عرض المشاركة وحيدة
  #2  
قديم 05/05/2008, 09:08 AM
صورة عضوية القناص المحترف
القناص المحترف القناص المحترف غير متصل حالياً
متخصص في آخر أخبار السيارات
 
تاريخ الانضمام: 23/03/2008
الإقامة: في الصحاري والغابات
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,803
افتراضي

جـدوا إلى الـباقيات الصالحات فلم يـفتهم فـي الـتقى سـر وإعلان
عـلـى الـحنيفية الـزهراء سـيرهم والـوجه والـقصد ايـمان واحـسان
بـسيرة الـعمرين اسـتلأموا وسطوا لـشربة الـنهروان لـكل عـطشان
صـعب الـشكائم في ذات الاله فان حـناهم الـحق عـن مـكروهة لانوا
مـسـومين لـنـصر الله أنـفـسهم أرواحـهـم فـي سـبيل الله قـربان
سـبق إلـى الـخير عن جد وعن كيس دانـوا الـنفوس فـعزت حيثما دانوا
سـيماهم الـنور فـي خلق وفي خلق وهـديـهم سـنـة بـيضاء تـبيان
مـقـيدون بـحـكم الله حـكـمتهم وهـمهم حـيثما كـان الـهدى كانوا
هـم أسـمع الـناس في حق وأبصرهم وفــي سـواه هـم صـم وعـميان
لـم تـلههم زهـرة الـدنيا وزخرفها اذ هـمـهم صـالح يـتلوه رضـوان
بـاعـوا بـباقية الـرضوان فـانيهم كــأن لـذة هـذا الـعيش أوثـان
وقـف عـلى الـسنة البيضاء سعيهم وفـي الـجهادين ان عـزوا وان هانوا
مـا زايـلت خـطوة المختار خطوتهم ولا ثـنى عـزمهم نـفس وشـيطان
فـجاهدوا واسـتقاموا فـي طـريقته عـزومهم لـصروح الـدين أركـان
وسـلـطوا بـحـدود الله حـكمهم حـتـى اسـتقام لـحكم الله سـلطان
أولـئك الـقوم أنـواري هديت بهم عـقـبى مـحـبتهم عـفو وغـفران
أئـمـتي عـمـدتي ديـني مـحجتهم غـوثي اذا ضـاق بي في الكون امكان
لا يـقـبل الله ديـنـا غـير ديـنهم ولا يـصـح الـهدى الا بـما دانـوا
مـن عـهد بـدر وأحد لا تزعزعهم عـن مـوقف الـحق أزمـات وأزمان
حـقيقة الـحق مـا دانـوا به وأتوا مــا عــداه أخـالـيط وخـمان
ان يـشرف الـناس في الدنيا بثروتهم فـثـروة الـقوم اخـلاص وايـقان
لـلـه مـا جـمعوا لـله مـا تـركوا لـلـه ان قـربـوا لـلـه ان بـانوا
أزكـى الـصنيعين ما كان الهدى معه لـديهم ولـه فـي الـحق رجـحان
تـراهم فـي ضـمير الـليل صيرهم مـثـل الـخيالات تـسبيح وقـرآن
هـم الأبـاضية الـزهر الـكرام لهم بـعـزة الله فـوق الـخلق سـلطان
لا يـعرف الـعدل الا فـي استقامتهم لـم يـوف الا لـهم فـي العدل ميزان
فـي الـذب عـن الحرمات الله شأنهم لا شــأن دنـياهم نـيل وحـرمان
رضـوا بـبلغة مـحياهم عـلى خطر مـنـها كـأنـهم بـالبلغة اخـتانوا
سـيما الـتعفف تكسوهم جلال غنى فـالقلب فـي شـبع والـبطن خمصان
سـمت الـملوك وهـدى الأنبياء على أخـلاقـهم فـكأن الـفقر تـيجان
تـمثلت لـهم الـدنيا فـما جـهلوا حـقـيقة الأمـر ان الـعيش ثـعبان
جـازوا الـجسور خفاف الحاذ وقرهم زهـد وخـوف واصـبار وشـكران
فـاز الـمخفون مـن دار الـغرور فلا خـوف عـليهم ولا بـالقوم أحـزان
مـضـوا وآثـارهم نـور وذكـرهم رحـمـى ومـضجعهم روح وريـحان
تـتـابعوا دولـة فـي أثـر سـابقة كـما جـلى الـرسل أحـيان فأحيان
حتى انجلى الكوكب الدري فانكشفت بـنوره عـن وجـوه الـحق أغـيان
هـنالك انـبعثت روح الـحياة الـى جـسم الـوجود وقـد أراده طغيان
وقـام لـلحق شـأن بـعدما لـغيت مــن الـكوارث أحـكام وأديـان
واصـلـت الله أصـليتا يـحس بـه سـواعـدا شـدها بـغي وكـفران
وأعـرب الـكون عن بشرى ضمائره فـالـكائنات أغـاريـد وألـحـان
أمـنـية رقــب الاسـلام طـلعتها أتـاحـها الله لـم يـضرب لـها آن
ولـلأمـاني أوقــات اذا قــدرت ولـلأمـانـي آيـــات وايــذان
تـمنعت فـي خـدور الـغيب آونـة ثـم انـجلت فـانجلى عـدل واحسان
مـا سـاورتها صروف الدهر اذ نجمت ومــا لــرد مــراد الله امـكان
وحـكـمة الله فـي الـتدبير قـاهرة وقـائد الـعقل فـي الـمقدار حيران
يـقضي بـما يـشاء والأسباب جامدة ويـحـكم الأمـر والأفـكار عـميان
يـختص مـن شـاء بالرحمى ويصرفها عـمن يـشاء وفـي الـحكمين رحمن
ان الـذي يـتعاطاه الـذكاء لـدى حـكـم الـمـقادير تـخمين وبـهتان
مـا حـيلة الـظن والأوهـام في قدر الا قـصـور وعـجـز ثـم اذعـان
لابــد أن تـربط الأفـهام وحـدته ولــو تـطـاول تـقريب وامـعان
خـذ مـا أتـاك وسـلمها لـخالقها فـالـشأن لا غـير لـلاكوان ديـان
انـظر الـى دولـة أعـيت معاجزها رأى الـفـحول فـفيها ثـم بـرهان
أرادهــا الله فـاحـتلت مـناصبها والـعقل فـي نـصب والكون اشجان
بـأسـهم الله تـرمي مـن يـقاومها ولا يـقـوم لـسيف الـحق بـطلان
ان الأسـنـة لا تـعـدو مـقـاتلها ان شـد بـالجد والـتوفيق مـطعان
عـادت الـى جـدلها من طول غربتها خـلافـة الله والاســلام جـذلان
عـنـايـة الله تـحـدوها لـمـوطنها ولـلـخلافة فـي الاسـلام أوطـان
تـنحو ابـن بـجدتها الـعليا وبؤبؤها وشـأنـها لـمصاص الـمجد خـلصان
تـقلد الـعقد مـنها صـدر قـيمها صــدر بـخـالصة الايـمان مـلآن
هـمامها الـعاصم الـكافي لـعصمتها لــه عـلى حـملها جـد وأقـران
صـميدع مـثل صـدر السمهري له فـي هـضبة الـمجد اجـدال وأغصان
رحـب الـمباءة قـرم لا بـواء لـه بـفـضله شـهدت سـهل وأحـزان
مـشـمر أحــوذي رأيــه فـلق وعـزمه قـبل وضـع الـرمح طعان
مــروع ألـمـعي فــي بـصيرته مـن الـذكاء لـمحض الـرأي تـبيان
تـحكمت مـن أصـيل الـرأي فطنته كـأنـهـا فـيـه أبـصـار وآذان
يـطوي عـزائم بـالتقوى ويـنشرها كـأنـهـن بـخـصـم الله نـيـران
أصــاره عـلمه بالله مـحض الـهدى وغـير بـدع هـدى يـذكيه عرفان
لـم يـترك الـعلم مـنه موضعا كدرا يـمثل الـشمس مـنه الذات والشأن
مـا زال تـمحصه الـتقوى ويمحصها وسـره مـلك والـشخص انـسان
حـتـى تـمـحض نـورا لا يـكدره خـيـر وشــر واغـيـار وأغـيان
والـعـلم بالله والاخــلاص عـارفة مـن الـكريم وتـخصيص واحـسان
مـواهب سـاقها مـن فـيض رحمته لأنـفس مـا لـها فـي الناس حسبان
يـعدها الـناس مـن أحجار سوحهم وهــن فـي مـلكوت الله شـهبان
يـمشون بـلها وهـم النفس في كيس والـعقل فـي الـوجد بالمشهود ولهان
والـفتح يـقصد قـلبا مـا بـه سعة إلا لـمـن لـم تـسعه قـط أكـوان
مـحـبة الله ســر حـيثما صـدقت لـها عـلى عـالم الامـكان سـلطان
تـعطيك فـتحا وان سـدت مـغالقه وطـور عـقلك فـي ذا الفتح حيران
فــلا عـليك اذا صـحت مـحبته اذا وفـى لـك هـذا الخلق أو خانوا
لـله مـا أنـفس فـي سرها اشتعلت بـالـحب لـلـه أنــوار ونـيران
تـحل فـي الأرض والالـباب طـائرة فــي عـالم فـيه أهـل الله نـدمان
ريـانـة بـشـراب الـحب مـحرقة والـحال صـحو وكل الشرب نشوان
تـلك الـنفوس الـتي هذا (الامام) لها قـطب ومـورده الـصافي لـهاحان
خـاض الـحقيقة كـشفا فاستقام له شـف وشـرع وتـكميل وسـلطان
جــاءت امـامته والآرض مـظلمة والـناس فـوضى وأهـل الجور ذؤبان
فـاشرق الـعدل فـي أرجـائها ولقى عــز الـمـفاسد ارهــاق وايـمان
جـاءته مـا كـان بـدعا من أئمتها مـن جـده ابـن تـميم الـمجد عزان
فـي ضـئضئ الـعزة الـقسعاء محتده اذا تـفـاخر قـحـطان وعـدنـان
بـذروة الـيحمد الـصيد الـملوك له اعــراق مـجـد وأسـاس وبـنيان
لا يـنكر الـناس مـا للقوم منقدم وكـيف يـلحق عـين الشمس نكران
اسـابـهـم ومـعـاليهم وديـنـهم كـواكـب وهـدايـات ورضـوان
مـا اخـتاره الله صفوا من خلاصتهم الا ولـلـصفو مـن اكـرامه شـان
يـا سالم الدين والدنيا ابن راشد خذ أمـانـة الله والأقــدار أعــوان
أنـت الـضليع بـها حـملا وتـأدية اذ كــل أمــرك تـدبير واتـقان
احـذرو اصـعد وايـقن ان صاحبها سـيـف مـن الله لا تـحويه أجـفان
يـسـوسها مـؤمـن بالله مـعتصم وخـيـر مـا دبـر الأمـلاك ايـمان
__________________
.



(((من العظمـــــــاء من يشعـــــــر المـــــرء بحضرتــــه أنــــه صغيــــــر
ولكـــــن العظيـــــم بحــق هو من يُشعر الجميع في حضرتـــــــه بأنهم عظمــــــــاء)))


.