الموضوع: زواج من غير حب
عرض المشاركة وحيدة
  #70  
قديم 04/02/2011, 12:44 AM
صورة عضوية نور الإسلام
نور الإسلام نور الإسلام غير متصل حالياً
مشرفة السبلة الإجتماعية والتربوية
 
تاريخ الانضمام: 20/10/2007
الإقامة: .. l [ حَيْثُ أَرَادَ الله ]l ..
الجنس: أنثى
المشاركات: 10,869
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة قلم فضة مشاهدة المشاركات
وبارك الله فيكِ أختي " نور الإسلام " وأشكركِ على المداخلة الطيبة .. وأعتذر منكِ إن كان في ردي عليكِ ما يزعجكِ وحتى لو أنا فهمت كلامك على غير ماهو مكتوب له ولكن قد لايوفق غيري في فهم ذلك الكلام .. وكان يجب أن نزيد على حث الرسول حث آخر مؤيد وقوي من الجهة التي نحن بها .. ويجب علينا أن نضع يقيناً في الذات بـ أن صاحبة الدين والأخلاق هي الأصلح .. وليس في توجيه الرسول وحثه إلا توجيه للأفضلية ومن يرغب في الأفضلية والأنسب عليه أن يأخذ بـ ذلك المنصوح به من جانب الرسول عليه الصلاة والسلام ...



أختي الكريمة .. أنا قلت لكِ نعم ماذا يكون جوابك

وأن قلنا لا لم نلتزم لا أنا ولا جاري ولا أخي بـ التوجيه الذي حث عليه الرسول .. فـ هل عدم أخذنا نحن بـ ذلك التوجيه يعنى بأن التوجيه كان غير ملائم لنا أم أننا إنحرفنا بـ رغباتنا وأنحرفت على ضوء ذلك الإهمال لـ سنة الرسول الحياة بـ أكملها ..؟!!!

أختي الغالية .. المتدبر في الحياة الحالية يعلم يقيناً بأن مانراه اليوم من فواحش ومصائب وأمراض وشح في الأرزاق والأمطار ماهو إلا نتاج لـ ذلك الإنحراف لـ ما وجهنا له من خلال الرسول الكريم .. فـ أنا وغيري أصبحنا نقيم تلك التوجيهات على أنها غير ملائمة لنا ويجب التعديل فيها أو قررنا عدم الأخذ بها فـ نظن بأن تلك التوجيهات خصصت لـ ذلك الوقت فقط ولم تعد مناسبة لـلوقت الذي نحن فيه الآن .. وعندما نفكر نحن بـ هذا المنطق نكون قد زدنا الإنحراف درجة أو ربما درجات ..

مع تحفظي على عبارة " هذا لايحدث " وكأن الأمر مسلم بعدم حدوثه !!!




النظرة الشرعية لا تعارض أمر الإختيار .. بل هي توثق الأمر بـ حيث أن يوفق الفرد في الأمرين أو أكثر عند الإختيار .. فـ في البداية النظرة الشرعية هي أمان للطرفين لـ يعرف كل منهم الشخص الذي تقدم لـ يكون شريكه .. ثم أن النظرة تضفي المزيد من الثقة لما سمعه الفرد عن من يتقدم له .. فـ أن تم وصفه بـ الدين وعند الرؤية وجدت الجمال أيضاً هنا تكون ظفرت بـ ذات الدين والجمال .. فـ أمر النظرة الشرعية القصد منه المعرفة للمتقدم .. ومنح النفس الفرصة للقبول بـ ذلك الشريك فـ نحن قد نرى أشخاص دون معرفة فـ تضيق لهم نفوسنا دون أسباب وآخرين تنشرح لهم النفس وتفرح بـ رؤيتهم وهكذا يقاس أمر الرؤية الشرعية .. فـ التصريح بـ الرؤية لا يتعارض مع أمر الأخذ بـ توجيهات الرسول الكريم في أن تكون الأفضلية لـ ذات الدين والأخلاق .. والكثير منا يعلم ماذا يعنى جمال بلا دين ولا أخلاق وماذا يعنى دين وأخلاق بلا جمال ..



أختي الكريمة .. لابأس أن أختلفت بيننا الزوايأ التي ننظر منها .. فـ من يبحث عن زوجـ/ة يصل معه إلى هدف سامي سـ يبحث عن صاحب الدين والأخلاق لانه يعلم بأن ذلك الشريك سـ يخاف الله فيه وفي بيته وفي أمواله وفي أولاده وسـ يعينه في الدنيا وسيكون نوره في الأخرة .. طاعة الزوج تأتي من الفهم الواعي والحقيقي والمقدر لـ معنى الطاعة والسبب في تنفيذها ..

فـ المرأة أو الزوجة تعلم بأنها لم تشتراء بـ سعر بخس من أجل أن يتأمر عليها الزوج ويتسلط ويمارس عليها الأوامر والتنفيذ .. بل هي تعلم بأن طاعة زوجها هو جزء من عبادتها لـ ربها وهي جزء من طاعة الله والتي تنفذها عن طريق طاعة الزوج في مايرضي الله .. والدين والأخلاق هي ركائز معرفة هذا الأمر فـ الزوجة المؤمنة المتدينة تعلم ماذا يعنى إطاعة الزوج والمشاركة معه في تأسيس علاقة زوجية ناجحة والمحافظة على مكتسباته .. وربما هي سـ تكون على معرفة وقناعة بأن طاعة الزوج فيما يرضي الله .. هو أمر سـ يولد حب الزوج لها .. وهذا الحب وهذا الإمتثال لـ طلبات الزوج وأوامره سـ تصنع علاقة قوية بينها وبين رب العالمين .. وهذا الإمتثال والطاعة سـ تجعل لها مكان في قلب زوجها .. وهنا السبب الرئيس في كيفية حدوث الحب ما بعد الزواج يضاف إلى ذلك المعاشرة والتعاون والتعاضد والمشاركة في كل شيء
..




أن يخونكِ التعبير أختي الكريمة هو أمر وارد ومقبول بلا نقاش فيه ولكن أن تصبح قناعة الكثير منا بأن الزواج مثلاً لـ ينجح يجب أن تكون هناك علاقة معرفة وتقرب وتحاور وتناقش يدوم لـ فترة من الزمن بين الذكر والأنثى ويجب أن يكون هناك بينهم تواصل وبحث في أغوار الطرف الآخر .. حتى يصل كل منهم إلى القناعة الشخصية بأن فلان سـ يناسبني أو لا يناسبني .. وبات هؤلاء الكثير يركز ويؤكد بأن السبيل في الحصول على زيجة هنيئة هو سلوك ذلك المسلك .. فـ ضاعت الأخلاق وتشوهت .. وضاعت حقوق الكثير من الناس من نساء وأطفال خاصة .. فـ هتكت الأعراض .. وتشوهت المجتمعات بالمحرمات والسبب إنحراف الناس عم تم توجيههم له ..

فـ لابد أن نسلم بـ الأمر بـ أن الرجوع لـ ما حثنا عليه رسول الأمة .. هو قاموس نجاة لنا .. وهو طريق هداية وسبيل خروج من المعمعة التي نراه اليوم في المجتمعات .. فـ الزواج اليوم أصبح لدى الكثير مجرد عبث وإستهزاء وإطفاء لـ متعة أو شهوة تثور في النفس وتخمد .. الكثير أصبح لايضع في الميزان قيمة لـ ذلك الشريك ولا يضع في حسبانه مايقوم به من أفعال وتصرفات في حياته مع ذلك الشريك .. لـ ذلك الكثير والكثير من الزيجات فشلت وليس السبب مدخلها الخاطئ فقط بل وفي قناعات أصحابها وفي الأهداف والنتائج التي يصورونها ويرسمونها لـ أنفسهم من خلف ذلك الإرتباط .. فـ القليل من إرتباط وفي داخله هدف في إسعاد الطرف الآخر ففي إسعاد ذلك الطرف سعادة للفرد ذاته .. وهنا على الجميع التصدي لـ إنحراف هدف الزواج وعلى الجميع محاربة الفكرة التي تحاول أن تنغرس في العقول والنفوس بأن الزواج فاشل ملم يكن هناك معرفة وتواصل وعلاقة سابقة بين الشريكين .. فـ المعرفة ليست هي مانراه اليوم وربما جميعكمـ يعلم ما نحن عليه الآن في المدارس والكليات والجامعات وغيرها من أماكن .. سلكت هذا المسلك فـ أنحرفت وضاعت نفوس كثيرة ..!!

فـ الحال أصبح مؤسف ومؤلم .. والخوف أن يكون القابض على دينه كـ القابض على تلك الجمرة أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام ..




لا أحب الخوض في جوانب الفتاوي .. وأسأل الله أن يوفق الجميع في أمر الإلتزام والإمتثال لـ تعاليم رب العالمين ..والأخذ بـ سيرة الرسول الكريم .. والقبول التام بأن ماوجهنا له هو الصلاح وما نهانا عنه هو الفشل .. ومن إنحرف عن هذا الطريق نسأل الله أن يرجعه ويصحح مسيره .. وأمنية بأن يكون في داخل كل منا قناعة بـ صلاح هذه التوجيهات لنا في أي وقت ومكان وترك الناس لها لا يعتبر نقص بها بل نقص في الناس ذاتهم وضعف في قصر رؤيتهم وفي عدم مقدرتهم على التراجع عن الطريق التي هم بها ..

أمر التعدد مثلاً أمر مرفوض من معظم النساء وربما يصل لـ مرحلة الحرب في بيوت البعض أن فتحت مناقشة أو فكرة هذا الأمر .. ولكن هل هذا يعنى بأن التعدد فاشل في الحقيقة هل فشل بعض المتزوجين في إنجاح ذلك الزواج يعتبر بأن الزواج التعددي هو الفاشل وليس الناس .. هل يعتبر رفض النساء هو الصحيح وتصريح الله وحث الرسول هو الخطأ .. بـ كل تأكيد لا .. والمراقب للحال اليوم يعلم ماهي الحاجة لـ عودة ذلك الزواج ومدى أهميته للبشرية .. فـ علينا أن نقتنع بأن التقصير جاء منا وعلى ضوء ذلك فشل الزواج وغير الزواج ..




بـ كل بساطة لان الله والإسلام أكرم المرأة وحفظها وصانها .. وجعل لها قيمة في حين جميع الديانات كانت تذل المرأة وتعتبرها بلا قيمة .. فـ الله منح المرأة حق إختيار الشريك لـ تحدد مصيرها بيدها عن طريق رغبتها وإختيارها ... وهذا الحق لايعنى بأن عليها أن تترك ما حثها عليه الرسول الكريم .. بل مع ذلك التصريح لها منحت إضافة إضافية في أمر الإختيار لـ تزيد كرامتها في الحياة التي سـ تنتقل إليها ..

فـ الإسلام منحها الخيار مع الإرشاد النبوي لها في كيفية إختيار الشريك المناسب ومن لم تأخذ بهذا ووجدت بأن صاحب الدين والأخلاق ليس هو المناسب لـ يكون زوج بل أن صاحب الشعر الطويل والتسريحة الجميلة وصاحب المقدرة على الإثارة العاطفية ومن يستطيع أن يصل بها إلى قمة الرومنسية هو من سـ تستطيع أن تحقق معه ومن خلاله النجاحات في الحياة الزوجية .. .. هو الأنسب لها تكون هنا إنحرفت رغم معرفتها وتكون هي من قررت إتخاذ قرارها ولا يُُلام غيرها لو فشلت ..

في نفس الوقت .. وبعد أن أتيح للمرأة الإختيار إشترط في عقد نكاح المرأة وجود الولي لـ يستأذن بعد قبولها .. وهذا تكريم أيضاً لها وحماية لـ تحفظ لها كرامتها وعزتها وحقوقها .. ومن أيضاً يعتقد بأن هذا تكبيل للمرأة ويجب أن يكسر عليه أن يراجع نفسه وعليه مشاهدة ما يحصل من قبول المرأة التخلي عن هذا الشرط .. !!!





جزاكِ الله الخير .. والشكر لكِ .. وأعتذر مرة أخرى أن لم أصل للمعنى المقصود منكِ في ردكِ السابق .. خالص الود والإحترام وأعتذر عن الإطالة ..
؛

بارك الله فيكمـ وحفظكمـ ..
سأعلق على عبارتين وحسب لأن من خلالها يتضح أن لمـ تفهمـ قصدي بعد !
بداية .. هل حينما اقول بأن لابد من ان يكون هناك ارتياح وتناسب فكري وانسجامـ
يعني انني احث على التعارف والنقاش وتوصال وعلاقة سابقة !!
نقصد بذلك فترة الخطوبة اخي الفاضل والتي هي بدورها تجعلك تميز بين الخبيث والطيب
وتكفل لك ضمان الخلق والدين على الاقل من قبل الطرف الآخر ..
وكذلك لست ألغي اهمية الدين والخلق اكيد بالنسبة للزوجين !!!
فهذا امر مسلم به وبأهميته وأنه فيه الصلاح كله ..
انتمـ هنا تصورون على ان الانسان عبارة عن صخرة
لا مشاعر لها ولا ميول .. وكأن الانسان اي النساء كانت تناسبه
بمجرد أن كانت تملك دينا وخلقا ونسبا وجمالا !
إذا ً لنرجع إلى زمن اجدادنا .. فقد عرفوا بعضهمـ ورأى كلا الآخر ليلة الزفاف فقط
يستسلمون للامر الواقع .. ولكن شتان بين زمننا هذا وزمنهمـ
كل كان يختلف ..
ثم حينما قلت لا يحدث ان يتزوج شاب فتاة فيها تلك الصفات وحسب ودونما مراعاة
لـ الامور التي تمـ ذكرها من قبل اقصد امتثالا لحث وتوجيهات النبي عليه الصلاة والسلامـ
وليس من باب التسليمـ بأن هذا لا يحدث إطلاقا ..
نعمـ لن نرجع صحة وأهمية المسألة في اتباع فلان وعلان إلى تلك التوجيهات المحمدية الطاهرة
. . . .
الحديث في هذا يطول .. حيث لمـ تصل وجهة نظري كما هي
ولكن لا بأس
نسأل الله عموما الخير والسعادة والرضى للجميع
ونسأل الله ان يوفق كلا بالزواج الصالح الطيب الذي يسعده ويرضيه
بوركتم
__________________
.
.

>>> 1 . 2 . 3 . 4 <<<

.. اللهم إني أسألك الأنس بقربك ..

إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك .. فانظر فيما أقامك