عرض المشاركة وحيدة
  #6  
قديم 03/02/2011, 06:58 AM
صورة عضوية معارج الآمال
معارج الآمال معارج الآمال غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 29/07/2008
الإقامة: America
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,493
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة اوراهارا كيسكيه مشاهدة المشاركات
ممتاز.
الحديث الثاني: "إنكم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل" ... لا يتفق مع الحديث الاول: "تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة".

يقودنا الى سؤال:
قبل طرح السؤال يجب ان اسوق مقدمة. اعتقد انني ساستبق النتائج لاجد اتفاق كبير بأن الجودة تتفوق على الكثرة. و لكن هل من الممكن ان تتقاطع الجودة مع الكثرة في نقطة واحدة؟

نعم, من خلال الرسم البياني (اعتذر على رداءة الجودة)



الخط الازرق من الممكن ان نفترض انه يمثل الجودة, و الخط الاحمر الكمية. يتقاطع الخطان في نقطة وسط, و لكن تكون الجودة أعلى كلما كانت الكمية اقل.

و هذا يقودنا الى استنتاجات:

1- ان الجودة تكون اعلى ما يمكن في حالة انخفاض الكمية.
2- ان الجودة و الكمية تتقاطعان في نقطة تكون فيها الجودة اقل من ما هو ممكن في النقطة الاولى.
3- ان الجودة تكون اقل ما يمكن في حالة ارتفاع الكمية.

فاذا اخذنا الحديث الاول و طبقناه في حياتنا لوحده فشلنا, لأن الجودة ستؤول الى اقل ما يمكن. و اذا طبقناهما كلاهما فشلنا كذلك, لأنه من الممكن أن نكسب نجاحات أكبر عن طريق رفض الحديث الاول (تناكحوا تناسلوا) و استبداله بالحديث الثاني (كغثاء السيل) و ترك التباهي في المنتديات و الفضائيات بالكثرة لانها مخجلة و فاضحة.

نريد جودة ... لا نريد غثاء و تباهي بالاعداد.



تحياتي.

لا يوجد تعارض بين الحديثين الدعوة إلى التكاثر إنما هو دعوة إلى انتاج الجودة أو جودة الانتاج قدر الإمكان. فمن يستشعر أنه لا يستطيع انتاج نسل جيد ولا يستطيع حمل مسؤولية تربيتهم وإعدادهم الإعداد الكامل للحياة فإن الحديث لا يعنيه.
كذلك الكثرة والقلة أحيانا تكون علاقتهما بالجودة نسبية. فليس بالضرورة تكون العلاقة طردية أو عكسية.
فلا الكثرة قللت جودة الصين ولا القلة زادت جودة الصومال.
بل ما يحدث أحيانا هو العكس...أي أن الكثرة تخلق الجودة.
عندما يكون لديك مجموعة كبيرة من المأهلين علميا يريدون أن يشغلوا وظيفة فإنك بلا شك سيكون لديك خيارات كثيرة لتختار الأجود وبكثرتهم تزيد جودة الاختيار بخلاف لو كان معك عدد أقل.
كنت في لقاء مع أحد الأساتذة الأمريكيين فذكر لي أن الجامعات الأمريكية منذ نهاية السبعينيات تشهد تضخما في درجات الطلاب. فبعد أن كان متوسط المعدل التراكمي للطلاب 2.3 أصبح الآن يقترب من 2.75
ولما سألته عن السبب؟ قال: إن هذا الجيل لديه إدراك بشح الوظائف الجيدة وأنها لن تكون إلا للمتميزين المتفوقين في دراستهم, فذلك تراهم يتنافسون على الدرجات العالية, وإنهم إن لم يفعلوا ذلك فلن يكون لهم مستقبل جيد. فلو لم يكونوا كثرة لما حدث هذا التضخم الذي أدى ارتفاع الجودة.
والأمر كما قلت يبقى نسبيا.

أتفق معك أن التركيز على هذا الحديث وإغفال معايير الجودة في الأحاديث الأخرى أمر خاطئ.

خالص شكري
__________________
(" وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ " (الأنبياء، 105))
نحن لا نستسلم...ننتصر.. أونموت
نحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون

Our READERS are our LEADERS

شكرا محمد2000

آخر تحرير بواسطة معارج الآمال : 03/02/2011 الساعة 07:39 AM