أخــــواتي الغاليات ..اليوم أكمـــل لكم هذه الصفحات لأختنا"وضحى الدجى"....الحافظة لكتـــاب الله..::
::
::
فدعونا..ننثر شيئا من ما تبقى من رحلتها العظيمة في حفظ كتاب الله..
السلام عليكم ورحمة الله ،،
مساكم الله بالخير،،
الحمدلله الذي أمدنا بالحياة لنعيش هذه اللحظات معكم أحبابنا،،
نواصل بتوفيق الله رحلتي الروحانية مع حبيب القلب قرآن ربي،،
واصلت حفظي مع المعلمة التي تقيم الدروس لنا وأيضا تواصلت مع جماعة حفظ القرآن في المدرسة حيث كان لهذه الجماعة ومتابعة معلمات الثقافة الإسلامية دور عظيم في تطوير التجويد لدي وتثبيت الحفظ على مر سنوات دراستي حتى بعد أن أنهيت الحفظ،،
بدأت في المشاركة في المسابقات في الأجازة الصيفية بعد الصف العاشر فكانت أول مشاركة لي في مسابقة السلطان قابوس لحفظ القرآن الكريم بست أجزاء، لم أتوفق في أول مشاركة حتى أني لم أتأهل للتصفية النهائية،،
ولكن واصلت المشاركة في مسابقات المدارس والحمدلله حصلت في جميع مشاركاتي على مراكز متقدمة،
وأنعم علي المولى بالمشاركة بجميع مستويات مسابقة السلطان قابوس:
*6 أجزاء ...كانت بداية التجربة وما أعظمها من تجربة
*12 جزء ... وتأهلت فيها للتصفية النهائية
*18 جزء ...وحصلت فيها ع المركز الثالث ع مستوى السلطنة
*24جزء ...وحصلت فيها ع المركز التاسع ع مستوى السلطنة
*30جزء ...وحصلت فيها ع المركز العاشر ع مستوى السلطنة
وفي أيام إعصار جونو وقبل الصف 12 دخلت مدرسة اقرأ فكانت نعم الحياة في هذه المدرسة حيث كان القرآن شغلنا الشاغل فما أجملها من لحظات في جو اقرأ القرآني،،
وقد كنت عازمة على إتمام حفظي قبل الصف 12
فواصلت حفظي باصرار وعزيمة قوية فأتمتت آخر آية حفظا عند أذان المغرب بيوم الجمعة بتاريخ 31/8/2007
ولله الحمد تكللت أيامي قبل الصف 12 بحفظ خير الكتب...
وكانت أعظم فرحة لي في نفسي وبين أهلي وكل أحبابي فالشكر لله العظيم،،
وبدأت في اليوم التالي رحلة الثانوية العامة ولله الحمد استطعت التوفيق بين الدراسة والمراجعة فكلما مللت من المذاكرة انتقلت للمراجعة ...
وكانت رحلة الثانوية العامة من أجمل لحظات حياتي فعشتها مع العلم والقرآن،،
وتكللت المساعي بجامعة السلطان قابوس،،
أترككم الآن ولي عودة لإتمام مسيرتي الروحانية القرآنية كاملة إلى يومي هذا مع نصائح أخوية،،
محبتكم في الله وضح الدجى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: " ولئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"
ما أروع أن نعيش لأجل ما خلقنا له، وما ألذ الحياة حين يمتزج الروح بالقرآن،
وما أجمل السير تحت ظلال القرآن، فإن أنفاسنا تطيب عطرا، وعقولنا تنير فكرا،
جامعة السلطان قابوس من ضمن بركات القرآن الكريم، أنعم بها ربي علي ليختبرني ولأرى طريقي في طلب العلم ومدى مقدرتي على الثبات بالقرآن والسير به،،
منذ أن ذهبت للجامعة وأنا أبحث عن من يطابق شخصيتي وإلى يومي هذا لم أحظى بواحدة تسير معي جنبا إلى جنب،
فبعضهم تخرجوا، وتعرفت ع الكثير من الناس بفضل الدراسة و القرآن فكانوا نعم الناس ومنهم أختي بنت العقيدة فبارك الله فيها،،فاستفدت منهم كثيرا..
كنت منذ البداية نشيطة أراقب الإعلانات في الجامعة وأستفسر عن المسابقات وكل ما يتعلق بالقرآن ولله الحمد حضرت كثير من الدروس الدينية المفيدة وشاركت في المسابقات وكنت من الفائزين،
ولذلك كانت المراكز التي حزت عليها في مسابقة السلطان قابوس متأخرة ولكن أشعر بالراحة لأني كنت أجمع بين الدراسة والمسابقات،ومن المشاركات كانت دورة البيماني لحفظ القرآن شاركت فيها لتثبيت المحفوظ،،
وعندما جاءت السنة الثانية من الدراسة درست أحد المواد الإختيارية وعرفت الكثير عن دكتور المادة فهو ماشاء الله تبارك الرحمن حافظ للقرآن ، مجاز في القراءات، واع بأمور الحياة، وغيرها من المميزات ولكن ماشدني فيه أنه مجاز في القراءات ومثقف بدرجة كبيرة،
وكنت في ذلك الوقت أبحث عن أحد أواصل معه مسيرتي القرآنية ووجدت هذا الدكتور نعمة عظيمة يجب أن أسعى لها،
والحمدلله بدأت معه مشروع أخذ إجازة في القراءات وأنا مواصلة هذا المشروع وبإذن الله سأنجزه بعزم وإرادة،
رغم أني متأخرة بسبب ضغوطات الدراسة ولكن الأهم أن الهمة موجودة والسعي يسانده..
ومن ضمن بركات القرآن أن مثلت السلطنة في مسابقة للقرآن الكريم في المملكة الأردنية الهاشمية وكنت من الفائزين ولله الفضل وللدكتور الذي أفادني كثيرا،،
الهدية العظيمة
ربما الكثيرون لاحظوا أني لم أذكر أهلي في شي إلى الآن،
أهلي هم من وفروا لي الجو المناسب للحفظ، هم من شجعوني بالمشاركة في المسابقات، هم من سعوا من أجلي للمثابرة والجد والاجتهاد، فمهما قلت لن أفي بحقهم، ولكن يكفيني شرفا أن أهلي يفتخرون بي أيما افتخار، فإني أهديهم هذه الإنجازات العظيمة وأعدهم بأني ع الطريق وسأستمر ولن أكل ولن أقف..
نصائح لكم يا من سرتم بالقرآن وعزمتم ع مجاهدة النفس من أجله:
* أحث نفسي وأحثكم أحبائي بالإخلاص له سبحانه، وكلما واجهتم سخرية من أحد، فكثير منها موجود فرددوا دائما، " قل الله أعبد مخلصا له ديني".
* فلنجعل قلوبنا طاهرة مستنيرة بنور ربها،"الله نور السماوات والأرض"، ولنجعل أوقاتنا عامرة بذكره فإنه "ألا بذكر الله تتطمئن القلوب".
* تذكر أن الوقت لا يعود للوراء فإن كنت لم تتعلم كيف تصنع حياتك فأنت من سيعود للوراء.
* ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله ، فكل حسب اختياره يناضل.
* حينما يكون طموح الروح عاليا لايملك الجسد إلا أن يطيع أوامره.
* مهما عصفت بنا رياح الألم فشعارنا لا لن نستكين فالله معنا،"احفظ الله يحفظك"..
* قل للتوجع لن تقل عزيمتي الصبر زادي والجنان هي الثمن.
* بالصبر نبلغ ما نريد وبالتقوى يلين لنا الحديد.
* لا بد للهمم الملتهبه أن تنال مطلوبها فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
* الأذكار ، الصلاة في الأسحار والدعاء بالليل والنهار لراحات لقلوبنا ، فلننظر من يريح قلبه أكثر.
* كانت منذ البداية "اقرأ" ، ونريد أن نتموت عليها، فنحن أمة اقرأ.
*" وابتغ فيما ءاتاك الله الدار الأخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك"، اجعلوا دنياكم جسر أخرتكم وابنوا جسركم بصلابة حتى لايقع،
لذلك كان علينا أن نعطي أنفسنا حقها الدنيوي والآخروي.[/COLOR]
وفقنا الله لنيل رضوانه, والفوز بغفرانه والحشر مع أنبيائه ،والعتق من نيرانه والدخول في جنانه،والشرب من حوض نبيه وعدنانه.
أسألكم يا شغاف القلوب أن تنيروا الدنيا بالقرآن ، فذلك ما نسعى إليه ؛ لنحقق استحقاقنا للخلافة، وليباهى بنا الخلائق عند مالك الملك والملكوت ، يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...
فبارك الله فيكم ولا تنسونا من خالص دعائكم....
نترك باقي الصفحات لغاليتنا"وضحى الدجى"..لتتحفنا وترفع من هممنا بما تبقى معها من درر لتنثر عبر هذه الصفحات المتواضعة..
::
::
::
وفق الله الجميع لمرضاته..,,