عرض المشاركة وحيدة
  #116  
قديم 12/07/2008, 10:10 PM
الرأي الآخر الرأي الآخر غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 29/01/2007
الإقامة: عُمـــان
الجنس: ذكر
المشاركات: 221
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة عالي الهمم مشاهدة المشاركات
وهل كان موضوع إقامة الإمامة وإحيائها مرجعه لشيوخ القبائل أم انه لأهل الحل والعقد من العلماء لأن الإمام غالب اعتزل وعليه لا بد من إعادة انتخابه فهل كانت إعادة الانتخاب حسب الطريقة الشرعية الإباضية ، فعلمائنا انكراوا إمامة أحمد بن سعيد كون العالم الذي نصبه ليس من اهل الحل والعقد ألا يمكن ان يقاس هذي بتلك.
نقاط مهمة تستحق الوقوف عندها. شكرا على إثرائك الطيب:


1- أنا بيّنت سابقاً أن الإمامة الأخيرة في عمان (إمامة سالم الخروصي ، ومحمد الخليلي ، وغالب الهنائي) اتسمت بهشاشتها. وذلك لما يلي (حسب تقديري) :

* قبول نور الدين السالمي بالحد الأدنى من الموافقة على تنصيب الإمام سالم بن راشد الخروصي من لدن شيوخ القبائل. وذلك لأجل التعجيل بقيام الدولة. وربما رأى نور الدين السالمي أنه قد تتمكن الدولة في مرحلة لاحقة من ترسيخ جذورها وجعل الولاء الأول والأخير للإمام وأهل الحل والعقد.

*انقطاع الإمامة فترة طويلة وممتدة من الزمن. (عدا رجوعها في إمامة عزان بن قيس). ولكن إمامة عزان بن قيس لم تكن بالفترة الكافية لترسيخ جذور الدولة (لا سيّما أنه قضى أكثر إمامته في مقارعة المخالفين).

عمل هذا الانقطاع الطويل للإمامة على إفقاد العمانيين مهارات وقواعد وأصول تطبيق نهج الإمامة (عملياً). وبذلك تجد أن طرق انتخاب والمبايعة طرأ عليها شيء من التغيير يتسم بالمفاوضة و تقديم بعض التنازلات في النفوذ لبعض الزعامات القبلية (كما هو الحاصل في مسألة تنوف والجبل الأخضر: حيث أن الشيخ حمير بن ناصر النبهاني اشترط على قبوله مبايعة الإمام بأن لاتتدخل الإمامة في شؤون تنوف والجبل الأخضر إطلاقاً. وفي المقابل فإنه سيلتزم بتوفير عدد معين من الجيش من قبائل بني ريام . وأن يتكفّل بتدريبهم وتجهيزيم. وأن يكونوا رهن طلب الإمام لهم)

*في إمامة (عزان بن قيس) تنبّه العلاّمة المحقق الشيخ (سعيد بن خلفان الخليلي) إلى خطورة استناد الإمامة على شيوخ القبائل والتكتلات القبلية. فدعى الإمام عزّان بن قيس إلى أن يؤسس جيشاً غير خاضع لنفوذ القبليّة. وبذلك تكون الإمامة في مأمن من الزوال. ولكن الله قدّر أن تنقطع الإمامة بمقتل الإمام عزان بن قيس.

2- لم يكن هناك وجود فاعل لأهل الحل والعقد في إمامة غالب بن علي بسبب غياب أكثرهم وأعلمهم وأثقلهم وزنا في المذهب:
* فمنهم من استشهد في تلك الحرب (الشيخ الشهيد أبي الحسن سفيان بن محمد الراشدي)

*ومنهم من زُجَّ به في الجلالي حتى قضى نحبه فيه (الشيخ محمد بن سالم الرقيشي)

* ومنهم ، ومنهم ، ومنهم . . . .

3- بعد انقضاء الثمانية عشر شهر من الإمامة الأولى لغالب بن علي. وتتابع سقوط معاقل الإمامة. اضمحلّت روح الإمامة لدى الناس وحتى العلماء. فمنهم من تخلّى عنها خوفا من بأس الحرب. ومنهم من أظمرها في نفسه. ومنهم من لعبت به الأهواء وطمع وراء المال وحب الدنيا.

4- القلّة الباقية من العلماء الذين (ما بدّلوا تبديلاً) التفّوا حول الإمام غالب هم الذين طالبوه في البداية على أن يقبل بالرجوع إلى الإمامة وأنهم سيحشدون له الأنصار لأجل المبايعة وإكمال المسيرة.