عرض المشاركة وحيدة
  #3  
قديم 16/08/2009, 07:58 AM
وطني وافتخر وطني وافتخر غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 12/06/2007
الإقامة: الدنيا الجميلة
الجنس: ذكر
المشاركات: 185
افتراضي

تابع التفاصيل..
وانطلقنا في وقت مبكر من مسقط حيث كان يتوجب علينا التواجد في المطار قبل الاقلاع بساعتين على الأقل –حسب العرف- وقد وصلنا إلى المطار في الساعة الخامسة صباحاً. وانطلقت الطائرة في الساعة 8:45 صباحاً و وصلنا ولله الحمد بسلام في الساعة الحادية عشر والنصف صباح الخميس 31 يوليو 2009، وكانت الطائرة من نوع أير باص ذات الثمان مقاعد في الصف الواحد (لا أعرف رقمها بالضبط) ولكني شعرت بنوع من الخوف قبل محاولة النزول إلى المطار وكذلك عند العودة مع العلم أنها ليست المرة الأولى لي في السفر جواً فقد ركبت الطائرة أكثر من عشر مرات إلاّ انني أحسست بشعور مختلف فقد كانت الطائرة تسير على نحو غير مستقر عند اقتراب محطة الهبوط وحتى لا نبخسهم الحق فقد كانت الطائرة مستقرة أثناء التحليق العالي ولكنها ليست كذلك في الحالة التي ذكرت مسبقاً كما. (لا أدري لعلها نوع من الحالات النفسية التي تراود الراكب وخصوصا بعد توالي حوادث سقوط الطائرات مؤخراً) على أية حال،، الحمد لله على سلامة الوصول،، وبمجرد وصولنا إلى المطار استقبلنا موظف الجوازات بابتسامة عريضة بادلناه بأعرض منها وانطلقنا لكي نتصل بالشخص الذي قمنا بالتنسيق معه إلا اننا لم نتمكن من استخدام الهاتف العمومي الموجود بالمطار، وما أعجبني حقاً هو وجود مكتب في المطار مخصص للسياح وهم على أتم استعدام وبترحاب واسع للمساعدة وتقدمنا لهذا المكتب وتم الاتصال بالشخص عن طريق هذا المكتب وقام المكتب بتدوين العنوان الكامل لهذا الشخص في الشمال وأعطانا إياه، وذهبا إلى جمع من سائقي التكاسي المتجمهرين عند بوابة الخروج وتقدموا إلينا وعرضوا علينا النقل إلى الشمال بمبلغ مرتفع لا يقل عن 100 ألف تومان حسب ما أذكر. وبعد تفاوض معهم وبمساعدة أحد العراقيين المتواجديين هناك تمكنا من الحصول على أقل عرض منها بمبلغ 80 ألف تومان أي ما يقارب 34 ريال عماني، وللأسف فإن السائق لم يكن يتحدث العربية ولا الانجليزية ولكننا تمكنا من التوصل معه ببعض الكلمات التي حضرناها للرحلة بناءً على ما كان لدينا من معلومات بهذا الأمر من أن الغالبية العظمي لا يتكلمون غير اللغة الفارسية وهنا أود تأكيد تلك المعلومات فقد كان ما نسبته 95% ممن قابلناهم لا يتكلمون إلاّ الفارسية (إلى هذه المرحلة، الأرقام والسمك [ماهي] والخبز[نان] والشاي [شاي] كانت اهم الكلمات ) وكانت المسافة بعيدة بالفعل فقد كان ذاك اليوم خميس [وهو يوم إجازة أسبوعية] والطريق مزدحم إضافة إلى أنه طريق جبلي حيث أن الايرانيين يذهبون إلى الشمال لقضاء الإجازة الأسبوعية للاستمتاع بالأجواء الباردة والرذاذ المتساقط والضباب والطبيعة الخضراء الخلابة والأنهار المتدفقة وقد استغرقت الرحلة من مطار طهران إلى الشمال ما يقارب ال 8 ساعات تخللتها فترة الصلاة وفترة الغداء حيث كانت غاية في الروعة فقد قام السائق الذي كان برفقتنا بتنسيق جلسة مبسطة على مقربة من الشارع وبمسمع من صوت ماء النهر المتدفق على جانب الشارع الذي يمر بين الأشجار الظليلة، وقمنا بشراء بعض السمك الطازج وبعض مستلزمات الطبخ البسيطة وفاجأنا السائق بأن أنزل طباخة صغيرة (طباخة تجوال) من سيارته وقام بإشعال النار وبدأ في قلي السمك ، وتناولنا الغداء بعد أن تم الطبخ معاً في ضيافة أحد المطاعم القريبة من الشارع حيث المكان المهيأ لتناول الطعام مع بعض الشاي، ولا أنسى ما فعله صاحب المطعم [مطعم يعني رستوران] حيث قام بتقديم بعض الحلويات وفتح العلبة وقال انها سوغات [أي هدية] وتقبلنا هديته وقدم نوعاً آخر من الحلوى وكنت إلى اللحظة متعجباً من كرمه إلاّ أن وقت الحساب أظهر خلاف ذلك حيث أدرج تلك الحلويات ضمن الحساب،، على كل حال، لم نناقشه كثيراً فقد طلب 7 تومان أي ما يقارب ثلاثة ريالات عمانية [الحلويات وبعض المشروبات والشاي] وأتفقنا على 6 أي ريالين ونصف. وأود أن أؤكد على أن هذه الحالة تعتبر شاذة وعلى الحكم على الشعب من خلال حالة واحدة، بل لاقينا ترحاباً بين الشعب الإيراني خلال فترة تواجدنا في الشمال.

هذا سائق التاكسي وهو يقوم بمهمة قلي السمك..لذيييد

هذه صورة من الطريق أثناء توجهنا إلى الشمال..طبعا بعد أكل السمك

يتبع..