عرض المشاركة وحيدة
  #399  
قديم 10/02/2010, 10:06 AM
نواف الفهد99 نواف الفهد99 غير متصل حالياً
عضو فوق العادة
 
تاريخ الانضمام: 12/12/2009
الإقامة: مسقط
الجنس: ذكر
المشاركات: 14,651
افتراضي

[COLOR="Plum"]فالنتاين».. تنافس محموم بين المتاجر على الإثم والعدوان» العرب القطرية
GMT 1:29:00 2010 الأربعاء 10 فبراير

لا يجوز الاحتفال به أو بيع ما يكون وسيلة إلى إظهاره

ويبقى الأحمر» هو سيد الموقف في شهر فبراير من كلّ عام، رغم الدعوات التي يطلقها رجال الدين سنوياً، والتي يناشدون فيها الشباب عدم الوقوع في الخطيئة، والعصيان، والأفعال الحرام، وعدم الانجرار وراء البدع الغريبة الدخيلة على العقيدة الإسلامية الصحيحة، التي تدعو إلى التعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، وعدم الوقوع في فخ استغلال بعض التجار للانفتاح الثقافي، والحرية الشخصية التي توفرها دولة قطر للمقيمين. ويبقى الحب» أيضاً في بعض ألوانه هو تلك البدعة» أو المتعة» التي يبحث عنها الشباب في المجمعات التجارية، وفي الفنادق، ومع اقتراب الرابع عشر من فبراير الذي تحتفي به الثقافة الغربية كـ عيد للعشاق»، لم تتردد معظم متاجر الدوحة في المجمعات التجارية وخارجها في تزيين واجهاتها باللون الأحمر، كلّ حسب اختصاصه، وبحسب زبائنه؛ فمتاجر الثياب النسائية تعمدت إبراز ما تم استيراده حديثاً من أزياء عصرية حريرية صارخة، يغزوها الريش» و الدانتيل» الفاقع من كلّ حدب وصوب، دون رقيب أو حسيب يحاول ضبط ما يُعرَض في واجهات يمّر بها عشرات الأطفال والمراهقين يومياً.


شياطين صغيرة» للبيع

ومع ارتفاع حرارة الأحمر ترتفع الأسعار وتقتنص فرصة اتباع الأهواء لتجذب المحتفلين بهذه البدعة» سراً وعلانية، حيث تصل أسعار هذا النوع من الملابس لنحو 3 آلاف ريال، في حال كانت الهدية كاملة ومتكاملة من البابوج» إلى الطربوش».
وفي حين تقف إحداهن أمام واجهة الأحمر» تتمعن في الموديل» وموضة 14 فبراير 2010»، تبحث أخرى في متجر شهير متخصص في بيع الهدايا التذكارية وفي مسايرة البدع» والمناسبات الخرافية».
عن آخر صيحات هدايا فالنتاين» التي تنوعت بين بطاقات معايدة حملت بين سطورها كلمات عن العشق والهوى بلغات عدّة، وبين دُمية اتخذت حيناً شكل دبّ» حمل قلبه بين يديه استعداداً لوهبه إلى حبيبة القلب» أو girl freind»، وأحياناً شكل قلب دامٍ انغمس باللون الأحمر وصوّر على شكل شيطان» صغير يحمل آلة حادة كتب عليه little devil» أي الشيطان الصغير».
ولا تكتمل جولة التسوّق استعداداً لهذا العيد المحرم والمحظور» في الديانة الإسلامية، بدون الاطلاع على باقات العطور التي خصصت لهذه المناسبة في الدوحة، حيث تتنافس متاجر العطور الأجنبية والعربية في استحداث خلطات جديدة ساحرة قادرة على إضفاء جوّ من الرومانسية لمن يرغب في الاحتفاء بـ 14 فبراير. ويجتهد الباعة في هذه المحلات دون احترام للعادات والتقاليد في تزيين وتغليف مجموعة من العطور، ومستحضرات الاستحمام، وغيرها من مستحضرات خاصة بمناسبة حميمة، بهدف تسويقها في ظل هذه الحركة التجارية النشطة. وبينما يُشرّع ويُحللّ هذا العيد في أروقة المجمعات التجارية وغرف الفنادق وصالاتها، يُحرّم الاحتفاء به في فتاوى علماء الدين.

بيع هداياه تعاون على إثم وعدوان

في هذا الإطار، يؤكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الفقيه المشرف العام على موقع الشبكة الإسلامية والمشرف على مركز الفتاوى (إسلام ويب) لـ العرب» على أنه: لا بدّ أن يُعلم أنه تكريس الفرح المكره في مناسبة معينة؛ ولا يمكن أن يحتفل بعيد أو ما يسمى عيداً دون ملاحظة المناسبة الأولى له أيضاً، ولا يخفى على أحد أن المناسبة الأولى لهذا (العيد) هي مناسبة لا يقرّها شرعٌ ولا تقرّها الأخلاق أصلاً، ولا يجوز الاحتفال به في حال من الأحوال لأنه رمزٌ لعدم العفة، ونحن ديننا دين عفّة، ولأن أصل العيد من غير أعيادنا».
وأضاف فضية الشيخ د.عبدالله الفقيه: الاحتفال بهذه المناسبة محرّم تحريماً شديداً جداً»، مشيراً إلى الفتوى الصادرة عنه في هذا المجال والتي تحمل رقم (6735)، وجاءت بعنوان عيد الحبّ: أصله وحكمه»، والتي قال فيها: الحب فطرة في النفوس ومن دين الإسلام، وهدي الإسلام فيه معروف، أما ما يسمى بعيد الحب فليس من هذا الباب، بل هو من دين النصارى، ومقاصده فاسدة، كما سنبين. واحتفال بعض المسلمين بعيد الحب، أو ما يسمى بيوم فالنتاين» سببه الجهل بدينهم، واتباع سنن الأمم الكافرة حذو القذة بالقذة».
ويبيّن فضيلة الشيخ أصل هذا العيد في فتواه قائلاً: يحسن بنا أن نبين أصل هذا العيد المزعوم ليقف عليه كل رشيد بصير فيتبين له حكم الشرع فيه دون شك أو مداراة. فنقول: يرجع أصل هذا العيد إلى الرومان القدماء، فقد كانوا يحتفلون بعيد يسمى (لوبركيليا) في يوم 15 فبراير كل عام يقدمون فيه القرابين لإلههم المزعوم (لركس) ليحمي مواشيهم ونحوها من الذئاب، كي لا تعدو عليها فتفترسها. وكان هذا العيد يوافق عطلة الربيع بحسابهم المعمول به آنذاك، وقد تغير هذا العيد ليوافق يوم 14 فبراير، وكان ذلك في القرن الثالث الميلادي، وفي تلك الفترة كان حكم الإمبراطورية الرومانية لكلايديس الثاني الذي قام بتحريم الزواج على جنوده، بحجة أن الزواج يربطهم بعائلاتهم فيشغلهم ذلك عن خوض الحروب وعن مهامهم القتالية.
فقام فالنتاين بالتصدي لهذا الأمر، وكان يقوم بإبرام عقود الزوج سراً، ولكن افتضح أمره وقبض عليه، وحكم عليه بالإعدام وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وقد نفذ فيه حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادية، ومن هذا اليوم أطلق عليه لقب قديس وكان قسيساً قبل ذلك، لأنهم يزعمون أنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين. ويقوم الشبان والشابات في هذا اليوم بتبادل الورود، ورسائل الحب، وبطاقات المعايدة، وغير ذلك مما يعد مظهراً من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم. بل إن الغربيين من الأميركيين والأوروبيين يجعلون من هذا العيد مناسبة نادرة لممارسة الجنس على أوسع نطاق، وتتهيأ المدارس الثانوية والجامعات لهذا اليوم بتأمين الأكياس الواقية، التي تستعمل عادة للوقاية من العدوى بين الجنسين عند ممارسة الجنس، وتجعل هذه الأكياس في دورات المياه وغيرها. فهو مناسبة جنسية مقدسة عند أهل الكفر. فكيف سمح المسلمون لأنفسهم بأن يتسرب إلى عاداتهم أو أن يلقى رواجا بينهم عيد هو من أقذر أعياد النصارى».
يخلص فضيلة الشيخ عبدالله الفقيه إلى القول: إنه يحرم الاحتفال بهذا العيد وبغيره من أعياد المشركين، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة (رضي الله عنها) أن أبا بكر دخل عليها والنبي (صلى الله عليه وسلم) عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث فقال أبوبكر: مزمار الشيطان –مرتين- فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً، وإن عيدنا هذا اليوم»، فالأعياد والاحتفال بها من الدين والشرع، والأصل فيما كان من هذا الباب الاتباع والتوقيف. قال ابن تيمية (رحمه الله): إن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله تعالى: (لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه)، كالقبلة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم العيد وبين مشاركتهم سائر المنهاج. فإن الموافقة في العيد موافقة في الكفر لأن الأعياد هي أخص ما تتميز به الشرائع».
ويتابع في نص الفتوى: لم يقر النبي (صلى الله عليه وسلم) أعياد الكفار وأعياد الجاهلية، فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر» رواه أبو داود والنسائي. ومن صفات عباد الرحمن أنهم لا يشهدون الزور، ولا يقعدون حيث يكون اللغو واللهو المحرم. قال تعالى: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً) {سورة الفرقان: 72}.
ويختم فضيلة د.الفقيه: بهذا نعلم أن هذا العيد ليس من أعياد المسلمين، بل هو عيد وثني نصراني، وأنه لا يجوز -تبعا لذلك- أن يحتفل به، أو تكون له مظاهر تدل عليه، ولا يجوز بيع ما يكون وسيلة إلى إظهاره، فإن فعل ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، ومن الرضا بالباطل وإقراره، ومن مشابهة الكفار في هديهم الظاهر، وهذا من الذنوب العظيمة التي قد تورث محبة الكافرين، فإن من أحب شيئا قلده، ومن أحب شيئا أكثر من ذكره. والواجب على المسلمين أن يمتازوا بدينهم، وأن يعتزوا بشعائره، فإن فيه غنية وكفاية لمن وفقه الله وعرف حدود ما أنزل الله على رسوله (صلى الله عليه وسلم)، والله نسأل أن يبصر المسلمين، وأن يرشدهم إلى الحق. والله أعلم».

* عيد بثلاث روايات

لم يعتمد المؤرخون رواية واحدة لـ عيد الحبّ» أو عيد العشاق» أو القديس فالنتاين»، لأسباب عدّة يتصدّرها وجود أكثر من قديس نصراني واحد كان يحمل اسم فالنتاين»، وكان يحتفل به في الرابع عشر من فبراير. لكن الرواية الأولى تقول إن» فالنتاين» كان أحد كهنة روما الذين عاشوا في القرن الثالث، وكان هذا الكاهن محط زيارة المتحابين الذين كانوا يقصدونه من كلّ صوب لاستشارته في حياتهم الخاصة وفي علاقاتهم الإنسانية، لاسيَّما أن الإمبراطور كلود الثاني آنذاك كان قد أصدر قراراً منع فيه الزواج بهدف تجنيد الشباب وإدخالهم في صفوف الجيش. ما دفع بهذا الكاهن (فالنتاين) إلى تزويج المتحابين في السرّ؛ وعندما علم الإمبراطور بأمره زجّه في السجن ومنعه من رؤية أحد. ورداً على ذلك، كان الشباب يتوجهون إلى مقرّ السجن، حاملين معهم الورود والرسائل، محاولين وضعها على باب زنزانته. ولم تنته هذه الرواية هنا، إذ يقول المؤرخون إنه صودف وكان لحارس السجن ابنة كفيفة تدعى جوليا» قامت بزيارة فالنتاين»، طالبة منه أن يدعو الله لشفائها. فراح هذا الأخير يصلي يومياً، حتى جاء اليوم الذي أبصرت فيه الفتاة ورأت نوراً ساطعاً.. فانتشر الخبر وانتقل سريعاً إلى الإمبراطور الذي أمر بإعدام فالنتاين»، وقبل تنفيذ الحكم، قام فالنتاين» بإرسال رسالة لجوليا كتبها على أوراق تشبه شكل القلب، طالباً منها أن تبقى قريبة من الله، قبل أن يُقطَع رأسه في اليوم التالي، وكان ذلك بتاريخ 14 فبراير.
وفي رواية أخرى، يربط المؤرخون هذه المناسبة بمهرجان لوبركاليا» السنوي الذي كان يحتفل به الرومان في العصور القديمة، وكان يقام تكريماً لما يعرف بحامي الحقول والماشية، في 14 فبراير الذي يعدّ رمزاً للحب وللخصوبة.
وكان الرومان آنذاك يُحيون هذه المناسبة على طريقتهم من خلال تجوّل العازبات في القرى والاختباء بين الأشجار، فيذهب الشباب للبحث عنهن. وفي نهاية المهرجان، يتم تحديد مواعيد الزواج لمن يعثر على فتاته.
أما الرواية الثالثة فتقول إنه في 14 فبراير من كل عام، كانت الفتيات تحاول معرفة هوية عريس المستقبل من خلال طير الروبن» الذي يبشر بالزواج من بحار، أما العصفور الصغير فكان يبشر بزواج سعيد من رجل متواضع، والحسون بالزواج من صاحب ثروة، وكانت الفتيات يحاولن تفادي أن يقع نظرهن على سنجاب، لأن هذا الحيوان ينبئ بزواج من رجل بخيل. بيد أن هذا العيد لم يرتبط بمفهوم الحب الرومانسي إلا في القرن التاسع عشر، حيث بدأ الناس يتبادلون البطاقات في هذه المناسبة. وتشير التقديرات إلى تداول حوالي مليار بطاقة كل عام في عيد الحب، و%85 منها تشتريها نساء.[/COLOR]