نعم، أصبت أخي.
من حق المسلم الرد على العدوان
بل ذلك واجب بنص القرآن، والآيات الكريمة توضح جانبا من الأمر:
" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " (الممتحنة، 8)" إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " (الممتحنة، 9).
وأصبت مرة أخرى حينما قلت أن الحادثة محزنة بعدما كنت تعتبرها جهادا.
وأؤكد لك:
أن ذلك الأخ المسلم الذي سقط ضحية عدوان روسي أو صهيوني أو أميركي أو أي عدوان آخر.
لا يقل أهمية عندي عن ذلك الطفل الطاهر البريء الذي سقط في بسلان أو أي مكان على الكوكب
فالأرواح لا تقدر بالعد ولا بالثمن ولا بأي مقياس آخر.
وأعيد لك يا أخي العزيز:
أن شجب واستنكار ما حدث في بسلان
لايعني أبدا الخنوع و الرضوخ للعدوان، فمن حق المعتدى عليه أن يدافع عن نفسه
لكن القرآن الكريم والهدي النبوي رسم لنا خطوطا عريضة ينبغي على المسلم الحرص على عدم تجاوزها.
ومن تلك الخطوط الحمراء هي الإعتداء على العزل.
وكون الروس قد أجرموا في الشيشان
هل نتعلم منهم العدوان على الضعفاء أم نعلمهم العدل فيهم والإحسان.
أخي الكريم:
أنا لست مع الروس فيما يفعلون
ولكنني ضد من يشوه صورة الإسلام بهذه الطريقة الوحشية.
شكرا ...