم لاداء الصلاة .. على الرغم انه المسجد في نفس الحي الذي نسكن به .. بل في كل مره اخرج من المسجد وخاصة في صلاة العشاء أجدهن يجلسن بالقرب من الشاطئ القريب جدا من المسجد .. وفي كل مره كلما أهم بنصيحتهم أجد نفسي لا اعرف كيف ابتدئ .. فأنا اعلم بأنه علي حق وواجب كمسلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك الصلاة شئ منكر علينا النهي عنه .. لكني لا اعرف لماذا لم أتجرأ .. ربما لصغر سني .. فأنا أراهن جميعهن يكبرني بثلاث سنوات واكثر ... فشعرت بأنه لن يقبلن نصيحة من فتاه صغيره .. أو الخوف من أن يحرجوني بكلماتهن . بانه لا دخل لي بشئونهن الداخلية .. أو .. أو أعذار واهية كان الشيـــــطان يرسمها في مخليتي كــــي ينقص من عزيمتي في إرشادهن .. إلى أن أتى ذلك اليوم كنت خارجه من صلاة العشاء كان اخر يوم لنا هنــــا ..فقد انتهت الاجازه والكل يستعد للعودة .. ذهبت إليهن ألقيت التحية لرغبتي بتوديعهن .. وجلست معهن .. كنت اعرف فقــــط ثلاثة منهن أما البقية تعرفت على اساميهم أثناء جلوسي وكانت هـــــــــــدى ضمن الفئة التي تعرفت على اسمها فقط دون أن اعرف من هي أو من تكون كانت كل واحدة تتحدث عن موقف حدث معها موقف مضحك أو محرج .. إلى أن أتى دوري للحديث فكان علي أن اختار بين قصه جميلة أقصها أو موقف مضحك احكيه ... وهنا وأيقنت بأنه حان الأوان كي افعل شيئا .. لكن كيف .. إلى أن هداني تفكير لهذا ... وقفت أمامهن ..وقلت ليس لدي قصه أو حكاية لكن لدى لعبه ارغب أن نلعبها سويا .. وأسأله سأقوم بطرحها بشرط أن تجاوبوني عليها بكل صراحة فما رأيكن ؟؟ فرأيت الحماس والموافقة منهن وبدانا اللعبه باول سؤال وهـــــــو :- ماذا لو قيل لكي بأنه اليــــــوم هو أخـــــر يوم في حياتــــــــك ؟؟ ماذا تفعلين ؟؟ فاختلفت إجابات الفتيات .. لكنهن جميعن اتفقن على شيء مشترك وهو أن يقومــــــوا بالصــــــلاة .. فاستبشرت خيرا بهن ... وبعد ذلك سألتهم السؤال الثاني ... :- من منكن يعرف كم سيمكث على هذه الحياه .. ؟؟ فأجابني الجميع بالصمت والاستغراب من سؤالي ..فقلت لهن .. لا احد منا يعلم متى سيموت .. ربما الآن ربما غدا .. وربما الشهر القادم أو السنة القادمة .. لكن الشيء المؤكد بأننا ذات يوم سنموت لكن متى الله اعلم .. ودخلت إلى السؤال الثالث :- باعتقــــــادك أيهما افضل الدنيـــــــا أم الجنــــــــة ..؟؟ فأجابني الجميع وبصوت واحد .. الجنــــــة طبعـــــــــا فانتقلت لسؤالي الرابع ... :- الجــــــــنة للمسلمين والنار للكافرين .. لكن هناك فئة من المسلمين تدخل النار لماذا ؟؟ فلــــــم يجبيونـــــي .. فعلمت بانه عدم اجابتهن ..لحيائهم من الاجابه عليه .. لانهم استشفوا قصدى من هذا السؤال فكان سؤالي الأخير ... :- لو كان حقا اليوم هو اخر يوم في حياتك ..؟؟ اين ستكونين في الجنه ام النار ..؟؟؟ وايضا الصمت هو نصيبي منهن .. فوجدت تفسي قد هيئتهن لقبول حديثي .. وايضا لكي يكون لي مدخل استطيع ان اقول كل ما ارغب في قوله


يسعدني مرورك اختي ...وجزاك الله خيرا على الكلمات الرائعة""""""
شكرا جزيلا""