سبلة عمان

سبلة عمان (https://www.s-oman.net/avb/index.php)
-   سبلة الفكر والحوار الثقافي (https://www.s-oman.net/avb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   نحو قراءة بشرية للثورة الحسينية (https://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=1042463)

صالح عبدالله البلوشي 23/01/2011 05:37 PM

نحو قراءة بشرية للثورة الحسينية
 
تحتل الثورة الحسينية حيزا كبيرا في الوجدان الإسلامي وخاصة الشيعي منه وقد تجاوزت هذه الثورة الوجدان الإسلامي لتمتد إلى الوجدان العالمي أيضا فهذه الثورة كما يرى ذلك العديد من المفكرين المسلمين على اختلاف مذاهبهم العقدية والأصولية جسدت القيم العظيمة للإسلام ومبادئه المقدسة والتي حاول النظام اليزيدي إزالتها وإحلال قيما أخرى مكانها تتمثل في حكم الأسرة والقبيلة وتبجيل العنصر العربي على العناصر العرقية الأخرى في الإسلام وبعبارة أخرى استبدال الحكم الإسلامي الذي كان قائما على الشورى بحكم الفرد والقبيلة ولذلك فإن الإمام الحسين صرح في طريق خروجه إلى العراق بأنه لم يخرج أشرا ولا بطرا وإنما لطلب الإصلاح في امة جده محمد عليه الصلاة والسلام .
ونظرا إلى أهمية هذه الثورة في التاريخ الإسلامي فقد اهتم الكثير من الباحثين الغربيين بها وافردوا لها كتبا وبحوثا مختلفة مثل كتاب ” فاطمة وأبناء محمد ” للمفكر الفرنسي هنري لامانس ( 1862 – 1937 ) وكتاب ” حصان كربلاء ” لديفيد بيناولت وكتاب ” مراسم عاشوراء عند المسلمين من اهل السنة ” لمؤلفه فير ونشر سنة 1996 إضافة إلى الكتاب الشهير ” الحسين في الفكر المسيحي ” لمؤلفه الكاتب المسيحي انطوان بارا ونشر طبعات متعددة في الكويت وإيران ولبنان وغيرها لا يسع المجال لذكرها .

في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة النبوية قتل حفيد الرسول وقرة عين الزهراء البتول الحسين بن علي بن أبي طالب مع ثلة من أهل بيته من بني هاشم في كربلاء في إحدى أهم المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي والتي ساهمت وبشكل كبيرة في بلورة العقيدة الشيعية وارتباطها بالشهادة والدم .

وقد رافقت هذه المعركة وهذا الحدث التاريخي الكثير من الوقائع والأحداث التي اختلطت الأسطورة بها مع الحقيقة ابتداء من حديث الوحي الإلهي الذي بشر النبي محمد بهذه الحادثة قبل حدوثها بسنوات طويلة انتهاء بما يسمى في العرف التقليدي الشيعي بالشعائر الحسينية التي ابتدأت بقصائد رثائية حزينة تلقى في حضرة أئمة أهل البيت صباح العاشر من محرم من كل سنة انتهاء بالمسيرات الضخمة التي تقام في الشوارع والحسينيات بمرافقة مواكب التطبير والضرب بالزنجيل والتي لا تزال مدار خلاف فقهي كبير بين مراجع الدين الكبار في المدرسة الإسلامية الشيعية من محرم لها كالسيد محسن الأمين والسيد محمد حسين فضل الله والسيد علي الخامنئي وبين مؤيد لها بقوة وخاصة المدرسة الشيرازية التي يتزعمها اليوم السيد صادق الشيرازي وبقية مراجع التقليد في النجف وقم وجبل عامل .


يتبع

صالح عبدالله البلوشي 23/01/2011 05:38 PM

البشائر الإلهية للحضرة النبوية المحمدية لهذه الحادثة جاءت في روايات كثيرة وردت من طرق السنة والشيعة وصفها الكثير من العلماء بأنها صحيحة رغم إنها تصطدم مع القرآن الكريم الذي ينفي العلم بالغيب عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام وتصطدم أيضا مع العقل الذي ينفي توجه الإنسان إلى معركة وهو يعرف يقينا انه سوف يقتل فيها لا محالة .

روى الكثير من المؤرخين وأصحاب السير عن أم المؤمنين أم سلمة إنها قالت : كان جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معي فبكى الحسين فتركته فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فدنى من النبي ” ص ” فقال جبريل : أتحبه ؟ فقال : نعم قال : أن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها فأراه إياها فإذا الأرض يقال لها كربلاء .

ويعلق الباحث الكويتي السلفي الشيخ عثمان الخميس على هذه الرواية بقوله : وهذا أخرجه أحمد في الفضائل بسند حسن( فضائل الصحابة الجزء الثاني الصفحة رقم 782 الحديث رقم 1391 ) (1)

وقد اعتبر أبن كثير هذه الروايات من ضمن دلائل النبوة وذكر عددا كبيرا منها في الجزء السادس من كتابه الكبير ” البداية والنهاية ” مما يوحي بان الحديث متفق عليه بين أهل السنة والشيعة معا بدلالة إقرار الكثير من علماء السلفية بها أيضا . (2)

وبالإضافة إلى هذه الروايات التي تبين علم النبي المسبق بمقتل الحسين وإعلامه بها توجد روايات كثيرة في كثير من كتب الشيعة تفيد بأنه ليس فقط النبي محمد كان يعلم بمقتل الحسين بل جميع الأنبياء أيضا وان كثيرا من الأنبياء بكوا لمقتل الحسين قبل ولادته بمئات السنين وعملوا له المآتم أيضا بل أن الشيخ جعفر الشوشتري ذكر في كتابه ” الخصائص الحسينية ” أن الطيور بأنواعها المختلفة شاركت في البكاء على الحسين قبل مقتله بمئات السنين حتى قال العلامة الكنجي الشافعي في كتابه ” كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ” أبياتا منها :

إذا ذكر الحسين فأي عيـــــن تصون دموعها صون احتشام
بكته الأنبـــياء وغير بدع بأن يبكــــــــــي الكرام على الكـــــــــرام

ولولا غرض الاختصار لذكرنا الكثير من هذه الروايات التي أحيطت بأجواء مفعمة من الأسطورة . وتغييب العقل والمنطق .

وذكر الشيخ عثمان الخميس في كتابه ” حقبة من التاريخ ” عن ابن عباس أنه قال : ” رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه قلت : يا رسول الله ما هذا ؟ قال : دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم .

قال عمار راوي هذا الحديث فحفظنا ذلك فوجدناه قتل ذلك اليوم وهذا سنده صحيح إلى ابن عباس ” . (3)

ونتيجة لهذه الروايات التي أعطت صبغة أسطورية لثورة الإمام الحسين كان من المحتم أيضا أن تستمر الأسطورة إلى ما بعد مقتله أيضا فقد تحدثت الروايات السنية والشيعية عن المعجزات الكثيرة والأمور المخالفة للسنن الكونية التي حدثت بعد شهادة الحسين حزنا لهذا المصاب الجلل الذي أصاب الأمة فقد تحدثت الروايات عن اصطدام الكواكب مع بعضها حزنا على الحسين وبكاء السماء دما والثورة الهستيرية من البكاء التي عمت الكون بأسره وشملت الأنس والجن والطيور والأسماك والحيوانات وحتى الجماد والصخور وامتدت إلى الحيتان في قاع المحيطات شملتها أيضا الموجة البكائية وبإمكان القارئ الرجوع إلى أي كتاب يتحدث عن هذه الثورة ويرى بنفسه الكم الهائل من هذه الروايات والتي تطغى حتى على تفاصيل المقتل نفسها وقد نقل الشيخ عثمان الخميس في كتابه ” حقبة من التاريخ ” عن أم سلمة قالت : سمعت الجن تنوح على الحسين لما قتل ويعلق المؤلف على الرواية قائلا : فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل الجزء الثاني صفحة رقم 766 وسنده حسن ” . (4)

ويروي عثمان الخميس أيضا عن أبي الرجاء العطاردي قال : كان لنا جار من بلهجين فقدم الكوفة وقال : ما ترون هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله ( يعني الحسين بن علي يسميه الفاسق ابن الفاسق ) يقول أبو رجاء العطاردي فرماه الله بكوكبين من السماء فطمس بصره وهذا سنده صحيح عند الطبراني ” ( 5 )


يتبع

صالح عبدالله البلوشي 23/01/2011 05:40 PM

هل كان الحسين يعلم أنه سوف يقتل ؟

في سنة 1970 نشر العالم الإيراني الإصلاحي نعمة الله الصالحي كتابه المثير للجدل ” الشهيد الخالد ” وقد أعقب صدور الكتاب عاصفة من الانتقادات شملت المؤلف والكتاب معا وقد طرح المؤلف في مقدمة الكتاب سؤالا أساسيا جعله ليكون محورا لكتابه حيث قال في مقدمة الكتاب : ” مضت سنوات أسمعهم يقولون لقد خرج الحسين كي يسيل دمه وتسبى نساؤه وكنت دوما أرتعش من هذا الكلام وأنزعج منه وأقول في نفسي : لماذا يقوم إمام يجب أن تغلي الدماء المقدسة الحارة في عروقه ويمنح المجتمع الإنساني حرارة ودفئا ويتحرك وينير ويكون دعما للإسلام والمسلمين لماذا يسفك بيده دمه الطاهر الحار على التراب ويحرم العالم الإسلامي من مثل هذا القائد العظيم ؟ ” (6)

وقبل أن ننتقل إلى محاولة الشيخ الصالحي الإجابة على هذا السؤال المهم والمحاط بسياج هائل من الايدولوجيا الدينية الممتدة إلى مئات السنين نحاول البحث في القراءات الرئيسية للثورة الحسينية :

القراءة الأولى : القراءة الأسطورية :

وقد تطورت بشكل كبير في العصر الصفوي وبواسطة الاستعانة ببعض العروض الفولكلورية المرتبطة بطقوس التراجيديا والحزن المسيحية المستوردة من القوقاز كما قال بذلك بعض مفكري الشيعة المتأخرين أمثال الدكتور مرتضى المطهري والدكتور علي شريعتي والأستاذ احمد الكاتب وغيرهم وقد جعلت من كتاب ” روضة الشهداء ” للشيخ حسين الكاشفي ( المتوفي سنة 910 ) مرجعها الرئيسي في الاعتماد على الرؤية الشيعية لحادثة الطف ومن الغريب أن مؤلف هذا الكتاب هو من أهل السنة وليس شيعيا واعتقد انه من الصوفية لأن الروايات الواردة فيه توافق العقيدة الشعبية لحادثة كربلاء التي اعتمدتها الدولة الصفوية ومؤسساتها الدينية للتشيع ورغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت للكتاب من قبل العديد من المحققين الشيعة المتأخرين إلا إن الكتاب لا زال المرجع الأول والرئيسي لأغلب الحسينيات والأماكن التي تقرا فيها السيرة الحسينية وبالإضافة إلى هذا الكتاب هناك مراجع اخرى مثل كتاب ” مثير الأحزان ” لابن نما الحلي وكتاب منتخب الطريحي أو الفخري وهو لفخر الدين الطريحي النجفي ( 979 – 1085 ) وكتاب ” أسرار الشهادة ” للدربندي ( المتوفي سنة 1286 ) الذي يعتبره بعض الباحثين الشيعة بأنه يمثل قمة التزييف والتحريف للثورة الحسينية وأهدافها الرئيسية إلا إن الكتاب لا يزال يحظى بالإقبال الشعبي من قبل المتدينين بغض النظر عن الروايات الساقطة التي تحويه بين دفتيه إضافة إلى كتب أخرى متعددة لا يسع المجال ذكرها جميعا هنا .

القراءة الثانية : القراءة الإصلاحية والمعتدلة :

تتمثل في محاولة بعض علماء الشيعة من المحققين تطهير السيرة الحسينية من الروايات المنحرفة والمؤيدة للغلو والأفكار الغالية ولا شك بان محاولة المرجع الشيعي السيد محسن الأمين تعتبر ضمن المحاولات الرائدة في هذا المجال وخاصة في رسالته ” التنزيه لاعمال الشبيه ” والتي أفتى فيها بحرمة الضرب بالزنجيل والتطبير والتمثيل في مراسم عاشوراء وطرح الكتب القديمة المليئة بالروايات المدسوسة والضعيفة والاستعانة بدلا منها بالكتب الحديثة والمحققة إلا إن محاولته اصطدمت بالتيارات المتطرفة والمتشددة في المذهب والتي أفتت بعضها بمروق السيد محسن الأمين وخروجه عن المذهب إضافة إلى محاولات السيد ابو الحسن الأصفهاني والشيخ نعمة الله الصالحي والمرجع الديني البرودجري والتي للأسف الشديد لم تستمر وفي العصر الحديث نذكر وبكل تقدير محاولة السيد محمد حسين فضل الله والتي تعتبر من انجح الدعوات الإصلاحية في تاريخ التشيع ونالت نجاحا كبيرا في بعض البلدان وأستطيع أن أضم إلى هذه الفئة كثيرا من علماء ومفكري أهل السنة الذين رأوا في الثورة الحسينية إنها كانت ثورة من اجل إحياء قيم العدالة والمساواة والإصلاح الاجتماعي في المجتمع التي داس عليها الخليفة الأموي الشاب يزيد بن معاوية الذي كان غارقا في الملذات والشهوات الدنيوية وأحب ان اذكر هنا كتاب ” الحسين شهيدا وثائرا ” للكاتب اليساري المصري عبدالرحمن الشرقاوي

القراءة الثالثة : القراءة الأموية :

تعتقد هذه القراءة بان الحسين أخطا في الخروج على سلطة الخليفة يزيد بن معاوية وبالتالي فقد كان يستحق القتل وفق هذه الرؤية ويعتبر الفقيه المالكي أبن أبي العربي إمام هؤلاء جميعا ورئيسهم حيث قال في كتابه ” العواصم من القواصم : ” وما خرج إليه أحد إلا بتأويل ولا قاتلوه إلا بما سمعوا من جده المهيمن على الرسل المخبر بفساد الحال المحذر من الدخول في الفتن وأقواله في ذلك كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم ” انه ستكون هنات وهنات فما أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ” فما خرج الناس إلا بهذا وأمثاله ” . (7 (

إذن فوفق هذا المنطق الأموي الأعوج والتوظيف السياسي المتطرف للنصوص الدينية التي تدور في اغلبها الكثير من علامات الاستفهام الكثيرة فإن من قتلوا الحسين وسبوا أهل بيته إلى يزيد كانوا ينفذون أوامر الرسول فقط وذهب معه في هذا الرأي والاعتقاد الشيخ عبدالمغيث الحربي في رسالة صنفها في فضائل يزيد بن معاوية وقد رد عليه العلامة الكبير أبن الجوزي الحنبلي في كتاب ” الرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد ” وأبان فيه خطئه في هذا المذهب وانحرافه عن العترة ومن المعاصرين الشيخ هزاع الشمري في كتابه ” أمير المؤمنين يزيد بن معاوية .. الخليفة المفترى عليه ” وقد كان من المقررات الدراسية في المملكة العربية السعودية إلى وقت قريب والشيخ إبراهيم الجبهان الذي تطرف في رأيه في يزيد بحيث تمنى في كتابه ” تبديد الظلام وتنبيه النيام ” أن يكون في عصرنا ألف يزيد للتخلص من الشيعة حسب إدعاءه .


يتبع

صالح عبدالله البلوشي 23/01/2011 05:41 PM

بعد هذا العرض السريع لبعض الرؤى المختلفة حول ثورة الحسين نرجع إلى كتاب الشهيد الخالد للشيخ نعمة الله الصالحي الذي توصل عبر دراسة الأدلة التاريخية وفق رؤية منهجية دقيقة ان خروج الحسين إلى كربلاء لم يكن تنفيذا للمشيئة الإلهية التي قدرت أن يكون الحسين شهيدا لهذه الأمة حسب منطق الرؤية الشيعية ولا إلقاءً للنفس إلى التهلكة والخروج على السلطة الشرعية ليزيد بن معاوية حسب الرؤية السلفية المتطرفة وإنما لأن الحسين وبعد وفاة معاوية وتولي يزيد لولاية أمر المسلمين رأى أن هذا التعيين يؤدي إلى تغيير معالم الإسلام الأصيلة وخاصة في شكل النظام السياسي الذي أنتقل من الشورى إلى الملكية الاستبدادية الوراثية وهو الأمر الذي عارضه كبار الصحابة آنذاك ورأى الحسين أن الأمور قد تهيأت وأن من واجبه ان يقدم على تحرير النظام الإسلامي من قبضة الاستبداد الأسود عبر تشكيل الحكومة الإسلامية الذي يقوم على الشورى والعدل ولكن الأجواء السياسية انقلبت ضده عبر تخاذل الكثير من مؤيديه وخاصة في الكوفة بعد سياسة التخويف والرعب الذي مارسه أجهزة الحكم الأموي ضدهم إضافة إلى شراء ذمم الكثير منهم مما تسبب في بقاء الحسين وحيدا مع ثلة من عصبته وأهل بيته وخلص أصحابه فكانت الشهادة نصيبا لهم .

إن اجتهاد الشيخ الصالحي والذي ذهب إلى تأييده بعض العلماء والمفكرين الشيعة مثل الشيخ والمرجع الديني الراحل حسين علي المنتظري والدكتور علي شريعتي أقرب إلى المنطق العقلي والسرد التاريخي من التفسيرات والرؤى الميتافيزيقية الماورائية التي شوهت في نظري المعالم الأصيلة لهذه الثورة وحولت الحسين من البطل الهمام والأسد الضرغام الذي واجه الموت بشجاعة نادرة أذهلت حتى أعدائه ومحاربيه إلى شخص يتذلل لأعدائه من اجل منحه قطرة ماء كما صورت ذلك بعض الروايات .

إن إدخال واقعة الطف وتفاصيلها التي تسود الكثير منها الغموض وعلامات الاستفهام وخاصة في بعض القصص الأسطورية التي اثبت الكثير من محققي الشيعة المعاصرين كذبها وإنها من تلفيقات الغلاة مثل أسطورة عرس القاسم التي لا يزال يعمل بها في اغلب المآتم الشيعية والحسينيات ليلة الثامن من محرم كل سنة وزيارة الأربعين وغيرها ضمن مفاهيم العقيدة وعلامات حب أهل البيت ومودتهم ساهم وبشكل كبير جدا في تعميق الفجوة بين الشيعة وبين مخالفيهم من أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى ومن ضمنها المذاهب الشيعية مثل الزيدية بفروعها والإسماعيلية النزارية وساهم في تكريس بعض المفاهيم الخاطئة عن التشيع مثل احتضان هذا المذهب للبدع والخرافات التي لا أصل لها ولا يؤيدها عقل او نقل معتبر ولذلك يجب قراءة الثورة الحسينية ضمن سياقها التاريخي وواقعها البشري فقط بعيدا عن القراءات الماورائية التي أثبتت الدراسات الحديثة القائمة وفق المناهج الاستدلالية الحديثة بطلانها .

يقول السيد محمد حسين فضل الله ” إن الثورة الحسينية قد تحولت – بفعل التأكيد على الجانب العاطفي – إلى ثورة على الذات بتعذيبها بالصراخ ولطم الصدور وضرب الظهور وجرح الرؤوس بدلا من ان تكون ثورة على الباطل الذي ثار الإمام الحسين عليه ” ( 8 )

المراجع :

1 – كتاب ” حقبة من التاريخ ” للشيخ عثمان الخميس طبعة دار الإيمان مصر 1999 الصفحة رقم 136 .
2 – أنظر الجزء السادس من كتاب ” البداية والنهاية ” للمؤرخ أبي الفداء ابن كثير من الصفحة رقم 244 – 247 طبعة مكتبة الوليد طرابلس.
3 – عثمان الخميس نفس المصدر السابق ص 137
4 – عثمان الخميس نفس المصدر السابق ص 136
5 – نفس المصدر السابق ص 136
6 – أنظر كتاب ” جدل ومواقف في الشعائر الحسينية ” للباحث اللبناني حيدر حب الله ص 265
7 – العواصم من القواصم ” ص 232 للقاضي أبي بكر بن العربي المالكي ( 468 – 543 ) المكتبة العلمية بيروت
8 – كتاب ” من وحي عاشوراء ” للسيد محمد حسين فضل الله ص 21


http://alfalq.com/2042/نحو-قراءة-بشرية-للثورة-الحسينية

عماني مسقطي 23/01/2011 07:55 PM

العاشر من محرم يجب أن يكن وقفة انسانية غير مقتصرة على الشيعة، صحيح أن "العتاب والعقاب العادل" يُوجب هنا على المُغالين لكن عموما ً الوقفة مطلوبة ...
شكرا ً صالح ،،، :وردة: ،،، لي عودة بإذن الرحمن ،،،

Freedom Guardian 23/01/2011 08:19 PM

^ لما لا تكون هناك وقفة انسانية ايضا ف اليوم الذي توفى فيه محمد :متفكر: ...
لا انتمي الى اي مذهب لذا لا تتحسسو من كلامي ...
فقط سؤال لما كل هذا الحزن للحسين؟ ...
هل نسينا محمد و بقية الانبياء و الخلفاء الراشدين ..
هل فقدان الحسين اسوأ من فقدان محمد؟ ....
ف وجهة نظري هذا يعتبر تخدير للشعوب افيون ...
لاحظت عند الشيعة مقام الحسين اعلى من مقام محمد :متفكر:
:وردة: مودتي للكاتب صالح البلوشي ..

DOT COM 23/01/2011 08:37 PM

مرحبا استاذ صالح ..

الثورة ما نتائجها الملموسه في واقعنــا الحاضر غير ممارسات الشعائر الدينيه ؟!

ايضا قرأتك جميله جدا تتبعتها منذ البدايه الى النهايه واستعراض جميل لعده حقائق واعترافات على الرغم من بعض القصص التي لا تدخل العقل كبكاء الطيور والانبياء على شخص سيأتي من بعدهم حتى اسمه لم يذكر في الكتب المقدسه من باب القصصي قط , على كل حال لا تهمنا هذه القصص وصحتها من عدمـه ,

الذي يهم هو نتاج الثوره الملموس ان صح التعبير ومصطلح الثوره ان لم يخب ظني الامر تعدى الجانب الديني الايدلوجية اختلفت اصبحت محاور وكتـل رأسماليه على الرغم من الشعارات المناهضه من هذا الفريق وذاك ,
حسب وجهه نظري الايدلوجيه بدأت في الاحتضار في خضم العولمه , ايضا اخي الكريم الافكار والشعارات اصبحت تسويقيه من اجل اغراض معروفه كالانتخابات او ترأس سلطه معينه او حزب معين ,

الممارسات الشعائريه بغض النظر من صحتها او عدمـه هي احدى الروابط بين الافراد لا اعلم هل اشبهها هنـا ب
الليبرالية الديمقراطية في الغرب وشبكه ترابط افرادها ,
اخي ما تصنيفك للثوره الحسينيه هل ليبرالية اواشتراكية أ اسلاميـه او محوريه ام ماذا بالضبط :)

ايضا ما هي الخريطـه الفكريه الناشئه من الثوره الحسينيه ؟

تحياتي وتحليل جميل منك اخي صالح

أختصار 23/01/2011 09:02 PM

بسم الله...

/

اطروحة جديدة جميله....ومقال يبسط الامور كما هي عليه ف
ي الحقيقه....
وايضا التعريج على نقد اثورة الحسينيه كفكر ديني معتدل / متطرف
او كفكر سياسي اسلامي ايضا على ايدي ثلة من المثقفين....

الثورة الحسينيه برأي بدأت كحدث سياسي او متصل بأمر الحكم والسلطة
للدولة الاسلاميه....واللتي لاحقا بدا ينحني ثم ينعطف مسارها
الى ان تحول الى طقس ديني / ومذهب قائم بنفسه الى حد التقديس لهذه الشخصيه الاسلاميه..

اظن ...لايمكن تشذيب الثورة الحسينيه واظهارها بحالها الطبيعيه دو تحريف او تدليس او تلفيق..
الا ان الطريق التجديد الفكري/ والنقد المعتدل / والدراسه التاريخيه المحايدة المنطقيه...
بالتدرج المستمر / ..كما هنا اشرت الى الشيخ حسن فضل الله....وسوف اسمح لنفسي ان اقول ان الوقت حان "لكشف الحقيقه..وازالة الغمة"...



اقتباس:

قول السيد محمد حسين فضل الله ” إن الثورة الحسينية قد تحولت – بفعل التأكيد على الجانب العاطفي – إلى ثورة على الذات بتعذيبها بالصراخ ولطم الصدور وضرب الظهور وجرح الرؤوس بدلا من ان تكون ثورة على الباطل الذي ثار الإمام الحسين عليه ” ( 8 )
مع جل احترامي : وهل هذا في الدين من شئ؟؟!!


الف شكر //

OverZero 23/01/2011 10:00 PM

متابع..

أزيتا محمد 23/01/2011 10:05 PM


شكرا لك صالح البلوشي على الطرح الجيد

هل تقصد من المقال أنه يجب فصل المسار التاريخي المرتبط بالسياسة في الثورة

عن المسار الديني التي ترى انه ادخل في ما بعد كاحد أبعاد الثورة واركانها الأساسية ؟

تحياتي لك

OverZero 23/01/2011 10:20 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة أزيتا محمد (المشاركة 22501821)
شكرا لك صالح البلوشي على الطرح الجيد

هل تقصد من المقال أنه يجب فصل المسار التاريخي المرتبط بالسياسة في الثورة

عن المسار الديني التي ترى انه ادخل في ما بعد كاحد أبعاد الثورة واركانها الأساسية ؟


تحياتي لك

ما هو المسار الديني ؟

فضائي 24/01/2011 02:56 AM

طبعا وبما أني لست شيعي فمن السهل علي أن انتقد ثورة الحسين والتي في الحقيقة لا أراها ثورة و أستغرب تعظيم شيعة آل علي لها حالي كحال البعض هنا.
على العموم ما يسعني قوله أن كل احداث الفتنة الكبرى ما هي إلا صراع ... على السلطة سوى من الحسين أو من اليزيد أو من معاوية أو من علي .
الحسين لم يرضى باليزيد لأنه يعتقد بأنه احق منه في الملك وليس لأن اليزيد فاسد .......
أنا ضد مآتم الحسين وغير الحسين .....
قدرتنا على أنتقاد ومواجهة الماضي تعني قدرتنا على أنتقاد ومواجهة الحاضر وتزيف الحقائق وحكاية عبدالله بن سبأ قد أنتهى وقتها

وكيل وزارة 24/01/2011 08:04 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة فضائي (المشاركة 22505851)
طبعا وبما أني لست شيعي فمن السهل علي أن انتقد ثورة الحسين والتي في الحقيقة لا أراها ثورة و أستغرب تعظيم شيعة آل علي لها حالي كحال البعض هنا.
على العموم ما يسعني قوله أن كل احداث الفتنة الكبرى ما هي إلا صراع ..... على السلطة سوى من الحسين أو من اليزيد أو من معاوية أو من علي .
الحسين لم يرضى باليزيد لأنه يعتقد بأنه احق منه في الملك وليس لأن اليزيد فاسد ......
أنا ضد مآتم الحسين وغير الحسين ،...
قدرتنا على أنتقاد ومواجهة الماضي تعني قدرتنا على أنتقاد ومواجهة الحاضر وتزيف الحقائق وحكاية عبدالله بن سبأ قد أنتهى وقتها

ما حصل للأمة من تخلف وجهل وخوف وإرهاب من قبل الطغاة والظالمين وقف منه الإمام موقفاً بطولياً رائعاً
وقدم كل ما لديه لله وحده لا شريك له فقدم الأولاد والصحب وقدم دمه الزكي في سبيل الله
ولم يبخل عليه بأي شيء وهو على يقين من أمره .
(( أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، أنبأنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، أنبأنا أحمد بن المقدام ، أنبأنا حكيم بن حزام ، أنبأنا الاعمش عن إبراهيم التيمي : عن شريح ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ))

أزيتا محمد 24/01/2011 08:41 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة OverZero (المشاركة 22502213)
ما هو المسار الديني ؟

المسار الديني يعني الجانب الديني المرتبط بالموضوع

مثل الأحاديث التي جاءت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في التنبؤ بثورة الحسين

وأنه يموت شهيدا في أرض يقال لها كربلاء

أختصار 24/01/2011 09:11 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة وكيل وزارة (المشاركة 22508892)
ما حصل للأمة من تخلف وجهل وخوف وإرهاب من قبل الطغاة والظالمين وقف منه الإمام موقفاً بطولياً رائعاً
وقدم كل ما لديه لله وحده لا شريك له فقدم الأولاد والصحب وقدم دمه الزكي في سبيل الله
ولم يبخل عليه بأي شيء وهو على يقين من أمره .
(( أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، أنبأنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، أنبأنا أحمد بن المقدام ، أنبأنا حكيم بن حزام ، أنبأنا الاعمش عن إبراهيم التيمي : عن شريح ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ))

لا اعتراض ايها العزيز
البطوله تظل بطوله طاهرة الذكر _والحسين سيد سادات شباب الجنة

لكن تمحور الاحداث التاريخية الاسلامية الى محور ديني مقدس/وطقس تعبدي كجزء من العقيدة المذهبية فأن الامر مختلف كليا

والا انه كما تعرف التاريخ الاسلامي ملئ بالبطولة والبطولات في وجه الطواغيت_













فضائي 24/01/2011 10:25 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة وكيل وزارة (المشاركة 22508892)
ما حصل للأمة من تخلف وجهل وخوف وإرهاب من قبل الطغاة والظالمين وقف منه الإمام موقفاً بطولياً رائعاً
وقدم كل ما لديه لله وحده لا شريك له فقدم الأولاد والصحب وقدم دمه الزكي في سبيل الله
ولم يبخل عليه بأي شيء وهو على يقين من أمره .
(( أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، أنبأنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل ، أنبأنا أحمد بن المقدام ، أنبأنا حكيم بن حزام ، أنبأنا الاعمش عن إبراهيم التيمي : عن شريح ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ))

زميلي ما دخل الحديث الذي تفضلت بذكره في الموضوع ؟ هل تعتقد بأني سوف أهتم عندما تلون عمر بن الخطاب بالأحمر . وهل كون الحسين سيد شباب اهل الجنة سيغيرحقيقة أن تصرفه في الدنيا كان خاطئ؟
الإنسان العاقل لا يرمي بأهله في التهلكه فهو مسؤول عنهم، عندما خرج الحسين بأهله كان يظن أن لديه حصانة ضد القتل ولو كان يعلم مقتله بتلك طريقة الوحشية لم خرج بنفسة وأهله
أدرك بأنك ستقراء كلماتي من منظور مذهبي
القضية لا تتعلق بالحسين أو بعمر ولكن بقدرتنا على أن النقد والتحليل، أنت تتعامل مع الحدث من منظور ديني مقدس أما أنا فلا أقدس أحداث الفتنة الكبرى وأقراها بمنظور محايد تماماً ويمكننا أن أقول بأن هناك خلاف بين الصحابة في سقيفة بني ساعدة ويمكننا أن أقر بأنه كان من الأولى أن ينتظروا على كرم الله وجهة حتى ينتهي من غسل وتكفين الرسول قبل أن يتنازعوا على الحكم .
أقول لك هذا حتى لا تعتقد بأني أتعامل مع هذه القضية من منظور مذهبي

روح السراب 24/01/2011 04:39 PM

متابعة لهذا الحوار الجميل

الطارق ابن ماء السماء 24/01/2011 05:21 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة فضائي (المشاركة 22514253)
زميلي ما دخل الحديث الذي تفضلت بذكره في الموضوع ؟ هل تعتقد بأني سوف أهتم عندما تلون عمر بن الخطاب بالأحمر . وهل كون الحسين سيد شباب اهل الجنة سيغيرحقيقة أن تصرفه في الدنيا كان خاطئ؟
الإنسان العاقل لا يرمي بأهله في التهلكه فهو مسؤول عنهم، عندما خرج الحسين بأهله كان يظن أن لديه حصانة ضد القتل ولو كان يعلم مقتله بتلك طريقة الوحشية لم خرج بنفسة وأهله

سيد فضائى الرجاء احترام الصحابه والمشايخ.

مره سخرت من الشيخ الزنداني وانت الان تحكم على ان تصرف الامام الحسين عليه السلام بانه خاطئ (دون ادراج ادله) وكأن تصرف يزيد كان صحيح عدما قتله.... وتسخر من الامام الحسين بقولك ان الانسان العاقل لا يرمي باهله في التهلكه ..... فهل تقصد ان الامام غير عاقل؟ وحشا ذلك عن ريحانه المصطفى....

الطريقه التي تعامل بها جيش يزيد مع اتباع الحسين غير مبرره بتاتا

صالح عبدالله البلوشي 24/01/2011 06:24 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة عماني مسقطي (المشاركة 22498549)
العاشر من محرم يجب أن يكن وقفة انسانية غير مقتصرة على الشيعة، صحيح أن "العتاب والعقاب العادل" يُوجب هنا على المُغالين لكن عموما ً الوقفة مطلوبة ...
شكرا ً صالح ،،، :وردة: ،،، لي عودة بإذن الرحمن ،،،

شكرا لك أخي عماني مسقطي على المتابعة والقراءة

الجانب التراجيدي في ثورة الحسين والشكل الوحشي في تصرف الجيش الاموي إتجاه التعامل مع الحسين واهل بيته ساهمت في إضفاء صفة أسطورية على الثورة ولكن بشكل عام فإن التضحية والفداء الحسيني أعطت صفة الخلود لهذه الثورة طبعا بدون أن ننسى ثورة زيد بن علي وثورة التوابين وغيرها من ثورات الشراة وغيرهم

صالح عبدالله البلوشي 24/01/2011 06:26 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة Freedom Guardian (المشاركة 22499122)
^ لما لا تكون هناك وقفة انسانية ايضا ف اليوم الذي توفى فيه محمد :متفكر: ...
لا انتمي الى اي مذهب لذا لا تتحسسو من كلامي ...
فقط سؤال لما كل هذا الحزن للحسين؟ ...
هل نسينا محمد و بقية الانبياء و الخلفاء الراشدين ..
هل فقدان الحسين اسوأ من فقدان محمد؟ ....
ف وجهة نظري هذا يعتبر تخدير للشعوب افيون ...
لاحظت عند الشيعة مقام الحسين اعلى من مقام محمد :متفكر:
:وردة: مودتي للكاتب صالح البلوشي ..

شكرا اخي على المتابعة والقراءة

شخصيا أرفق تقديس الثورات والايام وذكرى الوفيات ولكن كما ذكرت سابقا فإن سبب خلود ثورة الحسين ليس مرتبطا فقط بذات الحسين وإنما بالجانب التراجيدي من القضية إضافة إلى أبعاده السياسية والمذهبية .

صالح عبدالله البلوشي 24/01/2011 06:35 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة DOT COM (المشاركة 22499615)
مرحبا استاذ صالح ..

الثورة ما نتائجها الملموسه في واقعنــا الحاضر غير ممارسات الشعائر الدينيه ؟!

ايضا قرأتك جميله جدا تتبعتها منذ البدايه الى النهايه واستعراض جميل لعده حقائق واعترافات على الرغم من بعض القصص التي لا تدخل العقل كبكاء الطيور والانبياء على شخص سيأتي من بعدهم حتى اسمه لم يذكر في الكتب المقدسه من باب القصصي قط , على كل حال لا تهمنا هذه القصص وصحتها من عدمـه ,

الذي يهم هو نتاج الثوره الملموس ان صح التعبير ومصطلح الثوره ان لم يخب ظني الامر تعدى الجانب الديني الايدلوجية اختلفت اصبحت محاور وكتـل رأسماليه على الرغم من الشعارات المناهضه من هذا الفريق وذاك ,
حسب وجهه نظري الايدلوجيه بدأت في الاحتضار في خضم العولمه , ايضا اخي الكريم الافكار والشعارات اصبحت تسويقيه من اجل اغراض معروفه كالانتخابات او ترأس سلطه معينه او حزب معين ,

الممارسات الشعائريه بغض النظر من صحتها او عدمـه هي احدى الروابط بين الافراد لا اعلم هل اشبهها هنـا ب
الليبرالية الديمقراطية في الغرب وشبكه ترابط افرادها ,
اخي ما تصنيفك للثوره الحسينيه هل ليبرالية اواشتراكية أ اسلاميـه او محوريه ام ماذا بالضبط :)

ايضا ما هي الخريطـه الفكريه الناشئه من الثوره الحسينيه ؟

تحياتي وتحليل جميل منك اخي صالح

شكرا لك اخي دوت كوم على القراءة والإضافة الجميلة

الثورة الحسينية كانت في بادىء الامر ثورة على الاوضاع السياسية التي آلت إليه بعد وفاة معاوية وإنتقال السلطة بالوراثة إلى إبنه يزيد .
رأى الكثير من الصحابة بان شكل السلطة أصبحت تشبه إلى حد كبير أشكال الحكم الوراثية عند الفرس والروم وخاصة وإن الخلافة الراشدة لا زالت ماثلة أمام اعينهم ولكن رأي الحسين كان الخروج على هذه السلطة لإعادة السلطة إلى نظام الشورى وشجعه على ذلك الرسائل التي كانت تاتيه من العراق وتحثه على الخروج والثورة والقصة معروفة في كتب التاريخ بالتفصيل .

أرى إن ثورة الحسين كانت تهدف إلى نزع الشرعية عن الحكم الاموي وهو الهدف الذي تحقق من الثورة فقد كانت الثورة الحسينية سببا للثورات التي اعقبتها والتي انتهت آخرها سنة 132 بواسطة العباسيين المتحالفين مع العلويين والتي أطاحت بالحكم الاموي .

الثورة بدات سياسية ولكن الاحداث التي اعقبتها والقراءات المختلفة اعطت صبغة دينية واسطورية للثورة وحولتها إلى احداث تشبه إلى حد كبير الرؤية المسيحية لفداء السيد المسيح والتفصيل يراجع كتاب " الحسين في الفكر المسيحي " للأستاذ أنطوان بارا الذي ألفه بتشجيع من المرجع الشيعي محمد الشيرازي وطبع في الكويت ولبنان

صالح عبدالله البلوشي 24/01/2011 06:36 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة روح السراب (المشاركة 22525629)
متابعة لهذا الحوار الجميل

شكرا اختي الكريمة على القراءة والمتابعة

فضائي 24/01/2011 07:15 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة الطارق ابن ماء السماء (المشاركة 22526329)
سيد فضائى الرجاء احترام الصحابه والمشايخ.

مره سخرت من الشيخ الزنداني وانت الان تحكم على ان تصرف الامام الحسين عليه السلام بانه خاطئ (دون ادراج ادله) وكأن تصرف يزيد كان صحيح عدما قتله.... وتسخر من الامام الحسين بقولك ان الانسان العاقل لا يرمي باهله في التهلكه ..... فهل تقصد ان الامام غير عاقل؟ وحشا ذلك عن ريحانه المصطفى....

الطريقه التي تعامل بها جيش يزيد مع اتباع الحسين غير مبرره بتاتا

زميلي الطارق عندما يخطئ شخص سأقول عنه أخطأ وما فعله الحسين كان خطأ وما من إنسان معصوم من الخطأ وهذا لا ينقص من قدره ولست هنا أبرر أفعال اليزيد هذا أولاً، يجب أن نقول للخطأ بأنه خطأ حتى نضع الأمور في نصابها.
أما هذا الزنداني فرجاء حار لا تذكره أمامي وقبل ما تدافع عنه وعن أمثاله وتطلق عليه شيخ اخبره أن يحترم صحة الناس ولا يدعي شيء هو فيه جاهل.
وإذا كان البعض ينسى أو يحاول النسيان فأني لن أنسى كذبة اختراعة لدواء الأيدز وغيرها من الأكاذيب

AL-SHEHAB 24/01/2011 10:03 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة فضائي (المشاركة 22528461)
زميلي الطارق عندما يخطئ شخص سأقول عنه أخطأ وما فعله الحسين كان خطأ وما من إنسان معصوم من الخطأ وهذا لا ينقص من قدره ولست هنا أبرر أفعال اليزيد هذا أولاً، يجب أن نقول للخطأ بأنه خطأ حتى نضع الأمور في نصابها.
أما هذا الزنداني فرجاء حار لا تذكره أمامي وقبل ما تدافع عنه وعن أمثاله وتطلق عليه شيخ اخبره أن يحترم صحة الناس ولا يدعي شيء هو فيه جاهل.
وإذا كان البعض ينسى أو يحاول النسيان فأني لن أنسى كذبة اختراعة لدواء الأيدز وغيرها من الأكاذيب

الثورة الحسينية (كما تسمونها ) هي ليست ثورة بمعنى الثورات (كما اراها)بل هي حركة سياسية من اجل تملك زمام حكم المسلمين آنذاك وقد فشل كما فشل والده من قبل(أهل البيت ليس لهم حنكة ودهاء(مثل الامويين) في الامور السياسية...وقد بدات بالاغراء من العراقيين بمناصرت الحسين(وخذلوه) وانتهت بالانتحار الجماعي من جانبه(فهو قد حمل دماء اهله معه)والقى بنفسهومن معه الى التهلكة....!!!!!!
وهذا البكاء والحزن للشيعة ما هو إلا تقريع وجلد الذات وإستمراء الخنوع والحلم بالخلاص ....
إما شيخ الوهم(الزنداني) فقد اخذ دكتوراه في الكذب على المغيبين عقليا...

الطارق ابن ماء السماء 24/01/2011 10:51 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة AL-SHEHAB (المشاركة 22532175)
الثورة الحسينية (كما تسمونها ) هي ليست ثورة بمعنى الثورات (كما اراها)بل هي حركة سياسية من اجل تملك زمام حكم المسلمين آنذاك وقد فشل كما فشل والده من قبل(أهل البيت ليس لهم حنكة ودهاء(مثل الامويين) في الامور السياسية...وقد بدات بالاغراء من العراقيين بمناصرت الحسين(وخذلوه) وانتهت بالانتحار الجماعي من جانبه(فهو قد حمل دماء اهله معه)والقى بنفسهومن معه الى التهلكة....!!!!!!
وهذا البكاء والحزن للشيعة ما هو إلا تقريع وجلد الذات وإستمراء الخنوع والحلم بالخلاص ....
إما شيخ الوهم(الزنداني) فقد اخذ دكتوراه في الكذب على المغيبين عقليا...


هل الحسين عليه السلام ومن معه ماتوا منتحرين؟

ومن بعد يستحق دكتوراه في الكذب على المغيبين عقليا؟


الطارق ابن ماء السماء 24/01/2011 10:58 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة فضائي (المشاركة 22528461)
زميلي الطارق عندما يخطئ شخص سأقول عنه أخطأ وما فعله الحسين كان خطأ وما من إنسان معصوم من الخطأ وهذا لا ينقص من قدره ولست هنا أبرر أفعال اليزيد هذا أولاً، يجب أن نقول للخطأ بأنه خطأ حتى نضع الأمور في نصابها.
أما هذا الزنداني فرجاء حار لا تذكره أمامي وقبل ما تدافع عنه وعن أمثاله وتطلق عليه شيخ اخبره أن يحترم صحة الناس ولا يدعي شيء هو فيه جاهل.
وإذا كان البعض ينسى أو يحاول النسيان فأني لن أنسى كذبة اختراعة لدواء الأيدز وغيرها من الأكاذيب

لكن لم تبين لنا كيف اخطاء الحسين؟

له فضائل اخرى ومن باب الاحترام الافضل عدم الاسائه اليه

الطارق ابن ماء السماء 24/01/2011 11:40 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة AL-SHEHAB (المشاركة 22534551)
كما أرىنعم ذهب الحسين ومن معه الى حتفهم على الرغم انهم على علم بما اعد لهم الطرف الآخر ولم يصغ الى من ناصحوه من اصحابه وهذا هو اخوه الحسن اختار طريق السلامة (طبعا حسب قرائتي للتاريخ)
(ومن بعد يستحق دكتوراه في الكذب على المغيبين عقليا؟ )
ذكر الزنداني في هذا الموضوع ...



المنتحر فالاسلام يذهب الى النار مباشره

من جانب اخر

دخل الحسين -رضي الله عنه- المسجد، فقال جابر ابن عبد الله -رضي الله عنه-: (من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا)، سمعته من رسول الله عليه الصلاه والسلام

فمن تريدنا ان نصدق.... نصدق حديث الرسول عليه الصلاه والسلام ام نصدقك انت؟



سالتك اذا تعرف غيره من من يستحق دكتواره فالكذب ، اذا تعرف اذكره واذا لا تعرف انتهينا

فضائي 24/01/2011 11:42 PM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة الطارق ابن ماء السماء (المشاركة 22533691)
لكن لم تبين لنا كيف اخطاء الحسين؟

له فضائل اخرى ومن باب الاحترام الافضل عدم الاسائه اليه

زميلي الطارق أنا بينت خطئه لكنك لا تريد أن تفهم كعادتك وتحاول أن تجادل بغية الجدال
إذا كنت لا ترى فيما فعله خطأ فهذا شأنك أما أنا فأرى بانه أخطئ وخطاء جسيم ولا أعتقد بأن وصف ما قام به من عمل بالخطأ بأنه لشخصه ، لكن المشكلة أن البعض عندما يقدس إنسان فهذه يجعله غير قادر على سماع أي أنتقاد لتصرفات ذلك الإنسان إذا كنا سنعتبر كل نقد إهانة فلان ننتقد أي شيء وكون أنه اخطأ لا يعني بأنه سيذهب النار بل يعني أن هذا الأسلوب في المواجهة لا يجب أن نقتدي به

الطارق ابن ماء السماء 25/01/2011 12:00 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة فضائي (المشاركة 22534788)
زميلي الطارق أنا بينت خطئه لكنك لا تريد أن تفهم كعادتك وتحاول أن تجادل بغية الجدال
إذا كنت لا ترى فيما فعله خطأ فهذا شأنك أما أنا فأرى بانه أخطئ وخطاء جسيم ولا أعتقد بأن وصف ما قام به من عمل بالخطأ بأنه لشخصه ، لكن المشكلة أن البعض عندما يقدس إنسان فهذه يجعله غير قادر على سماع أي أنتقاد لتصرفات ذلك الإنسان إذا كنا سنعتبر كل نقد إهانة فلان ننتقد أي شيء وكون أنه اخطأ لا يعني بأنه سيذهب النار بل يعني أن هذا الأسلوب في المواجهة لا يجب أن نقتدي به

صدقني غير صحيح انا لا اجادل لاجل الجدال... ربما تعتقد ذلك لانك تمارسه

من الموضوعيه فالنقد ان تشرح بطريقه منهجيه كيف انه اخطاء في الخروج الى الكوفه


طيب انا سأقول لك انه لم يخطا وساذكر الاسباب

له اهدافه التي يريدها

تلقي مراسيل وكتب تأكد له ان اهل الكوفه ينتظرونه وسيدعمونه

ارسل ابن عمه الذي أكد له الى الجو مناسب للقدوم الى الكوفه

أي انه حصل على تاييد كتابي وخطي من اهل الكوفه وارسل ابن عمه الذي اكد له هذا التاييد بعد كل هذا التاكيد كيف تقول انه اخطا في الخروج؟


الجانب الاخر

عندما التقي اتابع الحسين وهم 72 شخص في احسن تقدير مقال جيش بني اميه وهم ما يقارب ال 4000 جندي عرض الامام الحسين 3 خيرات كلها مقنعه
1 العوده من حيث اتي
2 ترك الامر الجهاد في اي مصر من امصار المسلمين
3 الذهاب الى مقابله يزيد

تم رفض كل هذه العروض,,,, اي ان نيه القتل مبيته اصلا ومحظر لها ..... وهل يحتاج ال 72 الى قتال وهل قتل الاطفال مبرر

التمثيل بجثه الحسين واسر النساء هل هذا مبرر



بخصوص الزنداني قلت لك ان له فضائل وليس من حقك ان تسئ له لمجرد جانب واحد فقط

مثلا اسمع هذه الفتوي
http://www.youtube.com/watch?v=aw3t9...eature=related

هل ستلغي تاريخ هذه الشيخ من اجل هذه الفتوى وتقوم بالاساءه اليه ايظا

فضائي 25/01/2011 12:33 AM

اقتباس:

أرسل أصلا بواسطة الطارق ابن ماء السماء (المشاركة 22535148)
صدقني غير صحيح انا لا اجادل لاجل الجدال... ربما تعتقد ذلك لانك تمارسه

من الموضوعيه فالنقد ان تشرح بطريقه منهجيه كيف انه اخطاء في الخروج الى الكوفه


طيب انا سأقول لك انه لم يخطا وساذكر الاسباب

له اهدافه التي يريدها

تلقي مراسيل وكتب تأكد له ان اهل الكوفه ينتظرونه وسيدعمونه

ارسل ابن عمه الذي أكد له الى الجو مناسب للقدوم الى الكوفه

أي انه حصل على تاييد كتابي وخطي من اهل الكوفه وارسل ابن عمه الذي اكد له هذا التاييد بعد كل هذا التاكيد كيف تقول انه اخطا في الخروج؟


الجانب الاخر

عندما التقي اتابع الحسين وهم 72 شخص في احسن تقدير مقال جيش بني اميه وهم ما يقارب ال 4000 جندي عرض الامام الحسين 3 خيرات كلها مقنعه
1 العوده من حيث اتي
2 ترك الامر الجهاد في اي مصر من امصار المسلمين
3 الذهاب الى مقابله يزيد

تم رفض كل هذه العروض,,,, اي ان نيه القتل مبيته اصلا ومحظر لها ..... وهل يحتاج ال 72 الى قتال وهل قتل الاطفال مبرر

التمثيل بجثه الحسين واسر النساء هل هذا مبرر



بخصوص الزنداني قلت لك ان له فضائل وليس من حقك ان تسئ له لمجرد جانب واحد فقط

مثلا اسمع هذه الفتوي
http://www.youtube.com/watch?v=aw3t9...eature=related

هل ستلغي تاريخ هذه الشيخ من اجل هذه الفتوى وتقوم بالاساءه اليه ايظا

زميلي أنت تحاول خلط الامور بشكل واضح ومتعمد وهذا أسوء أسلوب في الحوار
أنا لم أبرر قتل الحسين ولن أبرر قتل أي إنسان هذا أولاَ
هو أخطأ في تقديره للأمور وفي فهم حقيقة الوضع ولو لم يخطئ لما قتل!! (يعني هي بالعقل) قبل خروجه على اليزيد كان يجب علية ان يحتاط وان لا يغامر بماله وأهله ونفسة وهو يعلم تربص اليزيد به . واكرر مرة أخرى حتى لا تقوم بخلط متعمد أنا لا أبرر قتل إنسان فرجاء حار لا أريد أن أسمع منك هذه النغمة مرة أخرى،

أما هذا الزنداني فهو كذاب أشر ومنافق سياسي ويلعب على كل الحبال لقد تعمد الكذب في اكثر من مرة وقد ذكرت ذلك في عدة مواضيع


جميع الأوقات بتوقيت مسقط. الساعة الآن 01:52 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
لا تمثل المواضيع المطروحة في سبلة عُمان رأيها، إنما تحمل وجهة نظر كاتبها