[أم تركي]

أرسل أصلا بواسطة Strategist

هل الإستثمار في الأراضي سوف يودي بصاحبه في الجحيم والعياذ بالله!!!
إن الدين يسر والرسول صلى الله عليه وسلم والصحابه مثل أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان رضى الله عنهم جميعا عملوا في التجارة والرسول كان يشجع دائما على العمل فيها لما تفتحه من أبواب الرزق على صاحبها و الاستثمار في الاراضي ليست ببعيده عن الاستثمار في مجالات أخرى السيارات والمنتجات فكل مجتهد يتعب ويشقى لو الحق في أخذ نصيبه من عرق جبينه والعمل في مجال الاراضي او غيرها بها جهد التسويق للسلعه ومن ثم الاتفاق على السعر وكل يكلف البائع وقته ومكالماته يعني ماله و جهده والاسلام لا يبخس أحدا حقه فهو دين العدل والحق ولكن في الوقت ذاته دين التوازن في كل شيء لا يبخس العامل حقه ولا يجوز له أن يبخس حق المشتري كذلك بالمغالاة بالاسعار ليجعل حقوق الجميع محفوظه بدون ظلم أي منهم
هنا نحتاج إلى من يبصرنا في هذا الموضوع بإحضار فتوى معتمدة من مكتب الإفتاء (رجاء)!!

"الحلال بين والحرام بين" إلا في ما استعصى علينا فالرسول الكريم قال : "وبينهما متشابهات "

سوف اوضح كلامي:
بالنسبة لـ(لا يبع بعضكم على بيع أخيه) صدق رسول الله:

(1) شخص عرض أرضه للبيع في سوق السبلة ((بالمزاد))!
شخص أعطاه فيها ((مثلا)) 12 ألف ريال عماني،
ثم أتى آخر واشترى على شراء أخيه المسلم السابق! فاعطى قيمة 15 ألف ريال عماني!
ثم أتى ثالث وأعطى 17 ألف ريال عماني!
هل هذا الأسلوب يعتبر من قبيل "شراء الرجل على شراء أخيه"!!
أعتقد المزاد هو أمر أخر تماما لست بمفتيه ولا عالمه ولكن من الواضح أن المزاد يعطي البائع فيه الحق لكل المشترين في وضع السعر الذي يريدون برغبة منه هو وبرضا ومعرفه من المشترين ودرايتهم بأصول البيع في المزاد بعكس البائع الذي يحدد سعره من البدايه فياتي مشتري يريد الشراء ثم يدخل طرف ثالث على المشتري ليخرب البيعه ويقول له وجدتها بسعر أقل من هذا وهو كاذب أو يدخل هذا الطرف على البائع ويقول وجدتها بسعر أكبر وهو كاذب

(2) مثال آخر شخص يعرض أرضا في مخطط معين ب20 ألف ريال عماني ويأتي آخر ويعرض أرضه في نفس المخطط ونفس المواصفات ب17 ألف ريال عماني! هل يعتبر هذا من قبيل "بيع الرجل على بيع أخيه"!
لا أعتقد أبدا فالكل حر في أسعاره ومن يرفع أكثر من سعر السوق بكثير هو الخسران ومن يخفض اكثر من سعر السوق خسران أيضا وهي عمليه موازنه لا أكثر يأخذ فيها الجميع حقه دون نكران لحق أحد دون الآخر

(3) ثم هناك ثمة نقطة ثالثة:
تنامى إلى مسامعنا أنه لا يجوز لمؤمن أن يشترى شيئا لا يعلم موقعه ولم يقف عليه ويعاينه! والسؤال هنا ما هو مصير من يشترى قطعة ارض في مخطط لا يمكن الوصول إليه إلا بالطائرات المروحية! حيث لا تصل إليه سيارة! فكيف يقف عليه! هل يكتفي بالشراء والبيع عن طريق مخططات خرائط وزارة الإسكان!

لما لا إن كانت هذه الخرائط موثوق منها فهل من المعقول أن أستأجر هليكوبتر لأقف على أرضي ولكن من باب الترغيب في معرفه موقع الارض أو معاينة السلعه قبل شراءها وللضرورة أحكام
(4) ثم هناك ثمة نقطة رابعة:
هل يعد من يشتري قطعة أرض ولا يتصرف فيها لمدة معينة قد تصل بالسنوات! من أجل أن ترتفع قيمتها السوقية! هل يعد ذلك من باب إحتكار الشيء حتى يقل عدده في السوق وبذلك يرتفع ثمنه! وكما نعلم فإن الإحتكار محرم في الإسلام!!
من وجهة نظري الاحتكار لا يكون في قطعه أرض و ثلاث وخمس فهذا لا يؤثر في السوق لكن المقصود هنا الهوامير من يشتري آلاف الاراضي ليتحكم في السوق واسعاره فنحن عندنا شراءنا للأراضي لا تغلو إلا عند توفر الخدمات بها وإعمارها ورصفها فيرتفع سعر السوق وسعر الارض بشكل طبيعي لا دخل ولا يد لنا به بعكس من يلعبون في السوق على أهوائهم مجرد وجهة نظر والله أعلم
أجمل كلامي كاملا وأقول هل الإستثمار في الأراضي سوف يرمي بصاحبه في النار -والعياذ بالله- حسب النقاط الأربع آنفة الذكر!!!
إن الله رحيم بعباده وهل من الممكن بأن هذا الرب الغفور الرحيم الرحمن الحنان المنان أن يرمي عبده الذي أصدق النيه وأخلص البيع لكسب الرزق الحلال فلا جشع ولا طمع ولا ظلم لحق أحد ومن هنا حث الاسلام على ذكر عيوب السلعه للمشتري قبل بيعها دفعا للضرر للمشتري ودفعا للذنب على البائع
إذن ماذا بقي للمؤمن أن يستثمر فيه!! الاستثمار و البيع والشراء مشروع في كل ما حلل الله من طيبات هذه الأرض
هنا نحتاج إلى من يبصرنا في هذا الموضوع بإحضار فتوى معتمدة من مكتب الإفتاء (رجاء)!! فعلا نعم نحتاج لزرع مزيد من الثقه بين البائع والمشتري ونحتاج حتى يثق المؤمن في ما يكسبه هل أدخل إلى بيته الرزق الحلال بشرع الله وسنة نبيه أم طمع وجشع في أموال الناس بغير وجه حق واستغل عدم درايتهم ومعرفتهم بسعر السوق

مجرد وجهة نظر ومجرد رأي وكل رأي يحتمل الصواب والخطأ وأرجو تصحيح الأخطاء لتعم الفائده للجميع