شجرة البوت وجبة استقبال الزائر ومن المعالم الطبيعية التي يمتاز بها الجبل
جبل شمس واجهة سياحية في الحمراء
* يشهد الزائر إلى جبل شمس تلك التجمعات العائلية والفردية حيث أشجار البوت والعتم والعلعلات.
تشهد ولاية الحمراء الآن حركة سياحية طوال العام نظرا لما تمتلكه من المقومات السياحية والطبيعية والجغرافية وعوامل الجذب السياحي.
ومن خلال جولة "الشبيبة" على المواقع السياحية بالولاية كانت لنا جولة في مناطق جبل شمس حيث اتخذ الزائرون إليه مواقع مختلفة للراحة والاستجمام نظرا لاعتدال جوّه صيفا والبرودة شتاء ويشهد الزائر إلى جبل شمس تلك التجمعات العائلية والفردية حيث أشجار البوت والعتم والعلعلان وغيرها من أشجار الظل التي يتميز بها هذا الجبل حيث تبلغ أعلى قمة لارتفاعه عن سطح البحر 3000 متر ومن المواقع المختلفة والأماكن الجميلة والهادئة والبعيدة عن الضوضاء والضجيج إلى الموقع الأجمل الذي يحمل بصمة يد الحكومة لما وضعته له من لمسات ذلك هو مركز الارتحال والتخييم الذي يعج بأفواج السائحين من مختلف أقطار العالم ومن أبناء دول مجلس التعاون إلى جانب المواطنين من مختلف ولايات ومناطق السلطنة و يتمتع جبل شمس بمقومات سياحية تؤهله ليكون مقصد السائحين من جميع أقطار العالم فهو يمثل التضاريس الطبيعية والارتفاعات الشاهقة الممتدة والتي تكسوها أشجار البوت والعتم والعلعلان على امتداد وارتفاع القمم كذلك برودة المناطق شتاء واعتدالها صيفا ويتميز جبل شمس أيضا بمواقع جميلة للراحة والاستجمام حيث يستطيع الزائر التخييم في أي موقع منه لتوافر الأمن والأمان كما يتميز جبل شمس أيضا بوجود الفالق العظيم الذي يقصده هواة المغامرات والذي يعد واحدا من عجائب الطبيعة ومرتعا لهواة الطيران بالمظلات كذلك ما يميز جبل شمس تلك المناطق والتجمعات السكنية التي تعبر عن مدى تحدي المواطن للطبيعة القاسية وتكبده مشقة العيش في تلك المناطق فهي تمثل الطبيعة العمانية بكل أوجهها.< مركز الارتحال والتخييم بجبل شمس أما مركز الارتحال والتخييم فهو يعد من أبرز معطيات النهضة المباركة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه وهو بمثابة شاهد من شواهد اهتمام حكومته بتطوير المناطق النائية وتأهيل المواقع السياحية في ظل تطور السياحة بالسلطنة وقد تم افتتاح مركز الارتحال والتخييم بهذا الجبل في العام 2002 حيث تم إقامة المركز بخيام من السعف وبعض القاعات من الخشب إلى جانب المبنى المخصص للإدارة بالمواد الثانية وعدد من الشاليهات مزودة بكافة المستلزمات وتسعى وزارة السياحة لتطويره ليكون قادرا على استيعاب الحركة السياحية وإيواء الزوار الذين يقدمون إلى المركز للمبيت . وحيث أن الجو ملائم هنا فالإقامة في الخيمة والحجرة سواء لعدم الحاجة الضرورية لأجهزة التكييف وهناك من الأفراد الذين يفضلون الخيام عن الغرف كما تم تزويد المركز بمقهى ودورات مياه وتوفير أصناف وأنواع الوجبات الغذائية ويعمل على خدمة نزلاء المركز طاقم من الأيدي العمانية وأتاح فرصة لإيجاد وظائف لأبناء المناطق القريبة من المركز ومع تزايد الحركة السياحية ومن بين نزلاء مركز الارتحال والتخييم بجبل شمس كان لنا لقاءات مع عدد من النزلاء منهم قمرو بن زيد الدين من سلطنة بروناي دار السلام يقول قمرو:
هذه الزيارة هي الزيارة الثانية التي ازور فيها منطقة جبل شمس حيث كانت الزيارة الأولى صيف العام الفائت ونحن نأتي هنا لقضاء أوقات للراحة والاستجمام نصطحب معنا أسرنا حيث المكان الجميل والهادئ وبعيدا عن الصخب والضوضاء كذلك يتميز جبل شمس باعتدال جوه صيفا إلى جانب مناظره الخلابة والطبيعة الجميلة وهو مكان جيد لقضاء الإجازة في فصل الصيف ونحن نحرص دائما بأن يكون جبل شمس مقصدنا الأول في ترحالنا إلى مختلف مناطق سلطنة عمان حيث نشاهد الطبيعة الساحرة بكل معانيها ونجد في هذه المناطق متنفس ينسينا هموم الحياة ومشاكلها اليومية كما إن الأطفال يجدون مرتعا لقضاء أوقات جميلة فيمرحون ويلعبون وفي كل مرة نأتي إلى هذه المنطقة نجد التغير واضح فمركز الارتحال والتخييم يقدم لنا الأفضل من الخدمات بفضل التطور الذي يشهده مركز الارتحال والتخييم كما التقينا أيضا بالسائح جماين محمد لوط من سلطنة بروناي دار السلام حيث سألناه عن عدد زياراته لجبل شمس فقال هذه المرة الثالثة التي ازور فيها مناطق جبل شمس حيث ينتابني الشعور دائما لزيارة هذه المناطق فمنذ زيارتي للمرة الأولى إليها وشعوري بالراحة والاستجمام بفضل ما تتميز به هذه المناطق من المناظر الخلابة والهدوء واعتدال جوها في فصل الصيف وحيث إننا زرنا عدة مناطق في السلطنة أهمها ولاية صور وولاية الرستاق وقد اطلعنا على معالمها الحضارية والتاريخية كما زرنا بلد سيت بولاية الرستاق وعدد من المناطق كوادي بني خالد وولاية نخل ومنطقة تنوف بولاية نزوى واطلعنا على عجائب الماضي المتمثلة في القلاع والحصون والافلاج والعيون المائية الطبيعية إلا إن أفضل موقع سياحي في فصل الصيف هي المناطق الجبلية مثل الجبل الأخضر وجبل شمس وفصل الخريف في محافظة ظفار ونحن نحرص دائما على قضاء الاجازة في احد المواقع السياحية بالسلطنة أما السائحة كسوماواتي التي جاءت أيضا من سلطنة بروناي دار السلام والتي زارت عدد من المواقع السياحية بالسلطنة تقول: لقد وجدت في مناطق جبل شمس حياة لم أعهدها فيها المواطن يعيش عيشة البساطة ولذا فقد وجدنا فيه نفحة الطيب والاحترام وتقديم كل المساعدة للزائر وأيضا كان إعجابنا بمقتنياتهم وصناعاتهم التقليدية والتي تكون خاماتها من صنع الطبيعة فهناك المصنوعات النسيجية والصوفية والأدوات التي يقومون بصناعتها من المواد الزراعية والأشجار الجبلية التي يزخر بها جبل شمس ولا شك في أن الزائر لهذه المنطقة ينتابه الشوق لزيارتها بمرور الوقت وخصوصا في فصل الصيف ولا يعكر هذه سوى عدم وجود وسائل الاتصال فالإرسال هنا ضعيف جدا وينعدم في اغلب المناطق خصوصا في المواقع السياحية بالجبل كذلك الطرق غير معبدة وهنا يجد الزائر صعوبة بعض الشيء حتى الوصول إلى مركز الارتحال والتخييم ولكن بالمقارنة مع مناطق أخرى جبلية قمنا بزيارتها فإن مناطق جبل شمس أكثر سهولة ويسر ويستطيع الزائر الوصول إليها بوسائل النقل العادية وان شاء الله نحن سننقل انطباعاتنا عن هذه المنطقة لزملائنا وأصدقائنا حيث إننا دائما كلما نأتي إلى هنا نحرص على أن نصطحب احد أقربائنا أو أصدقائنا لأنهم يسألوننا دائما عن طبيعة هذه المنطقة ووسائل الجذب السياحي فيها وعن سكانها وعندما تخبرهم يكادون لا يصدقوننا لكن عندما يصلون إليها يجدون أكثر مما قلنا لهم من وصف .
ومن أبناء إمارة ام الفيوين بدولة الإمارات العربية المتحدة كان لنا لقاءات مع عدد من زوار جبل شمس حيث التقينا أولا مع محمد سيف محمد بن سويف الذي أبدى انطباعا جيدا عن هذه المنطقة بصفة خاصة وولاية الحمراء بصفة عامة ويقول في بداية حديثه:
سلطنة عمان هي بلدنا وبها أهلنا فيها أكرم الناس من أي بلد واعز بها من سلطان نأتي إلى عمان وكأننا نذهب من منزل إلى منزل آخر في بلدنا نجد التسهيل والتقدير والاحترام والاستقبال الطيب والتفاعل مع المواطن هنا نشعر بالدفء في كل المواقع التي نزورها حيث زرنا من قبل مناطق عدة في السلطنة مثل منطقة الباطنة ومحافظة مسقط إلا إن زيارتنا لهذه المنطقة هي الأولى وفي الحقيقة لم نكن نتوقع أن في سلطنة عمان مثل هذه المنطقة فهي منطقة شاعرية وتتمتع بجو لم يخطر على بالنا في هذا الفصل من السنة فالحرارة الشديدة والرطوبة العالية تجعلنا نبحث عن ملاذ نقضي فيه فترة من أيام الصيف و اختيارنا دائما إحدى مناطق السلطنة المريحة وقد وصلنا إلى المنطقة الداخلية اليوم وأخذنا رحلة إلى ولاية الحمراء ولقد شاهدنا من المعالم الحضارية والتاريخية التي لا نستطيع وصفها فمن الاستراحة التي مكثنا فيها في نزوى وبعد أن تم تزويدنا بكتيبات تعريفية بالمواقع السياحية توجهنا إلى ولاية الحمراء حيث تتركز فيها المواقع السياحية بالمنطقة حسب استطلاعنا على الكتيبات السياحية وأخذنا طريقنا إلى جبل شمس وهنا وجدنا الطبيعة الجميلة بكل ما تحمله من معانٍ سواء الطبيعة الطبيعية أم الطبيعة الاجتماعية فقد صنعت الطبيعة الإنسان الذي يعبر عن جمال هذه الطبيعة من حسن الاستقبال ولطف المعاملة وشعرنا أننا بين أهلنا وقد استحوذتنا هذه الطبيعة لأن نعود إليها مرات ومرات خلال هذا الفصل بالذات حيث إنني لا أحب أن أسافر إلى خارج دول المجلس ...
جمال الطبيعة ونقاء السريرة أما علي سالم إبراهيم العويني فيقول لنا: إنني أزور منطقة جبل شمس لأول مرة ولم يخطر على نفسي أن أجد مكانا في منطقة من مناطق دول المجلس كمثل هذا المكان فقبل أن أصل إلى هذا المكان وأنا في طريقي إليه وجدت بساطة الناس هنا قبل الناس فهم الذين كانوا لهم الدور في تشويقنا لهذا المكان لما وضعوه لنا وقد قطعنا هذا الطريق الجبلي الذي وجدنا فيه جهود الحكومة متواصلة في أعمال تعبّيدة وفي الحقيقة إنها جهود عظيمة وجبارة إذ تقوم بعملية شق الأحجار الجبلية والصماء لتسلك طريقا سهلا يرتاده الزائر لهذه المنطقة والمساكن أيضا ولما وجدنا هنا من مكان مريح حقا كنا نود المبيت في هذا المركز الذي اعد الإعداد الجيد لاستقبال الزوار وأيضا برودة الجو حيث لا يحتاج لأجهزة التكييف حيث الطبيعة تكفلت بتلك الأجهزة لكن سبق لنا أن حجزنا في إحدى الاستراحات بولاية نزوى وان شاء الله ستكون زيارتنا متواصلة .
شجرة البوت تعد شجرة البوت واحدة من المعالم الطبيعية التي يمتاز بها جبل شمس حيث تنتشر على مسطحاته وامتداد سفوحه، وثمارها تعد وجبة استقبال لكل زائر يقصد مركز الارتحال والتخييم ولقد أعجب الزائر بثمار هذه الشجرة يقول سلطان بن عبيد بن سالم أيضا من إمارة ام القيوين: نحن لأول مرة نتذوق طعم ثمار هذه الشجرة فهي لذيذة جدا كما قال سالم أيضا منطقة جبل شمس تمتاز بجمالها ويلاحظ اهتمام الحكومة بها وحيث إن المنطقة حديثة العهد بالحركة السياحية فلها مستقبل سياحي يبشر بالخير ونأمل أن يشمل تطوير الوجهة السياحية لهذه المنطقة بإيجاد استراحات على الطريق ومراكز لتقديم الخدمات الطارئة للزوار في حالة تعطل الزائر حيث إن المنطقة منقطعة وليس بها محلات تجارية أيضا كذلك خدمة الاتصالات الهاتفية شبه معدومة بالمنطقة نأمل أن تراعي الحكومة هذه الجوانب حتى تكون المنطقة أكثر ملائمة للزوار .
|