المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : ~~ ما هو الشعور و اللاشعور ~~


ماجد الهادي
15/09/2010, 01:12 PM
ما هو الشعور و اللاشعور
السؤال هنا : هل يشكل الشعور في تأثيره مجمل الحياة النفسية لدى الإنسان ؟
~~ الطريقة الجدلية~~
المقدمة : يكاد علماء النفس المعاصرين والغابرين يجمعوا في تعاريفهم للشعور على انه في اعتباره إدراك المرءلذاتيته ولعقله الباطني أو هو على اعتبار أنه حس الفكر ومعرفته وإدراكه لأحواله وأفعاله ( الحدس معرفة مباشرة ), وعليه يكونالشعور أو يمكننا تعريفه على أنه أساس المعرفة الذاتية والمعرفة ببواطن التفكير والإحساس به وبدواخله وما تحويه هذه الدواخل من شعوريات وأحاسيس تؤثر وتتأثر في حياته . ومن خلال التعاريف هذه هل يمكن اعتماد الإنسان على شعورهوإحساسهوحده في إدراك ومعرفة كل ما يجول ويصول في حياته النفسية ؟ بمعنى آخر هل الشعور يصاحبكل ظواهر النفس بمختلف أنواعها وصنوفها ؟
التحليل هنا : قضية الشعور هي قضية تشكل مجمل الحياة النفسية لدى الكائن الحي بوجه عام لان الكائنات الحية تشترك في الشعور بما حولها والإحساس به والتأثر به أيضاً ( الشعور أمكننا أن نعرفه على أنه أساس الأحوالالنفسية )
الحجة هنا : يذهب بعض الفلاسفة أصحاب النظرية الكلاسيكية ( التقليدية ) في نظرياتهم وآرائهم إلى أنالحياة النفسية في مجملها وفي العيش بها تقوم على أساس الشعور والأحاسيس وعلى رأس هؤلاء الفيلسوف الألماني " ديكارت " الذي أتبع منهج العقل في التفكير ومنهج وضع الأشياء التي يراها ويعرضها على العقل في حاله تصديقها وإذا ما توافقت مع العقل فهي حقيقة واقعه وأما إذا ما توافقت مع العقل قلا يمكن أن تصدق لان العقل والتفكير والفكرة لا تقبل مساومتها مع ما هو لا يمكن أن يصدقه العقل والذي اتبع أيضاً منهج الشك الذي يشمل كل شيء إلا البداية الأصلية غير المشروطةفي المعرفة والتي حددها ديكارت بـ" أنا أفكر إذن أنا موجود "وهو ما يعرفبالكوجيتو الديكارتي حيث سلم في مقولته هذه بوجود التفكير والإحساس بهذا التفكير أيضاً والشعور والاستشعار به وبكل خلجاته وبكل ما يحويه من أحاسيس ووقوف على ارض الواقع بهذه الأحاسيس و بما أن الإنسان بطبيعته التي قد خلقها الله تعالى له بحيث كرمه بالعقل وبالتفكير وبالإحساس بفكره في الحياة عن طريق معرفه الأشياء التي تحيط به وتسميتها بمسمياتها بحيث أنه لا ينقطع عنالتفكير وعقلنه كل ما حوله فهو يشعر ويستشعر ويحس ويدرك ويستدرك بكل ما يحدث على مستوى النفس والشعور بها وبما أن الشعور هو حدس والحدس يعتبرمعرفة مباشرة بالحدود التي تقع أمام العين وأمام الفكر والذي تكون عن طريق الذهن في حاله إدراكها وفي حاله معرفتها فهي لا تخطئ فهو ينقل للفكر عن طريق الذهن والإدراك كل ما تعيشه النفس وتتعايش معه وتؤثر به وتتأثر به ومن ثمة لا وجودلحياة توصه على أنها نفسية لا شعورية لذلك يرى أن كل ما هو نفسي يرادف في تعريفة وإدراكه كل ما هو شعوري . وهناك آخرون من الفلاسفة ومن مرتادي الفكر الفلسفي ممن يرون ذلك أمثال " ستيكال " أو " ابن سينا " في الفكرالإسلامي حيث يقول : " الشعور بالذات هو شعور أمكننا وصفه على انه شعور لا يتوقف أبدا أو لنقل هو شعور لا نهائي بالمعنى الأصح " وهكذا فقد ساد الاعتقادقديما أن الشعور والإحساس هو في مجمله يعتبر ويمكن اعتباره بالنظر إلى الأهمية التي تحيط به في التأثر والتأثير هو أساس الحياة النفسية .
النقد هو : لكن المتأمل والناظر والمتدبر والمتفحص في حياة هذا الإنسان يجد ويكتشف أنه بطبيعته لا يعيش كل لحظات حياته الدنيوية فيحالة توصف على أنها واعية وإدراكية لما يحيط من حوله بل تصدر منه في بعض الأحيان سلوكيات قد يكون لا يشعر بها بل تكون أو يمكننا تفسيرها على أنها حدث يتشكل ويحدث بشكل عفوي وتلقائي أو هو غير إرادي إلا بعد فواتها أو تنبيههإليها مثل زلات القلم وفلتات اللسان وزلاتها وأيضاً الإتيان بتصرفات غير عاقله مثل التحكم بالانفعال عند مشاهدة حدث معين كالشيء المحبب له قد لا يتحكم بمشاعره من فرط هيامه وعاطفته الجياشة ... و هذا يدل على وجود حياة لاشعورية ولا أحساسية وإدراكية ولنقول بأن التفكير في بعض الحالات هذه يمكننا اعتباره بأنه هو من أسباب تغير الشعور والأفعال مثال من يكتب شيء أو يهم في كتابته وهو يفكر في شيء آخر فإنه بشكل تلقائي أمكن له كتابة أشياء قد لا تتعلق بشيء متعلق بما هو يهم في الكتابة عنه لان التفكير هنا يكون في حالة من التداخل مع الاهتمام بشيء آخر يفقد المرء تركيزه وبالتالي من فرط هذا الفقد وهذا الانحراف عن التركيز قد يفقد الشعور بما هو هائم في العمل به فيفقد ما يكتبه ويقلل من الأفكار التي تعتبر أساسية في الموضوع الذي يكتبه ولكن اهتمامه بشيء ومخالفته في التفكير المغاير له هو من أسباب ما قد يجلب زلات اللسان وزلات القلم في الكتابة .
النقيض هنا هو : الشعور يمكننا تعريفه على أنه قد لا يشكل مجمل الحياة النفسية المحكمة على الأفعال والانفعالات عند الإنسان ( اكتشافاللاشعور )
الحجة هنا : اللاشعور هو مجموعة من الحوادث النفسية التي تكون لربما قد تكون مكبوتة بدواخلها والتي بمجملها قد تؤثر في النفسالبشرية دون الشعور بها ويعتبر المفكر فرويد مكتشف الأحداث والأحاسيس التي تعتبر وتعبر على أنها اللاشعور أو لا شعورية أو أمكننا وصفها ألا تحكمية لأنها لا تدخل مع الإرادة الإنسانية لأنها تحدث بمعزل عن التحكم العقلي والإرادي لدى الإنسان بحيث لا يمكنه أن يتحكم بها فهي تتشكل على هيئات لا إرادية ولا يمكن التحكم بها فهي لها قيادة لربما أمكن أن نقول عنها مستقلة عن العقل وعن حاويها وفاعلها ولو أن بوادر هذا الاكتشاف قدكانت موجودة ومتواجدة قبله أي قبل فرويد مع الفيلسوف " ليبتز " الذي حاول في نظرياته في هذا المجال وفي آراءه إثبات فكرةاللاشعور بالأدلة العقلية حيث قال : " لدينا في كل لحظة عدد لا نهاية لهمن الإدراكات التي لاتأمل فيها ولا نظر " ثم جاء دور الأطباء ومنهم " برنهايم " و " شاركو " من خلال معالجة مرضالهستيريا ( حيث تم ملاحظة وجود اضطرابات عقلية ونفسية في المريض من خلال التصرفات والأفعال من دون وجود خلل عضوي يمكن الكشف عليه ) وكانت فكرة التنويمالمغناطيسي من الأفكار التي يتبين من خلالها فكرة ألاشعور لأنها تجعل المنوم بشكل ممغنط لا يدرك ما يفعله لان يكون في حالة من الغياب الشعوري أو الإدراكي الأمر الذي هدى " فرويد " وبعدما وقوف على التجارب التي قد أجراها " بروير " إلى اكتشاف ما هو اللاشعور وهذا يعني أن هناك جانبا من جوانب حياتنا توجدفيه أسرار وعقد لا يسمع لها بالخروج في حالة شعور . و من ثمة كشف عننظريته في التحليل النفسي القائمة على التداعي الحر . ويجب علينا التفكر في ذلك لان حالات الإنسان هي حالات تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم ويكاد لا يمر يوم به من الاكتشافات وبه من الأبحاث التي تتعلق بجانب الكشف عن الأسرار الكامنة في حياة الإنسان إلا ونجد حالة من التعقيد تقف بجانبنا وهي تحدث كلما أردنا أن نفسر حياة الإنسان بشكل دقيق كلما أردنا ذلك تقف أمامنا معجزة الإنسان المعقدة والشديدة التعقيد يوماً بعد يوم ومع تطور العلم والمعرفة والأبحاث المستفيضة يتبن من خلالها أن الإنسان هو كائن مادي لا يمكن أن يكون ملموس بشكل يمكننا تفسيره بشكل دقيق بل هو كائن معقد وكائن مهما بلغت الأبحاث في تفسيره تجد أمامها عثرة التعقيد التي يتميز به هذا الإنسان بل أن التعقيد أمكن أن نصفه على أنه هو شيء أيضاً قد تتميز به الحيوانات كافه من خلال وجود حيوانات من أنواع مفترسه أليفه والعكس صحيح في هذا الجانب لان الشعور هو مشترك بين الإنسان والحيوان ولا يمكن التميز بينهما إلا بالعقل والوعي . ومن خلال هذا يمكننا أن نسوق في هذا المقام أية قرآنية عظيمة تتحدث عن هذا الإنسان وعن حقيقته من خلال النفس التي به وما تحويه من تعقيدات من خلال الخلايا والأعضاء والجسم ككل قال عز من قائل عليما ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) صدق الله العظيم .
النقد هنا : لكن اللاشعور حتى و إن أصبح حقيقة لا تنكر فإن الحوادث النفسيةلدى الإنسان تبقى تجري في مجال الشعور بالدرجة الأولى فالإنسان يعيش معظملحظات حياته واعياوالوعي هذا هو الطاغي على ألاشعور ولكن يظل ألاشعور هو شيء تتصف به حياة الإنسان النفسانية لأنها في حاله من التخبط بين ألاشعور وبين الشعور ولكن تظل هناك تذبذبات بين الإدراك الشعوري وبين ألا إدراك شعوري في كل تفاصيل الحياة ومجملها .
التركيب : الحياة النفسية هي حياة تتشكل من خلال الشعور و اللاشعور .
من خلال ما قد سبق سلفاً لا يمكننا أن نقوم بإهمال الجانب الشعوري لدى هذا الإنسان ولا يمكن أيضاً بطبيعة الحال إنكاردور الجانب اللاشعور لدى هذا الإنسان بعد ما تم التدليل عليه أنفاً , ومن ثم فالحياة النفسية لدىالإنسان قد أصبحت وأغدت توصف بجانبين مهمين ألا وهما شعورية و لاشعورية باعتبار أن الشعور أمر لا يمكنإنكار وجوده أو إنكار تأثيره على الحياة ككل . ولكنه أيضاً لا يصاحب جميع أفعال الإنسان وتحركاته و لا يوجهها دائما . ثمأن للدوافع اللاشعورية أثر بارز في توجيه سلوك الفرد في الحياة التي يحياها لان يتأثر بما تحويه من عوامل مؤثر والتي تعمل على تغيير السلوك تباعاً بحسب طبيعة التأثير المترتب على تغير الشعور واللاشعور .
الخاتمة :إن الإنسان كائن واعي بطبيعته بالدرجة الأولى لان حواسه تشعر وتتحسس بما يخالج فكره وبما يؤثر عليه ويتأثر به . وعليه فإذا كان شعورالإنسان قد لا يشمل كل حياته النفسية فما يفلت من الشعور لديه يمكن رده إلىاللاشعور فهو في نظر فرويد مركز الثقل في الحياة النفسية وبالتالي فالشعوريشكل جانبا من الحياة النفسية واللاشعور يشكل الجانب الآخر .

ماجد الهادي
15/09/2010, 01:13 PM
نص السؤال : ما الدليل على وجود اللاشعور في حياة الانسان ؟
المقدمة : ( الإحاطة بموضوع اللاشعور )
إذا كان فرويد قد أقر بفكرة وجود اللاشعور في حياة الإنسان بشكل عام وجعل لها مجال مؤثر ومتأثر على حياة هذا الانسان بعد أن كانتالفكرة مستبعدة تماماً عند علماء ما قبل العصر الحديث والمعاصر وأكثر من ذلك أن المفكر فرويد نقلمركز النقل في الحياة النفسية من الشعور إلى الجهات المبهمة و اللامعقولةمنها على حد تعبير " جوزيف نوتان " ( عالم نفساني معاصر ) و يقصد بذلكاللاشعور , فإذا كان اللاشعور يشكل جانبا من الحياة النفسية .
فما هو الدليل على أنه حقيقة لا يمكن نكرانها أو التنصل منها ؟
التحليل هنا :
بيان طبيعة اللاشعور : اللاشعور هو مجموع أمكن وصفه على أنه مجموعة من الأحوال النفسية الباطنية المستقرة في الباطن والتي لا تحس بشكل مباشر والتي تكون بطبيعتها قدتؤثر على سلوك المرء في ظروف محددة وإن كانت غير مشعور أو محسوس بها ( جميل أصليا) ولقد تم تحديدمعالم اللاشعور في البواطن انطلاقا من اكتشافات العالم (برنهايم) المتعلقة بالتنويمالمغناطيسي وتأثيراته على النفس عن طريق اللاشعور والتي كشفت لفرويد أن العناصر الموجودة والمتواجدة في حالة كمون ( لاشعور)لا تبقى بالضرورة في حالة ركود دائما أو في حاله سبات لا يمكن أن تخرج منها , وإنما هي في الطبيعة التي كانت ولا تزال عليها قد تؤثر في السلوك دونالشعور بها أو الإحساس بها وإدراكها عن طريق الحواس والاستشعار بها وبذلك فكك فرويد الحياة النفسية إلى قسمين مهمين ألا وهما شعورية و لاشعورية , ووصلإلى أن اللاشعور لا يبقى دائما مكبوتا خارج إطار الشعور , بل هو يعتبر جزء من شخصيةالفرد وعلى أساسه يمكن فهم هذه الشخصيةعن طريق التميز بين الانفعالات المتلاحقة والتي تستوضحها الأفعال ألاشعورية .
إثبات وجدود اللاشعور : يعتبر المفكر فرويد مكتشف اللاشعور والذي قد استدل على وجوداللاشعور بمجموعة من الدلائل والبراهين التي تتمظهر أمامه , تعرف حاليا بدلائل وجود اللاشعور منها :
فلتأن اللسان : وهي عبارة عن ألفاظ تقلت وتخرج بشكل يعتبر تلقائي وعفوي من الإنسان عن غير قصد أو إدراك مسبق لها و تعبر هي عنرغبة مكبوتة لديهقبلاً وقد أفصحت اللسان بسبب تمردها عن ما هو كان مكبوت لدى هذا الإنسان .
الأحلام : إشباع رغبات الإنسان التي لم يشبعها في الواقع فتجد في النومفرصة مواتية لذلك ويتبين ذلك من خلال الأفكار التي يفكر بها في ليقضه والتي تتمظهر وتظهر من خلال المنام لان فرط التفكير وكبوته في النفس يظهر من خلال الأحلام التي تعتبر ملجأ الأفكار ومخارجها .
الإبداع : ويأتي عن عمل اللاشعور بمعنى أن عناصر تخيلاتنا وافكارنا تتشبع وتظهر وتتجمع فياللاشعور وتختزن الصور المبدعة في الذهن ثم تنبثق دفعة واحدة في شكل الهام بعدما يترجمها العقلوهناك دلائل أخرى مثل : زلات القلم , الهذيان , النسيان والهلوسة...الخ .وكلها تعبر عن ما يكتمه الإنسان من أفكار ومن شعور لا يريد أن يظهره ونقدر أن نقول أن ألاشعور هو طريق ظهور الأفكار المختزلة والمخزنة في الذاكرة .
قيمة اللاشعور : لقد جعل فرويد من اللاشعور مصدرا لنشاط الإنسان و فعاليتهفي مختلف المجالات وفي مختلف الأحوال التي يمر عليها هذا الإنسان في حياته , وبذلك فهو يحتل مكانه أهم من الشعور في حياة الإنسانككل لكن ذلك لا ينسجم مع طبيعة الإنسان العاقل والواعي والمدرك لما يدور من حوله , وعلى العموم فلاكتشاف الذي يبين وجوداللاشعور له جوانب تعتبر جوانب إيجابية حيث ألقى الضوء على كثير من أسباب السلوك كانتمجهولة قبلاً وكانت في العتمة وفي الظلام قابعة وتنتظر من يقوم باكتشافها , وكشف بالتالي عن جانب لم يكن معروفا في النفس كما له جوانب سليبةكالمبالغة في تحديد دور اللاشعور وأثره في الحياة النفسية وعدم الاهتمامبالجانب الروحيالحاوي للاشعور .
الخاتمة : ( بيان حقيقة اللاشعور(
إن وجود اللاشعور قائم على كثير من الأدلة والبراهين المشاهدة على أرض الواقع . وهو يشير إلى منطقة من الحياةالنفسية لدى الإنسان وهي المنطقة التي تجري فيها العمليات اللاشعورية والعمليات التي تحدث بشكل تلقائي بلا إدراك مسبق من قبل الإنسان , مثلما يشيرالشعور بطبيعته إلى المنطقة التي تجري فيها العمليات النفسية الشعورية والتي تستوضح من خلال الادراك الحسي والعقلي لها أي إنها تتبع أدراك مسبق غير أنالأدلة المستمدة تحتاج إلى دعم عملي تجريبي وكمي ما دام الأمر يتعلقبنظرية علمية في علم يهدف إلى أن يكون موضوعيا وكميا مثل باقي العلومالأخرى لكي يقع بمفهوماته على أرض الواقع كعلم يبحث عن المعرفة ويبحث عن تفسير حياة الإنسان التي توصف ولا تزال في حاله من الاتصاف بالمعقدة .
مــــــــاجد الهادي

قوة امرأة
15/09/2010, 01:13 PM
: هل يشكل الشعور في تأثيره مجمل الحياة النفسية لدى الإنسان ؟بكل تأكيد .... فهي متربطة كالرأس بالجسد
يكاد علماء النفس المعاصرين والغابرين يجمعوا في تعاريفهم للشعور على انه في اعتباره إدراك المرءلذاتيته ولعقله الباطني
هذا في حالة واحدة فقط عندما يبلغ الشعور نضجه اما قبلها فهو يبقى حدس ودليل القلب ومنهاا ما يسمى بالحاسة السادسة
هل يمكن اعتماد الإنسان على شعوره وإحساسه وحده في إدراك ومعرفة كل ما يجول ويصول في حياته النفسية ؟ بمعنى آخر هل الشعور يصاحب كل ظواهر النفس بمختلف أنواعها وصنوفها ؟

على الانسان كواجب ان يعتمد على شعوره وخاصة اذا بلغ النضج ويصل للادراك والمعرفة لحياته النفسية الى اعلى المراتب والى درجة انه يكتسب العلوم الاجتماعية والنفسية من هذه الطريقة... فالحقيقة النفس يكون الشعور هو وراء كل ظواهرها كانت سيئة او حسنة ... وعندما الفرد يحب ان يغير من نفسه فعليه ان يوجه شعوره ولتتغير افكاره وبتالي تتوجه نفسه ... اعتقد نستطيع ان نقول ان النفس هي عبارة عن كتلة من الشعور
ولي عودة بالاقساط :)

ماجد الهادي
15/09/2010, 01:14 PM
حجز :)
بإنتظارك :)

ماجد الهادي
15/09/2010, 01:41 PM
بكل تأكيد .... فهي متربطة كالرأس بالجسد


هذا في حالة واحدة فقط عندما يبلغ الشعور نضجه اما قبلها فهو يبقى حدس ودليل القلب ومنهاا ما يسمى بالحاسة السادسة

على الانسان كواجب ان يعتمد على شعوره وخاصة اذا بلغ النضج ويصل للادراك والمعرفة لحياته النفسية الى اعلى المراتب والى درجة انه يكتسب العلوم الاجتماعية والنفسية من هذه الطريقة... فالحقيقة النفس يكون الشعور هو وراء كل ظواهرها كانت سيئة او حسنة ... وعندما الفرد يحب ان يغير من نفسه فعليه ان يوجه شعوره ولتتغير افكاره وبتالي تتوجه نفسه ... اعتقد نستطيع ان نقول ان النفس هي عبارة عن كتلة من الشعور

ولي عودة بالاقساط :)


توجية الشعور هو المقدرة على التفكير والإرادة والمقدره على تحويل الشعور الى واقع ملموس في حياة الانسان الدنيوية ..
من يشعر بالسعاده فالشعور هذا يترجم من خلال الواقع الى أفعال من مساعدة المحتاج الى الصدقة على الفقير الى غير ذلك من التبعات الايجابية التي تكون مع الشعور بالسعادة ويكون الحزن والشعور به بعكس السعادة في التذمر والاكتئاب والتضييق النفسي والكبوت عليها ..
والتحكم في الحالات الشعورية هو تحكم وإدراة ويعتبر امساك بزمام النفس والمقدرة على توجيهها الى الدفة التي يرغب صحابها بالتوجه اليها ..
والنفس هي حقائق تقف هذه الحقائق حول خبايا النفس من خلال الشعور والاحساس والمقدرة على حسن توجيه الاحساس وشموليته نحو المجد المرغوب الوصول اليه وهذا يعتمد على مهارة أدراة هذه النفس وأدراة الشعور بها وما يحمله من تناقضات بينه ..

قوة امرأة
16/09/2010, 01:24 PM
النقيض هنا هو : الشعور يمكننا تعريفه على أنه قد لا يشكل مجمل الحياة النفسية المحكمة على الأفعال والانفعالات عند الإنسان ( اكتشاف اللاشعور )
الحجة هنا : اللاشعور هو مجموعة من الحوادث النفسية التي تكون لربما قد تكون مكبوتة بدواخلها والتي بمجملها قد تؤثر في النفسالبشرية دون الشعور بها ويعتبر المفكر فرويد مكتشف الأحداث والأحاسيس التي تعتبر وتعبر على أنها اللاشعور أو لا شعورية أو أمكننا وصفها ألا تحكمية لأنها لا تدخل مع الإرادة الإنسانية لأنها تحدث بمعزل عن التحكم العقلي والإرادي لدى الإنسان بحيث لا يمكنه أن يتحكم بها فهي تتشكل على هيئات لا إرادية ولا يمكن التحكم بها فهي لها قيادة لربما أمكن أن نقول عنها مستقلة عن العقل وعن حاويها وفاعلها

برأئي أنا .. لا يوجد هناك نقيض ....
الحياة النفسية لدى الانسان هي عالم لا حدود له ومن الطبيعي ان يكون هناك جزء غامض عننا وبامكاننا ان نقول لطالما العقل هو محور الامور ان هناك ما هو اللاواعي ... وهو يعكس الكثير من الحياة النفسية لدى الفرد الواحد ... وكلها لم تاتي من عوامل خارجية كلها تأتي من نفس الانسان هذا .. وكلها ترجمة للحياته وتجاربه وافكاره ومعلومات وحتى العقد النفسية ...
ومن البديهي ان يكون لهذا العالم امور لا واعية ولا ادراكية وهي كلها لا شعورية ...
أذن الشعور واللاشعور هي كلها تحمل او تعني مجمل الحياة النفسية الواعية واللاوعية منها
وان كانت هي غير ارادية ولكنها تبقى ترجمة للنفسية الانسان نفسه وشخصيا لا اعتبرها مستقله عن العقل الانساني بل هي متربطة به ولكن من جانب العقل اللاواعي .

قوة امرأة
16/09/2010, 03:56 PM
النقد هنا : لكن اللاشعور حتى و إن أصبح حقيقة لا تنكر فإن الحوادث النفسيةلدى الإنسان تبقى تجري في مجال الشعور بالدرجة الأولى فالإنسان يعيش معظملحظات حياته واعياوالوعي هذا هو الطاغي على ألاشعور ولكن يظل ألاشعور هو شيء تتصف به حياة الإنسان النفسانية لأنها في حاله من التخبط بين ألاشعور وبين الشعور ولكن تظل هناك تذبذبات بين الإدراك الشعوري وبين ألا إدراك شعوري في كل تفاصيل الحياة ومجملها .
التركيب : الحياة النفسية هي حياة تتشكل من خلال الشعور و اللاشعور .
من خلال ما قد سبق سلفاً لا يمكننا أن نقوم بإهمال الجانب الشعوري لدى هذا الإنسان ولا يمكن أيضاً بطبيعة الحال إنكاردور الجانب اللاشعور لدى هذا الإنسان بعد ما تم التدليل عليه أنفاً , ومن ثم فالحياة النفسية لدىالإنسان قد أصبحت وأغدت توصف بجانبين مهمين ألا وهما شعورية و لاشعورية باعتبار أن الشعور أمر لا يمكنإنكار وجوده أو إنكار تأثيره على الحياة ككل . ولكنه أيضاً لا يصاحب جميع أفعال الإنسان وتحركاته و لا يوجهها دائما . ثمأن للدوافع اللاشعورية أثر بارز في توجيه سلوك الفرد في الحياة التي يحياها لان يتأثر بما تحويه من عوامل مؤثر والتي تعمل على تغيير السلوك تباعاً بحسب طبيعة التأثير المترتب على تغير الشعور واللاشعور .
الخاتمة :إن الإنسان كائن واعي بطبيعته بالدرجة الأولى لان حواسه تشعر وتتحسس بما يخالج فكره وبما يؤثر عليه ويتأثر به . وعليه فإذا كان شعورالإنسان قد لا يشمل كل حياته النفسية فما يفلت من الشعور لديه يمكن رده إلىاللاشعور فهو في نظر فرويد مركز الثقل في الحياة النفسية وبالتالي فالشعوريشكل جانبا من الحياة النفسية واللاشعور يشكل الجانب الآخر .
__________________

مشكلة من لا يقرأ المقالة كاملة .. :مفتر:

ma vie
16/09/2010, 04:47 PM
شكرا اخي ماجد على هذا البحث القيم

عند دراستي لمنهج علم الاجرام والعقاب

كان هنالك تساؤل مهم: ماهو اساس سلوك المجرم؟

فلامبروزا الايطالي قال ان اساس السلوك هو الطبيعة العضوية بمعنى ان الاذنين الطويلتين تعني ان هذا الشخص لص وصاحب الجمجمة العريضة تعني انه قاتل وكل ذلك طبعا لاحصاءات قام بها

وبعد ذلك جاء ديتوليو وقال بانها حالة عضوية قد تكون داخليه اي بسبب افراز الغدة الدرقية المؤدية الى الانفعال.

اما فرويد فقال ان سلوك المجرم هو ناتج على انه مر بطريقة غير سليمة في مراحل حياتاه -والتي لااشك انك قرأت عنها -كالمرحلة الفمية والشرجية ووو, وان اللاوعي يحمل افكارا وعقدا سلبية تؤدي في النهاية الى ارتكاب الجريمة.

ومنهم من قال بان الوراثة لها دور وذلك بتقسيم الكروموسومات على الطفل بالتساوي من قبل الوالدين.

ومنهم من قال بسبب العامل الاقتصادي والصدام الحضاري و المديني والريفي.

السؤال

اذا كنا نؤمن باللاشعور وتاثيره في الانسان فنحن هنا قد نلغي ارادة الانسان باعتبار ان اللاوعي اقوى ذاكرة من الوعي , وبهذا ستلتغي العقوبة عن المجرم باعتباره ضحية اجتماعية وللاشعور,
فهل يعتبر سلوكه مبررا؟

ولو قلنا بأن الوعي هو الطاغي على السلوك وان العقل هو المتحكم مثل ما ذكر ديكارت في كوجيته , فهذا يعني ان سلوكه غير مبرر وبالتالي يستحق العقوبة , مهما كان وضعه الاجتماعي المتدني او دافعه الحقيقي.

الملاحظ ان المنهج النفسي الفرويدي يحاول ان يطغي اللاوعي على الوعي والمنهج العقلي يلغي اللاوعي مطلقا , او فلنقل يغلب الوعي على اللاوعي .

والسلوك ينبغي ان يبنى على قاعدة او معيار.

فالقاعدة في الجانب الفرويدي هي اشباع الغريزة بطريقة حكيمة دون قمعها بقسوة.

اما الجانب العقلاني فهو مستند على الصعود من الجزء الى الكل باعتبار ان المنهج الديكارتي استقرائي وليس تحليلي , ولهذا فالاخلاق سيكون لها ماهية أي ميتافيزيقا غير قابلة للمهادنة.

وكلا المنهجين يلاحظ فيهما ان الأنا شبه مهملة , فهي مجبرة على الصعود في المنهج العقلاني , وهي منقادة الى الغرائز في الجانب الفرويدي.

فهل ياترى من حل لهذه المعضلة؟ مثل ماطرحه اصحاب المنفعة كشيلر وميل وغيرهم من ان السعادة هي الغاية وان السلوك ينبغي ان يحقق فائدة نفعية .

تحيتي:)

ماجد الهادي
18/09/2010, 07:02 PM
برأئي أنا .. لا يوجد هناك نقيض ....

الحياة النفسية لدى الانسان هي عالم لا حدود له ومن الطبيعي ان يكون هناك جزء غامض عننا وبامكاننا ان نقول لطالما العقل هو محور الامور ان هناك ما هو اللاواعي ... وهو يعكس الكثير من الحياة النفسية لدى الفرد الواحد ... وكلها لم تاتي من عوامل خارجية كلها تأتي من نفس الانسان هذا .. وكلها ترجمة للحياته وتجاربه وافكاره ومعلومات وحتى العقد النفسية ...
ومن البديهي ان يكون لهذا العالم امور لا واعية ولا ادراكية وهي كلها لا شعورية ...
أذن الشعور واللاشعور هي كلها تحمل او تعني مجمل الحياة النفسية الواعية واللاوعية منها

وان كانت هي غير ارادية ولكنها تبقى ترجمة للنفسية الانسان نفسه وشخصيا لا اعتبرها مستقله عن العقل الانساني بل هي متربطة به ولكن من جانب العقل اللاواعي
.

حقاً أختي انها مرتبطة بالعقل الانساني لانه مرتع الصنوفات على مصراعيها وتصنيفاتها التي توصف على أنها شعورية ولا شعورية أي تقدر أن تتحكم بها ولا تقدر فهي نتاج تأثر الانسان هذا بما حوله وبما يحويه واقعه من أختلافات جوهرية وتترجم هذه الاختلافات على شكل افعال لا إدراية وتوصف بعضها على أنها لها أسبقية التفكير بها وتأتي في وقت لا يمكن التحكم بها في أفتعالها لانها أمكن أن نوصفها لا إدراية مترجمه للإرادة السابقة لها .. :)

ماجد الهادي
18/09/2010, 07:14 PM
شكرا اخي ماجد على هذا البحث القيم
عند دراستي لمنهج علم الاجرام والعقاب
كان هنالك تساؤل مهم: ماهو اساس سلوك المجرم؟
فلامبروزا الايطالي قال ان اساس السلوك هو الطبيعة العضوية بمعنى ان الاذنين الطويلتين تعني ان هذا الشخص لص وصاحب الجمجمة العريضة تعني انه قاتل وكل ذلك طبعا لاحصاءات قام بها
وبعد ذلك جاء ديتوليو وقال بانها حالة عضوية قد تكون داخليه اي بسبب افراز الغدة الدرقية المؤدية الى الانفعال.
اما فرويد فقال ان سلوك المجرم هو ناتج على انه مر بطريقة غير سليمة في مراحل حياتاه -والتي لااشك انك قرأت عنها -كالمرحلة الفمية والشرجية ووو, وان اللاوعي يحمل افكارا وعقدا سلبية تؤدي في النهاية الى ارتكاب الجريمة
ومنهم من قال بان الوراثة لها دور وذلك بتقسيم الكروموسومات على الطفل بالتساوي من قبل الوالدين.
ومنهم من قال بسبب العامل الاقتصادي والصدام الحضاري و المديني والريفي.
السؤال
اذا كنا نؤمن باللاشعور وتاثيره في الانسان فنحن هنا قد نلغي ارادة الانسان باعتبار ان اللاوعي اقوى ذاكرة من الوعي , وبهذا ستلتغي العقوبة عن المجرم باعتباره ضحية اجتماعية وللاشعور,
فهل يعتبر سلوكه مبررا؟
ولو قلنا بأن الوعي هو الطاغي على السلوك وان العقل هو المتحكم مثل ما ذكر ديكارت في كوجيته , فهذا يعني ان سلوكه غير مبرر وبالتالي يستحق العقوبة , مهما كان وضعه الاجتماعي المتدني او دافعه الحقيقي.
الملاحظ ان المنهج النفسي الفرويدي يحاول ان يطغي اللاوعي على الوعي والمنهج العقلي يلغي اللاوعي مطلقا , او فلنقل يغلب الوعي على اللاوعي .
والسلوك ينبغي ان يبنى على قاعدة او معيار.
فالقاعدة في الجانب الفرويدي هي اشباع الغريزة بطريقة حكيمة دون قمعها بقسوة.
اما الجانب العقلاني فهو مستند على الصعود من الجزء الى الكل باعتبار ان المنهج الديكارتي استقرائي وليس تحليلي , ولهذا فالاخلاق سيكون لها ماهية أي ميتافيزيقا غير قابلة للمهادنة.
وكلا المنهجين يلاحظ فيهما ان الأنا شبه مهملة , فهي مجبرة على الصعود في المنهج العقلاني , وهي منقادة الى الغرائز في الجانب الفرويدي.
فهل ياترى من حل لهذه المعضلة؟ مثل ماطرحه اصحاب المنفعة كشيلر وميل وغيرهم من ان السعادة هي الغاية وان السلوك ينبغي ان يحقق فائدة نفعية .
تحيتي:)
العفو أخي العزيز ..
أن منهج الشعور هو بطبيعة الحال المعرفة والادراك والوعي بما يدور من حولنا ..
ولكن الافعال الا إرادية أي الا شعورية أمكن أن توصف من خلال ما ذكرته هنا في زلات اللسان والقلم من ناحية أن تفكر وأنت تهم بالكتابه ..
من منطلق كذلك أمكن أن نفسر أن الا شعور هو تحليل وتبيين أفكار كانت ولا تزال قابعه في مخيلة الفاعل ولكن قد يكون هناك خطأ الفعل من ناحية لا شعور أو من ناحية الاضطرار المحتم لفعل لم يكن شعوري بوجه التحديد ..
ويكمن ذلك من ناحية القتل الخطأ إذا أن الانسان لم يشعر قبلاً برغبة في القتل ولكن النفعالات وتحكمها على النفسية طريق الى الافعال المؤدية الى أقتراف الخطأ الجسيم وهذا أمكن أن نضعه على المجرم وتهمته اذا كان قاتل خطأ أم دفاع عن النفس ام كانت سرقته لجوع جعله شعور الجوع أن يسلك مسلك لم يشعر به بالامتنان طريق الاجرام ونحوه والطريق من الامثلة تؤيد هذا التصدد وتحفزه ..
والكثير من الافعال أمكن نصفها على انها تكون شعورية ولاشعورية بالنظر الى التكيف البيئي المحيط بهذا الانسان من ناحية المجتمع وتأثيراته والافعال المكتسبة من خلال المخالطه ومن خلال التأثير الفكري الخارجي ..