مطلق
07/11/2010, 11:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل في
(أقسام الأصدقاء وكيفية التعامل مع كل قسم):
مقدمة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:<مثل الجليس الصالح كحامل المسك ومثل الجليس السيء كنافخ الخير>متفق عليه.
فعليك باختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه وإياك من جليس السوء، فإن المرء على دين خليله.
(الأصدقاء ثلاثة):
الأول: صديق منفعة: وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك، فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لايعرفك ولا تعرفه وما أكثر هؤلاء.....
الثاني: صديق لذة: يعني لايصادقك إلا لأنه يتمتع بك في المحادثات والمآنسات والمسامرات،ولكنه لاينفعك ولا تنتفع به منه أنت، كل واحد منكم لاينفع الآخر، ليس إلا ضياع وقت فقط، هذا أيضا احذر منه أن يضيع أوقاتك.
الثالث:صديق فضيلة: يحملك على مايزين وينهاك عن مايشين،ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت ينهاك على وجه لا يخدش كرامتك، هذا هو صديق الفضيلة.
قال ابن قيم الجوزية:
الاجتماع بالإخوان قسمان أحدهما اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت فهذا مضرته أرجح من منفعته وأقل مافيه يفسد القلب ويضيع الوقت
والثاني الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها ولكن فيه ثلاث آفات إحداها:
تزين بعضهم لبعض.
والثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.
الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.
وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة وإما للقلب والنفس والمطمئنة والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات وعكس ذلك.
فصل في
(أقسام الأصدقاء وكيفية التعامل مع كل قسم):
مقدمة:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:<مثل الجليس الصالح كحامل المسك ومثل الجليس السيء كنافخ الخير>متفق عليه.
فعليك باختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويبينه لك ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك منه وإياك من جليس السوء، فإن المرء على دين خليله.
(الأصدقاء ثلاثة):
الأول: صديق منفعة: وهو الذي يصادقك مادام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك، فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لايعرفك ولا تعرفه وما أكثر هؤلاء.....
الثاني: صديق لذة: يعني لايصادقك إلا لأنه يتمتع بك في المحادثات والمآنسات والمسامرات،ولكنه لاينفعك ولا تنتفع به منه أنت، كل واحد منكم لاينفع الآخر، ليس إلا ضياع وقت فقط، هذا أيضا احذر منه أن يضيع أوقاتك.
الثالث:صديق فضيلة: يحملك على مايزين وينهاك عن مايشين،ويفتح لك أبواب الخير ويدلك عليه وإذا زللت ينهاك على وجه لا يخدش كرامتك، هذا هو صديق الفضيلة.
قال ابن قيم الجوزية:
الاجتماع بالإخوان قسمان أحدهما اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت فهذا مضرته أرجح من منفعته وأقل مافيه يفسد القلب ويضيع الوقت
والثاني الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها ولكن فيه ثلاث آفات إحداها:
تزين بعضهم لبعض.
والثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.
الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.
وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة وإما للقلب والنفس والمطمئنة والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان وقد جعل الله سبحانه بحكمته الطيبات للطيبين والطيبين للطيبات وعكس ذلك.