[صن فلاور]

أرسل أصلا بواسطة صوت الأمل

ربما كنت أتمنى لو يطلق على هذه الندوة لهذه المرة ، واقع وبصمات ،، للتأكيد على الأقل بنتائج مؤكدة ، بدلا من التطلعات التي سرعان ما تتحول إلى توهمات ،، لكن يبقى لنا أمل أن يتغير حال المرأة المجهولة -ربات البيوت الغير عاملات-، أو كما أسميها ، الجنديات اللواتي خلف الكواليس ،،

لو عبرت لكم وجهة نظري لأخبرتكم بشي بسيط من عندي ، وهو أن نساءنا ليست بحاجة إلى حقوق سياسية ومظاهر خلابة مختلفة تبحث عنها الكثير من المتمدنات ، بقدر ما هي بحاجة إلى توقير من المجتمع نفسه ، والذي ينطلق من مجتمع الأسرة الصغير إلى المجتمع الخارجي ،، هي بحاجة إلى تقدير واحترام ، والذي ينبثق عنه أخذها لحقوقها في الصحة والتعليم والتوظيف ،، ليعقبها الإطمئنان بتوسع وعيها وثقافتها الأسرية والخارجية ..
أتمنى أن يدرك الكثير من الرجال من هؤلاء الذين يحاربون لكبت المرأة ،أن المرأة ليست فقط هي جسد ، ولو كانت كذلك ،لأخبرنا الله سبحانه وتعالى أن الدنيا خلقت للرجل ،والمرأة حالها حال أي غرض أو خلق آخر في الكون ، سخرت لخدمة هذا الرجل ،ألا يكفي ما تتعرض له الكثير من النساء والفتيات بخروجها من المنزل لقضاء حاجة ولو كانت ضرورية جدا ،، ألا يكفي ما تتعرض له من بعض الأغبياء في التعليق والتحرش ولو بالنظرة ،هؤلاء نساءكم هؤلاء بناتكم ،وأعتذر للكثير من الرجال الأماجد إلا أن بعضهم من اصحاب الفكر المتدني عمم بتصرفاته السيئة ما فكرة الرجل على المرأة ،وكأن لا هم للرجل في حياته سوى التفكير بالمرأة في الجانب السيء ،،

نحن لا نريد من الرجل شيئا بقدر ما نريد منه أن يحترم النساء اللواتي هن في وسطه وأعني بذلك أمه زوجته أخواته وخالاته وعماته ، وعندما نرى استشراق الرجل فقط لهذا العدد من عائلته ،فإن السعادة بإذنه تعالى تعم ،ولا حاجة للحقوق السياسية والخزعبلات المختلفة .
وأنا على يقين لو سألت المرأة أنه لو كان المحيط الذي حولها مطمئن وآمن وميسور واستقرار ،وأنا لا أعني بذلك الكمال ، بقدر ما أعني الدائرة الآمنة والذات الملكية ،، فإني على يقين أنها ستجيبك أني لا أحتاج إلى شي ،لا ينقصني شي ،، زوجي سعيد وأبنائي سعداء والأمان يلفنا ، والحال يبتسم في وجوهنا ، فما حاجتها للعمل والإختلاط وغيره .

ولما كان الحال عكس ذلك ، كان لا بد من هذا المنطلق أن نفتتح الندوات ونبعثر في أروقة البلاد عن مكان هذه الحقوق ،، مع أنني أجد أنه لو اجتمع وعي الرجل مع وعي المرأة لكان الأمر غير ذلك ،، فكان جميلا لو جعلنا عن الندوة تبحث في حقوق الرجل والمرأة ويتفاوض الطرفان بما له وما عليه ،، فمجتمعنا الشرقي ،أثار زوبعة كبيرة عقب ندوة المرأة العمانية بسيح المكارم ،، وكأنها أخذت حقا في التبرج والسفور وزيادة الإختلاط ،، وليس فحسب حقوق تنقلب فوائدها على الأسرة بأكملها ،،

أخيرا ،،

- أتمنى النظر في توعية الرجل قبل المرأة ، فالقوامة التي دائما ما يلوحون بها ، لا تنطبق على كل رجل ، وأتمنى أن يدركها الجميع ..
- أتمنى إعادة النظر في مسألة حقها في التوظيف ، فما دام الجامة فتحت التخصصات للجنسين ، فلا بد أن يأخذ الجنسين حقهما في المنافسة على هذه الوظائف ،، وليس تقييد بعضها ودائما على الذكر دون الأنثى ..
- أتمنى أن تكون هناك كتيبات أو منشورات توزع مع الجرائد للنساء في السلطنة ، في كل شهر موضوع عن أحد حقوقها إلى جانب واجبها للحصول على هذا الحق ..وليطلع عليها الرجل أيضا .
- أتمنى أن تكون هناك لجنة كما هو الحال الآن في السعودية تلجأ إليها الأم أو الزوجة المعنفة ،فيما إذا تعرضت للظلم والضرب من الزوج أو الأخ ..إلى جانب التستر على مثل هذه الأمور والعمل على حلها بكل الصور ..

كما أتمنى الخير لكل من قام على رعاية هذه الندوة ،، وبارك الله سعيكم .

كلام منطقي ورائع ومتوازن جدا............بالفعل هذا ما نحن نحتاجه اكثر فى المجتمع لا نريد ان تزاحم المرأه الرجل وتتنافس على كرسي الوزارة ولا نريد ان تصبح عميد ولا قائد فقط نريد ان تحيا نساء كثيره معززة مكرمه محترمه فى بيوتها تعيش بسلام نفسي بدون الخوف او الخشيه من عقاب بربرى يتنافس بعض اشباه الرجال بالتفنن فيه بضرب بناتهم وزوجاتهم لا نريد كل ما ذكر بأكثر اهميه من احترام هذه الذات الانسانيه وهذه الفطره الربانيه للام والاخت والزوجه والقريبه نريد احترام وتقدير وثقه