[أبو الحسن]

نعم إخواني.. هذا هو الحال عند كثير من طلاب جامعتنا الموقرة، يستخدمون وثيقتهم الجامعية "كلوحة جدارية" بعد أن فشلوا في الاستفادة منها!! وإنها لحقيقة لا يرضاها مولانا -حفظه الله- لكن ينبغي أن تظهر للعيان وهي غير خافية، فماهي إلا لحظات سرور تغمر الطالب الجامعي حين ينجز ما عليه من مقررات دراسية وبعد كفاح عانى منه الكثير وذاق منه الأمرين حتى ينكس رأسه (كنت أخجل أن أقولها لكنها بنت شفه وخرجت) أمام المؤسسات الخاصة والحكومية، لا أدري لماذا؟! فحين يلملم أوراقه لوظيفة ما فهناك الكثير من العوائق التي تثني عزمه ومن أهمها -بعد الاستقبال- هي مسألة الخبرة.. بالله عليكم من أين ستأتي الخبرة وهو في بداية مشواره؟! وكثير هم أولئك الذين يلجؤون إلى منحى غير الذي نهجوه في دراستهم وذلك بأن يكون تخصصه الذي رام إليه واجتهد فيه يذهب سدى ويتجه صاحبه إلى شاغر مضطر إليه غير مخير فيه وذلك لانسداد الأبواب عليه.. وفي الأخير.. فما هذه الكلمات إلا تمتمات لسان لا تقوى عن إيصال المعنى ..