عرض المشاركة وحيدة
  #5  
قديم 05/01/2011, 04:17 PM
صورة عضوية أم لجين
أم لجين أم لجين غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 28/10/2008
الإقامة: ِهـــنـــا..حيث الــلا مكــــان..ِ
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,115
افتراضي



أخواتــي..حاملات كتاب الله..هيا بنا..نتســامر ونقف عند هــذا الــزاد.. الذي قد يزيد من حماسنا..ويعطينا

الدافع الكبيــر لمتابعة السير..ويعيننا في ركبــنا العظيم..فالنفس قد تمل وتكل..وهذا شئ طبيعي..ولكــن

كل ماشحناها وحدثناها عن رغبتنا للوصول إلى الهدــف..أخذنا بها من مهاوي الردى..وسرنا على

الطريق المستقيم..هنا أقف بكن أخواتي الغاليات مع هذه الوقفات الندية..ودعاكن هو مطلبي..


ملاحظة...
"في كل مرة سأصحبكن في وقفة وأنتن كذلك مطالبات بالبوح بما عندكن من حروف متألقة تزيد

من إصرارنا على المضي قدما في هذه الرحلة الرائعة..

"مااعذر حد شمرن عن ساعدكن..ههه".
.



وقفتنا الأولـــى:..


كيـــــــــف نشـــقى والقـــرآن معنـــا:


ومن اهتدى بهدي القرآن لا يضل عقله، ولا تشقى نفسه، وكيف تشقى نفسه وتحزن، وقد منحه الله نعمة هي أثمن ما في الحياة النفسية، ألا وهي نعمة الأمن، تلك النعمة التي عزّت على كثير من الناس، فهو حينما آمن بالله وحده ابتعد عن الشرك، الجلي والخفي، وحينما ابتعد عن الشرك ابتعد عنه العذاب النفسي
وحينما آمن بالله وحده، وأن الأمر كله راجع إليه ؛ حمله إيمانه هذا على طاعته، وترك الإساءة إلى خلقه، عندئذ استحق نعمة الأمن، قال تعالى:
﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{81} الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ ( سورة الأنعام )

وكيف تشقى نفس قارئ القرآن وتحزن وهي تتلو قوله تعالى:
وهل من طمأنينة تنعم بها النفس أعظم من أن يؤكد لك خالق الكون أنه لن يضّيع عليك إيمانك، ولا عملك الصالح، وأنه لن تكون حياتك كحياة عامة الناس الذين أعرضوا عن ذكر ربهم، فاجترحوا السيئات، وتاهوا في الظلمات ؟
وكيف تشقى نفس قارئ القرآن وتحزن، وهي تتلو قوله تعالى:
﴿ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ(31)نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾( سورة فصلت )

وهل من شعور، أشد تدميراً للنفس من الخوف ؟
فأنت من خوف المرض في مرض، وأنت من خوف الفقر في فقر، وتوقع المصيبة مصيبة أكبر منها. وهل من شعور أشد رضاً للنفس من الندم والحزن على ما فات ؟
حينما يُفاجأ الإنسان بدنو الأجل يُصعق ويقول:
﴿ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ﴾( سورة الزمر: 56 )
ويقول:
﴿ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾( سورة الفجر )

ويقول:
﴿ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴾( سورة الفرقان: 27 )

ويقول:
﴿ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27)يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ﴾( سورة الفرقان )

لكن القرآن يُطمئن المؤمنين الذين آمنوا بالله، واستقاموا على أمره بألاّ خوف عليهم في الدنيا، لأن الله هو وليهم وناصرهم، ويدافع عنهم ويهديهم سواء السبيل ؛ ولا هم يحزنون على فراقها، لأن المؤمن ينتقل بالموت، من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، كما ينتقل الوليد من ضيق الرحم إلى سعة الدنيا..
__________________
اقتباس:
سأعلو بنفسي من الآمي ..
وأحمـــل راية الأمل بكل "كبرياء وفخر" ..
"دون استصغار لمن حولي "..
بل معلما لهم .. بأن "العزة والكبرياء" ..
بالأمل بالله هما سر الحياة ..
"هيا تبسم للحياة و عش قرير العين طهرا"
تحرق الشعوب أنفسها لعزل رؤسائها ونحن:"سنحرق العالم ليبقى سلطاننا"

آخر تحرير بواسطة أم لجين : 05/01/2011 الساعة 06:55 PM