عرض المشاركة وحيدة
  #2  
قديم 12/08/2007, 04:40 PM
الفاروق الفاروق غير متصل حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ الانضمام: 07/04/2007
الإقامة: عمان
الجنس: ذكر
المشاركات: 547
افتراضي

عجائب كهف الهوته السياحي بعمان
GMT 7:00:00 2006 الأربعاء 10 مايو
حيدر بن عبد الرضا



--------------------------------------------------------------------------------


قطارات حديثة لمشاهدة عجائب كهف الهوته السياحي بعمان


حيدر عبدالرضا من مسقط: ينتظر القطاع السياحي في عمان تشغيل أول مشروع سياحي طبيعي من نوعه في المنطقة ألا وهم مشروع كهف الهوتة في المنطقة الداخلية من عمان حيث تم الإنهاء من معظم الأعمال الإنشائية في المشروع الذي يتوقع أن يجذب الكثير من السياحة الداخلية والخارجية إلى البلاد. وفي هذا الإطار تقول الدكتورة راجحة بنت عبد الأمير بن علي وزيرة السياحة : " نحن في انتظار وصول القطار الخاص بالمشروع الذي يتكلف حوالي 2 مليون ريال عماني (5.6 مليون دولار)، ونأمل أن يتم افتتاحه في شهر أغسطس من العام الحالي".
كهف الهوتة أو كما يسميه البعض كهف الفلاح يقع قرب ولاية الحمراء في المنطقة الداخلية من عمان، والطريق إلى الكهف معبد إلى أن تصل إلى فتحة الكهف. وهو عبارة عن منطقة ترسيب عظيمة، جلاميدها الصخرية التي تغطي القنوات هي أكثر صفة وشداً للانتباه عند المدخل. وهذا الدليل عند كل قاعات الدخول لنظام الكهف، حيث أن بعض هذه الجلاميد عملاقة وتصل حوالي 10 أمتار. وبعض الترسبات متنقلة من وادي الهوتة نزولا لقناة الكهف. وهناك بعض الحطام الذي استقر عند مقدمة البحيرة مكوناً تلة صغيرة مدللة على ذوبانها بعد فيضان عظيم.


وصف الكهف
لقد قامت بعض المجموعات المعنية بتطوير القطاع السياحي في عمان بزيارة هذا الكهف التي يتميز بمساحات واسعة في مختلف أنحائه والتقطت بعض الصور الفنية له. ويمكن للمرء بزيارة الكهف عند التوجه إلى ولاية نزوى ومنها إلى ولاية الحمراء في مسافة لا تزيد عن 230 كيلومتر من العاصمة مسقط حيث تحيط بالكهف البساتين الجميلة والجبال الشامخة والبيوت العامرة. وعن المدخل الأصلي للكهف نقلت بعض المجموعات التي قامت بزيارته خلال الفترات الماضية أنه عبارة عن فتحة صغيرة وعميقة تقع بالقرب من قرية الهوتة وتسمى هذه الفتحة فتحة الهوتة، أما الفتحة الثانية المسماة فتحة الفلاح فهي فتحة من صنع الإنسان بها خطوات صخرية توفر مهبطاً آمناً بمساعدة حبل، وبخطوات قصيرة تمشي ويقودك الحبل إلى طريق سهل وآمن على الجانب الغربي يوصلك لفم الكهف ولقاعة الكهف الأرضية عبر أجواء مظلمة تمنعك من رؤية تلك الأشكال الجميلة والمثيرة التي أبدعها الخالق سبحانه وتعالى، وسمي الكهف بالهوتة نسبة إلى القرية الموجودة بالقرب منه.


تطوير حديث لأركان الكهف لأغراض السياحة
ونتيجة لعلميات التطوير التي يحظى بها هذا الكهف فلم يصبح الكهف كما نعرف الكهوف في العصور الغابرة، وإنما تمشي في تلك الجسور والممرات الجديدة والإسمنتية وكأنك تمشى في مدينة تحيط بك مباني صخرية من كل جانب، والممر ممتد من بداية الكهف ويمشي فيه الزائر متنقلأ من قاعة إلى قاعة حتى يصل إلى منبع الماء، وهو يمشي في هذا الممر سالكاً طريقة بسلام وبأمان متجنباً الغبار والأوساخ الموجودة على الصخور ومن ثم يتقدم إلى الأمام متبعا طريق الممر دون الرجوع إلى نفس الطريق حتى يصل إلى نقطة النهاية.
وقد تم إنارة الكهف إنارة كاملة بحيث يشعر الزائر أنه بداخل متحف طبيعي لأشكال الصخور المتدلية والجبس المتكون عبر مئات السنين نتيجة قطرات الماء الهابطة من أعلى والتي أثرت في تركيبة أرضية الكهف فتكونت الأحواض المائية المنتشرة في الكهف، كما تتواجد جداول ماء صخرية نحتتها المياه خلال فترة زمنية تقدر بالآف السنين. التي تدل على قدرة الخالق.
لقد بدأت الحكومة العمانية منذ بضع سنوات مضت بتطوير مشروع كهف الهوته للأغراض السياحية حيث يعتبر هذا المشروع من المشاريع الواعدة التي تحافظ على ما كونته الطبيعة من أشكال جميلة، والتي هي بدورها تعمل على تنشيط الحركة السياحية داخل البلاد. ويتكون المشروع من مبنى الاستقبال والذي يحتوي على مكاتب إدارية ومتحف مصغر يحتوي على أنواع الصخور والمعادن الموجودة في الكهف، كما يحتوي المبنى على قاعة عرض للأفلام الوثائقية وقاعة الإنتظار وانطلاق القطار. ويقوم الزائر بركوب قطار من ثلاث مقطورات بطول إجمالي للمقطورات 22مترا وتتسع المقطورات لـ 40 زائرا حيث تنقلهم إلى مسافة 675 متر إلى الكهف يمرون خلالها بنفق داخل الجبل بمسافة 153 مترا. يقوم المرشد السياحي للكهف بشرح الأجزاء والمناظر المختلفة للكهف بمسار دائري وبمسافة 850 مترا مشياً على الأقدام، وتستغرق هذه الزيارة مدة الساعة تقريباً.


أوصاف أخرى للكهف
ويصف البعض هذا الكهف على أنه وادي متطور أو منظر جانبي لنهر جاف وتنحدر منحدراتها باتجاه مجرى النهر لمخرج الوادي قرب كهف الفلاح وتنحدر بتدرج لمسافة قبل أن تسقط بانغماس في منحدر آخر لتشابه السلم الهندسي الذي يتوسط البحيرات. وللكهف العديد من الفروع والغرف الصغيرة المزينة بأعمدة كربونات الكالسيوم الصاعدة والنازلة للصخور المتدلية والأحواض. والأعمدة الهابطة متوازية في الروابط التي تكون واضحة في السقف. ودرجة الحرارة مريحة والكهف مهوي، لأن الهواء يتغير كلما تغير الضغط الجوي ويصل الهواء الخارجي للداخل من كهف الهوتة إلى كهف الفلاح مروراً بالبحيرات والتي تتغير إلى هواء جيد ومنعش.
تعتبر الصواعد والهوابط الخصائص الطاغية على نظام هذا الكهف و الأكثر جذباً للأنظار هي الأعمدة الصاعدة، كما تدل ألوان الصخور المتد لية المختلفة على أجيال عديدة وربما تعكس تأثرها بظروف مناخية مختلفة تصل الأعمدة لحوالي 5 أمتار قطرياً، كما أن هناك أعمدة منتظمة على شكل أعمدة مخروطية. أما الأعمدة النازلة فهي شاهد على وجود تشققات في القواعد حيث ترتبط مع سقف الكهف. والغرف الفرعية الفسيحة في نظام هذا الكهف تظهر عدد من الصخور المتدلية والأعمدة النازلة.

البحيرة وسمك الكهف
أما بحيرة الكهف فهي بحيرة لها إمتداد كبير، ويقال أن امتدادها يصل إلى وادي تنوف بولاية نزوى، وبحيرة الكهف يوجد فيها الماء على مدار العام لا تتعرض للملح، وتعيش في البحيرة أسماك عمياء وشأنها في ذلك شأن معظم الأسماك التي تعيش في الكهوف. فبعضها تظهر بدون أعين ولكنها تملك شعيرات طويلة لتلتمس الطعام، وبعضها تملك عيون صغيرة جداً. وأسماك الكهف كغيرها من الأنواع التي تقطن الكهوف تكون شاحبة وأجسادها تفتقد للألوان وذلك كنتيجة لعيشها في بيئة مظلمة أو بها إضاءة خفيفة، لكنها تملك نشاطا قويا في الحواس الأخرى وفي بعض الحالات أعضاء إضافية مدركة للمس تتوزع على الجلد. ولأنها قليلة فإن عادات تكاثرها غير معروفة ولكن هناك افتراض بأن الأنثى تحمل البيض المطور في كيس صغير أو محفظة وجدت في غرفة خاصة في جسمها تسمى بالغرفة المحشوة.


كهوف عمان
وعموما تتألق كهوف عمان بما تحتويه من أزهار الجبس والجدائل المتموجة من الشعر الناعم من الجبس الكريستالي الهش والتي تستطيع نسمة هواء أن تحركها. هذه الصفات الكثيرة والغير مألوفة مخبأة في أجواف وأعماق الجبال بشكل يعطي كهوف عمان منظر سحرياً، حيث أن كهوف عمان هي بيئات تحت الأرض لكثير من أصناف الحياة الحيوانية التي مازالت تنتظر من يكتشفها. وهناك تحت سفح الجبل الأخضر وبين تلك الهضاب الجبلية وفي أجواف جبال ولاية الحمراء تكمن أسرار الطبيعة التي يحتضنها كهف الهوته أحد المعالم السياحية المهمة في السلطنة وهو ثاني أكبر كهف في عمان بعد كهف (مجلس الجن) في ولاية قريات.
وكهوف عمان أو متاحفها الجيولوجية المخبأة في باطن الأرض، تنفرد بخصائص وتكوينات نادرة استغرق تكوينها وتزيينها آلاف السنين وهي كنوز طبيعية وتراث وطني يتطلب ضرورة صونها ورعايتها كجزء هام من تراث عمان الطبيعي والبيئي. وتوجد معظم الكهوف في السلطنة في جبال المنطقة الشرقية والمنطقة الداخلية ومنطقة الظاهرة وجبال ظفار ومن أشهرها كهف (مجلس الجن) وكهف (الكتان) وكهف (الهوته) و(الفلاح) بجانب كهوف محافظة ظفار مثل (كهف الخفافيش) وكهوف وادي دربات وكهف المرئف والمغسيل وغيرها.

http://64.27.100.63/ElaphWeb/Reports/2006/5/147327.htm

الدخول بريالين وأظن الأجانب بخمسة ريال ونهاية هذا الشهر سيفتح ..