سبلة عمان

سبلة عمان (https://www.s-oman.net/avb/index.php)
-   السبلة العامة (https://www.s-oman.net/avb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   اراءكم اخوتي كيف اتخلص من الحسد ومن حسدي اناء (https://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=891161)

ابو نور خالد 16/09/2010 05:28 PM

اراءكم اخوتي كيف اتخلص من الحسد ومن حسدي اناء
 
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أنا أصلي وأصوم وأعبد ربي، وأجتهد أن أكون على أحسن الطريق، إلا أنه كثيرا ما أشعر بحسد أقراني، شعور أحاول جاهدا التخلص منه وأدعو الآخرين للتخلص منه، إلا أنني أشعر في أعماق قلبي بشيء من الحسد حالما أسمع أو ألاحظ أن أحدهم له ما ليس لدي، أرجو المساعدة على التخلص من ذلك الإحساس الذي أرقني كثيرا.

JuSt FeeliNg 16/09/2010 05:32 PM

شعور يكاد يكون طبيعي دامه لا يتحول لـ إيذاء للآخرين

بس كل ما يجيك هالشعور تعوذ من الشيطان واحمد ربك ع كل حال ..

ان شاء تتخلص من هالشعور اخوي

ولد المرحوم زايد 16/09/2010 05:32 PM

روح عند المطاوعة..،،

full power 16/09/2010 05:39 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة ابو نور خالد (المشاركة 19202766)
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أنا أصلي وأصوم وأعبد ربي، وأجتهد أن أكون على أحسن الطريق، إلا أنه كثيرا ما أشعر بحسد أقراني، شعور أحاول جاهدا التخلص منه وأدعو الآخرين للتخلص منه، إلا أنني أشعر في أعماق قلبي بشيء من الحسد حالما أسمع أو ألاحظ أن أحدهم له ما ليس لدي، أرجو المساعدة على التخلص من ذلك الإحساس الذي أرقني كثيرا.

كون متفائل دوما
ويكون شعارك ربى ضارة نافعة
ورطب لسانك بتسبيح وذكر الله
واذا راودك شعور تكرهه صلي على سيدنا محمد (ص)

alsubhi SN 16/09/2010 05:42 PM

مساء الخير
 
اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة ابو نور خالد (المشاركة 19202766)
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أنا أصلي وأصوم وأعبد ربي، وأجتهد أن أكون على أحسن الطريق، إلا أنه كثيرا ما أشعر بحسد أقراني، شعور أحاول جاهدا التخلص منه وأدعو الآخرين للتخلص منه، إلا أنني أشعر في أعماق قلبي بشيء من الحسد حالما أسمع أو ألاحظ أن أحدهم له ما ليس لدي، أرجو المساعدة على التخلص من ذلك الإحساس الذي أرقني كثيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ أبو نور خالد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلابد في بداية الكلام أن تحدد معنى الحسد الذي أشرت في كلامك أنك تجده في نفسك، وأنك تجاهد للتخلص منه، فإن الحسد منه هو ما محرم ومذموم، ومنه ما هو جائز بل ربما كان ممدوحاً في بعض الأوقات، ومعنى هذا الكلام أن الحسد على نوعين: النوع الأول هو النوع المحرم المذموم الذي جاءت الشريعة بتحريمه، وهذا النوع صورته أن يكون للمسلم نعمة من النعم سواء كانت دينية أو دنيوية فيتمنى الحاسد زوالها عنه، بحيث إنه لو ذهبت هذه النعمة عنه فرح الحاسد بذلك وحصل له السرور بذلك، ومثل هذا النوع من الحسد حرام باتفاق الأمة الإسلامية، حتى ثبت في سنن أبي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )، وهذا النوع هو الذي أمر الله تعالى أن نستعيذ منه كما قال تعالى قل أعوذ برب الفلق إلى قوله ومن شر حاسد إذا حسد، وثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال :( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً).

والمقصود أن هذا النوع مذموم للغاية وهو من الذنوب القبيحة السيئة، ولذلك قال العلماء أول ذنب عصي الله به هو الحسد، حيث حسد إبليس آدم عليه الصلاة والسلام، وأما النوع الثاني وهو النوع الجائز الذي ليس بمذموم فهو أن يكون للمسلم نعمة من النعم، فيتمنى الإنسان أن تحصل له هذه النعمة، وأن يكون له مثل الذي لهذا الرجل، ولكن مع هذا فإنه لا يتمنى أن تزول هذه النعمة عن أخيه المسلم، بل كل ما في الأمر أنه يتمنى أن ينعم الله عليه بما أنعم على فلان من الناس، وهذا كمن وجد رجلا له ـ مثلا ـ زوجة وذرية صالحة فيتمنى أن ينعم الله عليه بمثل ما أنعم على هذا الرجل، من غير أن يتمنى زوال هذه النعمة عنه، فهذا النوع جائز لا إثم فيها ولا يذم فاعله، بل ربما صار هذا النوع من المستحبات، كمن تمنى أن يحفظ القرآن كما يحفظه فلان أو تمنى أن يكون له مال يتصدق به كما يتصدق به فلان، فهذا النوع ممدوح وحسن كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) والحديث متفق على صحته، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من الحسد الممدوح أن يتمنى الرجل الخير الذي يرضي الله ولكن مع عدم تمني زوال هذا الخير عن صاحبه، وسماه صلوات الله وسلامه حسداً، فحصل بذلك تقسيم الحسد إلى الحسد الجائز المشروع والحسد المحرم الممنوع.

والمقصود أنه لابد أن تعرف نوع الحسد الذي يقع منك، فإن كان النوع الجائز فهو لا إثم فيه ولا حرج، بل هو طبيعة في بني الإنسان، فإن الناس يحبون أن تنالهم النعم كما تنال غيرهم، بل إنهم يحبون أن يكونوا من أحسن الناس حالاً، ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (( اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضنا وأرض عنا ))، وأما إن كان نوع الحسد الذي تجده في نفسك هو من النوع المحرم فلا ريب أنه يجب عليك محاولة دفع هذا الحسد وبذل الوسع في التخلص منه، فإن الحسد من الذنوب القبيحة التي تضر الإنسان في دينه ودنياه، بل إن الحاسد يعيش حياته تعيساً ضيق النفس، خبيث النية لأنه يتألم لما يحصل للناس من خير ونعمة، ومن المعلوم أنه لا يستطيع دفع هذه النعم عن أصحابها، فيزداد ألمه وحسرته، ولذلك قال العلماء أول من يشقى بالحسد هو الحاسد نفسه، هذا مع كون الحاسد يؤذي غيره من عباد الله المؤمنين بعينه وسوء وخبث نفسه نعوذ بالله من ذلك.

وأما عن الأسباب التي تعين على التخلص من هذه الصفة المذمومة فهي مجموعة أسباب:-

1- الاستعانة بالله، والتوكل عليه في التخلص من هذا الخلق المذموم فإن الحسد مرض في النفس، وداء في القلب، ولا يشفي المريض إلا الله كما قال إبراهيم الخليل عليه السلام ( وإذا مرضت فهو يشفين ) وقال صلى الله عليه وسلم (( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )) رواه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح.

2- معرفة أن الحسد ذنب يبغضه الله، ومعصية توجب سخط الله فما كان كذلك فيجب تركه والتوبة منه، والعمل على التخلص منه.

3- أن يعلم الإنسان أن الحسد هو في الحقيقة اعتراض على الله، لأن الحاسد إنما يكره أن تصيب النعمة غيره ويتمنى زوالها عن المحسود، وهذا في الحقيقة بغض لما أراده الله ولما قدره الله، ولذلك لما ذكر الله الحاسدين أشار إلى أنه هو الذي يؤتي من فضله من شاء، كما قال تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}.

4- أن يعلم الإنسان أن الحسد ظلم شديد، فإنه ظلم للنفس وظلم للمحسود أيضاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة ) الحديث.

5- ومن الأسباب أيضاً أن الإنسان إذا خاف أن يحسد مسلماً على نعمة فإنه يدعو له بالخير وبالبركة، كما ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، وهذا السبب من أعظم ما يدفع شر الحسد ومن أعظم ما يعين على التخلص من هذا المرض، فإن الإنسان متى ما عود نفسه الدعاء للمسلمين اعتادت نفسه حب الخير لهم وكراهية مضرتهم.

6- عدم الاشتغال بالنظر إلى النعم التي عند الآخرين والإعراض عن ذلك، بل إن في التفكير بما أنعم الله عليك خيراً وفائدة لك، فإن تذكر نعم الله على النفس تعين على الشكر، وفي كثرة تطلعك إلى ما عند غيرك ضرر عليك، لأنك ربما يقع لك الحسد، أو على الأقل عدم شكر نعمة الله عليك وازدراء نعمه، ولذلك قال تعالى: { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه وزرق ربك خير وأبقى }.

7- ومن الأٍسباب بذل الخير للناس وإعانتهم على تحصيل المنافع لهم، فإن هذا مضاد للحسد ومخالف له، ومن المعلوم أن الذي ينفع الناس ويعينهم مأجور على ذلك مع كونه يصير بهذه الإعانة محبوباً لله تعالى كما قال تعالى {والله يحب المحسنين}، وقال تعالى: { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }.

ونسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا هو وأن يقينا سيئ الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا هو!

والله ولي التوفيق والسداد!

ابو نور خالد 16/09/2010 05:45 PM

بارك الله فيكم اخوتي على اراءكم

ابو البنات 16/09/2010 05:49 PM

هذا زمان الحسد... إذا كنت تملك شيء مميز أكيد راح تنحسد عليك بالمعوذتين ليل نهار و إلا ترى بتشوف شي عمرك ما شفته أنا لدغة من هذا الجحر و خاصة الاقرباء أعوذ بالله من شرهم و أيضا زملاء العمل... عليك بأخذ الحيطه و الحذر

ذعذاع البريمي 16/09/2010 06:26 PM

الي تشوف عنده خير حاول تدعيله بالاكثرٍ بصدق نيه ..

وندمك على شعورك بالحسد نص علاجك منه

بارك الله فيك ورزقك من حيث لا تحتسب

تقبل مروري :)

ابو نور خالد 16/09/2010 06:52 PM

--------------------------------------------------------------------------------

بارك الله فيكم اخوتي على اراءكم

سراب بهلاء 16/09/2010 06:54 PM

حاول أخي ترقي نفسك وثق ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك..

غني عن التعريف 16/09/2010 06:54 PM

1- الدعاء والإلحاح على الله أن يعافيك من هذا الداء .

2- التقوى والصبر.

3- القيام بحق من تحسده؛ وذلك بأن لا تعتدي عليه، ولا تعين على ظلمه، واجتهد في أنه إذا ذمه أحد أو نال منه أمامك ألا توافقه على ذلك، بل اذكر محامده ومحاسنه، ودافع عنه ما استطعت بما تعلم عنه من الحق.

4- عدم البغض والكراهية له؛ لما في الحديث (إذا حسدت فلا تبغض).

5- أن تعلم بأن الحسد ضررٌ عليك في الدين والدنيا، وأن منفعته للمحسود في الدين والدنيا، فلا ضرر به على المحسود لا في الدنيا ولا في الآخرة بل يستفيد من ذلك.

6- إفشاء السلام، خاصةً مع من تشعر بحسده؛ لما في الحديث (أفشوا السلام بينكم).

7- القناعة بعطاء الله، كما قال بعض الحكماء: (من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد فيكون راضياً عن ربه).

8- أن تتصور نفور الناس منك وبعدهم عنك إذا علموا عنك هذه الصفة، فتخاف على نفسك من عداوتهم، أو على عرضك ملامتهم؛ وذلك بمعالجة نفسك .

9- الاستسلام للمقدور، واليقين بأن الحسد تمرد على قضاء الله وقدره.

10- البحث عن أسباب الحسد وقمعها في نفسك حتى تنتهي.

11- أن تكره بقلبك حب زوال النعمة عن غيرك، كأنك تمقت نفسك وتعاقبها.

12- أن تعلم أضرار الحسد عليك في الآخرة، بأنك بذلك تكون معترضاً على أقدار الله، وأن الحاسد متشبه بالكافرين، وأنه جندي من جنود إبليس.

13- أن تعلم ضرر الحسد عليك كذلك في الدنيا، بأن تظل دائماًَ في الهم والحزن.

14- أن تعلّم نفسك وتقنعها بأنه مهما كانت قوة حسدك فإنك لا تستطيع أن تُزيل النعمة عن المحسود إلا بأمر الله وبإرادته وحده.

15- الإكثار من قراءة القرآن وتدبره، والاستغفار والتوب.

16- وأخيراً: أن تتذكر بأن الذي تحسده إنما هو أخوك المسلم الذي أمرك الله بحبه ونصحه والإخلاص له وليس يهودياً ولا نصرانياً ولا مجوسياً، ويمكنك أخي الاطلاع والمزيد على كتاب قوت القلوب لأبي طالب المكي وغيره.

Mr Qme 16/09/2010 07:01 PM

ادعــوا لهمــ بالخير والفلاحــ والنجاح . وبيلين قلبــك لهمــ وبتزداد محبتك لهمــ . وبتتمنالهم كل خير ان شاء الله .

ملك بافاريا 16/09/2010 07:04 PM

الله يكون ف عونك ..

تاجر محترف 16/09/2010 07:52 PM

ومن شر حاسد إذا حسد

الشاوي الفقير 16/09/2010 07:54 PM

لبس قلب أو خااتم بو فصه سوده شرط مكتوب عليه آية الكرسي وان شاء الله بيبعدك عن الحساد
أهم شي النية

المنتصر9999 16/09/2010 08:01 PM

كان الله في عونك أخي

عليك بالمعوذتين وقراءة الاذكار صباح ومساء

noor alanwar 16/09/2010 08:23 PM

أبارك لك رغبتك في التخلص من صفة سيئة ,,

وأنا أشوف أن أحسن شي الوضوء .. كل ما تحس نفسك بتحسد توضأ وصلي ركعتين ..

أشاوس عمان 16/09/2010 08:26 PM

عجب انا يقولولي اني دق بعـــــــــــــــــــــين وماشوف على شي الا غــــــــــــــاب رغم اني ما في قلبي اني اضرب بعين ونيتي صاااااافيه حموووووه يقولوا كذا:حزين::حزين::حزين::منتزق:

جاسم القرطوبي 16/09/2010 08:29 PM

الحل موجود في القران الكريم وفي السنة النبوية من حديث سهل

ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله

وثم قل : تبارك الله .


واعلم اخي الفاضل ما قاله ابن تيمة ما خلا جسد من حسد ولكن الكريم يخفيه والليئم يبديه

عاشق المتنبي 16/09/2010 09:31 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة alsubhi SN (المشاركة 19203017)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ أبو نور خالد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلابد في بداية الكلام أن تحدد معنى الحسد الذي أشرت في كلامك أنك تجده في نفسك، وأنك تجاهد للتخلص منه، فإن الحسد منه هو ما محرم ومذموم، ومنه ما هو جائز بل ربما كان ممدوحاً في بعض الأوقات، ومعنى هذا الكلام أن الحسد على نوعين: النوع الأول هو النوع المحرم المذموم الذي جاءت الشريعة بتحريمه، وهذا النوع صورته أن يكون للمسلم نعمة من النعم سواء كانت دينية أو دنيوية فيتمنى الحاسد زوالها عنه، بحيث إنه لو ذهبت هذه النعمة عنه فرح الحاسد بذلك وحصل له السرور بذلك، ومثل هذا النوع من الحسد حرام باتفاق الأمة الإسلامية، حتى ثبت في سنن أبي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )، وهذا النوع هو الذي أمر الله تعالى أن نستعيذ منه كما قال تعالى قل أعوذ برب الفلق إلى قوله ومن شر حاسد إذا حسد، وثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال :( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً).

والمقصود أن هذا النوع مذموم للغاية وهو من الذنوب القبيحة السيئة، ولذلك قال العلماء أول ذنب عصي الله به هو الحسد، حيث حسد إبليس آدم عليه الصلاة والسلام، وأما النوع الثاني وهو النوع الجائز الذي ليس بمذموم فهو أن يكون للمسلم نعمة من النعم، فيتمنى الإنسان أن تحصل له هذه النعمة، وأن يكون له مثل الذي لهذا الرجل، ولكن مع هذا فإنه لا يتمنى أن تزول هذه النعمة عن أخيه المسلم، بل كل ما في الأمر أنه يتمنى أن ينعم الله عليه بما أنعم على فلان من الناس، وهذا كمن وجد رجلا له ـ مثلا ـ زوجة وذرية صالحة فيتمنى أن ينعم الله عليه بمثل ما أنعم على هذا الرجل، من غير أن يتمنى زوال هذه النعمة عنه، فهذا النوع جائز لا إثم فيها ولا يذم فاعله، بل ربما صار هذا النوع من المستحبات، كمن تمنى أن يحفظ القرآن كما يحفظه فلان أو تمنى أن يكون له مال يتصدق به كما يتصدق به فلان، فهذا النوع ممدوح وحسن كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) والحديث متفق على صحته، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من الحسد الممدوح أن يتمنى الرجل الخير الذي يرضي الله ولكن مع عدم تمني زوال هذا الخير عن صاحبه، وسماه صلوات الله وسلامه حسداً، فحصل بذلك تقسيم الحسد إلى الحسد الجائز المشروع والحسد المحرم الممنوع.

والمقصود أنه لابد أن تعرف نوع الحسد الذي يقع منك، فإن كان النوع الجائز فهو لا إثم فيه ولا حرج، بل هو طبيعة في بني الإنسان، فإن الناس يحبون أن تنالهم النعم كما تنال غيرهم، بل إنهم يحبون أن يكونوا من أحسن الناس حالاً، ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (( اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وأرضنا وأرض عنا ))، وأما إن كان نوع الحسد الذي تجده في نفسك هو من النوع المحرم فلا ريب أنه يجب عليك محاولة دفع هذا الحسد وبذل الوسع في التخلص منه، فإن الحسد من الذنوب القبيحة التي تضر الإنسان في دينه ودنياه، بل إن الحاسد يعيش حياته تعيساً ضيق النفس، خبيث النية لأنه يتألم لما يحصل للناس من خير ونعمة، ومن المعلوم أنه لا يستطيع دفع هذه النعم عن أصحابها، فيزداد ألمه وحسرته، ولذلك قال العلماء أول من يشقى بالحسد هو الحاسد نفسه، هذا مع كون الحاسد يؤذي غيره من عباد الله المؤمنين بعينه وسوء وخبث نفسه نعوذ بالله من ذلك.

وأما عن الأسباب التي تعين على التخلص من هذه الصفة المذمومة فهي مجموعة أسباب:-

1- الاستعانة بالله، والتوكل عليه في التخلص من هذا الخلق المذموم فإن الحسد مرض في النفس، وداء في القلب، ولا يشفي المريض إلا الله كما قال إبراهيم الخليل عليه السلام ( وإذا مرضت فهو يشفين ) وقال صلى الله عليه وسلم (( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )) رواه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح.

2- معرفة أن الحسد ذنب يبغضه الله، ومعصية توجب سخط الله فما كان كذلك فيجب تركه والتوبة منه، والعمل على التخلص منه.

3- أن يعلم الإنسان أن الحسد هو في الحقيقة اعتراض على الله، لأن الحاسد إنما يكره أن تصيب النعمة غيره ويتمنى زوالها عن المحسود، وهذا في الحقيقة بغض لما أراده الله ولما قدره الله، ولذلك لما ذكر الله الحاسدين أشار إلى أنه هو الذي يؤتي من فضله من شاء، كما قال تعالى {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله}.

4- أن يعلم الإنسان أن الحسد ظلم شديد، فإنه ظلم للنفس وظلم للمحسود أيضاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة ) الحديث.

5- ومن الأسباب أيضاً أن الإنسان إذا خاف أن يحسد مسلماً على نعمة فإنه يدعو له بالخير وبالبركة، كما ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، وهذا السبب من أعظم ما يدفع شر الحسد ومن أعظم ما يعين على التخلص من هذا المرض، فإن الإنسان متى ما عود نفسه الدعاء للمسلمين اعتادت نفسه حب الخير لهم وكراهية مضرتهم.

6- عدم الاشتغال بالنظر إلى النعم التي عند الآخرين والإعراض عن ذلك، بل إن في التفكير بما أنعم الله عليك خيراً وفائدة لك، فإن تذكر نعم الله على النفس تعين على الشكر، وفي كثرة تطلعك إلى ما عند غيرك ضرر عليك، لأنك ربما يقع لك الحسد، أو على الأقل عدم شكر نعمة الله عليك وازدراء نعمه، ولذلك قال تعالى: { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه وزرق ربك خير وأبقى }.

7- ومن الأٍسباب بذل الخير للناس وإعانتهم على تحصيل المنافع لهم، فإن هذا مضاد للحسد ومخالف له، ومن المعلوم أن الذي ينفع الناس ويعينهم مأجور على ذلك مع كونه يصير بهذه الإعانة محبوباً لله تعالى كما قال تعالى {والله يحب المحسنين}، وقال تعالى: { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }.

ونسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا هو وأن يقينا سيئ الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا هو!

والله ولي التوفيق والسداد!

نفعك الله لنا وللأمة الاسلامية ان شاء الله
بارك الله فيك

ابو نور خالد 17/09/2010 04:13 PM

بارك الله فيكم اخوتي على اراءكم

استقلال الذات 18/09/2010 01:28 AM

ابو نور روح عند معالمة يقرو عليك

فارسة الكلمة 18/09/2010 03:32 AM

أجاد الأخوة في الطرح وأسهبوا فيه وأزيد على ذلك..

أن الإنسان إذا شاهد من هم أقل منه وقارن حاله بحالهم لعرف أنه في نعمة..

إذا تذكر اولئك الذين في السجون وشعر بمعنى الحرية لعرف أنه في نعمة..

إذا تذكر أولئك الذين يصارعون الموت في إسرة المستشفيات وشعر بالصحة عرف أنه في نعمة..

إذا رأى اولئك الذين يعانون من قلة النوم والراحة بسبب الحروب والفتن لعرف أنه في نعمة..

الصحة والرضى والقناعة والأمن ذلك يعني أنك تملك ما يملكه السعداء في الإرض..

فليس كل من ملك الأشياء سعيدا وليس كل من افتقد الكماليات تعيسا..

وإذا اقتنعت بهذه الجمل أعلاه لن تحسد إنسان بعد اليوم على شيء ملكه وأنت لا تملكه.

ضياء القمر في عيون البشر 18/09/2010 03:34 AM

ماشاء الله الاخوه ماقصروا بكلامهم الطيب..
عليك بقراءة آية الكرسي اناء الليل واطراف النهار ودمت في حماية القادر

صوت المستقبل 18/09/2010 04:02 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة ولد المرحوم زايد (المشاركة 19202841)
روح عند المطاوعة..،،

!!! شكرا وجهه نظر من أخونا الإماراتي ..

أخي الكريم ... صلي وتوكل ع الله سحبانه وتعالى ولن يصيبك شي إلا ما كتب الله لك ... واقراء المعوذات دائما


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 12:11 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها