أكمل صبري
15/12/2010, 04:50 PM
ليلة شتوية قاسية البرودة .
من شرفة عتيقة تآكلت جدرانها .
قاومت قدر ما استطاعت قساوات الزمان .
وقف باسطا يديه .
يتلمس بعض قطرات المطر .
ذهب بعينيه إلى السماء .
تداخلت السحب الثلجية البيضاء .
يراها تشكل كل خيالاته .
أسرابا من طيور الجنة .
أبراجا عاجية ممتدة .
كثيرا من الوجوه الغريبة والقريبة .
بدا إحداها يتشكل بوضوح .
عاد ثانية هذا الوجه المشرق .
تكونت ملامحه .
يرى تفاصيله بدقة .
تبادلا الإبتسامات الحانية .
أخذ يعلو برأسه أكثر و أكثر .
وقف على كرسيه ينشد قربا من السماء .
مازال باسطا يديه .
بدأت الأمطار تشتد .
تبددت سحب خيالاته .
نزل محبطا من كرسيه جالسا عليه .
عاد بنظراته الى الشارع القديم .
مازال الناس يركضون هربا من شدة الأمطار .
شعر بأنفاسه المتبقية تتهالك .
دقات قلبه تتشتت .
تتباعد .
لم يعد يشعر بقسوة البرودة .
لم يعد يرى السحب المتجمعة .
لم يعد يرى ,,,,
أوحال الطريق .
أكمل محمد صبري
من شرفة عتيقة تآكلت جدرانها .
قاومت قدر ما استطاعت قساوات الزمان .
وقف باسطا يديه .
يتلمس بعض قطرات المطر .
ذهب بعينيه إلى السماء .
تداخلت السحب الثلجية البيضاء .
يراها تشكل كل خيالاته .
أسرابا من طيور الجنة .
أبراجا عاجية ممتدة .
كثيرا من الوجوه الغريبة والقريبة .
بدا إحداها يتشكل بوضوح .
عاد ثانية هذا الوجه المشرق .
تكونت ملامحه .
يرى تفاصيله بدقة .
تبادلا الإبتسامات الحانية .
أخذ يعلو برأسه أكثر و أكثر .
وقف على كرسيه ينشد قربا من السماء .
مازال باسطا يديه .
بدأت الأمطار تشتد .
تبددت سحب خيالاته .
نزل محبطا من كرسيه جالسا عليه .
عاد بنظراته الى الشارع القديم .
مازال الناس يركضون هربا من شدة الأمطار .
شعر بأنفاسه المتبقية تتهالك .
دقات قلبه تتشتت .
تتباعد .
لم يعد يشعر بقسوة البرودة .
لم يعد يرى السحب المتجمعة .
لم يعد يرى ,,,,
أوحال الطريق .
أكمل محمد صبري