عرض المشاركة وحيدة
  #32  
قديم 22/12/2010, 10:20 AM
ابو حمزة الشاري ابو حمزة الشاري غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 30/09/2009
الإقامة: الحمراء
الجنس: ذكر
المشاركات: 663
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة driver2010 مشاهدة المشاركات
أود أن أسأل هذا السؤال وأرجو الاجابة عليه فقط وعدم الخوض في امور اخرى
يقول الله سبحانه وتعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ،، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"

فإذا كان المسلم قد ارتكب كبيرة من الكبائر وفي المقابل عمل الكثير من الحسنات .. هل يا ترى يتحقق وعد الله بأنه سيرى الخير المقابل لحسناته ؟
وشكرا
أعتذر أخي العزيز فقد تاخرت عليك في الرد ..
نعم يقول الله سبحانه وتعالى : (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره , ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) سورة الزلزلة الآيات 7 و 8

سورة الزلزلة تتحدث عن قضية البعث والحكمة منها (( إذا زلزلت الرض زلزالها , واخرجت الأرض اثقالها , وقال الإنسان مالها , يومئذ تحدث اخبارها بأن ربك أوحى لها , يومئذ يصدر الناس اشاتا ليروا أعمالهم , "" ليروا أعمالهم "" فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ))

وهناك آيات كثيرة تخبر عن الغاية من البعث وهو الحساب .

حيث قال تعالى : (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة , فلا تظلم نفس شيئا , وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )) سورة النبياء 47

فالإنسان في ذلك اليوم محتاج لأصغر حسنة ... فقد جاء في الحديث الصحيح انه يؤتى بالرجل يوم القيامة ومعه من الحسنات مثل الجبال , ويأتي قد سب هذا وشتم هذا , فيؤخذ من حسناته لمن سبهم وشتمهم ,, فإذا لم يبق شي من حسناته أخذ من سيئات من سبهم وشتمهم وأعطي إياها حتى يقذف في النار)

وعند النظر في هذه القضايا العقائدية يجب الإحاطة بجميع ما ورد عنها فهناك الخاص وهناك العام وهذه أمور يعرفها الفقهاء والعلماء الراسخين في العلم ,

فكل مسلم يسال الله تعالى حسن الخاتمة ,, لماذا ؟

ولا تنس أن هناك إحباط للأعمال , فمجرد وقوع الإنسان في الشرك يحبط عمله الصالح ولو كان مثل الجبال . ولا يكون ذلك إلا لمن خذله الله وحرمه التوفيق .

أما المسلم المخلص لله تعالى في عبادته فإن الله سيوفقه لحسن الخاتمة فيجد كل عمل عمله في هذه الحياة هناك ويضاعف له الجر والثواب أضعافا كثيرة .

أما المسلم الذي كانت عبادته غير خالصة لله , ووقع في الكبائر والمعاصي واستخف بحرمات الله تعالى فإنه سيخذله الله ويكله الى نفسه فلا يوفق للتوبة فيجد يوم القيامة كل عمل غير صالح امامه وسيحاسب فإن كان له حق عند أحد أعطي إياه وهو في ذلك الموقف يحتاج لي حسنة تقلل من ذنوبه لأن النار دركات ومنازل مختلفة .

ففي جميع الحوال المؤمن والمنافق محتاج في ذلك الموقف لما يخفف عنهم ولما يرفع من درجاتهم . فالمؤمن راغب في درجات عالية والعاصي محتاج لما يخفف عنه العذاب .

فهذا دلول الاية الكريمة (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ))

أما إذا نظرنا الى قضية وزن الأعمال يوم القيامة على أنها كميزان الاشياء في هذه الحياة فإننا سنقع في خطأ كبير .
فالله سبحانه وتعالى يخبرنا أن العاصي وصاحب الكبائر إن تاب في هذه الحياة الدنيا قبل موته وعمل صالحا فإن تلك السيئات والكبائر تبدل إلى حسنات .
فقد أخبرنا الله سبحانه و تعالى في سورة الفرقان بعد أن ذكر القتل والزنا والشرك أن مات على تلك المعاصي فإنه مخلد في النار , أما من تاب فإن الله تعالى وعدهم بتبديل تلك المعاصي الى حسنات ,