المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : كتاب الأسبوع ( 1 ) : قراءة في كتاب " مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام .. جورج طرابيشي


صالح عبدالله البلوشي
09/10/2010, 12:25 PM
إسم الكتاب : مصائر الفلسفة بين المسيحية والإسلام

الكاتب : الباحث السوري جورج طرابيشي

دار النشر : دار الساقي – لندن الطبعة الاولى 1998

عدد الصفحات : 126 صفحة من القطع الصغير

يقول المؤلف في مقدمة كتابه أنه كان من المفترض ان يكون الكتاب فصلا – لا اكثر – من جملة فصول مشروعه النقدي الكبير " نقد نقد العقل العربي " في رد اطروحات محمد عابد الجابري حول نقد العقل العربي .

ولكن نظرا لأهمية الموضوع وخطورته فقد ارتاى المؤلف أن يكون تاليفه خاصا ومستقلا .
وتحدث المؤلف في الجزء الاول من كتابه حول ما اسماه عذابات الفلسفة في المسيحية الاولى وذكر فيها إن المسيحية الاولى كانت مصادمة لروح الفلسفة اليونانية في نقطتين ميتافيزيقيتين أساسيتين وهما الخلق من عدم والتجسد الإلهي ولذلك حدث الصدام المبكر بينها وبين الفلسفة اليونانية والتي حدثت على مستويات متعددة ميتافيزيقية وسوسيولوجيه وابستمولوجيه ثم امتدت لتشمل الجانب الأيديولوجي أيضا .

وكان أول من دشن هذه الحملة هو الرسول بولس الذي حذر أتباع الديانة المسيحية من خدعة الفلسفة الباطلة بل واعلن أيضا عن الإستغناء عن الحاجة إلى الحكمة البشرية من أساسها بعدما بزغت على جناح الرسالة المسيحية الحكمة الإلهية .

ومع تقدم إنتشار المسيحية وخاصة القرن الرابع منه غدت صفة اليونانية نفسها مرذولة سواء اطلعت على الفلسفة أم على الحضارة والثقافة إجمالا وباتت مرادفة للوثنية .
ويختم المؤلف هذا الجزء بالقول إن تاريخ الفلسفة في مسيحية القرون الأولى هو تاريخ قطيعة وغياب ذلك أن العقيدة القويمة ضدان لا يجتمعان وكما ان العقيدة القويمة لا تقبل فلسفة من خارجها فإنها لا تفرز فلسفة من داخلها


يتبع

يحيى الراهب
09/10/2010, 01:41 PM
ربما القسم الأجمل هو القسم الثاني
من الكتاب حيث يعرض الإسلام في
مواجهة الفلسفة , و كيف تمت عملية
ترجمة التراث اليوناني و كيف أضاف
المسلمون الى هذه الفلسفة.

و بينّ كيف أن الإنشقاق بين العقيدة
و الفلسفة بعد القرن الرابع الهجري
هو سبب من اسباب بدايات إنهيار
الحضارة و الفكر الإسلامي .

هذا الكتاب يعتبر من المراجع الهامة
التي تمّ فيها تفنيد دعوى المستشرقين
بعدم قابلية الإسلام لإحتضان الروح الفلسفية
و دعوى بعض المثقفين العرب كذلك.

و جدير بالذكر أن هذا الكتاب أتىّ مستقلاً لكنه
ضمن المشروع الكبير لنقد نقد العقل العربي
و أنتهى هذا المشروع بالجزء الخامس و
الأخير بعنوان(النشأة المستأنفة-من إسلام
القرآن الى إسلام الحديث) .

و نحن في إنتظار نزوله للمكتبات كي
نختم رحلة البحث مع المفكرّ جورج
طرابيشي.

بدر الجهوري
09/10/2010, 02:44 PM
يبدو الكتاب شائقا.

اعترف أنني لا أفهم كثيرا في الفلسفة (رغم أن لي فلسفاتي الخاصة) وعندما قررت القراءة في الفلسفة بدأت (وانتهيت) بـ"تهافت الفلاسفة" الذي قرأت 20 صفحة من مقدمته و30 صفحة منه ثم أعدته إلى المكتبة بدون أن أفهم شيئا.

هل تعتقد أن هذا الكتاب سيصحح مفهوم الفلسفة لدي؟

صالح عبدالله البلوشي
09/10/2010, 05:12 PM
تكملة :

وفي الجزء الثاني من الكتاب تحدث المؤلف عن الفلسفة في المدينة الإسلامية من المواطنة إلى المنفى حسب تعبيره ورأى بانه رغم الضربة القاضية التي يقال بان الغزالي قد سددها إلى الفلسفة فقد ظل إبن رشد في أقصى المغرب يعلن ضمن دائرة ضيقة من النخبة ان الحكمة هي صاحبة الشريعة والاخت الرضيعة وهما المصطحبتان بالطبع المتحابتان بالجوهر والغريزة مثلما ظل الفخر الرازي في أقصى المشرق مصمما على الجمع بين الفلسفة وعلم الكلام منهجيا لا عقديا .

ويقول طرابيشي أيضا ص 80 : " إن الفلسفة العربية الإسلامية قد وجدت وان عشرات من الفلاسفة من المسلمين سنة وشيعة ومن النصارى واليهود والصابئة قد عاشوا ونبغوا في القرنين الثالث والرابع للهجرة والفوا كتبهم بالمئات واصطنعوا بالعربية لغة فلسفية لا تصمد للمقارنة معها قبل ثورة الحداثة الأوروبية سوى يونانية العصر الهلنستي أو لاتينية العصر الوسيط المتأخر .

ووصف الباحث نظرية الضربة القاضية التي وجهها الغزالي للفلسفة والتي تبناها المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري بإنها إما نظرية ساذجة أو سيئة النية لانه لم يكن بمقدور فقيه واحد القضاء على الفلسفة كما إن نيتها السيئة تقوم على إعتبار أن الفلسفة الإسلامية كانت هشة بتكوينها وإنها كانت قابلة للسقوط منذ الضربة الاولى .


يتبع

سرب
10/10/2010, 12:14 AM
ربما القسم الأجمل هو القسم الثاني
من الكتاب حيث يعرض الإسلام في
مواجهة الفلسفة , و كيف تمت عملية
ترجمة التراث اليوناني و كيف أضاف
المسلمون الى هذه الفلسفة.

و بينّ كيف أن الإنشقاق بين العقيدة
و الفلسفة بعد القرن الرابع الهجري
هو سبب من اسباب بدايات إنهيار
الحضارة و الفكر الإسلامي .

هذا الكتاب يعتبر من المراجع الهامة
التي تمّ فيها تفنيد دعوى المستشرقين
بعدم قابلية الإسلام لإحتضان الروح الفلسفية
و دعوى بعض المثقفين العرب كذلك.

و جدير بالذكر أن هذا الكتاب أتىّ مستقلاً لكنه
ضمن المشروع الكبير لنقد نقد العقل العربي
و أنتهى هذا المشروع بالجزء الخامس و
الأخير بعنوان(النشأة المستأنفة-من إسلام
القرآن الى إسلام الحديث) .

و نحن في إنتظار نزوله للمكتبات كي
نختم رحلة البحث مع المفكرّ جورج
طرابيشي.

يحيى..

هل تقول هنا أن أصول العقائد المسيحية والاسلامية : الفلسفة اليونانية !!

بلاستيكي
10/10/2010, 04:16 AM
مشكوور وعموما ما يسمى بالديانة المسيحيه هي في الواقع نسخة معدلة للوثنية وطبعا الفضل في ذلك يعود لبولس الرسول والقيصر الروماني الوثني قسطنطين..
من وجهة نظري الفلسفة اليونانية القديمه مجموعة من الهرطقات والتخيلات , كثير من الناس يتبنى آراء الفلاسفة اليونان مع ان كثير مما يقولونه في فلسفاتهم لا يمت للعقل بأي صلة بل وأحيانا تكون أفكارهم منافية للأخلاق على عكس ما يشيع الإعلام عنها ومثال ذلك المدينة الفاضلة لأفلاطون..

بلاستيكي
10/10/2010, 04:18 AM
يحيى..

هل تقول هنا أن أصول العقائد المسيحية والاسلامية : الفلسفة اليونانية !!

لا مجال هنا للقول بأن للإسلام أصول فلسفيه
شخصيا أرفض هذا الرأي...

بدر الجهوري
10/10/2010, 09:02 AM
يحيى..

هل تقول هنا أن أصول العقائد المسيحية والاسلامية : الفلسفة اليونانية !!

على العكس يا سرب

فما قاله يجيى هو أن المسلمين "أضافوا" إلى الفلسفة وبالتالي أوضحوا النقاط الغامضة عن طريق مرجعياتهم الإسلامية.

سعادة المرشح
10/10/2010, 09:02 PM
الفلسفة بنظر طرابيشي رحلة نحو الماضي بهدف التنقيب و البحث عن أصل و منبت التوجهات المعاصرة
و لا أدري إن كان فعلا سيعود من بعد رحلته الطويلة بشيء مقنع
أم ستكون محاولاته ضربا من الحدس

الأبستمولوجيا أو أصل المعرفة طريقة شاقة و في أغلب الأحيان تنتصر للأسطورة في حلة الفكرة

سرب
10/10/2010, 09:43 PM
لا مجال هنا للقول بأن للإسلام أصول فلسفيه
شخصيا أرفض هذا الرأي...

طيب...

لكن هناك مسلمين عباقرة اشتغلوا بالفلسفة كابن رشد مثلا.

عندي أيضا سؤال بسيط : مثلا هل اختلاف فقهاء المسلمين حول قضية خلق القرآن هو خلاف فلسفي أم خلاف عقائدي مثلا ؟.

سرب
10/10/2010, 09:44 PM
على العكس يا سرب

فما قاله يجيى هو أن المسلمين "أضافوا" إلى الفلسفة وبالتالي أوضحوا النقاط الغامضة عن طريق مرجعياتهم الإسلامية.

المسلمين أضافوا الكثير ..ليس للفلسفة فقط،

صح يا بدر.

يحيى الراهب
10/10/2010, 10:21 PM
طيب...

لكن هناك مسلمين عباقرة اشتغلوا بالفلسفة كابن رشد مثلا.

عندي أيضا سؤال بسيط : مثلا هل اختلاف فقهاء المسلمين حول قضية خلق القرآن هو خلاف فلسفي أم خلاف عقائدي مثلا ؟.
هذا خلاف عقائدي بالطبع
و ليس فلسفياً.

إسلام القرون الأربعة الأولى إحتضن الفلسفة
لكن بعد أن تحولت الحضارة الى حضارة فقه
و تم تقنين العقيدة القويمة , رفضت الفلسفة
و هذا من العوامل التي ساهمت في شلّ العقل
الإسلامي.

أنصحك بقراءة هذا الكتاب بشدةّ , فالباحث قام
بتفنيد فكرة رفض الروح الإسلامية للفلسفة
راداَ على المستشرقين و أشياعهم ممن قالوا
بعدم قابلية الإسلام للفلسفة .

صالح عبدالله البلوشي
10/10/2010, 10:48 PM
وفي نهاية البحث يسأل الباحث طرابيشي هذا السؤال :
لماذا تقدم العالم المسيحي الذي نبذ الفلسفة ؟
ولماذا تأخر العالم الإسلامي الذي احتضن الفلسفة ؟

يقول الباحث أن الموقف من الفلسفة أي مسالة العقل في خاتمة المطاف هو من العوامل التي ينبغي أن تؤخذ بعين الإعتبار .
ولئن يكن العالم المسيحي غرق في ظلام الشطر الأول من القرون الوسطى فلسنا نستطيع أن نستبعد من شبكة السببيات طرد الفلسفة خارج المدينة المسيحية .

ولئن يكن العالم الاسلامي خرق التحقيب التقليدي للقرون الوسطى وعرف في القرون الخمسة الاولى عصرا ذهبيا مشرفا فلسنا نستطيع أن نستبعد من شبكة السببيات أيضا إفساح مكان واسع للفلسفة كما لعلم الكلام في المدينة الإسلامية .
هناك قطيعة مع العقل وحتى مع العقل الديني
وهنا إتصالية مع العقل بما فيه العقل الديني .

ويواصل الباحث جورج طرابيشي حديثه قائلا :

العلم المسيحي الذي انحسر غربا مع سقوط القسطنطينية أقلع باتجاه التقدم بعد أن كان فتح اسواره ابتداء من القرن الثاني عشر امام اللاهوت ثم امام الفلسفة .
والعالم الإسلامي الذي انحسر شرقا مع سقوط الاندلس ألقى مرساته في مستنقع التخلف بعد ان كان طرد خارج أسواره الفلسفة أولا ثم علم الكلام .

ومن الغريب هنا ان العالم الإسلامي الذي رمى الفلسفة وراء ظهره سلمها بدوره إلى العالم المسيحي الذي كان طرد الفلسفة اليونانية طردا عنيفا ثم عاود اكتشافها عن طريق الفلسفة العربية الإسلامية .
ويقول طرابيشي في خاتمة بحثه :
وفي سياق ثقافة كالثقافة العربية الراهنة لا يزال الدين يمثل فيها بالنسبة إلى شرائح سكانية واسعة – عامية وكذلك خاصية – كل عقل المجتمع فإن اشتغال العقل الديني هو شرط لازم لإشتغال العقل بما هو كذلك .

وإذا أمتنع العقل الديني – وطال إمتناعه – عن الإشتغال فلا مناص من ان يقوم العقل الفلسفي مقامه فيمارس فعاليته أول ما يمارسها كعقل لاهوتي .

" إنتهى "

صالح عبدالله البلوشي
10/10/2010, 10:52 PM
يبدو الكتاب شائقا.

اعترف أنني لا أفهم كثيرا في الفلسفة (رغم أن لي فلسفاتي الخاصة) وعندما قررت القراءة في الفلسفة بدأت (وانتهيت) بـ"تهافت الفلاسفة" الذي قرأت 20 صفحة من مقدمته و30 صفحة منه ثم أعدته إلى المكتبة بدون أن أفهم شيئا.

هل تعتقد أن هذا الكتاب سيصحح مفهوم الفلسفة لدي؟

شكرا لك الأخ بدر

بالفعل الكتاب يعتبر مشوقا جدا ولا يمل الإنسان من قراءته لسهولة لغته وسعة إطلاع مؤلفه
والكتاب يذهب بك إلى تتبع مسارات الفلسفة في السياق المسيحي والإسلامي حتى ينتهي بك إن طرد الفلسفة من الثقافة الإسلامية كان له الدور البارز في التخلف الكبير التي تشهده الامة الإسلامية في الوقت الحاضر .

وتحياتي لك

يحيى الراهب
10/10/2010, 10:52 PM
وفي نهاية البحث يسأل الباحث طرابيشي هذا السؤال :
لماذا تقدم العالم المسيحي الذي نبذ الفلسفة ؟
ولماذا تأخر العالم الإسلامي الذي احتضن الفلسفة ؟

يقول الباحث أن الموقف من الفلسفة أي مسالة العقل في خاتمة المطاف هو من العوامل التي ينبغي أن تؤخذ بعين الإعتبار .

" إنتهى "

طبعاً ان رفض الفلسفة هو من الأسباب
التي أدت الى سقوط الحضارة بعد فقدان
العقلية المنفتحة على الفكر العالمي .

هذا الكتاب مو مرجع بحقّ رغم صغر
حجمه , لكنه بحث تاريخي ممتاز رغم
كلام المستشرقين .

صالح عبدالله البلوشي
10/10/2010, 10:53 PM
طيب...

لكن هناك مسلمين عباقرة اشتغلوا بالفلسفة كابن رشد مثلا.

عندي أيضا سؤال بسيط : مثلا هل اختلاف فقهاء المسلمين حول قضية خلق القرآن هو خلاف فلسفي أم خلاف عقائدي مثلا ؟.

مرحبا سرب

الخلق حول " خلق القرآن أو قدمه " هو خلاف يدخل ضمن دائرة علم الكلام الإسلامي وليس الفلسفة لأنه يعالج قضية ضمن إطار النص وليس خارجه .

صالح عبدالله البلوشي
10/10/2010, 10:55 PM
طبعاً ان رفض الفلسفة هو من الأسباب
التي أدت الى سقوط الحضارة بعد فقدان
العقلية المنفتحة على الفكر العالمي .

هذا الكتاب مو مرجع بحقّ رغم صغر
حجمه , لكنه بحث تاريخي ممتاز رغم
كلام المستشرقين .

بالفعل أخي يحيي فإن الكتاب رغم صغر حجمه مقارنة بكتب الفلسفة الأخرى فأنه يحمل قيمة معرفية كبيرة جدا للمطلعين على الفلسفة وتاريخها في المسارين المسيحي والإسلامي .

النور الساطع
10/10/2010, 11:02 PM
برأيي سبب تقدم الغرب علينا هو أنهم نبذوا الفلسفة الكلامية مبكراً ولم يشغلوا أنفسهم بأمور الكلام والجدال كما فعل المسلمون غلى يومنا هذا واهتموا بالفلسفة التجريبية التطبيقية .. سبقونا ولا زلنا نتجادل هو وجود الله من عدمه !!! :مفتر:

أزيتا محمد
14/10/2010, 09:55 PM
شكرا أخي صالح على هذا الإختيار المتميز

ما هو واقع الفلسفة في العالم العربي اليوم ؟

وهل هناك من نستطيع أن نطلق عليهم لقب " الفيلسوف " ؟

المقاتل النبيل
16/10/2010, 12:07 AM
شكرا أخي صالح على هذا الإختيار المتميز

ما هو واقع الفلسفة في العالم العربي اليوم ؟

وهل هناك من نستطيع أن نطلق عليهم لقب " الفيلسوف " ؟


مستقبل الفلسفة في العالم العربي مرتبط بمستقبل الحرية وبالإنفتاح الفكري والتداول على الحكم ونبذ التعصّب الديني، وزرع روح حبّ المعرفة والفضول الفكري في أذهان الناس، دون أن ننسى الشرط الذي قد يكون محدّدا، ألا وهو توفير الناس أدنى مقومات العيش الكريم.
لكن في الحالة الراهنة ونظرا لأن الحرية في العالم العربي لا زالت إلى يومنا هذا طموحا شعبيّا لم يتحقّق بعد، ونظرا إلى أن الإنغلاق وضيق الأفق والإستماتة على السلطة والتعصّب الديني مازالت ضاربة أطنابها، أما حبّ المعرفة لذاتها فهو غائب تقريبا لأن الحاجيات الأساسية التي تضمن حسن البقاء غير متوفرة بعد، فإن الفلسفة ستبقى متعثرة في خطواتها، مصابة بوهن مزمن، ولن تجد لها مكانة مرموقة في المجتمع.

:)