عرض المشاركة وحيدة
  #6  
قديم 13/12/2009, 10:01 PM
صورة عضوية سكايب عطر
سكايب عطر سكايب عطر غير متصل حالياً
عضو مميز
 
تاريخ الانضمام: 01/12/2006
الإقامة: عمان
الجنس: أنثى
المشاركات: 4,251
افتراضي

الهمسة الخامسة

أحفظ أمانة مريضك





فالمريض قد اودع عندك أمانة وهي صحتة : فالصحة اثمن ما يملكه المرء وهي رأسماله الحقيقي في الحياة بعد الوقت... وهي شيء اغلى من المال...لماذا؟... لانها هي التي تأتي بهذا المال... والمال يذهب ولكن قد يعود وغالبا ما يعود... ولكن الصحة ان ذهبت فقد لاتعود وغالبا ما لاتعود!... اما تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله اغتنم خمسا قبل خمس ومنها ( صحتك قبل سقمك ) ففيه اشارة واضحة الى هذا المعنى على ان الصحة ان عزمت الرحيل فهيهات ان تقبل معك العودة!... فالمريض قد اودع عندك هذه الامانة الغالية وعليك ان تكون اهلا لحملها وحريصا على برئها وشفائها ...
فمتى تكون امينا على صحة مريضك يا ترى ؟ ...

اولا :

عندما تكون ماهرا في طبك متقنا لفنك عارفا لكل تخصصك مطلعا على آخر ما استجد في علمك... ثم تصف له الدواء الشافي والعلاج الناجع... وتشرح له النصيحة المفيدة والمعلومة السديدة ... عندها سوف تساهم وبلا شك في برئه وشفائه وتكون حينها وبحق امينا على صحته ودفع سقمه.

وثانيا :


عندما ترفض وتحت أي ظرف كان(حتى ولو كان بطلب منه) ان تعطيه دواء ساما او آخر يقرب في حتفه ويسرع في اجله فيما يعرف في عرف الاطباء (بالقتل شفقة او رحمة) وذلك في حال اصابته بمرض ميؤوس من علاجه... وذلك استجابة لقول الله عز وجل (ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق) ... حينها ستكون ايضا امينا على صحته وعافيته .

وثالثا :

وهذه والله ثقيلة... وهي عندما تكون حالة مريضك خارجة عن حدود علمك ودرجة معرفتك ... او حين يغم عليك التشخيص ويشكل في ذهنك العلاج... يجب ان تتذكر ان ( وفوق كل ذي علم عليم ) ولايجوز ان تطببه بجهل او بظن ... وتطلب لمريضك استشارة عند زميل آخر او في مركز اومشفى... حينها كذلك ستكون حارسا امينا على عودة صحته واسترجاع معافاته.


للموضوع بقية .....



.
.
.
.
.