عرض المشاركة وحيدة
  #17  
قديم 15/03/2010, 07:28 AM
صورة عضوية أبو الليث النفوسي
أبو الليث النفوسي أبو الليث النفوسي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 02/02/2009
الإقامة: نفوسا
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,456
افتراضي

وقصة صاحب موسى في علمه بحال الغلام والقدرة مثل قصة الذي عنده علم من الكتاب، وقصة أهل الكهف، وقصة مريم وقصة خالد بن الوليد وسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي مسلم الخولاني، وأشياء يطول شرحها، فإن تعداد هذا مثل المطر، وإنما الغرض التمثيل)اهـ



وقال ص157 (الخارق كشفا كان أو تأثيرا إن حصل به فائدة مطلوبة في الدين كان من الأعمال الصالحة المأمور بها دينا وشرعا إما واجب وإما مستحب، وان حصل به أمر مباح كان من نعم الله الدنيوية التي تقتضي شكرا)اهـ


وقال ص160 (كلمات الله قدريه كونيه ومنها الخوارق وشرعيه وأقسام الناس فيهما 3:

(فالأولى) قدريه كونيه

(والثانية) شرعيه دينيه، وكشف الأولى العلم بالحوادث الكونية وكشف الثانية العلم بالمأمورات الشرعية وقدرة الأولى التأثير في الكونيات وقدرة الثانية التأثير في الشرعيات، وكما أن الأولى تنقسم إلى تأثير في نفسه، كمشيه على الماء وطيرانه في الهواء وجلوسه في النار وإلى تأثير في غيره بأسقام وإصحاح وإهلاك وإغناء وإفقار فكذلك الثانية تنقسم إلى تأثير في نفسه بطاعته لله ورسوله والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله باطنا وظاهرا وإلى تأثير في غيره بأن يأمر بطاعة الله ورسوله فيطاع في ذلك طاعة شرعية بحيث تقبل النفوس ما يأمرها به من طاعة الله ورسوله في الكلمات الدينيات كما قبلت من الأول ما أراد تكوينه فيها بالكلمات الكونيات.)اهـ

قال شارح الطحاوية في صفحة 495 نقلاً عن السهروردي في عوارفه (وهذا أصل كبير في الباب فإن كثيرا من المجتهدين المتعبدين سمعوا بالسلف الصالحين المتقدمين، وما منحوا به من الكرامات وخوارق العادات فنفوسهم لا تزال تتطلع إلى شئ من ذلك .... ان الله يفتح على بعض المجاهدين الصادقين من ذلك - أي الكرامات - باباً. والحكمة فيه أن يزداد بما يرى من خوارق العادات وآثار القدرة يقيناً فيقوى عزمه على الزهد في الدنيا والخروج عن دواعي الهوى. فسبيل الصادق مطالبة النفس بالاستقامة فهي كل كرامة .... وقول المعتزلة في إنكار الكرامات ظاهر البطلان فإنه بمنزلة إنكار المحسوسات)اهـ