عرض المشاركة وحيدة
  #36  
قديم 05/07/2008, 09:25 AM
موزون موزون غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 24/02/2008
الإقامة: عمان
الجنس: ذكر
المشاركات: 217
افتراضي

المصارف الإسلامية على أبواب هونج كونج

أحمد عبد الجواد




هونج كونج تتطلع لأن تكون
مركزا للتمويل الإسلامي
أسوة بدول إقليمية أصبحت مركزا للتمويل الإسلامي، تعتزم هونج كونج تدشين أول مصرف إسلامي تخضع استثماراته لأحكام الشريعة لتعزيز مكانتها على خريطة العالم الاقتصادية، بعد أن أعطت الهيئة المنظمة لسوق الاستثمار والأوراق المالية الضوء الأخضر لإنشاء المصرف.
وأعلنت لجنة الضمانات والمستقبليات بهونج كونج أن "هذه الخطوة تأتي في إطار المنافسة الشرسة للحاق بدول إقليمية (سنغافورة وماليزيا) من أجل دخول السوق المالي الإسلامي العالمي الذي يقدر حجمه بـ 473.45 مليار يورو (700 مليار دولار)". بحسب ما نشرته وكالة أسوشيتيد برس في موقعها على الإنترنت اليوم الأربعاء.

وقال عدد من سماسرة البورصة إن بنك هانج سينج التابع لمجموعة "إتش إس بي سي" المصرفية العالمية هو الذي سيتولى إنشاء الصندوق المالي (الإسلامي) والذي سيركز بشكل أساسي على جذب استثمارات الشركات العاملة في هونج كونج والصين والتي تتوافق تعاملاتها مع الشريعة الإسلامية.

ولن يتعامل المصرف الإسلامي مع استثمارات في مجالات تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، مثل تجارة الخمور ولحم الخنزير والقمار ووسائل الترفيه المخالفة للشريعة، بحسب أسوشيتيد برس.

وحول الوقت المحددة لبدء هذه الخدمة المصرفية الإسلامية، قالت المتحدثة باسم بنك هانج سينج: إن "الصندوق الإسلامي سيبدأ نشاطه قريبا"، لكنها لم تدل بأية معلومات إضافية.

الاحتفاظ بالمكانة

من جهتها، أكدت حكومة هونج كونج أن الاهتمام بالتمويل الإسلامي هو "عامل رئيسي للاحتفاظ بمكانة المدينة التي تعتبر واحدا من أكبر المراكز المالية والاقتصادية الرئيسية في العالم".

ومنذ أن عادت المستعمرة البريطانية السابقة للصين عام 1997، وهناك تخوف دائم من احتمال تفوق شنغهاي أو المنافسين الإقليمين الآخرين، مثل سنغافورة، في المجال الاقتصادي.

وخلال إعلانه الموافقة على الصندوق المالي الإسلامي، قال أليكسا لام المدير التنفيذي للهيئة المنظمة للأسهم المالية: إن إيجاد صناديق مالية إسلامية يعد إضافة للمصارف الأخرى، وهو ما سينعكس إيجابا على مناخ الاستثمار.

لكن عددا من السماسرة يرون أن هونج كونج تحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات للتأكد من نجاح المصرف الإسلامي، مشيرا إلى أن عدد المسلمين قليل جدا بها مقارنة بماليزيا وسنغافورا التي تحظى بكثير من رءوس الأموال الإسلامية.

وفي سياق متصل يرى عدد من مسئولي هونج كونج أن المستثمرين بحاجة إلى بعض الوقت لكي يتفهموا القواعد المنظمة للتمويل الإسلامي.

سالي وونج المدير التنفيذي لهيئة الصندوق المالي الاستثماري من جهتها قالت: "ذلك النوع من الاستثمار سيستغرق وقتا أمام المستثمرين؛ لأنهم بحاجة إلى تفهم السياسات والقواعد المنظمة له". بحسب وكالة أسوشيتيد برس.

وأضافت وونج أن: "هونج كونج تستطيع أن تجتذب استثمارات كثيرة من منطقة الشرق الأوسط والتي يسعي كثير من المستثمرين بها إلى استثمار رءوس أموالهم وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية".

من جانبه اعتبر جون تسانج رئيس أحد مصارف المدينة أن "هونج كونج أصبحت مكانا مفضلا للشركات التي تود التعامل مع شركات صينية.. وربما تصبح بوابة استثمار جديدة لرءوس الأموال القادمة من الشرق الأوسط".