عرض المشاركة وحيدة
  #7  
قديم 08/05/2007, 10:27 AM
صورة عضوية ابوضرغام
ابوضرغام ابوضرغام غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 10/12/2006
الإقامة: عند البحر
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,516
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى ابوضرغام
افتراضي

وأين { كعبٌ } وأين الحيُّ من { قتبٍ } = أين { الظواهرُ } والفرسانُ [ كهلانُ ]
وما رجاءُ بنو { يأسٍ } على خطاءٍ = فأنما القومُ أعوانٌ وأخوانُ
قومٌ على صهواتِ الخيلِ طفلهمُ = يربوا لهُ من دمِّ الابطالِ ألبانُ
مسايرُ الحربِّ أن تنزل لهم نزلوا = وأن تعاضلهمُ ركباً فركبانُ
أسدٌ خدورهمُ سمرٌ الرماحِ فأنْ = شبَ الهياجُ فتلك السمرُ شهبانُ
صُعبٌ شكائمهمْ سحبٌ مكارمهمْ = أن حاربوا صعبوا أو أكرموا هانُ
لا يقتنونَ رياشاً فوق صابغةٍ = كأنهَّنَّ أذا ألقينا غدرانُ
وغير صفحتهمْ دياً مفللتٍ = كأنما بنفاثِّ الموتِّ ثعبانُ
وغير أنيابِ أغوالٍ مسننةٍ = من عهدِّ عادٍ لها ذكرٌ وأسنانُ
وغير شمسٍ سراحيبٍ مفنقةٍ = كأنما في قتالِ الحربِّ غربانُ
تعلمتْ من مِراسِ الحربِّ نجدتها = فهنَّ تحت يدِّ الشجعانُ شجعانُ
كأنهنَّ أعاصيرٌ أذا أحتدمتْ = نارُ الوغى وهي في التسنين ذوبانُ
تِلكمْ حصونُ بنو { يأسٍ } ومعقلهمْ = لا يحصرُ القومَ أسوارٌ وأفدانُ
وأين عنها بنو { بطاشَ } أينهمُ = من لي بهم وهم للحربِّ أخدانُ
طال الرقادُ بكم هبوا فديتكمُ = فالشمسُ طالعةٌ والسيلُ أرعانُ
عاداةُ { طيءَ } تخضيبُ السيوفِ = وأرواءُ المثقفِّ وهو اليوم عطشانُ
أين العصائب من { قحصانَ } أجمعها = وأين من نتجت للحمدِّ {عدنانُ }
هبوا لآخذِّ المعالي من مرافدكمْ = فليس يستدرك العلياء نومانُ
هبوا لداعي الهدى هبوا لعزتكمْ = وكيف نومكمُ والخصمُ يقضانُ
جدوا فديتكم في نصرِّ دينكمُ = فاليوم فيكمُ لنصرِّ الدينِّ إمكانُ
كتائبَ الله لا يحتلَ بيضتكمْ = خصمٌ مساعيهِ في الاسلامِّ ثعبانُ
كتائبَ الله ذودوا عن حياضكمُ = كي لا يهدمها بغيٌ وكفرانُ
كتائبَ الله ما عيشُ الذليلِ لكم = عيشا ولا منايا العزِّ نقصانُ
كتائبَ الله حاموا عن حنيفتكمْ = قد لوثتها خنازيرٌ وصلبانُ
كتائبَ الله دينُ الله في قلقٍ = والمشرفياتُ في الآيمانِّ طلقانُ
كتائبَ الله لم تخلقْ نفوسكمُ = لكي يسخرها ذلٌ وأهوانُ
كتائبَ الله أدعوكم الى شرفٍ = عقباهُ أن تصدقِّ النياتُ رضوانُ
كتائبَ الله يوم الهولِّ عيدكمُ = فما لكم لبغيضِّ الله عِبدانُ
يا غارة الله والاحكامُ مرملةٌ = لها من الحزنِّ بالتعطيلِّ أردانُ
يا غارة الله والحرُّ الغيورُ لهُ = صدعٌ وما أن يتلِّ الصعِّ آذانُ
يا غارة الله آأجزى في ديانتنا = أليس عارٍ وحاميِ الدينِّ خزيانُ
يا غارة الله أحياء كالبريةِّ في = عقالِّ سوءٍ وما بالرجالِّ عقلانُ
يا غارة الله كم نرضى مهانتنا = والسيفُ يرفعُ أقواماً وأن هانُ
أين العزائمُ أين النخوةُ أنتقلت = أين الحِفاظُ وأين العزُ والشآنُ
أين الشكائمُ في الاسلامِ ما فعلتْ = أبو النهى مع أباءً لنا بانُ
سلوا القبورَ التي ضمتْ أصولكمُ = هل وأطنوا الذلِّ أم في دينكم هانُ
ربوا لكم بالظُبى والسمرِّ ملتكم = وانتم الان تجارٌ ورهبانُ
تركتمُ سنّةَ الاسلافِ مطرقةً = ولا يأنبُ بالاطراقِّ خجلانُ
تمشونَ هوناً كأن الزهدَ أثقلكمْ = وأنتمُ بهوانِ النفسِّ ثقلانُ
أما يحرككمْ أن قال ناصحكمْ = الاصلُ كاسيٍ وفرعُ الاصلِّ عريانُ
أقول للبعضِ منكم وهو عن أسفٍ = والحرُّ يأسفُ للاحرارِ أن شآنُ
قد كنت تحت هذا المجدِّ من قدمٍ = واليوم أنتَ على الابوابِّ ذبّانُ
ماذا تقولُ أذا كنت أبن بجدتِها = والاصلُ معرفةٌ والفعلُ نكرانُ
طالع صحيفةَ مجدِ أنت وارثهُ = أن كان فيها مجيدُ القومِ خوّانُ
أذا تنكرتَ للاسلامِ عن حسدٍ = فسأل أباكَ وليَ الله ما الشآنُ
يخبركَ انك قد فارقتَ خطتهُ = وانه للذي فارقتَ حسرانُ
أبعدَ شيبكَ في الاسلامِ تفعلُها = يبكي الخليلُ لها والحبرُ [ شذانُ ]
أحسنْ عزأكَ في علمٍ ومن عملٍ = وانت للطمعِ المرذولِّ نجرانُ
أين السوابقُ يا قمقامها طويتْ = أعاذكَ الله طاويهِّنَّ شيطانُ
أساءكَ العدلُ إذ قامت به فئةٌ = لها مع الله مقدارٌ وآوزانُ
ألا تكونُ لها قطباً تدورُ بهِ = هل أنت عن قُطبها المعهودِّ عقلانُ
أظنُ عهدَ الشهيدينِّ الذينِّ هما = يستنصرانكَ قد أعفاهُ نسيانُ
أبعدَ أحباركَ الابرارِ تسفها = وأنت في بحرها ذرٌ ومرجانُ
بنيتَ قبةَ أيمانٍ وتهدمها = للهِ هل بعد هذا الهدمِّ بنيانُ
نظرتَ أحمدَ حتى حل مسكنهُ = في الخلدِّ من حولهِ حورٌ وولدانُ
وصار عند أبيهِ في حضائرِّ قدسٍ = للهِ خطهما فوزٌ ورضوانُ
غدوتَ تنقضوها مثنى وواحدةً = وكلكمْ في مقامِ المجدِّ صنوانُ
وقلت شأنكَ من باب السياسةِ في = دفعِ الاجانبِّ لا بغيٌُ وعصيانُ
تسوسُها أنت والايمانُ يُتركها = ما قام عمركَ في دعواكَ برهانُ
سياسةُ الله في القرآنِ كافيةٌ = وما يزيدُ على القرآنِّ نقصانُ
فرجعْ الى الله وانظرْ في سياستهِ = فأنتَ من مشربِ القرآنِّ ريانُ
ماذا رأيتَ أباكَ الطهرَ يصنعُ في = سياسةِ الدينِّ لما قام [ عزانُ ]
أنتَ الشهيدُ على أشراقِ سيرتهِ = وللبصائرِّ بالمشهودِّ أيقانُ
أفي أمامةِ حقٍ بعدما ثبتتْ = بشرطها أنت يا ذا اللبِّ حيرانُ
لا عذراً فيها حجةٌ قطعتْ = عذرَ الخلافِّ لها في الدينِّ تبيانُ
فما أنحرافكَ عنها بعدما وجبتْ = ألا خروجٌ عليها وهو عصيانُ
أبعدَ ستين عاماً عشتَ تدفقها = للهِ والحمدُ أنت َ اليوم خسرانُ
فتبعْ أمامكَ وألزمْ غرس سيرتهِ = ودعْ هوى النفسِ أن النفس شيطانُ
وصنْ بقيةَ هذا العمرِ في كيسٍ = فأن دهركَ لو فكرتَ كيسانُ
فرقتَ عزتكَ العلياءِ الى طمعٍ = حتى لقد قال أهل السوءِ [ ساسانُ ]
__________________
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا