(( قصتي مع طفل عمره 8 سنوات ))
في يوم من الأيام كنت أتمشى بالسيارة على شاطي الكورنيش بصحم حيث وجدت الصغار و الكبار العمانيين و جنسيات أخرى يصطادون السمك.. ركنت السيارة على جنب ثم رأيت ولدا صغيرا لا يتجاوز عمره ثمان سنوات قد اصطاد سمكة صغيرة جدا لا يزيد حجمها عن الكف .. و أنا كنت لا أعلم أنه اصطادها أصلا .. ركلتها برجلي ظانا أنها ستعيش في البحر .. فإذا بالولد الصغير ينظر إلي بنظرات الغضب و الحزن.. و يقول لي ماذا فعلت?!!! فإذا بنسيبي الذي أتى معي يضحك كثيرا ثم ضحكت معه.. بعد قليل أحسست بالأسى و الحزن على فعلتي الغير متعمدة.. ثم قلت له سأعوضك عنها بمبلغ و لكنه رفض و كاد أن يبكي.. حزنت على هذه الفعلة و قلت في نفسي لو كنت أعلم لما ركلت السمكة في البحر..
ثم بعد فترة قصيرة جاء طائر النورس و أصطاد السمكة بفمه .. بينما كان الطفل يفكر في استرجاعها.. فسبحان من كتب الرزق لذلك الطير من يدي ذلك الطفل.. فغضب كثيرا ثم ذهبنا عنه بعدما حاولنا تهدأته.. وجلست أفكر حتى يومي هذا وقلت في نفسي ليتني ألقاه مرة حتى أعوضه عن السمكة الصغيرة .. لأني شعرت بالذنب لا أدري لماذا?!!!
|