عرض المشاركة وحيدة
  #5  
قديم 08/05/2007, 09:52 AM
صورة عضوية ابوضرغام
ابوضرغام ابوضرغام غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 10/12/2006
الإقامة: عند البحر
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,516
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابوضرغام
افتراضي

يا ألَ الرجالِ أندبوا للهِ غيرتكمُ = فالوقتُ قد ضاقَ والتثبطُ خسرانُ
يا ألَ الرجالِ ألا للهِ منتصرٌ = فناصرُ اللهِ لا يعدوهُ خذلانُ
يا ألَ الرجالِ أروني من شهامتكمْ = فالغايةُ الفتحُ أو موتٌ ورضوانُ
يا ألَ الرجالِ ألم يحزمكمُ وزنٌ = طارَ البغاةُ وانحطَ عقبانُ
يا ألَ الرجالِ ألم يدهشْ عقولكمُ = إن يحكمَ الدينَ أوثانٌ وصلبانُ
يا ألّ الرجالِ حدودُ اللهِ قد حذفتْ = وعصمةُ الحقِّ عند الخصمِ بهتانُ
يا ألَ الرجالِ ألم يطرقْ مسامعكمْ = صوتُ الاراملِ والايتامِ إن هانُ
هذا اليتيمُ قد إنحادتْ مفاصلهُ = من جلبةِ الجوعِ والضلامُ تخمانُ
يا ألَ الرجالِ بيوتُ اللهِ قد هدمتْ = ومالها للعداء نهضٌ وحلوانُ
يا ألَ الرجالِ دماء المسلمينَ غدتْ = هدراً كما عبثتْ بالماءِّ صبيانُ
فلا قصاصَ ولا أرشٌ ولا قودٌ = كأنَ لحمَ بني الآسلامِّ جِعلانُ
يا ألَ الرجالِ افيقوا من سباتكمُ = فقد أحاطَ بكمْ بغيٌ وعدوانُ
أخفيةَ الموتِ ظل العجزَ يقعدكمْ = وليس للآجلِ المعدودِ نقصانُ
لا يحجبُ الموتَ جبنٌ عند موقعهِ = ولا يقدمُ وعدَ الموتِّ شجعانُ
يا ألَ الرجالِ لقد ذلتْ حفيظتكمْ = إذا أستطالتْ على الآسادِّ حِملانُ
أن السيوفَ التي كانت لسالفيكمُ = ما ضمها معهم رمسٌ وأجفانُ
مريضةٌ هي في الاجفانِ أم مرِضةْ = قلوبكمْ أم عنها عنهنَّ وجدانُ
بئسَ السيوفُ إذا حلتْ عواتقكمْ = وما بها لعتيقِ المجدِّ احزانُ
لا تحجبوها إناثاً في مغامِدِها = فأن تلكَ اليمانياتِّ ذكرانُ
فيتكمْ أوردوها إنها عطشتْ = إذ كان فيكم يلاقي الريَّ عطشانُ
كانتْ بوارقُ في الاخطارِ ساهرةً = وهمُ أصحابها في المجدِّ سهرانُ
فاليومَ نامتْ همومُ القومِ في جدثٍ = وساهرُ البرقِ في الاغمادِ وسنانُ
تكادُ ان تتلاشى من تحرِقُها = غيضاً على صارَ أو حزناً على كانوا
أُلِفتُوها من الاوتارِ مشعلةً = كأنها في دُخانِ الحربِّ نيرانُ
واليومَ تغمطُ فيكم وهي مغضبةٌ = وما بكم لحقوقِ السيفِّ غضبانُ
ما عودتها { بنو عدنانَ } مت لقيتْ = منكم ولا أسكنتها الغمْدَ { قحطانُ }
لا تحملوها إذا كانت لزينتكمْ = أن الرجالَ بفعلِ السيفِّ تزدانُ
فليت أسيافكمْ صارت معاولكمْ = وليتَ خيلكمُ معزٌ وثيرانُ
حتى مطرفُ الهدى سهرانُ من قلقٍ = منكم وطرفُ العِدى في الظلم سهرانُ
ليستْ بسنتكمُ إذ كان عنصركمْ = وإنما الحظُ كالازمانِّ أزمانُ
يا ألَ القبائل يا أهل الحفاظِّ ومن = أمجادهم في جبينِ الدهرِّ عنوانُ
شدوا العزائمَ في أستداركِ فإيتكمْ = إن العزائمَ للأدراكِّ أقرانُ
أهل المكارمِّ إن الله أكرمكم = بنعمةِّ العدل إذ للجورِّ بركانُ
لا تكفروا الله في نعمى أنعمها = فأنما يربطُ النعماء شُكرانُ
فأين أين ذئابُ الذويّ حمْتُها = { بنو تمامٍ } ومن ربتهُ ( جعلانُ )
وأين عنها { الجُنِيبيونَ } أنهمُ = سعدُ العشيرةِّ علياءُ منذُ حدٍ كانوا
غاراتهمْ برياحِ الموتِ عاصفةٌ = وفخرهمْ بحميدِّ الذكرِّ يزدانُ
وأين { راسبُ } سيفُ الآزدِّ أنهمُ = سارتْ بِصِيتِهمُ في الارضِ ركبانُ
وأين أهل الذِمَارِ { الهُشمُ } بحرهمُ = بالمجدِّ والفضلِّ فياضٌ وملآنُ
عهدي لهم نجدةٌ في الحربِ شاهرةٌ = ومنهمُ لحقوقِ الله أعوانُ
ويا ألِ { شمساً } وكباتُ الخميسِّ لكم = أنتم لها يا أسودَ اللهِ أركانُ
أنتم سمامُ الوغى لبوا أمامكمُ = وعندكم من ثغورِ الله ( جعلانُ )
وأين أولادُ [ عيسى ] والحفاظُ لهم = نِجدٌ براغمٌ أُوابونَ رهبانُ
صميمُ { كندةَ } حيِّ الملكِ من يمنٍ = عهدي بهمْ للهدى حصنٌ وإيوانُ
شدوا فديتكمُ أنتم بواسلها = أم فيكمُ لمصابِّ الدينُ سلوانُ
وأين يحمدها { الحرثُ } الكرام ففي = عزائم القومِ جناتٌ ونيرانُ
طنائنُ اللهِ انتمْ لا يزالُ لكم = في نصرةِ اللهِ صولاتٌ وسلطانُ
يبلى الزمانُ ولا تبلى محامدكمْ = ما دامَ [ يحمدُ ] مطعامٌ ومطعانُ
إن كان [ صالحُ ] طودُ المجدِّ فارقكمْ = فأن اصلاحكمْ رضوى وثهلانُ
[ عيسى ] لكم خلفٌ صدقٌ لخيرِّ آبٍ = وفي [ عليٍّ ] أخيهِ للعلى شانُ
صِنوانِ يستيقانِ المجدِ في حسبٍ = سيارةُ الشهبِّ في جنبيهِ صُوانُ
وفيكمْ الاسدُ الكرارُ فارسُ شر = فاء بنو عمهما الكافي [ سليمانُ ]
السيدُ أبن [ حميدٍ ] سيفُ صتوتِكمْ = ومن لهُ في بناءِ المجدِّ أركانُ
بحرُ المكارمِ غوثُ الخلقِّ من شملتْ = للكونِّ من برهِ رحمى وإحسانُ
__________________
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا