أولا اشكر اختي حبيبة على ما تبذله من جهود في سبيل إيصال وإظهار أحوال من لا يستطيعون أن يعلنوا عن احوالهم رغم قساواتها سواء امام العامة أم المسؤولين.
فثمة تساؤل يروادنا كثيرا أين أصحاب الايادي البيضاء في بلدنا الحبيبة ليجودوا بما انعم الله عليهم من مكارم النعم لمثل هذه الحالات لتكون لهم صدقة خالصة لوجه الله تربي اموالهم وتبارك في اولادهم وما اعزها واربحها من تجارة خيرا من الشح والبخل والاكتناز الذي هو لأموال فانية ويبقى العمل الصالح لوجه الله عز وجل، لعلنا ننتظر لنبحث عن اجابة نتمنى أن نتحف بها من قبلهم ليعللوا لنا ما هي الاسباب في ذلك؟!! ولئن كان ذلك خيارهم واختيارهم ولكن هم اكلوا وشربوا من خيارات هذا البلد العزيز وواجب عليهم ان يغدقوا بما انعم الله من نعم هذه الارض الطيبة عليها.
ذلك هو جانبا مهم حول هذه الحالة وما مثلها من حالات، ولكن الجانب الاهم أين هي الان مستوى الخدمات الطبية التي تقدم سواء المقدمة من قبل المؤسسات الصحية أو المعونات التي تقدم للمواطن لعلاجه في الخارج، وأن اما اللاحظة ولاحظته أن الذين ينالون معونة العلاج في الخارج هم من الفئة القادرة والمقتدرة وكم روادني الاستغراب عندما اجد هؤلاء يتعالجون لأبسط الامراض وهي بإلامكان أن تعالج بالمؤسسات الصحية بالسلطنة أن يتعالجون عنها في الخارج على حساب معونة العلاج في الخارج، وكم من هناك من اصحاب امراض لا يتوفر علاجها بالسلطنة وأنما يتوفر علاجها بالخارج ولكن كونهم لا حيلة لهم سوى انهم قدر الله لهم أن يكونوا من الفئة التي لا حيل لها ولا قوة لها أن تدق النوافذ قبل ان تدخل الابواب، والله المستعان ويلهم الكل في محنته الصبر والفرج.
|