ان تعرف الصدق في نصحي فقد سبقت عـهود صـدق واخـلاص واحـسان
لـيس الـخليل الـمداجي عـند شائنة إن الـمـداجي فـي الـعوراء فـتان
لـكـنه مــن رأى عـيبا وحـققه أهـداك عـيبك غـيظا وهـو لـهفان
أريـك مـن أسـفي خـصما تباعده والـقلب مـن حـبك المكنون ولهان
خـذ مـن مـضائق أقوالي نصائحها وفـي ضـميري لـكم بـالحب ميدان
يـا قـوم أهـل عـمان كم تخالفكم ان الـتـفرق لا يـرضـاه ايـمـان
أطــول دهـركم خـوف مـداهنة مـطـامع حـسد بـأواء وخـذلان
أهــذه شـعـب الايـمان عـندكم أهـكـذا سـنـة قـالت وقـرآن
مـاذا الـشقاق الذي يفري جنوبكم والـمؤمنون بـذات الـدين اخـوان
أطـلقتم الـسيف فـي أفـراد ملتكم وقـيـدته عــن الأعـداء أجـفان
هـب أن أسـيافكم غـرثى بـها قرم فـفي لـحوم الـعدا يـعتاش غرثان
هـانت عليكم تراث الكفر واشتعلت فـيكم عـلى بعضكم للبعض أضغان
والـفه الـدين قـربى لـم يكن معها أعـلـى وأدنـى وأحـزاب وأديـان
يـا قـوم هـذا إمـام الـدين بينكم مـقصوده الـحق لا مـلك وسـلطان
يـدعـو الــى الله قـوامـا بـملته لــه حـسامان أقـساط واحـسان
يـا قـوم طـاعته في مصركم وجبت فـرضا عـليكم ومـا في الدين أدهان
يـا قـوم لا تـدبروا عـنه فان لكم ربــا يـحاسب والإدبـار عـصيان
يـا قـوم إن تـدبروا يـغضب الهكم وأيــن مـلـجؤكم والله غـضبان
ان تـنصروا الله يـنصركم فـلا تهنوا فـالكفر فـي المقت والاسلام رضوان
ان الامـــام يـمـين الله بـيـنكم فـبـايعوه والا حــل خـسـران
قـامت عـليكم بـحكم الله حـجته ان كـان فـيكم لـحكم الله إذعـان
ان تـتبعوه فـعين الـرشد خـطتكم أو تـعرضوا عـنه فـالإعراض طغيان
فـراقـبوا الله فـيـه ان حـجـته قـد قـام فـيها بـحكم الله بـرهان
تـلكم وصـية حـسان لـكم ثبتت فـانـني الـيـوم لـلاسلام حـسان
لا يـصدق الـدين الا مـن يناصحه ولا يـتـم بـغـير الـنصح ايـمان
فـان تـمكن نـصحي مـن بصائركم بـدا لـكم مـن ضـياء الحق فرقان
منقوله