عرض المشاركة وحيدة
  #1  
قديم 27/10/2008, 05:04 PM
صورة عضوية باطنية وكلي فخر
باطنية وكلي فخر باطنية وكلي فخر غير متصل حالياً
مميزة السبلة الإجتماعية
 
تاريخ الانضمام: 15/04/2007
الإقامة: ••● جبال وادي السحتن الرائعة ••●
الجنس: أنثى
المشاركات: 7,196
افتراضي حوار مع المذيع ابراهيم الغيبر...

السلام عليكم...

حوار مع المذيع ابراهيم الغيبر

كتب: أحمد بن سيف الهنائي
المصدر:
جريدة عمان ملحق فنون




هلا أف أم، أول قناة إذاعية خاصة، لها متابعيها وجمهورها الذي أصبح يفتخر بها، كانت بوابة السبق لإذاعات أخرى، تلتها قناة الوصال، ويتردد في الأسماع عن قنواتٍ إذاعيةٍ أخرى قادمة، كل ذلك يصب في مصلحة المستمع، الذي سيجد ما يشبع فضوله وذوقه، بكثرة المنافسة وتسابق عرض الجديد والمثير، وعليه اقتربنا قليلاً من الطاقم الإذاعي بـِ هلا أف أم، لنلتقي بالمذيع المحبوب إبراهيم الغيبر، لنتحاور معه في تجربته في مجال الإذاعة، تحدث إلينا بشفافيةٍ وأريحية، مرحباً بالصحافة ودورها البارز في نشر المعرفة والخبر.

إبراهيم بن عبد الله بن محمد الغيبر، شابٌ في مقتبل العمر، لا يزال ابن الثالثة والعشرين ربيعاً، تدرب في قناة mbc لمدة شهرين كمخرج ومذيع، التحق بالعمل في قناة هلا أف أم، وقد أكمل الآن سنة وأربعة أشهر، بدأ في الإخراج قبل ثلاثة أشهرٍ فقط، ولا يزال عمله الأساسي مقدم برامج.

يستهويه صيد السمك، يعشق الشعر النبطي، يفتش عن كل بيتٍ جميل، يطرب النفس ويخلب اللب، هو عاشقٌ للجمال، والذي نفسهُ بغير جمالٍ لن يرى في الوجود شيئاً جميلاً، يمارس هوايته المفضلة في ولاية شناص، البلد الأم ومسقط الرأس، صيد السمك بعث في نفسه حب المغامرة وسبر الأغوار، تعلقه بالشعر زاده احتراماً لمشاعر الآخرين، يملكُ حِساً رقيقاً في التعامل مع الناس، والبساطة هي أسهل الطرق للوصول لقلوب المتلقين.

دخوله للإذاعة يُعدُّ مجازفة، فلقد اعتاد على الفكاهة مع الأهل، مما أثار حفيظته في تقبل الجمهور لأسلوبه وشخصيته، قدم أخباراً فنية طريفة وصحية في أول شهرين، برنامجه الأول 'يوم أحلى' لمدة ساعتين يومياً، كان مجرد أخبار، فلا احتكاك مع الجمهور ولا تواصل مباشر، وبناءً على اقتراح زميلته المذيعة باسمة الراجحي، انظم إليها لتقديم البرنامج المسائي الشهير 'هلا مسقط'، كانت تجربة رائعة بالنسبة له، شعر فيها بالنجاح، مكتسباً ثقةً كبيرة، خصوصاً وأنه يتعامل مع الجمهور بدون حواجز لأول مرة، كان لباسمة دورٌ كبير في منحه الثقة والدعم، لما تمتلكه من روحٍ طيبةٍ وشفافه، شعر بأنها أخته الكبرى، وفضلها لا ينتسى.

كان الخوف على أشده في أول برنامجٍ يقدمه، حتى أنه لم يستطع النوم خمسة أيامٍ متواصلة قبل البرنامج، من الخميس وحتى الاثنين هو في قلقٍ دائم، حالة هستيرية من التوتر وشد الأعصاب، يخشى كثيراً من الخطأ، زلة اللسان على الهواء قد تأتي بنتيجةٍ عكسية، بدأ متلعثماً وهو يخاطب البنات، لم يعتد على الحوار المباشر بعد، مع مرور الوقت أضحى ينتشي ويزداد ثقةً بالنفس ومرونةً في التعامل، ساعده في ذلك بساطته وروحه المرحة، التي أحبها كثيرٌ من متابعي برامجه.

عائلة الغيبر المكونة من خمسة عشر فرداً، كانت على موعدٍ لأول برامجه، ترقبٌ وانتظار، لهفة لسماع صوت ممثلها في الإذاعة، تحلق الجميع على المذياع، يسمعون ابن عبد الله يصدح بصوته العذب على أثير هلا أف أم، وفي أول إجازةٍ له، يعود إلى حلة الحصن، حيث تقيم عائلته، لتستقبله أمه استقبالاً حاراً، تحتضنه وتقبله، سكبت كثيراً من دموعها، هز هذا الموقف إبراهيم كثيراً، لتأتيه بالمسجل وتسمعه صوته، فلقد سجلت البرنامج كاملاً، كذلك فعل إخوته الآخرون، شعر بالفخر بين أهله، دعم إخوانه الثلاثة عشر أكسبه ثقةً أكبر، ورغبة أكيدة في مواصلة طريقه الذي ابتدأه.

في الصفوف الابتدائية وحتى نهاية الدراسة، كان منشداً وقارئ قرآن، صوته عذبٌ وشجي، هو من عائلةٍ محافظة، فالأب إمام مسجد، إلا أن ذلك لم يسبب أي عائق لإبراهيم في مواصلة طريقه الإعلامي، كثيراً ما يسانده أبوه ويوجهه ويدعو له بالتوفيق، دراسته في دولة الإمارات العربية المتحدة، جعلت منه يحضر حفلاتٍ كبيرة، يقرأ فيها القرآن، وينشدهم الأناشيد بصوته الصيّت، لذا وجد معارضةً من قبل بعض الناس لدخوله الوسط الفني، إلا أن ثقته بأخلاقه جعله لا يلتفت لكلام الآخرين.

ليس هو وحده الإعلامي والمبدع في البيت، فأخته التي تكبره بسنتين هي أيضاً خريجة إعلام، من جامعة عجمان، تخصص إعلام وعلاقات عامة، أما الأخت الأكبر فهي رسامة وصاحبة خطٍ جميل، رسمت يوماً لوحة لإبراهيم، شارك بها في مسابقة مدارس الباطنة، حصل فيها على المركز الأول، أما الأخ الأصغر راشد، فهو لاعب كرة قدمٍ جيد، تدرب في نادي الوحدة الإماراتي، طلبوا منه الانضمام للنادي لمهارته العالية وأدائه المتميز، إلا أن الأهل رفضوا انضمامه بسبب صغر سنه، فهو لم يتجاوز الثلاثة عشر عاماً، ورغم صغر سنه، فإنه لا يلعب إلا مع الفرق الكبيرة.

توجد نية لدى الغيبر في إقامة برنامجٍ شعري متميز، يستقطبُ فيه كبار الشعراء، في محاورةٍ شعرية، يتساجل فيها أهل البيان، يبحرون في موطن الكلمة، وعذوبة المشاعر، يعدُّ له من الآن، حيث بدأ الالتقاء بنخبة من الشعراء، أملاً في أن يكون برنامجه الشعري مميزاً، كونه يحمل هدفاً أدبياً نبيلاً.

العمل في هلا أف أم ممتع للغاية، الإدارة متفهمة، والشباب يحملون روح المودة والإخاء، الجميع يعمل من أجل الخروج بصورة متميزة، متمنياً التوفيق، راجياً أن يكون عند حسن ظن جمهوره، شاكراً كل من وقف بجانبه وساندنه، حلمه أن يعم السلام للعالم أجمع، هادياً كل حبه لأمه الغالية، فهي أغلى البشر.


كل الشكر والتقدير كذالك لأخونا الكاتب أحمد الهنائي فطرحه كان جميل ...

مــــنـــقول...
__________________
عندما تألمت تعلمت

انه ربما كان الضحك دواء
والمرح شفاء
وقلة اللامبالاة أحيانا منجاة...لمن ورثته الهموم والأعباء
وأني حين أضيع نفسي...أجدها في مناجاة الله
وحين أفقد غايتي ألجأ إلى كتاب الله

آخر تحرير بواسطة باطنية وكلي فخر : 28/10/2008 الساعة 05:09 PM