قهرمان
18/10/2010, 12:01 PM
قصة (1) ..
توبة ملحد لا أدرياني : على الطريق !!..
بقلم (أبو حب الله) ..
[email protected] ([email protected])
---
إن مِن أعجب ما في شخصيات أهل الباطل مِن الأديان والفرق
المُخالفة للإسلام :
هو أنهم كثيرا ًما يمرون على (كلمات) في جدالاتهم وحواراتهم :
يُجردونها تماما ًمِن كل معانيها العاطفية والقلبية والشعورية !!..
مثل الموت والحياة والحب وسائر العواطف الإنسانية الأخرى ..
ولذلك .. أحببت أن أكتب هذه المجموعة القصصية :
فأمزج خيالها ببعض الحقائق التي حدثت بالفعل : فلربما تيقظت
لها نفسُ غافل ٍأو ساهٍ أو مخدوع !!.. والله مِن وراء القصد .....
---------
توبة ملحد لا أدرياني : على الطريق !!!...
----------------
(بعض أحداث هذه القصة : وقعت بالفعل) ...
1))
التفت (أكرم) إلى آخر مشاركاته على النت في كمبيوتر العمل :
وهو يُداري ما يظهر على الشاشة من أعين زملائه الثلاثة في
الغرفة .. ثم لم يتمالك نفسه مِن الضحك للمرة الثالثة !!..
فكلما قرأ الكلام الذي كتبه لتعجيز مُحاوره في القسم الديني مِن
المنتدى : لم يستطع إلا الضحك !!!!...
حيث كتب له في آخر مشاركاته كلاما ً: هو نفسه (أي أكرم) :
لا يفهم معناه !!!.. فكيف الحال مع مُحاوره إذا ً؟!!!!...
ولذلك :
فقد أعلن مُحاوره عن يأسه أخيرا ًمع (أكرم) قائلا ًله :
" خلااااص يا أنتي إسلام (وهو الاسم الرمزي الخاص بأكرم في
المنتدى) : حرّمت أتكلم معاك تاني بعد كده !!!!....
عارف ليه ؟.. لأنك عايز تجادل وخلاص : ومش عايز الحق !!!..
خلاااااص يا سيدي : عايز تؤمن بربنا : خير وبركة !!......
مش عايز : إنت حر .. ويا ريت ينقفل الموضوع على كده " !
-----
دق جرس هاتف العمل بجوار (أكرم) : فرفع السماعة : ثم دارت
المحادثة التالية بينه وبين (....) :
(....) .. إزيك يا (زيكو) !!..
(....) .. آه : شفت إزاي أفحمته !!.. طبعا ًيا بني !!!..
دكتوررراه !!..
(....) .. طبعا ًهاتكون حفلة النهاردة في المنتدى .. ده لو ما قفلوش
الموضوع طبعا ًعلى كده !!!...
(....) .. وأنا كمان .. حاسس إنهم هايقفلوه : على الأقل عشان
ما يقروش تعليقاتنا الليلة !!!...
(....) .. لا .. أنا بعد الشغل هاروح أودي العربية تتصلح :
وإذا كان الميكانيكي هايخلصها بالليل : يمكن ما خشش المنتدى
إلا الساعة 11 أو 12 ...
(....) .. طبعا ًهاستناك .... وأغلق (أكرم) السماعة ....
-----
لم يبق على انتهاء العمل إلا دقائق .. مال فيها (أكرم) بمقعده إلى
الخلف نشوان : وكأنه يشم هواء النصر مِن جديد !!!.....
كم ينتشي صدره بمثل هذه العبارات التي تصدر عن مُحاوريه
في نهاية المطاف : وتحمل معاني اليأس منه !!!...
إنها تثير في قلبه شعورا ًيكفيه (إلى الآن على الأقل) : لإثبات أنه
على الحق : أو على أقل تقدير : أنه ليس على الباطل !!!!...
------
لم يخسر (أكرم) حوارا ًواحدا ًمنذ ما يزيد على الثلاث سنوات !
حتى صار اسمه (أنتي إسلام) في أكثر مِن منتدى : علما ًعلى
الإلحاد الصلف واللا أدرية المُـتعمدة !!!!......
تلاعبه بالألفاظ والمعاني والمفاهيم والمصطلحات الفلسفية التي
لا يُعلم معناها غالبا ً: كان له أكبر الأثر في النجاة مِن أي هزيمة !
------
" يا بني كفاية نت بقا : وشوف شغلك " !!!...
صاح (حازم) بهذه العبارة في وجه زميله (أكرم) مازحا ً...........
ثم اقترب بمقعده مِن مقعد (أكرم) قائلا ًله :
" ما هو لو كنت بتخاف ربنا وحسابه ليك في يوم القيامة : كنت
اتقيت ربنا في عملك وفي كمبيوتر الشغل " !!..
التفت (أكرم) لزميله في العمل (حازم) قائلا ًفي بسمة باردة :
" قلت لك مائة مرة : ما فيش علاقة بين الدين : وبين الأمانة في
العمل !!.. ما عندك الناس برّه أهيه : بتشتغل وبتنتج : أحسن
منا مليون مرة !.. وكلهم كفره أو ملحدين زي ما بتقولوا " ؟!..
فضحك (حازم) بدوره قائلا ً:
" يا كداااااب !!.. إنت عارف زيي إنهم بيشوفوا شغلهم بس :
عشان خايفين مِن العقاب والخصم !!.. يعني مش أمانة زي ما
بتقول !.. ولو كاميرات المراقبة عندهم اتعطلت في الشغل ولا
حتى في هايبر ماركت : شوف معظمهم هايعمل أيه !!... طب
وهانروح بعيد ليه !!.. ما أنت أهوه !!.. عامللي فيها شجاع قوي :
وبمجرد ما بييجي المدير : بتخفيلي النت علطول واللا تقفله :
وتعمل قدامه إنك بتشتغل يا ضلالي يا جبان " !!...
ضحك (أيمن) و(سعيد) مِن كلمات (حازم) .....................
وقبل أن يهم (أكرم) بالرد : سمع الجميع صافرة انتهاء موعد
العمل أخيرا ً....................
---------------
2))
صافح (أكرم) زملاءه في الغرفة (أيمن) و(سعيد) و(حازم)
وهو يتجه مُسرعا ًإلى سيارته .....
ولم يلتفت كالعادة إلى تعمدهم إغاظته بعباراتٍ مثل :
" مش هاتصلي معانا العصر الأول : قبل أما تروح " ؟!!!...
" يا شيخ أكرم : تعالى صلي بينا إمام " !!!!!.... إلخ .....
حيث أنه كان معروفا ًوسط زملائه في العمل للأسف : بعدائه
للصلاة بل : ولشرائع وشعائر الدين عموما ً!!!!!....
ولكنهم لم يعرفوا أبدا ًعن إلحاده وصولاته وجولاته على النت !..
----
كان الطريق خاليا ًإلى حدٍ ما على غير العادة في مثل ذلك
الوقت مِن اليوم !!.. مما أعطى الفرصة لـ (أكرم) في أن
يُفكر قليلا ً: ويسرح للحظاتٍ بتفكيره إلى الماضي !!..
لا يعرف (أكرم) : لماذا تتقافز ذكريات صديق طفولته وشبابه
(عبد الحميد) بالذات : في عقله كثيرا ًمؤخرا ً!!!...
وخصوصا ً:
تلك العبارة التي لا تريد أن تنمحي من عقل (أكرم) : حتى
بعد أكثر من ثماني سنوات : لم ير فيها (عبد الحميد) إلى
هذه اللحظة !!!!...
-----
فبعيدا ًبعيدا ًعند هذه الثمان سنوات : كان قد انتشر بين
زملاء الجامعة وقتها : برنامجا ًكمبيوتريا ًطريفا ً: يدّعي إمكانية
الكشف على نوع الشخصية : مِن خلال بعض الأسئلة البسيطة !...
فكانوا يتسابقون على المشاركة فيه : في جو ٍمفعم ٍبالدعابة والمرح
واللهو كالعادة .. ولكنه وحده (أكرم) : لاحظ شيئا ًعجيبا ً!!......
-----
لقد كان هناك سؤال ٌيقول :
" هل تشعر دوما ًأنه هناك ما ينقصك : ولا تعرف ما هو " ؟
-----
فأما الغريب والعجيب : هو أن الخمسة أصدقاء لـ (أكرم) ساعتها
(ومنهم ثلاثة نصارى) : قد أجابوا كلهم بـ : نعم !!!!...
الخمسة أجابوا بـ (نعم) : وسادسهم (أكرم) نفسه !!!!!!....
وأما الوحيد الذي أجاب بـ (لا) : فقد كان (عبد الحميد) !!!!....
ذلك الشاب الأكثر هدوءا ًواتزانا ًوالتزاما ًبالدين وشعائره !!!!...
وعندما سأله (أكرم) عن السر في ذلك منذ الثمان سنوات :
أجابه (عبد الحميد) بإجابة واحدة : هي التي باتت تتكرر كثيرا ً
في عقل (أكرم) في الأونة الأخيرة !!!.... حيث قال له :
" كلكم يا صاحبي للأسف : تفقدون الشعور بـ (معية) الله تعالى !
النصارى : لكفرهم به أصلا ً!.. وأما أنتم :
فلمعصيتكم له ! ولتجرأكم على محارمه ! ولعدم استحياؤكم منه !
فكيف تريدون أن تستقم لكم نفوسكم بالراحة ؟!.................
فصدقني يا (أكرم) :
مَن وجد الله : فماذا فقد ؟!!!.. ومَن فقد الله : فماذا وجد " ؟!!!
---------
ظلت تلك العبارة الأخيرة تتردد في عقل (أكرم) :
" مَن وجد الله : فماذا فقد ؟!!.. ومَن فقد الله : فماذا وجد " ؟!!
ولم يقطع ذلك التردد إلا وصوله إلى ورشة الميكانيكي : ليترك
سيارته عنده للتصليح !!....
------------------
يتبع ...
توبة ملحد لا أدرياني : على الطريق !!..
بقلم (أبو حب الله) ..
[email protected] ([email protected])
---
إن مِن أعجب ما في شخصيات أهل الباطل مِن الأديان والفرق
المُخالفة للإسلام :
هو أنهم كثيرا ًما يمرون على (كلمات) في جدالاتهم وحواراتهم :
يُجردونها تماما ًمِن كل معانيها العاطفية والقلبية والشعورية !!..
مثل الموت والحياة والحب وسائر العواطف الإنسانية الأخرى ..
ولذلك .. أحببت أن أكتب هذه المجموعة القصصية :
فأمزج خيالها ببعض الحقائق التي حدثت بالفعل : فلربما تيقظت
لها نفسُ غافل ٍأو ساهٍ أو مخدوع !!.. والله مِن وراء القصد .....
---------
توبة ملحد لا أدرياني : على الطريق !!!...
----------------
(بعض أحداث هذه القصة : وقعت بالفعل) ...
1))
التفت (أكرم) إلى آخر مشاركاته على النت في كمبيوتر العمل :
وهو يُداري ما يظهر على الشاشة من أعين زملائه الثلاثة في
الغرفة .. ثم لم يتمالك نفسه مِن الضحك للمرة الثالثة !!..
فكلما قرأ الكلام الذي كتبه لتعجيز مُحاوره في القسم الديني مِن
المنتدى : لم يستطع إلا الضحك !!!!...
حيث كتب له في آخر مشاركاته كلاما ً: هو نفسه (أي أكرم) :
لا يفهم معناه !!!.. فكيف الحال مع مُحاوره إذا ً؟!!!!...
ولذلك :
فقد أعلن مُحاوره عن يأسه أخيرا ًمع (أكرم) قائلا ًله :
" خلااااص يا أنتي إسلام (وهو الاسم الرمزي الخاص بأكرم في
المنتدى) : حرّمت أتكلم معاك تاني بعد كده !!!!....
عارف ليه ؟.. لأنك عايز تجادل وخلاص : ومش عايز الحق !!!..
خلاااااص يا سيدي : عايز تؤمن بربنا : خير وبركة !!......
مش عايز : إنت حر .. ويا ريت ينقفل الموضوع على كده " !
-----
دق جرس هاتف العمل بجوار (أكرم) : فرفع السماعة : ثم دارت
المحادثة التالية بينه وبين (....) :
(....) .. إزيك يا (زيكو) !!..
(....) .. آه : شفت إزاي أفحمته !!.. طبعا ًيا بني !!!..
دكتوررراه !!..
(....) .. طبعا ًهاتكون حفلة النهاردة في المنتدى .. ده لو ما قفلوش
الموضوع طبعا ًعلى كده !!!...
(....) .. وأنا كمان .. حاسس إنهم هايقفلوه : على الأقل عشان
ما يقروش تعليقاتنا الليلة !!!...
(....) .. لا .. أنا بعد الشغل هاروح أودي العربية تتصلح :
وإذا كان الميكانيكي هايخلصها بالليل : يمكن ما خشش المنتدى
إلا الساعة 11 أو 12 ...
(....) .. طبعا ًهاستناك .... وأغلق (أكرم) السماعة ....
-----
لم يبق على انتهاء العمل إلا دقائق .. مال فيها (أكرم) بمقعده إلى
الخلف نشوان : وكأنه يشم هواء النصر مِن جديد !!!.....
كم ينتشي صدره بمثل هذه العبارات التي تصدر عن مُحاوريه
في نهاية المطاف : وتحمل معاني اليأس منه !!!...
إنها تثير في قلبه شعورا ًيكفيه (إلى الآن على الأقل) : لإثبات أنه
على الحق : أو على أقل تقدير : أنه ليس على الباطل !!!!...
------
لم يخسر (أكرم) حوارا ًواحدا ًمنذ ما يزيد على الثلاث سنوات !
حتى صار اسمه (أنتي إسلام) في أكثر مِن منتدى : علما ًعلى
الإلحاد الصلف واللا أدرية المُـتعمدة !!!!......
تلاعبه بالألفاظ والمعاني والمفاهيم والمصطلحات الفلسفية التي
لا يُعلم معناها غالبا ً: كان له أكبر الأثر في النجاة مِن أي هزيمة !
------
" يا بني كفاية نت بقا : وشوف شغلك " !!!...
صاح (حازم) بهذه العبارة في وجه زميله (أكرم) مازحا ً...........
ثم اقترب بمقعده مِن مقعد (أكرم) قائلا ًله :
" ما هو لو كنت بتخاف ربنا وحسابه ليك في يوم القيامة : كنت
اتقيت ربنا في عملك وفي كمبيوتر الشغل " !!..
التفت (أكرم) لزميله في العمل (حازم) قائلا ًفي بسمة باردة :
" قلت لك مائة مرة : ما فيش علاقة بين الدين : وبين الأمانة في
العمل !!.. ما عندك الناس برّه أهيه : بتشتغل وبتنتج : أحسن
منا مليون مرة !.. وكلهم كفره أو ملحدين زي ما بتقولوا " ؟!..
فضحك (حازم) بدوره قائلا ً:
" يا كداااااب !!.. إنت عارف زيي إنهم بيشوفوا شغلهم بس :
عشان خايفين مِن العقاب والخصم !!.. يعني مش أمانة زي ما
بتقول !.. ولو كاميرات المراقبة عندهم اتعطلت في الشغل ولا
حتى في هايبر ماركت : شوف معظمهم هايعمل أيه !!... طب
وهانروح بعيد ليه !!.. ما أنت أهوه !!.. عامللي فيها شجاع قوي :
وبمجرد ما بييجي المدير : بتخفيلي النت علطول واللا تقفله :
وتعمل قدامه إنك بتشتغل يا ضلالي يا جبان " !!...
ضحك (أيمن) و(سعيد) مِن كلمات (حازم) .....................
وقبل أن يهم (أكرم) بالرد : سمع الجميع صافرة انتهاء موعد
العمل أخيرا ً....................
---------------
2))
صافح (أكرم) زملاءه في الغرفة (أيمن) و(سعيد) و(حازم)
وهو يتجه مُسرعا ًإلى سيارته .....
ولم يلتفت كالعادة إلى تعمدهم إغاظته بعباراتٍ مثل :
" مش هاتصلي معانا العصر الأول : قبل أما تروح " ؟!!!...
" يا شيخ أكرم : تعالى صلي بينا إمام " !!!!!.... إلخ .....
حيث أنه كان معروفا ًوسط زملائه في العمل للأسف : بعدائه
للصلاة بل : ولشرائع وشعائر الدين عموما ً!!!!!....
ولكنهم لم يعرفوا أبدا ًعن إلحاده وصولاته وجولاته على النت !..
----
كان الطريق خاليا ًإلى حدٍ ما على غير العادة في مثل ذلك
الوقت مِن اليوم !!.. مما أعطى الفرصة لـ (أكرم) في أن
يُفكر قليلا ً: ويسرح للحظاتٍ بتفكيره إلى الماضي !!..
لا يعرف (أكرم) : لماذا تتقافز ذكريات صديق طفولته وشبابه
(عبد الحميد) بالذات : في عقله كثيرا ًمؤخرا ً!!!...
وخصوصا ً:
تلك العبارة التي لا تريد أن تنمحي من عقل (أكرم) : حتى
بعد أكثر من ثماني سنوات : لم ير فيها (عبد الحميد) إلى
هذه اللحظة !!!!...
-----
فبعيدا ًبعيدا ًعند هذه الثمان سنوات : كان قد انتشر بين
زملاء الجامعة وقتها : برنامجا ًكمبيوتريا ًطريفا ً: يدّعي إمكانية
الكشف على نوع الشخصية : مِن خلال بعض الأسئلة البسيطة !...
فكانوا يتسابقون على المشاركة فيه : في جو ٍمفعم ٍبالدعابة والمرح
واللهو كالعادة .. ولكنه وحده (أكرم) : لاحظ شيئا ًعجيبا ً!!......
-----
لقد كان هناك سؤال ٌيقول :
" هل تشعر دوما ًأنه هناك ما ينقصك : ولا تعرف ما هو " ؟
-----
فأما الغريب والعجيب : هو أن الخمسة أصدقاء لـ (أكرم) ساعتها
(ومنهم ثلاثة نصارى) : قد أجابوا كلهم بـ : نعم !!!!...
الخمسة أجابوا بـ (نعم) : وسادسهم (أكرم) نفسه !!!!!!....
وأما الوحيد الذي أجاب بـ (لا) : فقد كان (عبد الحميد) !!!!....
ذلك الشاب الأكثر هدوءا ًواتزانا ًوالتزاما ًبالدين وشعائره !!!!...
وعندما سأله (أكرم) عن السر في ذلك منذ الثمان سنوات :
أجابه (عبد الحميد) بإجابة واحدة : هي التي باتت تتكرر كثيرا ً
في عقل (أكرم) في الأونة الأخيرة !!!.... حيث قال له :
" كلكم يا صاحبي للأسف : تفقدون الشعور بـ (معية) الله تعالى !
النصارى : لكفرهم به أصلا ً!.. وأما أنتم :
فلمعصيتكم له ! ولتجرأكم على محارمه ! ولعدم استحياؤكم منه !
فكيف تريدون أن تستقم لكم نفوسكم بالراحة ؟!.................
فصدقني يا (أكرم) :
مَن وجد الله : فماذا فقد ؟!!!.. ومَن فقد الله : فماذا وجد " ؟!!!
---------
ظلت تلك العبارة الأخيرة تتردد في عقل (أكرم) :
" مَن وجد الله : فماذا فقد ؟!!.. ومَن فقد الله : فماذا وجد " ؟!!
ولم يقطع ذلك التردد إلا وصوله إلى ورشة الميكانيكي : ليترك
سيارته عنده للتصليح !!....
------------------
يتبع ...