عرض المشاركة وحيدة
  #45  
قديم 22/12/2010, 11:59 PM
قلب الحدث قلب الحدث غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 12/10/2009
الإقامة: في قلب الحدث
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,248
افتراضي

- أصحاب الكبائر هل يدخلون النار ؟
- إن كانوا يدخلون النار : فهل هم خالدون فيها أم يخرجون ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم أثبت أنهم خارجون ففي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه قال " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال ( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) قلت وإن زنى وإن سرق قال ( وإن زنى وإن سرق ) قلت وإن زنى وإن سرق قال ( وإن زنى وإن سرق ) قلت وإن زنى وإن سرق قال ( وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر ) " وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال " وإن رغم أنف أبي ذر " ( متفق عليه ) .

- هل شرع الله هو قرآن فقط ؟

أرجو أن تكون إجاباتك بنعم أو لا .

وهذه مساعدة لكي تُحسن الإجابة :
الشريعة الإسلامية ليست قرآنا فقط وإنما قرآن وسنة فمن تمسك بأحدهما دون الآخر لم يتمسك بأحدهما لأن كل واحد منهما يأمر بالتمسك بالآخر كما قال تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) [ النساء : 80 ] وقال : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [ النساء : 65 ] وقال : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) [ الأحزاب : 36 ] وقال : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [ الحشر : 7 ] . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " [ رواه الترمذي ] . وفي رواية لغيره : " ما وجدنا فيه حراما حرمناه ألا وإني أتيت القرآن ومثله معه " . وفي أخرى : " ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله " . وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن امرأة جاءت إليه فقالت له : أنت الذي تقول : لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات . . الحديث ؟ قال : نعم قالت : فإني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجد فيه ما تقول فقال لها : إن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) قالت : بلى قال : فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لعن الله النامصات . . الحديث [ متفق عليه ] .

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " إنه سيأتيكم ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله " أخرجه الدارمي واللالكائي
ولقد دلت عدة آيات من القرآن الكريم على حجية السنة ، ووجوب متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم – ومن ذلك :
- الآيات التي تصرح بوجوب طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتباعه، والتحذير من مخالفته وتبديل سنته، وأن طاعته طاعة لله، كقوله سبحانه : {يـا أيـها الذين آمـنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم } (محمد 33)، وقوله تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً } ( سورة النساء80) .
- الآيات التي رتبت الإيمان على طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والرضا بحكمه، والتسليم لأمره ونهيه كقوله تعالى : {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا } (الأحزاب 36)، وقوله سبحانه :{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلمواً تسليماً } (النساء 65)، وقوله :{إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون } ( النور51).
- الآيات التي تبين أن السنة في مجملها وحي من الله عز وجل، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يأتي بشيء من عنده فيما يتعلق بالتشريع، وأن ما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنته، مثل ما حرم الله في كتابه، كقوله سبحانه :{ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين } ( الحاقة 44-47 )، وقوله جل وعلا : {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون } (التوبة:29 )، وقوله جل وعلا : {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم } (الأعراف157 ) .
- الآيات الدالة على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – مبين للكتاب وشارح له، وأنه يعلم أمته الحكمة كما يعلمهم الكتاب، ومنها قوله تعالى :{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } (النحل 44 )، وقوله : {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون } (النحل 64)، وقوله : {لقد مَنَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } (آل عمران 164)، وقد ذهب أهل العلم والتحقيق إلى أن المراد بالحكمة سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- .
والله الهادي إلى صراطه المستقيم

أنتظر تعليقك أخي الكريم،،،
__________________
سأترك زمانا " كئيبا " مر علي..
لزمـــانا" آخـــر في جعبـــــــة الـــمستقـــــبل
لا أدري مــــاهو؟؟!!