[صلاح الوهيبي]

بوح من أيام العيد:

في يوم الثامن من ذي الحجة التقيتُ بزميل أخي أمام جسر فنجا لأستلم منه الجدي الذي سنضحي به يوم العيد
وضعته في (دبة) سيارتي وكان (يتلبط) بشدة
وصلت البيت وربطته في (البيذامة) وكان عنيفاً ويريد أن (يشرد) ولكن هيهات له ذلك وأنا (بارك) فوقه (بكبري)
في صباح اليوم التاسع رأينا (متسردحاً) على الأرض وكان متعباً جداً ولا يستطيع أن يقف على أطرافه
استدعينا إحدى (الحريم العجايز) المتخصصات في علم البيطرة الحيوانية
فقالت: إنه يعاني من آلام في البطن، أحضروا لي سفن آب (دايت)
فأحضرنا لها السفن آب وسقته حتى ارتوى وبحلق بعينيه
وما هي إلا لحظات حتى (تجشع) بقوة هوووووووووووع
ليخرج معها ما لذ وطاب من (القلاويع)
وبعد الظهر تجمعت حوله مجموعة من النساء العجائز المتخصصات في علم (الهوش)
وبعدها بلحظات لفظ أنفاسه الأخيرة وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها
فبكى الجميع من حوله وترحموا عليه
وكان مشهداً حزيناً تتعالى فيه أصوات النشيج والآهات على الفقيد الغالي
حتى إن إحدى العجائز قالت وهي تنتحب: مسكين ما واحينا نذوق لحمه (على بالها بنعطيها ورك منه)
وقالت أخرى وقد اختلطت لديها دموع الفرح والحزن: بخته مات ف يوم تاسع (على بالها بيكون شهيد وفي الفردوس الأعلى)

المهم اتصلنا بالشخص الذي اشترينا منه الجدي وأخبرناه بقصته
فوافق أن يعطينا بديلاً عنه لأن الفقيد كان لا زال في الضمان
والحمد لله أن البديل كان أكبر من سابقه وبمواصفات أعلى