المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : الفكر العربي بعد رحيل الكبار ... مقالي في جريدة " الدار " الكويتية


صالح عبدالله البلوشي
28/10/2010, 08:55 AM
شهد منتصف العام الحالي 2010 وما بعده رحيل الكثير من المفكرين العرب عن عالمنا فبعد الرحيل المفاجئ لناقد العقل العربي الدكتور محمد عابد الجابري صاحب السلسلة الشهيرة في نقد العقل العربي بأجزائه الأربعة في بداية يونيو المنصرم أعلن في بيروت عن وفاة المرجع الديني والمفكر المجدد السيد محمد حسين فضل الله بعد سبعين عاما قضاها في تجديد الفكر الإسلامي وتقديم رؤية جديدة للفقه الشيعي تقوم على قاعدة العودة إلى التراث الأصيل لأهل البيت ومحاربة الروايات المدسوسة التي شوهت المعالم الحقيقية للفقه الجعفري ولعل تفسير من وحي القرآن» وكتاب الحوار في القرآن» وكتاب منطق القوة في الإسلام» تعتبر من افضل ما ألف في السنوات الاخيرة حول رؤية القرآن الكريم للكثير من المسائل المثيرة للجدل مثل الموقف من الحوار مع الآخرين ومنطق القوة حسب المفهوم القرآني الإسلامي.

ولم يكد الفكر العربي يستفيق من هذه الصدمة حتى جاء الإعلان في الخامس من يوليو عن رحيل المفكر المصري الكبير نصر حامد أبو زيد بعد إصابته بفيروس غريب وهو في رحلة إلى اندونيسيا وقد كان رحمه الله مقيما في هولندا بعد أن غادر وطنه سنة 1995 بعد ان دخل في صراع فكري مع مجموعة من رجال الدين هناك صدر بعدها حكم من المحكمة المصرية بارتداده عن الدين والتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة ابتهال يونس التي لم ترض بالحكم ولحقت بزوجها إلى وفاته.

وفي الرابع عشر من سبتمبر الماضي أعلن في باريس عن وفاة المفكر الجزائري الكبير محمد أركون بعد معاناة مع المرض، وقد كان المفكر الراحل معروفا لدى الأوساط الفرنسية والعربية بابحاثه الأركيولوجية التي كان يحاول من خلالها الحفر في أعماق البنية المعرفية للتراث الإسلامي مما تسبب في دخوله في صراعات كبيرة مع التيارات السلفية المختلفة ويعتبر كتاب الفكر الاصولي واستحالة التأصيل» وكتاب من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي» من اهم ما كتب المفكر الراحل إضافة إلى كتبه وبحوثه الاخرى التي لاقت رواجا كبيرا لدى المهتمين بالفكر الإسلامي وخاصة في الغرب.

مما لا شك فيه فإن رحيل هؤلاء المفكرين الكبار أحدث فراغا كبيرا في الساحة الفكرية العربية من الصعب تعويضه في الوقت الحاضر في ظل الهيمنة الواضحة للتيارات الدينية المختلفة بفروعها الأيديولوجية المتنوعة على الساحة الفكرية والثقافية في الوطن العربي وخاصة إذا علمنا أن هؤلاء الأربعة عانوا كثيرا من هذه التيارات فالسيد فضل الله شنت عليه حملة إعلامية واسعة تبناها الكثير من المشايخ ورجال الدين وخاصة بعد إصداره رسالته العملية المسائل الفقهية» وأما الجابري وأركون فقد تم تكفيرهما وإخراجهما من الملة ودع عنك نصر حامد أبو زيد فإن قصته يعرفها الخاص والعام.


http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=311

خالد المنعي
28/10/2010, 02:21 PM
بصراحة أستغرب وأتعجب من أفكار محمد أركون ربما لانني كما وصف هذه الفئة بالارثوذكس المسلميين المحافظين التقليديين!
ومن أغرب ماأثار فضولي قوله في كتاب أستحالة التأصيل بأن السنة النبوية قد رفعت رتبة الاخذ بها وصارت من مصادر التشريع على يد الشافعي
وان مقاصد الشريعة الاسلامية قد وضعها السيوطي!

أين كان الصحابة؟!
لم أستطع فهمه

أزيتا محمد
28/10/2010, 04:19 PM
طرح جميل أخي صالح البلوشي

هل الفكر العربي يعاني من ازمة بعد رحيل أولئك العمالقة ؟

وما هي ابعاد هذه الازمة ونتائجها اليوم ؟

يحيى الراهب
28/10/2010, 06:10 PM
هل الفكر العربي يعاني من ازمة بعد رحيل أولئك العمالقة ؟

وما هي ابعاد هذه الازمة ونتائجها اليوم ؟

لا أعتقد أن الفكر العربي سيعاني من أزمة
صحيح ان هؤلاء عمالقة بأبحاثهم لكن الأرض
دائما ما تنجب.

أزيتا محمد
28/10/2010, 07:51 PM
لا أعتقد أن الفكر العربي سيعاني من أزمة
صحيح ان هؤلاء عمالقة بأبحاثهم لكن الأرض
دائما ما تنجب.

مساؤك خير أستاذي واخي يحيي

ولكن الأرض لا تنجب دائما العظماء

فهناك ظروف تهيا ذلك

ورحيل اربع مفكرين كبار في وقت واحد

أتصور يؤثر على مسيرة الفكر العربي المعاصر

ماجد الهادي
28/10/2010, 07:57 PM
مساؤك خير أستاذي واخي يحيي


ولكن الأرض لا تنجب دائما العظماء

فهناك ظروف تهيا ذلك

ورحيل اربع مفكرين كبار في وقت واحد


أتصور يؤثر على مسيرة الفكر العربي المعاصر


هل الابداع مرتبط بزمن محدد :)
أختي هذه نظرة قاصرة للواقع وما يحويه ..
هل نحن قد حكمنا على الواقع بأن لا يوجد به من ينهض بهذه الامه .
رحيل الاربعة هل أثر على نهضة الامم الا يوجد هناك من راح يفوقهم حكمة وفكراً ونباهه ربما الايامراح تحكم نحن لا نحكم على الواقع بمجرد النظرة الحاضرة فقط :متفكر:

الطارق ابن ماء السماء
28/10/2010, 08:06 PM
هل الابداع مرتبط بزمن محدد :)
أختي هذه نظرة قاصرة للواقع وما يحويه ..
هل نحن قد حكمنا على الواقع بأن لا يوجد به من ينهض بهذه الامه .
رحيل الاربعة هل أثر على نهضة الامم الا يوجد هناك من راح يفوقهم حكمة وفكراً ونباهه ربما الايامراح تحكم نحن لا نحكم على الواقع بمجرد النظرة الحاضرة فقط :متفكر:

عوضنا الله خير بك اخي ماجد:)

شد حيلك بس :)

ماجد الهادي
28/10/2010, 08:11 PM
عوضنا الله خير بك اخي ماجد:)

شد حيلك بس :)
أخي هل الابداع أو التميز هو حكر زمني مثل ما قالت الاخت أزيتا محمد هنا هي نظرة بالطبع ناقصه ولا تضيف شيء جديد بل هو ترديد قول قد شرب منه الدهر واكل بالطبع لان الأبداع لا يحكمة الزمن ولا يحكمة المكان :)

الطارق ابن ماء السماء
28/10/2010, 08:48 PM
أخي هل الابداع أو التميز هو حكر زمني مثل ما قالت الاخت أزيتا محمد هنا هي نظرة بالطبع ناقصه ولا تضيف شيء جديد بل هو ترديد قول قد شرب منه الدهر واكل بالطبع لان الأبداع لا يحكمة الزمن ولا يحكمة المكان :)

هناك اشخاص لم ينجب الدهر مثلهم (باستثناء الانبياء والرسل)

عندك ابو الطيب المتنبي... هل وجدت شاعر الان يصل الى ما وصل المتنبي
خالد ابن الوليد
صلاح الدين
الاسكندر المقدوني
هؤلاء من يحظروني الان واعتقد ان هناك الكثير ممن تميزوا تميزا لم يتميزه احدا من بعدهم

ماجد الهادي
28/10/2010, 08:59 PM
هناك اشخاص لم ينجب الدهر مثلهم (باستثناء الانبياء والرسل)

عندك ابو الطيب المتنبي... هل وجدت شاعر الان يصل الى ما وصل المتنبي
خالد ابن الوليد
صلاح الدين
الاسكندر المقدوني
هؤلاء من يحظروني الان واعتقد ان هناك الكثير ممن تميزوا تميزا لم يتميزه احدا من بعدهم
أخي هل انت تعلم الغيب أو تعلم ان الزمان يتحيز لشخصية ما ..
كل شيء من حولنا يتغير لربما راح تحصل هناك من يهزم المتنبي في شعره من يدري الله تعالى يعلم الغيب ونحن لا نحكم على الغيب بحكمنا على الحاضر هذا لربما تغير الزمان واصبحت العبقريه شيء متداول بين البشر نحن لا نعلم الغيب ولذا لا نحكم على الشيء بالمطلق في الاحكام بل نقول لربما نجد من ينهض بالامم ولكن لا نقول بأن لا يوجد هناك من يتعدى العتبه هذه فنحن هنا نحكم على الشيء بالمنطق المكاني والتحيز الزمني وكأننا نعلم الغيب ونحن لا نعلم هل نحيى غداً أو نموت :متفكر:

الطارق ابن ماء السماء
28/10/2010, 09:08 PM
أخي هل انت تعلم الغيب أو تعلم ان الزمان يتحيز لشخصية ما ..
كل شيء من حولنا يتغير لربما راح تحصل هناك من يهزم المتنبي في شعره من يدري الله تعالى يعلم الغيب ونحن لا نحكم على الغيب بحكمنا على الحاضر هذا لربما تغير الزمان واصبحت العبقريه شيء متداول بين البشر نحن لا نعلم الغيب ولذا لا نحكم على الشيء بالمطلق في الاحكام بل نقول لربما نجد من ينهض بالامم ولكن لا نقول بأن لا يوجد هناك من يتعدى العتبه هذه فنحن هنا نحكم على الشيء بالمنطق المكاني والتحيز الزمني وكأننا نعلم الغيب ونحن لا نعلم هل نحيى غداً أو نموت :متفكر:

كلامك صحيح العلم بيد االله
لكن هناك اشخاص تميزوا ولم يتميز احد مثلهم الى الان

ماجد الهادي
28/10/2010, 09:12 PM
كلامك صحيح العلم بيد االله
لكن هناك اشخاص تميزوا ولم يتميز احد مثلهم الى الان
والنعم بالله :)
صحيح لا خلاف في ذلك ولكن لربما راح يكون هناك من يفوقهم تميزاً الله تعالى وحده من يعلم ذلك :)

أزيتا محمد
28/10/2010, 09:30 PM
هل الابداع مرتبط بزمن محدد :)
أختي هذه نظرة قاصرة للواقع وما يحويه ..
هل نحن قد حكمنا على الواقع بأن لا يوجد به من ينهض بهذه الامه .
رحيل الاربعة هل أثر على نهضة الامم الا يوجد هناك من راح يفوقهم حكمة وفكراً ونباهه ربما الايامراح تحكم نحن لا نحكم على الواقع بمجرد النظرة الحاضرة فقط :متفكر:

أخي ماجد

لم أذكر عامل الزمن في مداخلتي السابقة

وإنما تحدثت عن الظروف الموضوعية فقط

فالظروف السياسية والمعرفية والإقتصادية تلعب دورا كبيرا في إنتاج المفكرين والفلاسفة

فمن الممكن أن يظهر سارتر وجون ريكور وجاك دريدا وميشال فوكو وستراوس

في وقت واحد وزمن واحد في فرنسا

لان الظروف المعرفية هناك تساعد في ذلك

ولكن أن يظهر أمثال هؤلاء في بلد عربي وفي وقت واحد شخصيا لا اتوقع ذلك

أزيتا محمد
28/10/2010, 09:32 PM
كلامك صحيح العلم بيد االله
لكن هناك اشخاص تميزوا ولم يتميز احد مثلهم الى الان

أتفق معك في ذلك

ويحب البعض أن يطلق عليهم مصطلح فلتات الدهر

ماجد الهادي
28/10/2010, 09:44 PM
أخي ماجد



لم أذكر عامل الزمن في مداخلتي السابقة

وإنما تحدثت عن الظروف الموضوعية فقط

فالظروف السياسية والمعرفية والإقتصادية تلعب دورا كبيرا في إنتاج المفكرين والفلاسفة

فمن الممكن أن يظهر سارتر وجون ريكور وجاك دريدا وميشال فوكو وستراوس

في وقت واحد وزمن واحد في فرنسا

لان الظروف المعرفية هناك تساعد في ذلك


ولكن أن يظهر أمثال هؤلاء في بلد عربي وفي وقت واحد شخصيا لا اتوقع ذلك

هل الظروف الاجتماعية أوجدت عبقرية نيوتن أم الظروف التي تحيط به ..
الحروب وظروفها أوجدت المحاربين الشجعان والجوع والفقر اوجد المناضلين والغنى والرأسماليه أوجد الاقتصاديين ونظرتهم الاقتصاديه ..
هل الظروف هذه تحكم على الابداع أم ان الابداع هو كيان منفصل لا يحكمة الظروف المحيطة .
انت هنا تحكمي الظروف في الارتقاء وهي بمفصل عن ذلك بالطبع :متفكر:

أزيتا محمد
28/10/2010, 09:51 PM
هل الظروف الاجتماعية أوجدت عبقرية نيوتن أم الظروف التي تحيط به ..
الحروب وظروفها أوجدت المحاربين الشجعان والجوع والفقر اوجد المناضلين والغنى والرأسماليه أوجد الاقتصاديين ونظرتهم الاقتصاديه ..
هل الظروف هذه تحكم على الابداع أم ان الابداع هو كيان منفصل لا يحكمة الظروف المحيطة .
انت هنا تحكمي الظروف في الارتقاء وهي بمفصل عن ذلك بالطبع :متفكر:

ولماذا لم توجد ظروف الكبت والدكتاتورية وإنتشار الأمية في الوطن العربي

أمثال نيوتن وديكارت وسبينوزا وكانط وفولتير وديفانشي وبتهوفن وموزرات وغيرهم

لماذا وجد أولئك العباقرة في أوروبا وليس في أسيا او افريقيا او الوطن العربي ؟

أينما وجدت الحرية والمعرفة وتقديس العلم والبحوث وجد العباقرة والمفكرون

وأينما وجد الكبت والجهل والطغيان وجد الفقر والبؤس والمرض

ماجد الهادي
28/10/2010, 09:55 PM
ولماذا لم توجد ظروف الكبت والدكتاتورية وإنتشار الأمية في الوطن العربي


أمثال نيوتن وديكارت وسبينوزا وكانط وفولتير وديفانشي وبتهوفن وموزرات وغيرهم

لماذا وجد أولئك العباقرة في أوروبا وليس في أسيا او افريقيا او الوطن العربي ؟

أينما وجدت الحرية والمعرفة وتقديس العلم والبحوث وجد العباقرة والمفكرون


وأينما وجد الكبت والجهل والطغيان وجد الفقر والبؤس والمرض

وجد الكبت وجد الفقر والبؤس والشقاء هذه النظرات لا تعبر عن الواقع وعن العبقرية في شيء لو كانت الظروف تتحكم في العبقرية لهيئنا الظروف للبشر لكي نرى العبقريه هذه ..
أشهر مؤلفي السجن

1- فولتير : سُجن العام 1717 لنظمه قصائد ضد ولي العهد وبقي خلالها 11 شهرا
في السجن ألف خلالها " الهنرياد "
2- ميخائيل دو سرفانتس : سُجن العام 1597 لمدة ثلاثة أشهر بدأ خلالها بتأليف " دون كيشوت "
3- دانيال دوفوي : سُجن العام 1703 في لندن حيث ألف " نشيد البيلوري " أطلق سراحه
بعد 7 أشهر 0
4- أدولف هتلر : سُجن العام 1923 في قلعة لندسبرغ حيث ألف كتاب " كفاحي " أطلق
سراحه بعد 9 أشهر 0
5- جواهر لال نهرو : سجنه الإنكليز عشر سنوات بين عامي 1921 – 1945 وفي السجن ألف
كتاب " نظرة على تاريخ العالم " 0
6- ماركو بولو : بعد عودته من الصين سجنه أعداء البندقية عام 1298 لمدة سنة ألف خلالها
كتاب " رحلات ماركو بولو " 0
7- فرانسوا ميلون : حكم عليه بالإعدام في فرنسا ثم أطلق سراحه 0 ثم حُكم مرة ثانية في باريس
بالإعدام أيضا ثم حولوا إعدامه إلى سجن مؤبد اختفى عام 1463 ألف في
السجن كتاب " المذكرات الكبرى " 0
8- اوسكار وايلد : حُكم عليه بتهمة الشذوذ الجنسي وسُجن في سجن ريدنغ في انكلترا لمدة سنتين
ألف خلالها " بروفنديس " و " ابولوجي " و " رقصة السجان "
أطلق سراحه عام 1897 0
(( غرائب وطرائف من العالم – طبعة 1985 ))
ملاحظة : أحببت أن أنوه أنني كنت في الثانية عشرة من العمر عندما أطلعت على كتابين أو مجلدين
في المركز الثقافي العربي في صافيتا الذي كنت أتردد عليه باستمرار والكتابين أسمهما :
وراء القضبان - الزنزانة رقم 000 لم أعد أذكر الرقم – ألفهما وهو في السجن 0
هما من تأليف المجرم الجنسي المشهور جدا في حينه " كاريل تشيسمان " ظهرت جرائمه للوجود في نهاية الأربعينيات وتمت محاكمته وفقا لعدة جرائم سرقة وجرائم جنسية وكان يلقب " المجرم ذو المصباح الأزرق "
حُكم عليه بالإعدام عدة مرات وتم تأجيل التنفيذ لعدة مرات وأحيانا قبل التنفيذ بساعات قليلة 0
الكتابان تم تأليفها حتى العام 1960 ولم يكن قد تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه 0
علمت فيما بعد من خلال مطالعاتي لكتب كولن ويلسن التي يبحث فيها علم الجريمة الجنسية أن قد تم
إعدام المذكور سابقا في العام 1964 أو 1965 0

منقول

ماجد الهادي
28/10/2010, 09:57 PM
ولماذا لم توجد ظروف الكبت والدكتاتورية وإنتشار الأمية في الوطن العربي


أمثال نيوتن وديكارت وسبينوزا وكانط وفولتير وديفانشي وبتهوفن وموزرات وغيرهم

لماذا وجد أولئك العباقرة في أوروبا وليس في أسيا او افريقيا او الوطن العربي ؟

أينما وجدت الحرية والمعرفة وتقديس العلم والبحوث وجد العباقرة والمفكرون


وأينما وجد الكبت والجهل والطغيان وجد الفقر والبؤس والمرض

هم قدد سجنوا فلذا لا توجد حرية ما ..
اذا لماذا أبدعوا هل الظروف تعمل هذا ام ان التحكم بالظروف هو الفيصل في ذلك :متفكر:

أزيتا محمد
28/10/2010, 09:59 PM
هم قدد سجنوا فلذا لا توجد حرية ما ..
اذا لماذا أبدعوا هل الظروف تعمل هذا ام ان التحكم بالظروف هو الفيصل في ذلك :متفكر:

سوف ابسط لك المسألة

هل يستطيع المفكر العربي أن يخوض بحرية في التراث ؟

أتمنى الإجابة

الناصرالعربي0000
28/10/2010, 09:59 PM
.... الاخ طارح الموضوع ... يامن ينعي الثقافه العربيه برحيل اركون وابو زيد وغيرهما

... هل لك ان تشرح لنا كتاب اركون ( الفكر الاسلامي نقد واجتهاد) ... وتنورنا بما فيه من طلاسم لربما انتم معشر المثقفين ترون مالانرى وتفهمون مالا نفهم او بينكم وبين بعضكم البعض شيفره خاصه لايفك رموزها غيركم ;)

ماجد الهادي
28/10/2010, 10:04 PM
سوف ابسط لك المسألة

هل يستطيع المفكر العربي أن يخوض بحرية في التراث ؟


أتمنى الإجابة

أختي لا تتهربي مني اولاً جاوبي على ما أنا عقبت عليك بما أنك ذكرتي الكبت والفقر وغيرها والشقاء هي لم يؤثر على من كبتت حريته وقيدة ولم تقف هذه عائقاً في تقدمه !!!

ماجد الهادي
28/10/2010, 10:07 PM
1-ابن سينا

ابن سينا هو الشيخ ابو علي الحسين عبد الله بن سينا
ولد في بخارى سنة370 ه الموافق ل980 م و نبغ في الادب و الفلسفة و الطب و الرياضيات و الفلك (ما شاء الله) قام بتاليف عديد الكتب في كافة فروع العلم و لابن سينا رسالة عن الاجرام السماوية و فيها صرح بدوران الارض و فكرة الجاذبية و ان الارض وسط الماء كما ذكر سرعة الضوء و الصوت و عرف حقيقة النظر

بماذا ابدع ابن سينا ؟ و ما هي انجازاته ؟

اشتغل ابن سينا بلدراسات الجيولوجية فتناول علم طبقات الارض و تكلم عن الزلازل و تكوين الجبال و المعادن و الصخور كما شرح الضواهر الجوية مثل قوس قزح و درس ابن سينا النباتات و انواعها و وضائفها و درس ايضا الحيوانات و تحدث عن الكائنات البحرية اشهر كتبه في الطب هو كتاب"القانون" الذي كان له اكبر اثر في تاريخ الطب الاسلامي كما ضل مرجعا للدراسات الطبية في الجامعات الاوروبية ابتداء من القرن الثاني عشر ميلادي اشتمل هاذا الكتاب على شرح اعراض المرض ,ووصف العلاج ,و سرد اسماء العقاقير و النباتات الطبية و الادوية ,ومواطن الجراحات , و ادوات الجراحة . و ذكر ابن سينا في كتاب القانون اكثر من 700 عقار و ظل الكثير منها محتفضل باسمع العربي كلعنبر و الزعفران و الكافور و من اشهر كتب ابن سينا الشفاء الذي يقع في 28 جزء ( الجزء الواحد منه يزن 9 كيلو غرام و هو من ورق رقيق جدا ) و يحنوي على فصول في المنطق و الطبيعيات و الفلسفة و قد ترجم الى اللاتنينة و سائر اللغات الاوروبية و برع ابن سينا في تنضيم الشعر الفلسفي الجيد و درس اللغة مدة كبيرة حتى بارى كبار المنشئين و يسميه علماء الفرنج canonmedicina و بقي معولا عليه في علم الطب و عمله ستة قرون و ترجمه الفرنج الى لغاتهم و كانوا يتعلمونه في مدارسهم و طبعوه بلعريبة في روما
و هم يسمون ابن سينا avicenne و له عندهم مكانة رفيعة

2- ابن ابي الاشعت
ابن ابي الاشعت عالج امراض الحصبة و الجدري و المعدة
هو ابو جعفر احمد بن محمد بن ابي الاشعت كان طبيبا و عالما معروفا في عصره اشتهر في الموصل بلعراق كواحد من اشهر المشتغلين بعلم الادوية المفردة
ماذا وضع ابن ابي الاشعت ؟ و ما هي اشهر مؤلفاته ؟
و ضع ابن ابي الاشعت مصنفات طبية من اشهرها كتاب "الادوية المنفردة" الذي يعد اساسا لمدونة الطبيب داود الانطاكي و نوصل اللى معالجة عدة امراض منها الجدري الحصبة و الصرع و امراض المعدة

ذكره ابن ابي صبيعة في كتابه "عيون الانبياء" في طبقات الاطباء الذي يعد من اهم المصادر لدراسة الطب عند العرب و ذالك في الفصل الخاص بطبقات الاطباء العراقيين
و ضع ابن ابي الاشعت مؤلفات طبية اشتملت على شرح لكتاب جالينوس اكبر طبيب يوناني في العصور القديمة بعنوان "المزاج المختلف" و "تفسير جالينوس "
و لابن ابي الاشعت عدة كتب منها "علم الالهي " و "كتاب الحيوان"
توفي ابن ابي الاشعت عام 428 ه الموافق ل970 م

3-ابن جزلة
هو يحيى بن عيسى بن جزلة طبيب مسلم معروف ولد في بغدادا بلعراق درس الطب و مارسه و برع فيه و كان ذكيا صاحب فنون و مناضرة و احتجاج
ما هي اشهر كتب ابن جزلة ؟. و ما هي اهم فضائله ؟

من اشهر كتب ابن جزلة كتاب "الاشارة في تلخيص العبارة" و هو عبارة عن رسالة في مدح الطب و موافقته للشرع و غير ذالك من الموضوعات . وضع ابن جزلة عدة مؤلفات منها كتاب "تقويم الابدان في تدبير الانسان" رتب فيه اسماء الامراض كما رتب اسماء الكواكب في الجداول الفلكية . وكتاب " مناهج البيان فيما يستعمله الانسان" جمع فيه اسماء اللحشائش و العقاقير المعروفة في ذالك الوقت و قدمه الى ال خليفة المقتدي بلله العباسي. و تميز هاذا الكتاب بترتيب اسماء الامراض في جداول و اشار الى العقاقير التي يعالج بها كل مرض لقي كتاب "منهاج البيان فيما يستعمله الانسان" عناية واسعة من العلماء في العصور اللاحقة , و قد ترجمه علماء الغرب الى الغتين الفرنسية واللاتنية و ذالك في القرن السادس عشر .
كان ابن جزلة يعالج المرضة الفقراء دون اجر , و يعطيهم ادويتهم مجانا .
توفي ابن جزلة في مدينة بغداد عام 493 ه الموافق ل 1100 ميلادية

4-ابن النفيس

ابن النفيس اول مكتشف للدورة الدموية الصغرى

هو علاء الدين ابو الحسن علي بن ابي الحزم القرشي المعروف بابن النفيس
اعلم اهل عصره بلطب
اصله من بلدة قرس. ولد في دمشق عندما حصلت فيها نهضة طبية عالمية . ثم استدعاه السلطان الكامل محمد الى مدينة القاهرة لشهرته العضيمة و ذيوع اسمه فعمل بلمستشفى الناصري اشهر مستشفيات القاهرة انذاك .
اعتمد ابن النفيس على معرفة اسرار الطبيعة بواسطة الملاحظة , والدرس , والتجربة . ورّأى اختلافا في تركيب اجسام الحيوانات المختلفةفاوصى بدراسة التشريح المقارن , كي يمكن الالمام بالاختلافات ثم اعتمد التشريح طريقة له في العمل . انفرد ابن النفيس بنظرية الدورة الدموية الصغرى , تلك التي تجري في الرئة , و تشمل مرور الدم عبر الشريان الرئوي الى القلب . و ذالك قبل هارفي الانجليزي الذي نسب له هاذا الاكتشاف . بنحو 300 سنة .
من اهم مؤلفات ابن النفيس , كتاب "الشامل في الطب"و كانت رغبته ان يجعله في 300 جزء لكنه توفي في مصر سنة 687 ه الموافق ل1288 م . قبل ان يتم اكثر من 80 جزء .و كتاب " المهذب في طب العيون" و كتاب " المختار بين الاغذية" و "الموجز في الطب" و "فاضل بن ناطق" و "بغية الطالبين" و "حجة المطببين" و "شرح الهداية" لابن سينا و "شرح فصول ابقراط" و "بغية الفطن في عالم البدن" و قد ترجمت كتب ابن النفيس الى اللاتينية في منتصف القرن السادس عشر . فتاثر بها العلماء الاوروبيون . و لابن النفيس مؤلفات في الفلسفة و المنطق و علوم اللغة و البيان مثل كتاب " طريق الفصاحة" و له ايضا بعض المؤلفات الاسلامية في الفقه والشريعة و السيرة النبوية ك"الرسلة الكاملية في السيرة النبوية " كانت طريقة ابن النفيس في التاليف ان يكتب من حفضه و تجاربه و مشاهداته و مستنبطاته , وقل ان يراجع او ينقل و خلف مالا كثيرا ووقف كتبه و املاكه على البيمارستان المنصوري بلقاهرة



5-القزويني

القزويني "عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات "

هو زكريا بن محمد بن محمود القزويني من سلالة انس بن مالك الانصاري النجاري
مؤرخ جغرافي من القضاة ولد في قزوين سنة 605 ه الموافق ل1208 و اشتغل بلقضاء مدة و لكن عمله لم يبعده عن التاليف في المجالات العلمية فقد شغف بلفلك ,و الطبيعة , وعلوم الحياة , ولكن اعضم اعماله شأنا هي نضرياته في علم الرصد الجوي . وكذالك تحدث القزويني عما بين السماء والارض من الشهب و الغيوم , والرعود ,و الصواعق , والأمطار ,و الثلوج , و اشهر مؤلفات القزويني كتابه المعروف "عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات" و فيه يصف السماء و ما تحته من كواكب و اجرام و بروج ,و حركاتها الضاهرية و ما ينجم عن ذالك كله من اختلاف فصول السنة . كما تحدث القزويني عن الارض , و جبالها , واوديتها, و انهارها , و كذالك اليابسة و ما فيها من جماد , و نبات , و حيوان , وقد رتب كل ذالك ترتيبا ابجديا دقيقا .
و للقزويني ايضا كتاب "اثار البلاد و اخبار العباد" , تضمن اخواص البلاد و تاثير البيئة على السكان , والحيوان , والنبات , و اخبار الامم , و تراجم العلماء و الادباء والسلاطين .
و تحدث القزويني عن كوكب عطارد , والزهرة , والمريخ , والمشتري , و زحل , و عن كسوف الشمس , و خسوف القمر , و الخسوف الكلي و الجزئي , و ربط بين حركتي المد والجزر و تحركات القمر .
توفي القزويني سنة682 ه الموافق ل 1283 م

أزيتا محمد
28/10/2010, 10:11 PM
أختي لا تتهربي مني اولاً جاوبي على ما أنا عقبت عليك بما أنك ذكرتي الكبت والفقر وغيرها والشقاء هي لم يؤثر على من كبتت حريته وقيدة ولم تقف هذه عائقاً في تقدمه !!!

أخي ماجد

لم أتهرب من السؤال وإذا شئت فخذ مني الجواب

الظروف تساعد الإنسان على الإبداع والتألق

فالذي ينشأ في بيئة علمية يختلف عن الآخر الذي ينشأ في بيئة متخلفة

ولكن هناك من يقهر الظروف ويتغلب عليها ولكن هؤلاء نادرون جدا

وأيضا قد ينبذون في مجتمعاتهم التي خرجوا منها

والدليل راجع ما حدث لمحمد أركون والجابري وابي زيد وغيرهم في الوطن العربي

وراجع لماذا أضطر ابن رشد إلى حرق كتبه وهكذا التوحيدي وغيره

والآن بإنتظار جوابك

ماجد الهادي
28/10/2010, 10:22 PM
أخي ماجد


لم أتهرب من السؤال وإذا شئت فخذ مني الجواب

الظروف تساعد الإنسان على الإبداع والتألق

فالذي ينشأ في بيئة علمية يختلف عن الآخر الذي ينشأ في بيئة متخلفة

ولكن هناك من يقهر الظروف ويتغلب عليها ولكن هؤلاء نادرون جدا

وأيضا قد ينبذون في مجتمعاتهم التي خرجوا منها

والدليل راجع ما حدث لمحمد أركون والجابري وابي زيد وغيرهم في الوطن العربي

وراجع لماذا أضطر ابن رشد إلى حرق كتبه وهكذا التوحيدي وغيره


والآن بإنتظار جوابك

أختي أنتي هنا تناقضي نفسك هناك تقولي لي أينما وجد المبت وجد الفقر والشقى وهنا تقولي هناك من يقهر الظروف وهو نادرون نحن نقول نادرون لان نظرتنا الى الشيء نادرة بالاساس ..
نحن نشكل الصور الذهنية التي في عقولنا بشكل تصورات نادره الحدوث لشيء ذاته والحقيقة تخالف التصور الذهني اختي ..
هم عقلانييون هل انتي عقلانية أم ماذا من خلال هذا أرى فكرك مشابه لمبدأ العقلانية والتي تمجد العقل ..
أتمنى أن لا نجد مثل هؤلاء بسب ما ألت اليه اقوالهم العظماء يلتمس منهم الحكمة لا يلتمس منهم الخلاف وغيره ..
لو أردتيني ان اسرد فكر هؤلاء ومبادئهم فيسرني ان اسرد موضوع خاص لهذا وسوف ارى من فقدنا نحن ومن ربحنا ...
حرقه لكتبه لا يبين الاسس الموضوعية في التفسير هذا بل هي تبين الاسس المتخالف عليها وما الت اليه الاحداث من شطحات معرفيه او ما شابه ذلك الظروف تختلف رقعتها لا تفرق بين عربي او أعجمي ..
والحرية في التراث لا تتطلب الاجحاف المفصلي للواقع أو التيان بالخلاف العقلانين في التفريد الموضوعي للواقع العربي المعاصر والغابر وما ينبذ الخلاف فهو ينبذ الظروف المواتيه بالتالي ..
سوف أعود في وقت آخر ان شاء الله دمتم في حفظ الرحمن :)

أزيتا محمد
28/10/2010, 10:34 PM
أختي أنتي هنا تناقضي نفسك هناك تقولي لي أينما وجد المبت وجد الفقر والشقى وهنا تقولي هناك من يقهر الظروف وهو نادرون نحن نقول نادرون لان نظرتنا الى الشيء نادرة بالاساس ..
نحن نشكل الصور الذهنية التي في عقولنا بشكل تصورات نادره الحدوث لشيء ذاته والحقيقة تخالف التصور الذهني اختي ..
هم عقلانييون هل انتي عقلانية أم ماذا من خلال هذا أرى فكرك مشابه لمبدأ العقلانية والتي تمجد العقل ..
أتمنى أن لا نجد مثل هؤلاء بسب ما ألت اليه اقوالهم العظماء يلتمس منهم الحكمة لا يلتمس منهم الخلاف وغيره ..
لو أردتيني ان اسرد فكر هؤلاء ومبادئهم فيسرني ان اسرد موضوع خاص لهذا وسوف ارى من فقدنا نحن ومن ربحنا ...
حرقه لكتبه لا يبين الاسس الموضوعية في التفسير هذا بل هي تبين الاسس المتخالف عليها وما الت اليه الاحداث من شطحات معرفيه او ما شابه ذلك الظروف تختلف رقعتها لا تفرق بين عربي او أعجمي ..
والحرية في التراث لا تتطلب الاجحاف المفصلي للواقع أو التيان بالخلاف العقلانين في التفريد الموضوعي للواقع العربي المعاصر والغابر وما ينبذ الخلاف فهو ينبذ الظروف المواتيه بالتالي ..
سوف أعود في وقت آخر ان شاء الله دمتم في حفظ الرحمن :)


لا يوجد أي تناقض في كلامي اخي ماجد

نعم لقد وجد العشرات من العلماء والمفكرين في العالم العربي ولكن متى ؟

ولماذا لم يقدر العرب على إنتاج مثلهم أو بعضهم في القرون الأخيرة ؟

ولست أدري ماذا تقصد بالعقلانية ؟ وهي على فكرة مذاهب متعددة وليست واحدا فقط

ولست أدري ما دخل العقلانية بالموضوع من أساسه ؟

ولا زلت أنتظر الإجابة على سؤالي


هل يستطيع المفكر العربي أن يخوض بحرية في التراث ؟

صالح عبدالله البلوشي
29/10/2010, 09:12 AM
بصراحة أستغرب وأتعجب من أفكار محمد أركون ربما لانني كما وصف هذه الفئة بالارثوذكس المسلميين المحافظين التقليديين!
ومن أغرب ماأثار فضولي قوله في كتاب أستحالة التأصيل بأن السنة النبوية قد رفعت رتبة الاخذ بها وصارت من مصادر التشريع على يد الشافعي
وان مقاصد الشريعة الاسلامية قد وضعها السيوطي!

أين كان الصحابة؟!
لم أستطع فهمه

شكرا لك خالد المنعي على المتابعة

الدكتور أركون يقصد بالأرثوذكسية التيارات المحافظة في الإسلام او الإسلام التقليدي كغالبية المسلمين اليوم .

بخصوص التشريع الإسلامي فإن السنة أي أقوال النبي محمد عليه السلام لم يعتمد عليها كمصدر للتشريع الإسلامي إلا في وقت متأخر بعد ان كان القرآن الكريم هو المصدر الأول والاوحد للتشريع الإسلامي وللمزيد يرجى مراجعة كتاب " من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث " للباحث جورج طرابيشي

صالح عبدالله البلوشي
29/10/2010, 09:14 AM
طرح جميل أخي صالح البلوشي

هل الفكر العربي يعاني من ازمة بعد رحيل أولئك العمالقة ؟

وما هي ابعاد هذه الازمة ونتائجها اليوم ؟

شكرا لك ازيتا

شخصيا أعتقد ان الوقت سوف يتأخر إلى حين ظهور مفكرين كبار أمثال اركون وابي زيد والجابري .

صالح عبدالله البلوشي
29/10/2010, 09:18 AM
لا أعتقد أن الفكر العربي سيعاني من أزمة
صحيح ان هؤلاء عمالقة بأبحاثهم لكن الأرض
دائما ما تنجب.

مرحبا بك يحيي الراهب

وهل أنجب الأرض العربية أمثال ابن سينا والفارابي وابن رشد والشافعي والتوحيد وابن مسكويه ومحمد عبده وصدرالدين الشيرازي وعباس العقاد وطه حسين بعد رحيل هؤلاء ؟

نعم الأرض سوف تنجب الكثير ولكن في ظل إنعدام حرية البحث العلمي في العالم العربي فلا أتوقع ظهورا قريبا لامثال هؤلاء وخاصة أركون .

صالح عبدالله البلوشي
29/10/2010, 09:19 AM
هناك اشخاص لم ينجب الدهر مثلهم (باستثناء الانبياء والرسل)

عندك ابو الطيب المتنبي... هل وجدت شاعر الان يصل الى ما وصل المتنبي
خالد ابن الوليد
صلاح الدين
الاسكندر المقدوني
هؤلاء من يحظروني الان واعتقد ان هناك الكثير ممن تميزوا تميزا لم يتميزه احدا من بعدهم

شكرا لك الطارق ابن ماء السماء

واتفق معك في هذا الجواب وهو نفس جوابي على يحيي الراهب في مداخلة سابقة

صالح عبدالله البلوشي
29/10/2010, 09:24 AM
أخي هل الابداع أو التميز هو حكر زمني مثل ما قالت الاخت أزيتا محمد هنا هي نظرة بالطبع ناقصه ولا تضيف شيء جديد بل هو ترديد قول قد شرب منه الدهر واكل بالطبع لان الأبداع لا يحكمة الزمن ولا يحكمة المكان :)

شكرا لك ماجد الهادي على تفاعلك مع الموضوع

الإبداع ليس مرتبطا بزمان أو مكان معين .

ولكنها ترتبط كثيرا بالظروف التي تحيط بمن يريد الإبداع فلا يمكن ظهور نظريات سياسية جديدة في دولة يسود فيها نظام دكتاتوري ولا يمكن في الوقت نفسه ظهور نظريات معرفية فكرية في دولة يسود فيها نظام أرثوذكسي معين ومرتبط بنظام دوغمائي يقوم على حراسته وحمايته .

Muhanad2010
29/10/2010, 10:17 AM
ولم يكد الفكر العربي يستفيق من هذه الصدمة حتى جاء الإعلان في الخامس من يوليو عن رحيل المفكر المصري الكبير نصر حامد أبو زيد بعد إصابته بفيروس غريب وهو في رحلة إلى اندونيسيا وقد كان رحمه الله مقيما في هولندا بعد أن غادر وطنه سنة 1995 بعد ان دخل في صراع فكري مع مجموعة من رجال الدين هناك صدر بعدها حكم من المحكمة المصرية بارتداده عن الدين والتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة ابتهال يونس التي لم ترض بالحكم ولحقت بزوجها إلى وفاته.

http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=311

أخي الكريم

صحيح أن بعضا من رجال الدين والحقوقيين قاموا برفع القضيه في المحكمه...

لكن من الأمانه أن تذكر أن بعضا من المفكرين والكتاب والحقوقيين قاموا بنقد هذه الخطوه ووقفوا موقف الضد من موقف رفع القضيه في المحكمه...

كان من الأجدر بك أن تذكر هذا والإشاده بموقفهم... حيث

قضيه الإرتداد عن الدين يحكم بها بما ورد في كتبه من أفكار وكذلك بعدما صدر الحكم عليه ونطق من أقوال... ومن يقرأ كتبه يعلم ذلك... أما مسالة التفريق فهذا شأن آخر... وأرى أن زوجته لم تكن مجرد طفله يخبرونها بما لها ما عليها...

Muhanad2010
29/10/2010, 10:37 AM
مما لا شك فيه فإن رحيل هؤلاء المفكرين الكبار أحدث فراغا كبيرا في الساحة الفكرية العربية من الصعب تعويضه في الوقت الحاضر في ظل الهيمنة الواضحة للتيارات الدينية المختلفة بفروعها الأيديولوجية المتنوعة على الساحة الفكرية والثقافية في الوطن العربي .

http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=311

كانت تتردد دائما مقولات من مثل أن سبب هزيمة الشيوعيه في القرن الماضي هو سطوة النظام الرأسمالي وقوته... ولم تأخذ في الحسبان مسألة ضعف النظام الشيوعي... بل تم التركيز على قوة وسطوة التيار الرأسمالي وقاموا بتمجيده وأنه لا يقاوم في وجه اي تيار وكان حديث الأوساط الثقافيه والسياسية الغربيه...

المسألة تتكرر في العالم العربي ولكن تيارات مختلفة... وتأتي سطوة وهيمنة التيار الإسلامي والديني لتعلق كشماعه في وجه الإخفاقات التي تعاني منها التيارات الأخرى المضاده له... لا أدري لماذا يبرر فشل هذه التيارات بالقول أن التيار الديني له سطوته في المنطقه؟... وكأن التيار الديني يملك القوه والأسلحه والذخائر والأمن ويسيطر على الجيش وله قوة الدوله التي ترعى هذه التيارات الثقافية المختلفه...

منذ إستقلال الدول العربيه الكبرى وهي لا تحكمها سوى تيارات علمانيه إشتراكيه والأحزاب الدينيه ومؤسساتها يتم التضييق عليها من جانب هذه الأنظمه سواء من الناحيه السياسيه أو الإقتصاديه ومراقبة تمويل الجمعيات الإسلاميه أو حتى إعلاميا كغلق القنوات الدينيه المعتدله وجعلها كلها في سلة واحده مع القنوات التكفيريه والشعوذه والدجل

لماذا لا تفكر التيارات الأخرى في برنامجها الفكري وكذلك والمجتمع الذي تريد أن تقدم له برنامجها وكذلك الظروف التي يعيشها المجتمع وحالته الفكريه والإعتقاديه...؟ كل هذه الأمور يتم التغافل عنها ويركزون سبب أخفاقهم بالقول أن سطوة التيارات الدينية هي العائق... لماذا لا يوجهوا النقد لذواتهم قبل توجيه السهام لغيرهم... أم أن العرب يحبون دائما السطحيه والتبسيط في معالجة مشاكلهم...

Muhanad2010
29/10/2010, 10:48 AM
وأما الجابري وأركون فقد تم تكفيرهما وإخراجهما من الملة ودع عنك نصر حامد أبو زيد فإن قصته يعرفها الخاص والعام.


http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=311

قضية التكفير لا تدخل ضمن الرد على افكارهم الوارده في كتبهم... فتلك مسألة في العقيده وكل من ينكر "ما علم من الدين بالضروره" معروف حكمه

فكل من له معرفه بسيطه بالإسلام ويحكم عقله سيحكم عليهم بما ورد في كتبهم من أفكار دون الحاجه لمساعده من صديق...

وإذا بقيت المسالة في حدود التكفير ولم تتعداها فأظن أن ذلك يعتبر ضعفا من المخالفين لأفكار هؤلاء الثلاثه... ولكن المسألة ليست كما بينت أنت هنا في كلامك... فالتكفير حدث وأنتهى ( ليس هنالك من داع لذكر التكفير كل مره تكتب عن هذه القضيه) والرد عليهم تم ويتواصل من قبل المفكرين المسلمين والعرب...

لذلك تركيزك على قضيه التكفير فقط ليست من العداله في شئ... فهي توهم القراء أن المفكرين المسلمين لم يقدروا على الرد على أفكار هؤلاء سوى بالتكفير ... وهذا ليس صحيحا

الناصرالعربي0000
29/10/2010, 02:23 PM
... كانت لي سابق مداخله في ذات الموضوع.... وطلبت من صاحبه ان يشرح لي بعض مما جاء في كتاب محمد اركون ( الفكر الاسلامي نقد واجتهاد) وكنت اشك انه قد قرأه لكنه قطع شكي بيقين عدم اجابته لي ....
... من هنا يتبين لي وقد حاصرتنا الدعاية في زماننا ورفعت فـي وجوهنا مجموعة من الكتاب والمفكرين والأدباء وألصقتهم في وجوه ثقافتنا كرها وألزمتنا بهم وحاصرتنا كتبهم في كل زاوية وليس هذا الحصار فقط بين العرب بل لقد شكَت إحدى المستشرقات وقالت "إن أدونيس لم يـقـل شـيـئـاً ولكن اللوبي الأدونيسي هو الذي أعطاه الأهمية" ! .
هذا الجيش الدعائي من وراء كتاب صغار أو مغالطين كبار هو الذي أعطاهم أهمية كبرى في عالم الكتاب العربي .
قال أحد القراء لقد رأيت كتب أركون ولفت انتباهي الدعاية الكبيرة لها فذهبت مع القوم واشتريت منها وقرأت الأول والثاني فما أحسست بفائدة ولا ساعدني الفهم.... وقلت كاتب متعِب ولكن زادت الدعاية للرجل فقلت في نفسي النقص في قدرتي على الدراسة والفهم وسكت وخشيت أن أقول لأحد لا أفهمه ..... حتى إذا كان ذات يوم جلست إلى قارئ وكاتب قدير وتناول كتاب "تاريخية الفكر العربي الإسلامي" وقال.... لقد حاولت أن أفهم هذا الكاتب أركون فما استطعت ..... فكأنما أفرج عني من سجن وقلت رحمك الله أين أنت فقد كنت أبحث عن قارئ له يعطيني فيه رأياً لا الذين أكثروا من الدعاية له دون دراية

ماجد الهادي
29/10/2010, 03:04 PM
لا يوجد أي تناقض في كلامي اخي ماجد

نعم لقد وجد العشرات من العلماء والمفكرين في العالم العربي ولكن متى ؟

ولماذا لم يقدر العرب على إنتاج مثلهم أو بعضهم في القرون الأخيرة ؟

ولست أدري ماذا تقصد بالعقلانية ؟ وهي على فكرة مذاهب متعددة وليست واحدا فقط

ولست أدري ما دخل العقلانية بالموضوع من أساسه ؟

ولا زلت أنتظر الإجابة على سؤالي



أختي كلامك يوجد به الكثير من التناقض لماذا تتنصلي عن ذلك ولماذا تدوري حول حلقة فارغه بالرغم من ان القول يبين الاقوال ويحفز المعنى ويبين الاضداد ..
تمعني جيداً في كلامك المتناقض أختي :)
هنا قد أجبتك على سؤالك لا أدرى لماذا تتجاهلي ذلك .


أختي أنتي هنا تناقضي نفسك هناك تقولي لي أينما وجد الكبت وجد الفقر والشقى وهنا تقولي هناك من يقهر الظروف وهو نادرون نحن نقول نادرون لان نظرتنا الى الشيء نادرة بالاساس ..


نحن نشكل الصور الذهنية التي في عقولنا بشكل تصورات نادره الحدوث لشيء ذاته والحقيقة تخالف التصور الذهني اختي ..
هم عقلانييون هل انتي عقلانية أم ماذا من خلال هذا أرى فكرك مشابه لمبدأ العقلانية والتي تمجد العقل ..
أتمنى أن لا نجد مثل هؤلاء بسب ما ألت اليه اقوالهم العظماء يلتمس منهم الحكمة لا يلتمس منهم الخلاف وغيره ..
لو أردتيني ان اسرد فكر هؤلاء ومبادئهم فيسرني ان اسرد موضوع خاص لهذا وسوف ارى من فقدنا نحن ومن ربحنا ...
حرقه لكتبه لا يبين الاسس الموضوعية في التفسير هذا بل هي تبين الاسس المتخالف عليها وما الت اليه الاحداث من شطحات معرفيه او ما شابه ذلك الظروف تختلف رقعتها لا تفرق بين عربي او أعجمي ..
والحرية في التراث لا تتطلب الاجحاف المفصلي للواقع أو التيان بالخلاف العقلانين في التفريد الموضوعي للواقع العربي المعاصر والغابر وما ينبذ الخلاف فهو ينبذ الظروف المواتيه بالتالي ..

ماجد الهادي
29/10/2010, 03:12 PM
شكرا لك ماجد الهادي على تفاعلك مع الموضوع

الإبداع ليس مرتبطا بزمان أو مكان معين .

ولكنها ترتبط كثيرا بالظروف التي تحيط بمن يريد الإبداع فلا يمكن ظهور نظريات سياسية جديدة في دولة يسود فيها نظام دكتاتوري ولا يمكن في الوقت نفسه ظهور نظريات معرفية فكرية في دولة يسود فيها نظام أرثوذكسي معين ومرتبط بنظام دوغمائي يقوم على حراسته وحمايته .
العفو أخي الكريم ..
في الدولة التي يسود بها الدكتاتورية يمكن ان نحصل مناضل ومتحيزين يحاولوا الانقلاب ونظرياتهم تضطهد وتباد وهذا لا يبين ان الظروف تحكم على القرار الفكري أي ان البيئة والظروف اذا كانت تساعد على ذلك فلا شك بأن كل الدول تبحث عن الاستقرار وعن الرفعه وتراها تذلل مثل هذه الظروف ولكن شتان آخي ..
والنظام والاستبداد لم تمنع هتلر وغيره ممن سجنوا من اصدار الكتب هناك مقاومة للظروف .
أنت هنا تجعل الظروف هي التي تتحكم بالارادة وهذا شيء مستحيل في العرف البشري والارادة البشرية التي لا تستقيم معها الظروف ولا تستقيم هي بالاساس مع هذه الظروف واذا وجدت هناك استقامه فهي تفسر البعض ولكن لا تفسر قاعدة الثبات في الحكم الفكري والانتاج البشري ..
لا يمكن ان يكن هناك ثبات في الانتاج البشري اي يسير وفق صنوف محدده تحده وتبين اغواره هذا مستحيل لان الانسان كائن أرادي وكائن مستخلف في الارض ومتحكم بنفسه وينقلب بين ليلة وضحاها من حال الى حال آخرى :)

الناصرالعربي0000
29/10/2010, 03:31 PM
وكلا يدعي وصلا بليلي ...... وليلى لاتقر لهم بذاكا;)

صالح عبدالله البلوشي
29/10/2010, 05:19 PM
... كانت لي سابق مداخله في ذات الموضوع.... وطلبت من صاحبه ان يشرح لي بعض مما جاء في كتاب محمد اركون ( الفكر الاسلامي نقد واجتهاد) وكنت اشك انه قد قرأه لكنه قطع شكي بيقين عدم اجابته لي ....
... من هنا يتبين لي وقد حاصرتنا الدعاية في زماننا ورفعت فـي وجوهنا مجموعة من الكتاب والمفكرين والأدباء وألصقتهم في وجوه ثقافتنا كرها وألزمتنا بهم وحاصرتنا كتبهم في كل زاوية وليس هذا الحصار فقط بين العرب بل لقد شكَت إحدى المستشرقات وقالت "إن أدونيس لم يـقـل شـيـئـاً ولكن اللوبي الأدونيسي هو الذي أعطاه الأهمية" ! .
هذا الجيش الدعائي من وراء كتاب صغار أو مغالطين كبار هو الذي أعطاهم أهمية كبرى في عالم الكتاب العربي .
قال أحد القراء لقد رأيت كتب أركون ولفت انتباهي الدعاية الكبيرة لها فذهبت مع القوم واشتريت منها وقرأت الأول والثاني فما أحسست بفائدة ولا ساعدني الفهم.... وقلت كاتب متعِب ولكن زادت الدعاية للرجل فقلت في نفسي النقص في قدرتي على الدراسة والفهم وسكت وخشيت أن أقول لأحد لا أفهمه ..... حتى إذا كان ذات يوم جلست إلى قارئ وكاتب قدير وتناول كتاب "تاريخية الفكر العربي الإسلامي" وقال.... لقد حاولت أن أفهم هذا الكاتب أركون فما استطعت ..... فكأنما أفرج عني من سجن وقلت رحمك الله أين أنت فقد كنت أبحث عن قارئ له يعطيني فيه رأياً لا الذين أكثروا من الدعاية له دون دراية

أخي الفاضل الناصر العربي شكرا على إهتمامك ومتابعتك

كنت اود أن تناقشني في الكتاب المذكور أو أي كتاب آخر بدلا من كيل الإتهامات جزافا بحق اركون وبقية المفكرين الكبار أمثال ادونيس .

نعم أنا احترم إختلافك معهم ولكن كنت اتمنى ان اقرا عن اوجه إختلافك معهم بدلا من وصفهم بالأقزام والصغار وما إلى ذلك .

بالمناسبة لم أقل في مقالي المطروح هنا بأني قرات كتاب اركون المذكور ولكن في الوقت نفسه لا انفي باني قراته إضافة إلى بقية كتب أركون وابي زيد وعلي حرب والجابري وغيرهم ومستعد في الوقت نفسه النقاش معك في اي قضية تريد طرحها حول أفكار هؤلاء .

صالح عبدالله البلوشي
29/10/2010, 05:25 PM
أخي الكريم

صحيح أن بعضا من رجال الدين والحقوقيين قاموا برفع القضيه في المحكمه...

لكن من الأمانه أن تذكر أن بعضا من المفكرين والكتاب والحقوقيين قاموا بنقد هذه الخطوه ووقفوا موقف الضد من موقف رفع القضيه في المحكمه...

كان من الأجدر بك أن تذكر هذا والإشاده بموقفهم... حيث

قضيه الإرتداد عن الدين يحكم بها بما ورد في كتبه من أفكار وكذلك بعدما صدر الحكم عليه ونطق من أقوال... ومن يقرأ كتبه يعلم ذلك... أما مسالة التفريق فهذا شأن آخر... وأرى أن زوجته لم تكن مجرد طفله يخبرونها بما لها ما عليها...

أخي الفاضل الأفكار تناقش ولا تحاكم وما حدث للأستاذ المرحوم نصر حامد أبو زيد أعاد الفكر العربي إلى عصر القرون الوسطى التي تجاوزها العالم أجمع بأستثناء العرب والمسلمين .

هناك بالفعل من دافع عن ابي زيد من الكتاب الليبراليين والعلمانيين وبعضا من الإسلاميين ولكن الجبهة القوية كانت ضده واعتقد بإنك تذكر قصة منعه من دخول دولة الكويت لإلقاء محاضرة في مركز التنوير قبل وفاته بأشهر قليلة فقط بسبب الضغوط التي تعرضت لها الحكومة الكويتية من التيارات السلفية هناك .

وأما ما ورد في كتبه من افكار فكان الاحرى على التيارات الدينية مناقشتها بدلا من القفز عليها ونفي الرجل إلى هولندا والتفريق بينه وبين زوجته المناضلة الدكتور إبتهال يونس التي قدمت مثالا رائعا في التصدي لذلك الحكم الجائر عندما رفضت الحكم ولحقت بزوجها إلى هولندا إلى وفاته

ماجد الهادي
29/10/2010, 06:16 PM
وأما ما ورد في كتبه من افكار فكان الاحرى على التيارات الدينية مناقشتها بدلا من القفز عليها ونفي الرجل إلى هولندا والتفريق بينه وبين زوجته المناضلة الدكتور إبتهال يونس التي قدمت مثالا رائعا في التصدي لذلك الحكم الجائر عندما رفضت الحكم ولحقت بزوجها إلى هولندا إلى وفاته

مناقشة لطروحات سروش و أبو زيد (http://www.nasr-hamed-abuzayd.blogfa.com/post-138.aspx)
المعرفة الدينية وعلاقتها بالدين: مناقشة لطروحات عبد الكريم سروش ونصر حامد أبو زيد

السنة الثالثة - العدد الخامس والعشرون - شوال - ذو القعدة 1424هـ. - كانون الأول (ديسمبر) 2003م

بقلم: الشيخ مالك وهبي
مرادنا من الدين :
اذا عرّفنا الدين بأنه الطريقة التي يلتزم بها الانسان في حياته يضاف اليها المبادئ الفكرية والقيم التي يبني عليها سلوكه، يصير الدين أمراً عاماً شاملاً لما هو من وضع الإنسان، كان لزاماً علينا أن نوضح أننا لا نقصد من الدين هنا هذا المعنى العريض وإنما نقصد به خصوص ما أتى به الأنبياء والمرسلون الذين نزل عليهم الوحي لتعليم الناس الطريقة التي يريدها سبحانه وتعالى من عباده اأن يسلكوها في حياتهم .
ولما كنا مؤمنين بوجود هكذا دين بل أديان سماوية متعاقبة بحسب العصور والأزمان لما دل عليه العقل من ضرورة أن يهدي الله تعالى بلطفه عباده إلى طريق الصلاح كونهم عاجزين بأنفسهم عن الوصول إلى هكذا طريق، وهو أمر بين تفصيله في مباحث النبوة وهي خارجة عن محل كلامنا هنا، فلما هدانا العقل إلى الايمان بذلك كان البحث في المعرفة الدينية بحثاً حقيقياً وليس أمراً تخيلياً أو ترفياً، وسيكون فراقنا من أول الطريق مع من ينكر وجود هكذا دين، وسنكون معه عند مفترق طريقين مختلفين، تتباين عنده الأسس فلا يبقى حينئذ أي معنى لأي مناقشة أو محاورة، ذلك أن من شروط أي حوار الانطلاق من قاعدة مشتركة، والتي هي في هذا البحث الإقرار بالدين، ولو على سبيل الفرض والتسليم معنا فيفترض وجود الدين السماوي حقيقة. أما أن يدخل معنا في بحث المعرفة الدينية وهو منكر لأي وجود حقيقي للدين، متحدثاً عنه وعن المعرفة الدينية كظاهرة تاريخية ابتدعها البشر، فهذا سيشكل خللاً منهجياً لا يخفى على أحد مدى تأثيره بين المتحاورين حتى ربما يصح وصفه بحوار الطرشان. وإذا كان ثمة أمور مشتركة بين المنكر والمثبت فهي بالتأكيد لن تكون متعلقة بالدين وفي المعرفة الدينية. إن هذا يشير إلى خلل يقع فيه الكثير من الباحثين وهم يحللون مسألة المعرفة الدينية تارة، والعلاقة بين المعرفة والايمان، كما يظهر ذلك بأدنى تتبع لكلماتهم.
ومن الناس من يظهر لك أنه مؤمن بالدين، وأنه شي‏ء واقعي إلا أنه عند تفسيره يفيدك أنه صفحة بيضاء قابلة لكتابة أي شي‏ء فيها من قبل أي كان، وهذا في الحقيقة إنكار للدين، اذ لن تعود له أي قيمة إلهية سماوية، ويصير من صنع البشر. وقد نبهنا إلى أن هذا ليس هو الدين الذي نبحث عن معرفته، فليست المعارف الدينية أو الحقائق الدينية من مخترعات الذهن أو من الأمور التي لا وجود لها وراء نفس المؤمن، كما أنها ليست هي تلك التي نستحسن نحن تدوينها باسم الدين.
قد أشرنا في المقدمة إلى أن العلاقة بين المعرفة الدينية والدين هي علاقة العلم بالمعلوم، وهي علاقة ليست محكومة دائماً بالمطابقة، بل تارة تكون المعرفة مطابقة وأخرى تكون مخالفة، وإذا خالفت الواقع كان ما نسميه علماً جهلاً في الحقيقة، إذ ليس الجهل إلا تصور الشي‏ء بخلاف ما هو عليه، أو الاعتقاد به على خلاف ما هو عليه ، فمن يعتقد أن زيداً جاء من السفر وهو لا زال مسافراً، لن يكفي وجود الاعتقاد لكي يسمى عالماً وإن كان يظن نفسه كذلك.
ما هو الفكر الديني؟
أما الفكر الديني فهو عبارة عن كل ما يطرح في دائرة حركة الفكر المتعلقة بالدين وشؤونه، من دون أخذ الاصابة شرطاً في صحة الوصف، وبهذا يفترق الفكر الديني عن المعرفة الدينية. فكل ما هو مطروح في دائرة البحث عن المعارف الدينية يندرج في دائرة الفكر الديني حتى فيما يطرح في دائرة الاحتمالات والشكوك والظنون، لكن تسمية ما نناله من هذا الفكر بأنه معرفة دينية تبقى تسمية ظاهرية ما لم يحصل لنا العلم بالمطابقة، وإذا انكشفت لنا المخالفة ينكشف أنها ليست معرفة. وهذا يقودنا إلى تساؤل بسيط مطروح في المنطق وهو هل المعرفة هي مرتبطة بانطباع صور الأشياء في الذهن وإن لم تحك تلك الصور عن وقائع حقيقية أم أنها انطباع صور الواقع في الذهن. بناؤنا في هذا البحث على الثاني مفترضين أنه ليس محل إثبات هنا، الذي قد يصح اعتباره بديهياً إذ كيف لك أن تدعي معرفة ب زيد» إن كانت الصورة التي في ذهنك مغايرة له، فلو كانت معرفتك إجمالية وجب أن تكون هذه الصورة الإجمالية منطبقة على زيد اجمالاً، وإن كانت معرفتك به تفصيلياً وجب الانطباق كذلك، فمن يعتقد الانطباق يعتقد أنه عالم لكن هذا لا يعني أنه عالم حقيقة فقد يكون في واقع الأمر جاهلاً وهو يعتقد نفسه عالماً وعارفاً، وهذا ما يسمى بالجهل المركب بحسب المصطلحات المستعملة في علم المنطق، فليس فقط هو يجهل الواقع بل يجهل بأنه جاهل.
لسنا هنا في مقام البحث عن العذر لمن يعتقد نفسه عالماً، فهذا أمر يسهل أيضاً إثباته لأننا مسؤولون عن معرفته بحسب الجزم الذي نصل اليه، إلا أن براءة الذمة لا تعني صحة المعرفة. لا نريد أن ننفي إمكانية تحصيل معرفة حقيقية إلا أن ما نقوله يوجب علينا البحث عن الطريقة التي يمكن لنا أن نتأكد منها بأن ما نملكه من تصورات وتصديقات تشكل معرفة.

ماجد الهادي
29/10/2010, 06:19 PM
مع سروش في المعرفة الدينية :
هنا تتبدى إحدى الأخطاء التي وقع فيها الكاتب الإيراني عبد الكريم سروش إذ اعتبر المعرفة الدينية هي هذا الخليط بين المعارف الصحيحة والباطلة حين قال: يجب التفكيك في كل معرفة بين مقام التعريف ومقام التحقق، ومقام التعريف يلحظ فيه ما يجب أن يكون، بينما مقام التحقق هو ما تحقق فعلاً، وقد لا يتحقق ما وجب. وحين يعرّف علم ما ينظر إلى القضايا الصادقة، وليس إلى القضايا الكاذبة والباطلة، إلا أن ما يتحقق في العالم الخارجي قد لا يكون كذلك. وما من علم خالص أو صادق بشكل كامل، بل هو مجموعة من الاراء الصادقة والكاذبة لعدد من العلماء، وهي دائماً معرض التحول والتشذيب الجماعي والتاريخي. والمعرفة الدينية هي على هذا النحو»(1) .
ولئن كان موفقاً في عرض الفرق بين مقام التعريف ومقام التحقق إلا انه لم يكن موفقاً في اعتبار المعرفة في أي علم، ومنها المعرفة الدينية، هي ذلك الخليط. وما من علم يذهب إلى ذلك، وما من علماء مختصين في علم معين يذعنون به. فعلم الطب وعلى الرغم من أنه يحوي أفكاراً خاطئة إلا أنه لا يعترف بكون تلك الأفكار جزءاً من علم الطب والمعارف الطبية، ولذا يكون أحد الأهداف التي يسعى لها في العلوم التمييز بين المعارف الصحيحة والباطلة وتفنيدها لإخراجها من العلم. ومن هنا يحصل الفرق في القضايا المندرجة في العلوم بين مقام البحث ومقام الاستنتاج، ففي مقام البحث كل قضية يحتمل صدقها وتعلقها بالعلم ولو بالنظر إلى الاراء المطروحة هي قضية تندرج في العلم كصناعة نظرية وكبحث فكري، لكن النتيجة تؤدي إلى أن تتميز القضايا الباطلة عن الصادقة ولو في نظر الباحث، فلا يرى كون تلك الباطلة جزءاً واقعياً من العلوم. وهذا في الحقيقة أحد فروع البحث عن معايير اندراج القضايا في العلوم، وهناك يتم التفصيل بين العلم بمعنى المسائل التي تخضع للبحث وبين المسائل التي يترتب عليها الغرض، والمسائل بالنظرة الأولى أوسع دائرة من المسائل بالنظرة الثانية.
ثم لو صح ذلك بالنسبة إلى العلوم فليس ذلك من خلال أن المعرفة هي ذلك الخليط، بل من جهة أن العلم نفسه هو ذلك الخليط فمن يدرج القضايا في مسائل العلم من دون تمييز بين صحتها وبطلانها لأغراض منهجية وبحثية، فإن المعرفة بهذه المسائل هي معرفة صحيحة مهما كانت تلك القضايا. فالحكم على معرفة بأنها صحيحة تابعة لتحديدنا لماهية الأمر المطلوب معرفته، فإذا عممنا القضايا في العلوم إلى الباطلة كانت المعرفة بهذه الباطلة معرفة صحيحة بالعلم. إلا أن الدين ليس علماً من العلوم بل هو حقيقة قائمة بنفسها لذا كانت المعرفة الدينية معرفة بالدين، فلم يكن المعلوم هو ذلك الخليط المشهود مثله في بعض العلوم، على فرض صحة ما قيل في مجال العلوم، فيكون قياس المعرفة الدينية على المعارف في سائر العلوم من القياس مع الفارق القائم في نفس المعلوم وفي نفس العلم الذي تتعلق به المعرفة إن فسرنا العلم بمسائله أو الذي يكون هو نفسه معرفة إن فسرناه بالإدراك.
فهناك إذن فرق بين الفكر والمعرفة يكمن في أن الأول يستوعب كل ما يطرح من قضايا بعيداً عن وصفي الصحة والبطلان بينما المعرفة لا تكون معرفة بالشي‏ء إلا إذا كانت معرفة صحيحة.
ويتجلى أيضاً خلل اخر في كلام سروش» حين يضخم مسألة الفرق بين المعرفة الدينية والدين، أو بين فهم الدين والدين، أو بين الشريعة وفهم الشريعة، حين يقول: إن إدراك الناس المنهجي والمضبوط للشريعة حتى وإن كان صحيحاً كلياً ولا نقصان فيه هو غير الشريعة، والادراك الصحيح معناه الادراك المطابق للواقع، وهذا ما يقتضي وجود واقعية منفصلة عن الادراك، وهذا الادراك مطابق لتلك الواقعية. وإذا كان الفهم الصحيح للشريعة هو الشريعة نفسها معنى ذلك أنه كان يجب أن تنزل شرائع بعدد الذين يفهمون الشريعة فهما صحيحاً، لذلك فإن المعرفة الدينية على الرغم من أنها مبنية على الدين ومراة له إلا أنها ليست الدين نفسه»(2).
لقد أصاب بالتمييز بين الشريعة وفهمها، بين الدين وفهمه، لكن ما دام الفرق عنده لم يزد عن كونه فرقاً بين الوجود الذهني للمعلومز أي الادراك والوجود الخارجي له» أي الواقع ، ونسبة الانطباق التي اعترف بها، فإنه لا موجب من الناحية العملية لجعل هذا الفرق أمراً جوهرياً يستوجب مشكلة. وقد اشتهر بين الفلاسفة والمناطقة أن مثل هذا الفارق لا يلغي النظرة إلى نحو عينية بين المدرك بوجوده الذهني والمدرك بوجوده الخارجي، ولو كانت المعرفة هي دائماً أمراً ذهنياً لوقعنا في اشكال مشهور ذكره العلماء المناطقة يتعلق بكيفية الحكم على الأشياء في الخارج، مع أن الذي يقع موضوعاً لأحكامنا هو دائماً المفاهيم التي نحملها في أذهاننا. فعندما نقول الإنسان قائم فنحن هنا لا نريد أن نسند مفهوم القيام إلى مفهوم الانسان، وإلا لكانت القضية غير صادقة، بل نريد أن نسند واقع القيام إلى واقع الإنسان من خلال استخدام المفاهيم المنظور إليها نظرة عينية مع الوقائع، من خلال ما عرف باسم الحمل الشائع الصناعي المعروف بينهم، والذي عُدَّ من بدائع صدر المتألهين في مقابل ما يسمى بالحمل الذاتي الأولي.
ثم إن الفرق بين الفهم والمعرفة أمر أغفله سروش»، فالمعرفة ليست دائماً معرفة تحصيلية كسبية ذهنية بخلاف الفهم فهو دائماً كسبي ذهني تحصيلي. ومن المعرفة ما تكون حضورية، ومنها ما يكون إلهاماً أو وحياً، فأين محل هذا القسم من المعرفة الدينية في سياق بحثه؟!. وهل يملك الرسول (ص) والأئمة (ع) معرفة دينية أم لا يملكونها، وهل معرفتهم كاملة أم ناقصة؟ مع تحفظنا على استخدام مصطلح المعرفة ها هنا إذ المتعارف عليه إطلاق لفظ العلم، إلا أننا نقصد بالمعرفة المعنى الشامل للعلم، وهو كذلك عند سروش»، ومن هنا أهملنا الفرق بين العلم والمعرفة من الناحية اللغوية واستقراء موارد الاطلاقات المختلفة فإن القضية لا تتعدى المصطلح وإذا اتضح المصطلح يصبح الأمر سهلاً.
ويتجلى هذا الاصرار من سروش» على تضحيم الفرق بين المعرفة الدينية والدين إلى حد القول: دين كل واحد هو عين فهمه للشريعة أما الشريعة الخالصة فلا وجود لها الا لدى الشارع عز وجل»(3).
وهذه العبارة تستوجب عدة محاذير:
الأول: أن الشريعة الخالصة لا يمكن أن تنال للبشر، ويترتب عليه محذور خطير وهو لزوم لغوية إنزالها إلى الناس، وأمر الرسول بتبليغها إليهم، إذ يكون في الحد الأدنى من التكليف بغير المقدور .
يبدو أن سروش» تنبه الى هذا المحذور حين تساءل: هل الفصل بين الشريعة وبين فهم الشريعة يعني أننا سننشغل دائماً بفهم الشريعة، وان الفصل سيحرمنا من الشريعة ذاتها، وسيحجبها عنا؟ وهل نتخلى كلياً عن الشريعة ونقيدها بقيد النسيان؟». إلا أنه حين الإجابة لم يقدم شيئاً إلا أنه قاس فهم الشريعة على علم الطبيعة، فقال: ..وهل الانهماك بعلم الطبيعة سيؤدي إلى هجر الطبيعة؟ وهل علم الطبيعة هو حجاب الطبيعة أم مراتها؟ أليس جهد العلماء منصباً على معرفة الطبيعة ذاتها »(4). مع أن الفرق بين علم الشريعة أو المعرفة بالدين والعلم بالطبيعة فرق شاسع. فالطبيعة في نفسها تحمل أسراراً لم يتكفل الله تعالى ببيانها وإنما ترك أغلبها للعقل البشري كي ينالها، ونحن نعلم أن الأسرار غير محصورة بحدود يمكن الوصول إليها جميعها ولا يستلزم ذلك أي لغو في الخلقة، بينما الشريعة الدينية فعل لله تعالى يصل إلى الناس عبر الرسل والأنبياء إلى البشر بهدف وصوله كاملاً، فإذا استحال الوصول إلى شريعة خالصة ونيلها لزم المحذور.
الثاني: ما مناط تسمية معرفة بأنها دينية ما دام الواقع غير مرئي. وفي هذه النقطة يتحدث سروش» قائلاً: ..إن ما يضمن دينية هذه المعرفة هو عودة العلماء المستمرة إلى الكتاب والسنة، وعزمهم الصادق على كشف معاني الشريعة وبطونها»(5). وهذه الضمانة في السياق الذي نحده في كتاب قبض وبسط الشريعة عديمة الجدوى، لأن المفروض الإجابة عن سؤالٍ ما يضمن كون معرفتنا بالدين هي معرفة بالدين وليست معرفة بشي‏ء اخر تحت اسم الدين. فإن كانت العودة إلى الكتاب والسنة والعزم الصادق هي الضمانة، فهل يكون الكتاب والسنة في حد ذاتهما ضمانة أم الفهم هو الضمانة؟، لا شك أن مراده الفهم إذ الكتاب والسنة كالدين لا ينالان عنده بشكل خالص، والقران حمَّال ذو وجوه حسب النص الوارد عن الإمام علي (ع)(6). وفرق كبير بين أن نقول ما هي طريق المعرفة ومن أين تنشأ المعرفة الدينية، وبين أن نقول ما يضمن كون معرفتنا بالدين معرفة به ما دامت الشريعة في نفسها غير قابلة للوصول.
وبعبارة اخرى: فرق كبير بين أن نبحث عما يصحح توصيف معرفة بأنها دينية وبين أن نبحث عن المعيار الواقعي الذي يمكن من خلاله أن نحكم على معرفة أنها دينية أم أنها من فعل الهوى أو اخطاء الفكر.
الثالث: إنه يجعل الدين هنا عين الفهم، مع أنه في موارد كثيرة من كلامه في كتابه، منها ما نقلناه وما سننقله، يرى أن الدين غير المعرفة الدينية وأن الشريعة غير فهم الشريعة ونحو ذلك من العبارات، بينما هنا يرى أن الدين يتعدد بتعدد الأفهام، وهو بالنسبة إلى كل واحدٍ عين فهمه، وهذا يعني بعد ضم ما قاله من أن الفهم قد يختلط بين الصحيح والباطل إن دين كل واحد هو هذا الخليط، ولهذا يتعدد مع أن المفروض أن الدين واحد إلا أن يكون من القائلين بالتعددية الدينية حقيقة كما يظهر منه في بعض مقالاته، وهذا بحث لن يسعنا الدخول فيه في هذه الرسالة .
نحن نوافق على أن اختلاف الأفهام يؤدي إلى اختلاف النظرة إلى الدين، فكل صاحب فهم يشير إلى الدين حسب فهمه له، ونقر بالفرق بين الدين وفهمه لأن الدين واقع والفهم قد يصيبه وقد يخطئه، لكن هذا لا يعني إلا أن يكون للإنسان دين واقعاً بمقدار ما هو مصيب في فهمه أما ما هو مخطئ فيه فهو ليس ديناً لا واقعياً ولا بالنسبة لصاحب الفهم، وإن كان معذوراً فيما لديه إن لم يكن مقصراً في تحصيل المعرفة والفهم. وكل العلماء يصرحون في كتبهم الأصولية والفقهية بأنهم في البداية يعلنون إقرارهم بالدين كما جاء به الله تعالى، وإنما تكون الأفهام مشيرة لا موضوعية لها، ولهذا عرّفنا عن أنفسنا باسم التخطئة. وعندما يخطِّئ الفقهاء بعضهم بعضاً فهم لا يخطئون دين بعضهم البعض بل يخطئون الفهم والفرق بين الأمرين كبير. نعم لو كنا من القائلين بالتصويب الذي يعني في بعض دلالاته أن دين كل امرئ هو فهمه للدين، وأنْ لا وجود واقعي للدين غير ما يعتقده الانسان، لزم القول بالتعدد الحقيقي للدين وأن الله تعالى قد أنزل أكثر من دين على الأرض، وهذا لازم لا يعترف به أصحاب القول بالتصويب، وهو في الحقيقة أحد الاشكالات الجوهرية على ما ذكروه.
لا غبار من حيث المبدأ على ما قاله سروش» من كون المعرفة الدينية هي جهد إنساني لفهم الشريعة مضبوط ومنهجي ومتحرك»(7)، إلا أن النقاش فيه من حيث التعميم، فهل كل معرفة دينية تحتاج إلى جهد بشري أو إنساني لتحصيلها؟، أليس في الدين معارف بديهية تستغني عن أي جهد عقلي أو بحث نظري؟ فإن لم يكن هناك شي‏ء من هذا القبيل لامتنعت المعرفة، إذ ما من معرفة إلا وتنطلق من أوليات وبديهيات يتم التأسيس بناءً عليها، وإن كان هناك شي‏ء من هذا القبيل فلماذا هذا التعميم .
ومع أنه يعترف في بعض كلماته بوجود ما اصطُلِح عليه في علم الفقه بضروريات الدين وأن شرط التدين الالتزام بأركان الدين وضروراته فإنه لم يشر إلى ضرورتها في مجال المعرفة ولم يعترف بهذه الضرورة8 . فنحن لا نتحدث هنا عن ضروريات الدين باعتبارها شرطاً في التدين والإيمان، بل نتحدث عن ضروريات بديهيات في باب المعرفة، وما من علم استغنى عن بدايات بديهية. نعم لا بد لكل باحث من التأكد أولا من بديهية تلك المعارف لينطلق منها، لا أن ينقاد وراء شهرة أو ادعاء الاخرين بالبداهة، ولهذا لا مانع من إعادة النظر فيما ادعُّيَ أنه بديهي للتأكد من صحة وصفه. لكن ليعلم أن البحث عن بديهية هذه المعارف لا تنطلق دائماً من العقل بل منها ما يتم تأسيسه بالنقل الذي أرشد إليه العقل. وكمثال على ذلك نذكر أن من بديهيات المعارف الدينية حجية النص القراني والنص النبوي والنص الإمامي، فالنص القراني كان حجة بالعقل بينما النص النبوي والامامي حجة بالنقل.

ماجد الهادي
29/10/2010, 06:19 PM
لا قيمة للبحث عن أي معرفة إن لم تكن هناك حقيقة واقعية نسعى للوصول إليها. والقول بنسبية المعرفة إن كان المراد به ما ذكرناه قبل قليل بأن كل معرفة يحكم بصدقها بمقدار ما نعلم بمطابقتها للواقع، وبمقدار ما يملك كل منا من تصور للواقع، فهو قول صحيح، فإنه بوجه من وجوهه قول بإمكانية الخطأ فيما ندعيه من معرفة دينية، إلا أن هذا لا ينفي وجود معارف صادقة في واقع الأمر، كل ما علينا فعله هو التأكد من المعيار، وهذا يقودنا بشكل مباشر إلى البحث عن دور العقل والنص في الكشف عن الواقع. كما أنه صحيح إنْ أُرِيدَ به بنسبية المعرفة الدينية أنها صحيحة بالنسبة لمنظومة ثقافية فكرية، فيكون التأكد من صحة تلك المنظومة أو أسسها جزءاً من تلك المعارف الدينية، لا أن ننطلق منها من دون بحث أو اثبات لنفرع عليها فإن الفرع تضيع قيمته إن لم تثبت قيمة الأصل. وإن كان المراد أنه لا حقيقة وراء الذهن لنحكم بالمطابقة فهذا في الحقيقة هو إفراغ للبحث عن قيمته.
إن كثيراً من الاثار التي ترتبت على بحث سروش» هي ذلك التعريف الخاص به للمعرفة الدينية، والتي جعلها مزيجاً من الحق والباطل. ونحن نقول إن المعرفة الدينية لا تكون الا معرفة بالدين، وبالتالي لا يمكن الا أن تكون المعرفة الصحيحة المنطبقة على الواقع، وأن الدين يمكن نيله ومعرفته وإذا اختلفنا فأحدنا أو كلانا على خطأ. ولا يكفي لكي تصير المعرفة دينية انتسابها إلى النص وصدق النوايا. وهدف الصادقين هو الوصول إلى معرفة دينية وتنقية الشوائب قدر المستطاع، وإن كان هذا أمراً غير متيسر للإنسان بمعزل عن العون الإلهي ووجود معصومين نلجأ إليهم لتحصيل المعرفة والاهتداء بهم.
نقر بأن الفهم الديني الحاصل لدى أي باحث أو مجتهد لا يكتسب أي قدسية تمنع من حواره أو نقده أو رفض ما يقول ما دمنا نقر بأن هذا الباحث وذلك المجتهد غير معصومين، وعندما يخطئ فقيه فقيهاً، أو باحث باحثاً اخر في فكرة فهو في الحقيقة لا يحكم عليه بالمخالفة مع الإسلام إلا من خلال فهمه هو للاسلام، لكن هذا لا يعني أن الأمر دائماً هو كذلك، بل هو مختص بالقضايا والأفهام النظرية أعني غير البديهية سواء كانت بداهة عقلية أم بداهة نقلية، فبعض الأفهام تكون مطابقة في الواقع للإسلام، وهذه المطابقة تسمح بالحكم بالمخالفة مخالفة واقعية للإسلام، فمن منا لا يخطِّئُ مَنْ ينكر خاتمية نبوة النبي محمد (ص) باعتبار ذلك مخالفة للإسلام واقعاً. صحيح أن الأفهام غير ثابتة إلا أن هذا لا يعني أنه لا يوجد طريقة للثبات ما دام قد تم الإقرار بأن الإسلام ثابت، وإذا أنكرنا أي إمكانية للوصول إلى ثبات ولو في الجملة فهذا يعني الادعاء بأن الإسلام لا يمكن الوصول إليه لا كلاً ولا جزئياً، وهذا يؤدي إلى كون البحوث بحثاً عن سراب. فما دمنا نقر بأن الإسلام له واقعية بمعزل عن أفهامنا ومعارفنا، وما دمنا نقر بثباته فأي معنى لواقعية وثبات لا يمكن الوصول اليهما .
هل يمكن للبشر ان ينالوا معرفة كاملة؟
وفي الحقيقة لو خَلينا نحن البشر إلى أنفسنا في فهم الإسلام لكان ما قيل صحيحاً تمام الصحة، ولكان الوصول إلى الدين الصحيح في غاية الاستحالة، ولهذا امنا بالنبوة التي تعني ضرورة الإرشاد الإلهي عبر شخص ينقل إلينا ما عند الله تعالى، ولهذا كان في الدين الإسلامي مرجعيات لا تقبل النقض ولا الرد، وهي مرجعية القران الكريم ومرجعية الرسول (ص) وأهل البيت (ع)، وما خسر المسلمون شيئاً أكثر مما خسروه عندما لم يعترفوا بمرجعية أئمة أهل البيت (ع) وركنوا إلى قدراتهم الخاصة في فهم الشريعة، فلجأوا إلى سبل شتى ليتداركوا النقص الذي لمسوه في معارفهم أو لتتميم أحكام في شأن أمور لم يجدوا لها أو لم يعثروا على حكمها في النص المعتبر. فكيف ستكون الحال لو أنكرنا مرجعية القران الكريم أو مرجعية النص النبوي، وسمحنا بالاجتهاد مقابل النص.
واذا كنا نعاني من غيبة الإمام الثاني عشر (عج) وبالتالي ستبقى معارفنا قابلة للرد والنقض مهما بدت للعارف يقينية ما لم تعتمد على بديهيات كما بيَّنا، إلا أن هذا لا يلغي كون وجود المعصوم (ع) يسد هذا الخلل ويرفع هذا النقص ليدلنا على الحق لا على فهم من الأفهام وفكرة من الأفكار، فليس المعصوم ممن يشتغل بالاجتهاد ولا بالحدس أو الظنيات.
إن ما ذكرناه انفا هو في الحقيقة أحد الأدلة على ضرورة وجود مرجعية معصومة ترفع الاختلاف والضلال وهما من أهداف القران والكتب السماوية ، ومن علل وجود المعصوم المرافق للقران 9.
مع ابي زيد في الاجتهاد البشري
على هذا الأساس يمكننا أيضاً معرفة نقطة الإشكال في كلام الكاتب المصري نصر حامد أبي زيد حين يميز بين الدين والفكر الديني قائلاً: فالدين هو مجموعة النصوص المقدسة الثابتة تاريخياً، في حين أن الفكر الديني هو الاجتهادات البشرية لفهم تلك النصوص وتأويلها واستخراج دلالتها. ومن الطبيعي أن تختلف الاجتهادات من عصر إلى عصر، بل ومن الطبيعي أن تختلف من بيئة واقع اجتماعي تاريخي جغرافي عرقي محدد إلى بيئة في إطار بعينه، وان تتعدد الاجتهادات بنفس القدر من مفكر الى مفكر داخل البيئة المعينة»(10).
وهو يطلق الفكر الديني على اجتهادات بشرية من دون تمييز بين البديهي والنظري، وسكت عن حال النبي (ص) وما هو موقعه فهل يدخل في دائرة البشر الذين يجتهدون ام في دائرة النصوص المقدسة؟ .
كلمة حق يجب أن تقال: إن المعارف الدينية التي نكتسبها نحن البشر إذا خلينا وأنفسنا فإنها تتأثر بكثير من العوامل الخارجة عن النص، ونحن مختلفون فيما بيننا في كمالات عقولنا، وفي المناهج التي نؤسسها لأنفسنا. واختلاف المناهج والمباني يؤثر في اختلاف المعارف والنتائج، وهذا الركن من أركان المعرفة الذي يسميه سروش» بالركن الخارجي له تأثير لا ينكر وإن أي تبدل في تلك المباني والمناهج سيؤدي إلى تبدل في الفهم والمعرفة11، ومن هنا يكون من المباحث الجوهرية في المعرفة الدينية البحث في المنهج.
ما هي المعرفة الدينية؟!
وبعيداً عن كلام هذا وذاك نقول: إن من المعرفة الدينية ما يمكن نيله بالعقل خاصة، مثل المعرفة بالعقيدة وأصول الدين حتى إن النص في مورد العقيدة الأساسية أعني الأصول لا يتجلى بصورة مولوية دينية بل يظهر بصورة إرشادية توجيهية، وهذا هو حال كثير من الايات التي تذكر أدلة على وجود الله تعالى والتوحيد. بناءً عليه فالمعرفة الدينية هي كل معرفة صادقة متعلقة بالدين وأصوله سواء أتت من العقل أم من النص، وسواء كان متعلقها من شؤون الدنيا أم من شؤون الاخرة. لكن ليس من المعرفة الدينية الإحاطة بالاراء والوجوه وإن كانت تندرج في دائرة الفكر الديني والمعرفة به.
والمعرفة الدينية ذات أطر ثلاثة: المعرفة العقائدية، والمعرفة الشرعية الفقهية، والمعرفة الأخلاقية. وليس هناك معرفة دينية خارجة عن هذه الأطر، والتي يمكن لنا أن نرجعها إلى إطارين بعد إدراج المعرفة الأخلاقية في إطار المعرفة الشرعية، كما يندرج فيها البحث في المفاهيم العامة لأنها تطال الجانب العملي في حياة الإنسان أو ما يعتبر تأسيساً لشق عملي، فالبحث عن الحرية والقيم والحقوق من مباحث الفقه الإسلامي، وهكذا بحث الاداب والسنن والأخلاق الفاضلة التي يجب التحلي بها والأخلاق الرذيلة التي يجب التخلص منها والابتعاد عنها.
خروج المعارف العلمية التقنية عن المعرفة الدينية
وعلى هذا الأساس لا تدخل المعارف المتعلقة بالتكنولوجيا ونحوها في ضمن المعارف الدينية، وهذا ما قد يستوجب طرح تساؤل وهو: إذا كان هدف الدين هداية الإنسان إلى سعادته في الدنيا فلماذا لم يهدنا الله تعالى إلى القوانين العلمية التي تؤمن السعادة في الدنيا والراحة وتقينا من الأمراض أو تشفينا منها، فهل هذه الراحة والسعادة خارجتين عن أهداف الدين، وإذا دخلت في أهدافه وجب أن يتعرض لها فتدخل في ضمن المعارف الدينية.
والجواب أن هذا التساؤل يؤكد، في نظر البعض، أن الشريعة لا تتدخل في الموارد التي يمكن للعقل الإنساني أن يصل فيها إلى نتائج حاسمة وصحيحة، مع أنها ينبغي أن يكون ما له أثر عملي منها ملحوظاً في أهداف الدين، دون ما إذا انحصرت فوائده بالمعرفة العملية كمعرفة أوضاع الكواكب ونحو ذلك. وهذا بخلاف المعارف المتعلقة بتلك الأطر، فإنه أمر لو تيسر للعقل الوصول إلى بعضها فإنه غير قادر على الوصول إليها كلها كمنظومة متكاملة تترتب عليها الاثار المطلوبة. إلا أن الثغرة في هذا الجواب تكمن في عدم توضيح الدواعي لترك الانسان يتخبط على مدى الاف السنين لاكتشاف ما يفيده عملياً خاصة فيما يتعلق بالأمراض ومعالجتها. والذي نرجحه أن الدين لا يتعرض إلا لما هو مطلوب منه من باب اللطف وتهيئة كل السبل المطلوبة أمام الهداية، وما عدا ذلك فهو داخل في سنة الابتلاء. فما يصيب الإنسان من أمراض ونواقص مرتبطة بالحياة الدنيا هي بالتأكيد ليست عوائق أمام الهداية إلا بمقدار ما يفشل المرء في الصبر على بلائه والتوجه إلى ربه، ويكون منقاداً إلى هواه، ليعود الأمر إلى اختيار الإنسان نفسه. وإذا كانت تلك البلاءات تشكل عائقا مبرراً لبعض الأفراد إلا انها ليست مانعاً قهرياً خصوصاً إذا نظرنا إلى الموضوع نظرة عامة مرتبطة بالانسان كنوع.n.

Muhanad2010
29/10/2010, 07:21 PM
أخي الفاضل الأفكار تناقش ولا تحاكم وما حدث للأستاذ المرحوم نصر حامد أبو زيد أعاد الفكر العربي إلى عصر القرون الوسطى التي تجاوزها العالم أجمع بأستثناء العرب والمسلمين .

هناك بالفعل من دافع عن ابي زيد من الكتاب الليبراليين والعلمانيين وبعضا من الإسلاميين ولكن الجبهة القوية كانت ضده واعتقد بإنك تذكر قصة منعه من دخول دولة الكويت لإلقاء محاضرة في مركز التنوير قبل وفاته بأشهر قليلة فقط بسبب الضغوط التي تعرضت لها الحكومة الكويتية من التيارات السلفية هناك .

وأما ما ورد في كتبه من افكار فكان الاحرى على التيارات الدينية مناقشتها بدلا من القفز عليها ونفي الرجل إلى هولندا والتفريق بينه وبين زوجته المناضلة الدكتور إبتهال يونس التي قدمت مثالا رائعا في التصدي لذلك الحكم الجائر عندما رفضت الحكم ولحقت بزوجها إلى هولندا إلى وفاته

أخي الكريم...

حتى الدكتور محمد العريفي تم منعه من الدخول للكويت في الأشهر الماضيه ولم تفلح الضغوط التي تتعرض لها الكويت من التيارات السلفيه (كما تقول أنت هنا من أن الكويت تعرضت لضغوط)... هذا بالرغم من أن العريفي محسوب على التيار السلفي... لماذا ننكر أن الكويت لا تحابي أحدا... فدخول نصر حامد أبو زيد قد يسبب فتنه كما قد يسبب دخول العريفي...الليبراليون وكثير من الكتاب يرفعون عقيرتهم بالصراخ لأن نصر حامد أبو زيد لم يدخل الكويت بينما إلتزموا الصمت حيال منع محمد العريفي من الدخول... أين الدعاوت لحرية التعبير والدفاع عنها؟؟؟

أما بخصوص قضية التكفير... فتختلف بإختلاف الشخص الذي ينظر للقضيه... فالمفكر سيرد عليه بالفكر وغير المفكر سينظر إليها من الجانب الديني... ولكن ما أستغربه أن جل الكتاب الذين يقفون في صف نصر حامد أبو زيد يركزون على قضية التكفير ويهملون ويتناسون الفكر المضاد لفكر ابوزيد وكأن كل ما كتب للرد على ابو زيد لا يرقى لقضية التكفير والمحكمه.... صارت قضية التكفير والمحكمه شماعه وتدكر في أي حديث يتناول فكر نصر حامد أبو زيد وموقف املسلمين منه...وقولك أن القضية رجعت للقرون الوسطى يؤكد أنك تريد التركيز على التكفير ولا تريد أن تركز على الفكر المضاد لأبوزيد... فأنت تنظر للزوايه التي تريدها... ولذلك تركز على فكرتك هنا

ماجد الهادي
29/10/2010, 09:22 PM
في الردود اعلاه انتي قد حددتي المطلق في الاحكام في الاقوال وحكم المطلق هو ان نحكم على الشيء بالثبات اللفظي أي الثبات المعنوي في التنصل عن الشيء اي التنصل عن الذات الموضوعيه في الايجاد أنتي اطلقتي المطلق هنا بقولك اينما وجد كذا وكذا وجد الشيء الفلاني والمطلق هنا يبين ان القول يسبر المقوله ويجعل لها اساس التمكين الذاتي في الاحلال اللغوي ..
وبعد ذلك تناقضتي وخرجتي من المطلق في الاحكام اللغوية هذه الى الاستثناء وحكم الاستثناء هنا هو اخراج المعنى من المطلق الى استثناء البعض من الولوج المطلقي في المعنى اللغوي هذا ..

سليل الفرسان
30/10/2010, 10:35 PM
لا تنسوا إننا قد فقدنا كذلك الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي رحمه الله :حزين:

خالد المنعي
31/10/2010, 11:54 AM
شكرا لك خالد المنعي على المتابعة

الدكتور أركون يقصد بالأرثوذكسية التيارات المحافظة في الإسلام او الإسلام التقليدي كغالبية المسلمين اليوم .

بخصوص التشريع الإسلامي فإن السنة أي أقوال النبي محمد عليه السلام لم يعتمد عليها كمصدر للتشريع الإسلامي إلا في وقت متأخر بعد ان كان القرآن الكريم هو المصدر الأول والاوحد للتشريع الإسلامي وللمزيد يرجى مراجعة كتاب " من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث " للباحث جورج طرابيشي

شكرا على عنوان الكتاب:)