اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة DuXcK
أشكرك أختي العزيزة على ردك الأكثر من رائع واللذي سلط الضوء على بعد آخر من أبعاد الوضع القائم... أختي العزيزة أنت صبرت وتحملت واحتسبت الأجر عند الله سبحانه وتعالى وهذا يعكس قوتك وقدرتك على التحمل... لا أملك غير الدعاء لك ولأطفالك...
أختي العزيزة هل تتخيلين الوضع لو كان الزوجان كلاهما أطباء وكلاهما مر ويمر في نفس وضع زوجك ؟ .. لن تتصوري الحياة لزوجين لا يلتقيان لأسابيع وأطفال يمرضون فلا يستطيع أحد من الأبوين ترك "العمل" لأخذهم للمستشفى ...
أشكرك على تسليط الضوء والتحدث بلسان إنسانة ليست بطبيبة ولكنها تعاني من أوضاع اضطرارها لعيش "ربع حياة" والتغرب عن زوجها وهي في عمان... أنت استطعت التحدث ولو كان أطفالك يتحدثون أيضا لاشتكوا إلى رب السماوات ظلم أبيهم لهم ... نعم ظلم أبيهم لهم وليس ظلم وزارة الصحة لأنهم لا يعرفون وزارة الصحة ويتوقعون الحب الغير مشروط والعناية الغير محدودة من أبيهم كما يفعل آباء غيرهم... سيتساءلون كما تساءل أطفالي: "بابا ليش ما تودينا الحديقة؟"... ""بابا ليش ما تودينا البحر ؟" .. "بابا ليش ما تلعب معانا؟"..... كانت إجابتي لهم التجاهل وكأنهم ليس لهم حق في المطالبة بهذه الرفاهيات أو "هذا البذخ"..
نحن الأطباء أنانيون ولا نتردد في الدوس على زوجاتنا وأطفالنا لنحقق ما "نريده نحن" وكأن اختياراتنا للزواج ب "زوجة" وإنجاب أطفال ليس من مسؤولياتنا... نضع ستارا حديديا يحمي قدسية "واجبنا اتجاه المرضى" وننسى واجبنا الأكثر قدسية اتجاه من اخترنا طوعا إحضارهم للوجود ومن اخترنا -بسبق إصرار وترصد- حرمانها من حقها في عيش حياة طبيعية حيث هناك زوج وحبيب تستطيع الإستناد عليه... لماذا عليها لعب دور الزوج وزوجها على قيد الحياة ؟ هل عمله يعني عمليا موته وفناء دوره وانحلال مسؤولياته؟ ...
أختي العزيزة الكثير منا -معشر الأطباء- نستخدم مسؤولياتنا اتجاه العمل كالشماعة اللتي نعلق عليها فشلنا في تغيير الوضع والحقيقة أننا جميعا أنانيون أكثر من أن نحبكم بإخلاص ونحب أطفالنا أكثر من حبنا لذاتنا وجبناء لكي نفكر قليلا أننا مخطؤون وأننا يجب أن نفكر كثيرا في معنى حياتنا بدون وجود هوسنا المرضي لإشباع طموحنا اللانهائي... نجري ونجري خلف أوهامنا ولا بأس "بالأضرار الجانبية" التي تشبه "المضاعفات الجانبية" لدواء وصفناه لمريض ليشفى ... لا نعرف حقا سبب تجاهلنا لكوننا "مرضى" ومذنبين "بإهمال مسؤولياتنا" ... جل ما نعرفه أننا برمجنا للوصول إلى هدف معين ولا بأس بالوصول إليه بأي وسيلة.
أعتذر لك أختي العزيزة وأعتذر لزوجتي وأعتذر لأطفالي ولعائلتي عن تقصيري اتجاههم فلن أستمر في تجاهلكم ولن أكون أنانيا مرة أخرى... سأعيش حياتي "كإنسان" أولا وزوج مخلص ثانيا وأب حنون ثالثا وابن بار لوالدي رابعا ........ وأخيرا كطبيب "موظف لأداء خدمة للمرضى".
أشكرك جزيل الشكر واحترامي الشديد لكفاحك....
|
ابكيتني اخي العزيز
وكأنك تعيش التجربه معنا
وتسمع حديث الاطفال وهم لا يفهمون لماذا هم غير اقرانهم
الحمد لله على كل شي
وهو مقسم نفسه لكل احد لكن ينسى نفسه ولا يعطيها حقها من الاهتمام
لايوجد للاطباء نادي ولا دعم نفسي
يخفف عليهم الضغط اللي يتعرضوا له في الدوام
وكل يوم يشوفوا حاله ابشع من الثانيه
بس لو تعرف انه غلطه بسيطه منك تقتل الشخص اللي امامك ..... اوصف لي احساسك
هذا الاحساس يتعرض له الطبيب كل يوم اكثر من مره..... ولو اخطأ ...... له الله في اللي بيصيبه من الشكاوي عليه
تشكر اخي طارح الموضوع على القاء الضوء