عرض المشاركة وحيدة
  #10  
قديم 14/03/2010, 08:53 PM
صورة عضوية أبو الليث النفوسي
أبو الليث النفوسي أبو الليث النفوسي غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 02/02/2009
الإقامة: نفوسا
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,456
افتراضي

اقتباس:
أرسل أصلا بواسطة النقيض مشاهدة المشاركات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأعضاء

أن هذه القصص التي وردت في كتاب النمير ليست صحيحة وفيها إفتراء على الأئمة وأهل العلم ..

وقام أحد العلماء المشائخ بالرد على مؤلف هذا الكتاب

فإليكم الرد ..

بسم الله الرحمن الرحمن

الحمد لله الذي أنار قلوب العارفين بالعلم والتقوى ، وكشف لهم نور الحق والهدى ، وميزوا بين الإدعاء والدعوى ، فقالوا الحق وعملوا به مجددا ، ودعوا الناس إلى سبيل الرشاد أبدا ، فذادوا عن حياض هذا الدين وأهله ، ودافعوا عنهم ما يسوءهم من الأذى ، وأثبتوا لهم ما عرفوه عنهم من الصفات العُلى ، ووضعوا في ميزان العدل ما كتبوه عنهم ولم يتخبطوا تخبط العشوا ، وسلكوا في وصفهم لعلمائهم الأعلام مسالك أهل الوفا ، والصلاة والسلام على نبي هذه الأمة المقرب إلى الله زلفى ، الذي جاء بالحق ونطق بالصدق وأمر به ودعاهم إلى الإخلاص في القول والعمل ، ونهى عن دواعي الإثم والزلل ، و عن الإطراء والغلو في الثناء ، فلا تفريط ولا اعتداء ، وما جاوز الحق وخرج عن الصدق فمرفوض عند أهل الحجى ، أما بعد :
فإني قرأت أوراقاً مجموعة ، وسطوراً مطبوعة ، أسماها صاحبها بـ ( النمير ) التي صنفها : محمد بن عبدالله السيفي النزوي ، وعندما تصفحت هذه الأوراق ساءني ما وجدته عنه من الخوض والتخليط ، مع ما فيها من الإفراط والتفريط ، في أعراض العلماء الأبرياء وبعض الأئمة الأتقياء ، وما أحراه بمن وصفهم الله به في كتابه : ( ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ) ، أولا يعلم أن التجني على أصحاب الفضيلة العلماء ، والقادة الفضلاء ، إنه لمعصية كبيرة في الأثر ، وإنها لإحدى الكبر ، مسؤول عنها غداً يوم تجزى كل نفس بما كسبت .
وما من كاتب إلا سيلقى
غداً في الحشر ما كتبت يداه
فلا تكتب بيدك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه

ولعل مؤلف ( النمير ) لم يكن لكتابه مرجع ولا مصدر ، فنقله من ألسنة ذوي الغباوة والجهل ، وظن ذلك الأمر من السهل ، فجاء غيره فنقل عنه واجتهد ، مغتراً بما وجد ، ولم يدر أن فسقة الناس يهرفون بما لا يعرفون ، ويدَّعون ما لا يعلمون ، وفي الحديث الشريف : ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع ) . أولا يعلم أن التأليف لمثل هذه المواد التأريخية ، والتراجم الشخصية ، يحتاج صاحبها إلى مصادر موثوقة ، ومراجع مرموقة ، وإلى فقه يرشده ، وعلم يؤيده . أما إذا لم يكن على غير هذا الأصل ، فإن صاحبه قد هلك وضل ، وأخطأ وزل .
وإذا أنصف المتأمل في كلام هذا المؤلف المتكلف ، ومن أخذ عنه من بعده ، وتابعه في رأيه وقصده ، وقلده فيما كتب ، وظن أنه من خير ما اكتسب ، ألا وهو حفيد شيخنا الأغبري الأبر ، فجمع في كتابه ما صح وما نُكر ، ولم يرجع إلى مصدر ، فوقع فيما وقع فيه صاحبه الأول ، وبيت القصيد والأمر المنشود في ردنا هذا وإنكارنا عليهما جميعا فيما كتباه .

فأولا : هو ما ورد عنه في حكايته عن العلامة ( الشيخ أبي نبهان جاعد بن خميس الخروصي ) رحمة الله عليه ، أنه نسب إليه ما لا يرضاه من القول والفعل ، فيما جاء من وصفه له حكاية عنه : ( أنه أرسل إبنه إلى الصخرة التي أنقلها الولد من موضعها بسر روحاني ، ولم يشعر والده بذلك ، ولما علم والده بفعله هذا ، أراد أن ينتقم منه جزاءَ كشفه لأسراره ، فأرسل ولده إلى الصخرة ليضع فيها شيئا من الأثاث ذريعة للوصول إليها ليغدر به ، فلما وصل الولد إلى الصخرة إنشقت له نصفين وابتلعت الولد ، فأصبح الولد مفقودا من الوجود ) .
فهل ترى أيها المنصف بالله عليك أن هذا الفعل يرضاه جاهل غبي ، فكيف يفعله عاقل أبيّ ، وعالم وفيّ ، وزاهدُُ صفيّ ، مع أن هذه الحكاية مع طولها تتخللها كفريات متعددة ، منها :

1- أن هذا العمل نفسه من السحريات المحرمة ، والعمل به معصية ، وهو من العبث المحرم ، لا يصدر إلا من شقي مجرم ، فكيف يصدر عن مؤمن مطيع ، وهو أعظم باطل شنيع .

2- ثم قتله للنفس المحرمة هو أعظم ذنباً ، وأشد حوبا .
ويعتقد المؤلف أن هذه كرامة لهذا العالم الجليل ، وما هي إلا تشنيع وتضليل .

وثانيا : ما مرّ في كتابه " النمير " يحشر في أقواله مما هب ودبّ ، إلى أن أتى إلى مقام صاحب الرفعة والشان ( الإمام سيف بن سلطان ) ، وحكى عنه قصة من الخيال ، وقال : ( أنه قتل ابنته المسلمة ، على تهمة ارتكاب الفاحشة المحرمة ، وكان فعله غيلة منه في قتلها داخل قصره أو حصنه ، ومثّل بها في حال دفنه لها ، حيث وضـعها في وسط جدار قائم ، وبنى عليها لئلا يعلم ضريحها ) . وجعل المؤلف أن هذا الإمام لا يؤمن بالحدود المشروعة ، و لم يقرأ كتاب الله وسنة نبيه المسموعة ، كيف لا وهو إمام للمسلمين من الأئمة الثقات ، أقام الحدود كما أمره الله بها بالجلد للبكر وبالرجم للثيب ، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين . فأين هذا من وصف المؤلف لهذا الإمام العادل والقائد المناضل ؟ ، وقد أجمع المسلمون على صحة إمامته ، وعلى عدله وأمانته ، فهل يسعُ لأحدٍ أن يهتك عرض مسلم بريء ، أو يجرح إمام عدل تقي ، أليس ذلك من التهور والإستهتار ، والمس بأعراض أولياء الله الأبرار .

ألم يعلم هذا المؤلف ، وهو أحد أحفاد شيخنا السيفي جده الفاضل ، عندما كتب عن هؤلاء العلماء الفطاحل ، ولم يغضَّ من سيرتهم بل أثنى عليهم ووصفهم بما يليق بهم في حقهم ، فأشرقت بسيرتهم الأزمان ، وأضاءت بنورهم الأكوان ، وتزينت بهم عبقريات البيان ، وتغنت بهم الحداة والركبان ، ولم يخف ذلك على أهل هذا الزمان والمكان .
فأين المؤلف من سيرة آباءه وأجداده ؟ وأين هداة الناس في عصرنا هذا ؟ ليذودوا بأقلامهم وألسنتهم عن أعراض هؤلاء الأساطين الأبطال ، ويدحضون الباطل بالحق ، ويدفعون الكذب بالصدق ، ويحاسبون من تجرأ على أهل المناصب والرتب ، وعلى أن ينصحوا أهل زمانهم من الإقدام على الكذب ، وأن لا ينشروا مثل هذه الترهات والخزعبلات الوضيعة ، وما يتلقونه بألسنتهم من الزخارف الموضوعة ، وأن لا تَعِ أسماعهم أقوال أهل الزيغ والفساد ، وليس أضر للأمة من فسح المجال للجهلة من العباد ، الذين لا يميزون الخبيث من الطيب ، وليس لهم علم ولا تقوى ، وما هنالك من رادع ولا وازع .
فأين المراقبون الإعلاميون ؟ بما لهم من دور ثقافي ، ونقد سياسي ، على أن يضعوا حدّاً عن التهور المُسيء ، كما لا يسمح شرعا ولا عقلاً لأي باحث أو كاتب أن ينشر ما لا يصح نشره في حق أي عالمٍ من علماء المذهب وغيرهم ، من حملة العلم ورجال الدين ، وقادة الأمة داخل البلاد وخارجها ، فإن ذلك مزرٍ بكاتبه ومردود على قائله وناقله ، وليعلم الكاتب الجاهل أنه في تيار جهله غريق ، وهو في حنادس ظلمات غيه وثيق ، أراد حسنا فأسا ، وطلب خيرا فنبا ، وتأمل صدقا فكبا ، وسوّلت له نفسه أن يكون في مصافّ العلماء الباحثين ، فتخبّط هُوةً فأصبح من الناكثين ، فصار الحمد منه ذنبا ، والمدح سبا ، والثناء عتبا ، والعياذ بالله أن أكون من قوم قال فيهم شاعر حكيم :-
يصيب وما يدري ويُخطي وما درى
وكيف يكون الجهل إلا كذلكا

وقال أخر :
جهلت وما تدري بأنك جاهل
ومن لي بأن تدري بأنك لا تدري

وقال أخر :
ولا تأتِ أمراً لا تُرجّي تمامه
ولا موردا ما لم تجد حسن مصدرِ

إنها فلتة من فلتات الليالي والأيام ، أن نرى من أبنائنا وأهل زماننا ما يسوء بالإسلام ، ويشوه مكانة العلماء الأعلام ، كيف وهم بين ظهرانينا يقيمون إقامة الأوابد ، فلا بصير ولا ناقد ، ولا نكير ولا مراقب ، نشروا باطلا ونقلوا عاطلا ، ولا نقول إلا كما يقول المصابون : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، والله المستعان على ما تصفون ، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ) .





.

الله يهديك أنته وصاحب هذه الرسالة المتكلفة
وبعدين أخي أسلوب مكشوف جدا

اقتباس:

مع أن هذه الحكاية مع طولها تتخللها كفريات متعددة


الأسلوب الخارجي التكفيري واضح .....عمره إباضي مايتجرأ ينطقها (((كفريات)))

وبالنسبة لقتل الغلام :
اقتباس:
فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا

قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا