عرض المشاركة وحيدة
  #2  
قديم 31/12/2010, 03:17 PM
صورة عضوية هيروشيما
هيروشيما هيروشيما غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 20/12/2009
الإقامة: في مكتبة الفلسفة و الفكر
الجنس: ذكر
المشاركات: 337
Post

تابع ..
الصلت بن مالك بن بلعرب الخروصي اليحمدي
لما رأوا حالة الإمام المهنا بطل الإسلام يحيط به الحمام كما انه على نفس لزام، ورأوا أمرا لابد منه وهو إقامة إمام ثان يخلف الأول في المسلمين ويقوم بحقوق الله والدين، اجتمعوا في بيت المشورة وقادتهم العلماء والسادة الأجواء واقطاب الهدى وعمده أهل الاهتداء وهم محمد بن محبوب وعبد الله بن الحكيم وكثيرين من العلماء الأفاضل في ذلك الوقت. ومن معهم من أخيار المسلمين، ولله عهد لجتمع عليه مثل هؤلاء الأماجد الأبطال أخيار الأمة وعلمائها في ذلك العهد نظر هؤلاء الرجال الفطاحل فيمن هو الذي ينبغي ان تعقد عليه بيعة الإمامة، فوقعت خيرتهم على الصلت بن مالك بن بلعرب الخروصي اليحمدي، فبايعوه يوم الجمعة عند غروب الشمس في 16 من ربيع الآخر سنة 337هـ.

ســـيرتـــه:
سار الصلت بن مالك بالحق في عمان ما شاء الله حتى فنى أشباح المسلمين جملة الذين بايعوا لا نعلم أحد منهم فارقه وعمر الصلت بن مالك في امامته ما لم يعمر امام من أئمة المسلمين فيما علمنا حتى كبر ونشأ في دولة شباب وناس يتخشعون من غير روح. يضمرون حب الدين ويبطنون حب الدنيا ويأكلون الدنيا بالدين. فلما طال عمر الصلت بن مالك عليهم ملوه لما كبر وضعف وكان ضعفه من قبل رجليه واما السمع والبصر والعقل اللسان فلم نعلم انه ضاع منه شيء ولا تعص منه شيء.

أعمــالــه:
الإمام الصلت يسترد سقطرى:
كانت سقطرى والمكلا وحضرموت والمهرة كلا تحت راية إمام عمان. حتى جاء النعارى "الحبشة" بأسطولهم فهاجموا سقطرى على غير علم من إمام عمان، وهي في شقة وبعيدة آن ذاك. ولا طريق لها من البر أو البحر ولا يمكن عبوره إلا في الموسم الخاص، وكان القاسم واليا عليها من قبل إمام عمان. قال صاحب تحفة الأعيان "وسقطرى جزيرة طولها ثمانون فرسخا ولها الصبر أضنه يقصد بها الصبار" ولها نخل كثير، ويسقط إليها العنبر ولها دم الأخوين وهي في جنوب عمان بينها وبين عمان بحر الحبشة فكتبت امرأة من أهل سقطرى يقال لها الزهراء للامام رضي الله عنه قصيدة تذكر له فيها ما وقع من النصارى بسقطرى وتشكوا إليه جورهم وتستنصر عليه
فقالـت:

قل للإمام الذي ترجى فضائله ابن الـكرام وابـن السادة النجـب

وابن الجحاجحة الشم الذين هم كانوا سناها وكانوا سادة العرب

أمست سقطرى من الإسلام مقفرة بعـد الـشرائع والفرقـان والكتـب

وبعـد حي حلال صـار مغـتـبطا في ضل دولـتهم بالمال والحسب

لم تبق فيها سنون المحل ناظرة من الغصون ولا عودا من الرطب

واستبدلت بالهدى كفرا ومعصية وبـالأذان نواقـيسا مـن الخـشـب

وبالذراري رجالا لا خـلاق لهم مـن اللـئام عـلوا بالقـهر والغـلـب

جار النصارى على واليك وانتهبوا مـن الحريم ولـم يألوا من السلـب

إذ غادروا قاسما في فتية نجب عقوى مسامعهم في سبسب خرب

مجدلين سراعـا لا وسـاد لهـم للـعاديـات لسبـع ضـاري كـلـب

واخرجـوا حرم الإسلام قاطبـة يهـتفـن بالويل والأعـوال والكرب

قل للإمام الذي ترجـى فضائلـه بـأن يغيـث بنات الدين والحسـب

كــم مــن مـنعمة بـكـر وثيبــة من آل بيت كريم الجد والنسب

تدعواأباهما إذا ما العلج هم بها وقـد تـلقـف مـنها موضـع اللبـب

وباشر العلج مـا كانت تضن بـه على الحلال بوافي المهر والقهب

وحــل كـل عـراء مـن ملمتهـا عن سوءة لم تزل في حوزة الحجب

وعـن فـخوذ وسيقـان مدملجـة وأجـعـد كـعنـاقـيد مـن الـعنـب

قهرا بغير صداق لا ولا خطبت إلا بضرب العوالي السمر والقصب

أقول للعين والأجفـان تسعفنـي يا عين جودي على الأحباب وانسكبي

ما بال صلت ينام الليل مغتبطا وفي سقطرى حريم با دها النهب

يا لا الرجال أغيثوا كل مسلمة ولو حبوتم على ألاذقان والركب

حتى يعود عماد الدين منتصبا ويهلـك الله أهـل الجـور والـريـب

وثم يصبح دعى الزهراء صادقة بعد الفسوق وتحيـى سنة الكتـب

ثم الصلاة على المختار سيدنا خيـر البريـة مأمون ومنتخـب


فجمع الإمام الجيوش وجهز المراكب فولى عليهم محمد بن عشيرة وسعد بن شملال فان حدث بأحدهما حدث فالباقي منهما يقوم مقام صاحبه فان حدث نهما جميعا في مقامهما حازم بن همام وعبد الوهاب بن يزيد وكتب لهم كتابا بين فيه ما يأتون وما بدون، ويقال أن جملة المراكب التي اجتمعت في هذه الغزوة مائه مركب فساروا إليهم ونصرهم الله عليهم فاخذوا البلاد وهزموا الأعداء ورحبوا ظافرين مستبشرين ومن ينصر الله ينصره".
أشتهر العمانيون في زمن الصلت بن مالك ببراعتهم كتجار وملاحين في المحيط الهندي وهناك مثال على ذلك أورده أبو سفيان يصف فيه رحلة أبو عبيدة عبد الله بن القاسم إلى مدن الصينية حيث تولنا مصادر الصينية كذلك أنه في فترة وجوده هناك كانت توجد جالية كبيرة من العرب في الصين وقاموا بني عدوه مساجد لا تزال قائم حتى الآن وكذلك أيضا لم تحدث أي منافسة أو تحد لسيطرة على سواحل عمان وخاصة مضيق هرمز على الخليج من قبل الدولة القائمة في بغداد أو من الفرس.
قام الإمام الصلت بن مالك ببناء الأبراج والقلاع والأفلاج ويقال انه بنى حصن نزوى وقام اليعاربه بتجديد البنيان حصن.




اعتزاله الإمامة:
بلغ الإمام الصلت من الكبر عتيا وإذا ذلك اتجهت الأذهان نحو الإمامة فرأي فريق القيام على الإمام ليعتزل وان لم يعتزل يعزل، وكان هذا الحال عند العمانيين من الصفات اللازمة لهم وكان المحظور ضياع دولة المسلمين أن يقع فيها خلل أو يطمع فيها أهل الأهواء أو يرى البغي بضعف الإمام فرصة تخوله الأماني للزعامة، فيقع بذلك شق عصا المسلمين.
قال الإمام السالمي " صاحب كتاب تحفة الأعيان" وبلغ الخبر بموت الإمام الصلت إذ مات رحمه الله ليلة الجمعة بالنصف من ذي القعدة سنة 257هـ ودفن يوم الجمعة وكان صلى عليه عزان بن تميم فلما علم القاضي عمر بن محمد خرج إلى نزوى فتلكم قائلا:اليوم مات إمامكن فتمسكوا بدينكم أي كأنه يداه باقيا على إمامته ولا يرى إقامة الإمام الذي بعده.


الخاتمــــة:

كان أئمة بني خروص رحمهم الله جميعا في ما ظهر لنا من أمرهم الظاهر الإيمان الظاهر عليهم شواهد الأفضل والأحسن للناهيين عن الشر صادقين الفعل واللسان وروعين المحارم مجتنبين عما علم سائلين مما نزله بهم ولزم متواضعين لما فوقهم متعاطفين لمن دونهم كاظما للغيض بعيدا الغضب سريع الرضا المتحملين للأمة حارسين على إصلاح المسلمين رءوفين رحمة بالمؤمنين متوشحين بالكرم والأخلاق صبورين على ما ذاق الخناق مستقيما على حقيقته قاصدين قصد الطريقة تضرب به الأمثال ويعجز الوطن عن وصفهم بالمقال كما أنهم كونوا دولة بل إمبراطورية قوية تخافها أعظم الدول وتحكموا بالطريق التجاري الذي يربط بين الشرق والغرب وأيضا لعبوا دور شرطة البحر حيث قاموا بتأمين الطريق البحري وحاربوا القراصنة البحر((الهنود)) والحبشة والكفار متعدين مغتصبين وقاموا بنشر الإسلام في آسيا وأفريقيا وحموا الأقاليم كانت خاضعة لهم وقدموا المساعدة لمن يحتاج إلى المساعدة وقاموا بتحصين الدولة من كافة النواحي من حيث بناء القلاع والبروج والسفن الحربية فرحم الله تلك اللهجة وتلك الأوصال وتفضلوا علينا وعليهم منهم بالمن والأفضال وجمعنا وإياهم على جزيل ثوابهم وكرمهم والله هو أرحم الراحمين.
__________________
楽観と絶望の展望馬なしで楽観的信条
Mtvil絶望にもかかわらず、Iviguena
石炭は、一言スイッチャー鞭
楽観的、"わたしの人びと、あなたの涙にもかかわらず、
لا تخش ان تكون شاذاً في آرائك، فكل رأي مقبول اليوم، كان شاذاً يوما ما
برتراند راسل