المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة على مرأى من صاحبي تكون سببا في هدايته


لولؤة المضيق
24/05/2010, 02:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبارك على محمد وعلى اله محمد كما
بارك على إبراهيم وعلى اله إبراهيم إنك حميد مجيد أمل بعد:

اتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا
بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه ، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام ،
ولنتجاذب أطراف الحديث .
بادرني صاحبي بقوله : هل رأيت تركي ؟! ،
قلت : نعم ، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً !! ،
قال : أسألته عن السبب ؟ ،
قلت : لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها
في هذا الزمان - .
سكت صاحبي ، وأتممنا فطورنا ، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا
للقاعة .
مضت الأيام ، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً ! ، ولكني لم أجرؤ على
سؤاله عن سبب هذا التغير ،

ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب .

اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد ، وأخذنا
نتحدث عن الدراسة والاختبارات ،

وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدا حيث قال :
ألا تعرف سبب تغير تركي ؟! ،
فقلت : لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً .

وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة
حارة - وكان مما قال :

سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة ، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد
أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء ،

رأينا جماعة تصلي قرب المطاف ( الصحن ) فأدركنا الصلاة معهم ، ثم قمنا لنبدأ
عمرتنا ،

وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف ، ويقتربون للكعبة أكثر ، والازدحام
يكثر ويكثر ، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل
من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى .

فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث ، فاخترقت الصفوف ، وكلما قربت رأيت
الناس قد تغيرت ألوانهم ، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس .

فماذا كان ؟!

الموقف باختصار :

رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية ، كبير ٌ في العمر ،
كث وطويل اللحية ، وهي بيضاء بياضا كاملا لا ترى محلا للسواد فيها ،
الرجل متمدد على الأرض ، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه ،
يقولون : لا إله إلا الله – يكررونها - ،
فعلمت أن الرجل يحتضر ،
يا الله ، موقف عصيب ، لا أستطيع أن أصفه ،
الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب ، والذين عند
رأسه يرددون : لا إله إلا الله ،
وهنا بدأ الرجل يتكلم ، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي ، وأظنه كان يتحدث بلغته
،
الناس يرددون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ،
وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا ،
الموقف اشتد أكثر وأكثر ، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر ، الألوان بدت شاحبة لكل من
شاهد ذلك المنظر المخيف ،
فرجل يصارع الموت أمامك ، وأناس يرددون : لا إله إلا الله ، وهو يردد كلاما غير
مفهوم بلغته ،
ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي ، جعل من عند رأس المحتضَر
يتراجعون عنه ويقفون معنا ،

أتعلمون ماذا حدث ؟! ،
التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى – : ( والتفت الساق
بالساق ) ، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي !! ،
اشتد الرجل على الأرض ، والتفت ساقاه ، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه ، ثم
سكت سكوتا ً يسيرا ً ،
فعاد من جديد للحديث ، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدا ، وبلغة مفهومة معروفة
لكل من وقف ،
فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها ، أو يعرف معناها ،

قال – بكل وضوح - :
لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .

ثم توقفت أنفاسه ، ولان جسمه ، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما ، فلم
نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً ! ،
سكت الرجل ، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع ، والنشيج ، والنحيب ،
فهذا يبكي ، وهذا يحوقل ، وذاك يسترجع ، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم ،
وكم من واقف عليه لسان حاله يقول : طوبى له ليتني كنت مكانه .

حُمِل الرجل ، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه ، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم
حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن - ، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة
عليه ، وفي أي فرض ،
صلينا عليه من الغد ، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال ، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي .
ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي ، وأسأل الله – تعالى – لي
ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه .

انتهى حديث صاحبي تركي – أسأل الله تعالى لي وله ولكل موحد الثبات - .

ولكن أنت – أيها القارئ الكريم – كيف ستكون نهايتك ، وختام حياتك لو كنت مكان ذاك
الأعجمي ؟! ،
أستصدح بــ : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أم سيُغلق عليك ، ولا تعرف منها شيئا
؟! ،

أيها القارئ الكريم :
اعلم أن من شب ّ على شيء شاب عليه ، ومن شاب على شيء ٍ مات عليه ،
وسكرات الموت ، كالملعقة لما في الصدور ، فمن كانت نفسه متعلقة بالله – تعالى - ،
متبعة لأوامره ، منتهية عن نواهيه ، فذاك الفائز الرابح ،
ومن كانت نفسه متعلقة بالدنيا ، مقدمة ً لها على الآخرة ، فذاك الخاسر النادم – ولات
حين مندم

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

فرح
24/05/2010, 03:00 AM
سبحان الله

بلبلة الخليج
24/05/2010, 03:09 AM
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



الله يرحمه

fahads
24/05/2010, 03:30 AM
سبحان الله

Namoola
24/05/2010, 07:46 AM
سبحان الله

اللهم نسألك حسن الخاتمة امين ....

الرمح الخارق
24/05/2010, 09:39 AM
قصة مؤثرة جميلة
بارك الله فيك ولصاحبك

الأجيال
24/05/2010, 09:54 AM
قصة مؤثرة رائعة
بارك الله فيك ولصاحبك وجعله الله في ميزانكم

اللهم احسن خاتمتنا اللهم آمييييييييييييييييييييين

" أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله "

روح الجنة
24/05/2010, 12:17 PM
الله يجزاك خير

في ميزان حسناتك

بشائر الرحمن
24/05/2010, 12:24 PM
رحماك ربي..
نسأل الله حسن الخاتمة...

ام سعود الغالي
24/05/2010, 01:09 PM
عندما يأمر الله بموت ملك الموت يقول لم اعلم بأنها مؤلمه هكذا ولكنت رفقت بهم...
وشبهها الرسول بقطعة قماش من صوف مبللة بالماء ترمى في لوح مسامير فكما تواجه صعوبه في سحب القماش من المسامير كذالك تخرج الروح من كل عرق في جسدنا.........

قصه مؤثره اللهم يا رب العزه يا عظيم الشأن نسألك ان تكون احسن اعمالنا خواتمها واحسن ايامنا يوم نلقاك فيه يارب.........

اللهم ارحمنا برحمتك...

اللاجيء الى ربه
24/05/2010, 01:16 PM
نسأل الله حسن الخاتمة

بورك فيك .

احساس الكلمة
24/05/2010, 01:16 PM
نسال الله حسن الخاتمه

محب القرءان
24/05/2010, 01:31 PM
اللهم إننا نسألك حسن الخاتمه ونعوذ بك من سوء الخاتمه

سيف السنة
24/05/2010, 01:40 PM
بارك الله فيك ..

فتى الجنان
24/05/2010, 01:57 PM
اللهم إننا نسألك حسن الخاتمه

احسنت اخي لسردك هذا الموقف

عود ميس
24/05/2010, 02:04 PM
لا إله الا الله
محمدا رسول الله

ولا حول ولا قوة الا بالله
اللهم انا نسألك حسن الخاتمة

شظايا السعادة
24/05/2010, 03:42 PM
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

اللهم أحسن خاتمتنا برحمتك يا أرحم الراحمين

الم ودموع
24/05/2010, 07:01 PM
اللهم نسألك حسن الخاتمة "

برحمتك يا أرحم الراحمين "

عديم الشوق
24/05/2010, 07:36 PM
--------------------------------------------------------------------------------

سبحان الله

اللهم نسألك حسن الخاتمة امين ....
__________________

ضياع الحلم
24/05/2010, 11:18 PM
لا إله إلا الله.. محمد رسول الله..
هنيئاً له تلك الخاتمة...
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة..
بارك الله فيك أختي على القصة المؤثرة..

ماريان
25/05/2010, 12:39 AM
طوبى له


رزقه الله الجنه .... بصراحه أغبطه على حسن خاتمته وموته في ذلك المكان الطاهر

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة
اللهم أرزقنا حسن الخاتمة
اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

اللهم ثبتنا على دينك
اللهم يا مقلب القلوب ثبتنا على دينك
((آميييييييييييييييييييييي ييييين ))

شكرا لك أختي على النقل

سماريس
25/05/2010, 12:53 AM
اللهم نسألك حسن الخاتمة

HASSASOMAN
25/05/2010, 01:18 AM
الحمد الله
اللهم إنا نسألك أن تحسن خاتمتنا

آل شعيب
25/05/2010, 01:21 AM
http://www.redcodevb.com/smiles/smiles/40/www.hh50.com-Photos-Images-Lines-0015.gif (http://www.redcodevb.com/smiles/)
بارك الله فيك أخي الفاضل العزيز
على هذا السرد الجميل الراقي
في نقل لنا هذه القصة الواقعية المؤثرة
نسأل الله حسن الخاتمة ونعوذ به من سوء الخاتمة
اللهم ارزقنا توبة نصوح خالصة نقية
يالله ياذا الجلال والإكرام
http://www.redcodevb.com/smiles/smiles/40/www.hh50.com-Photos-Images-Lines-0015.gif (http://www.redcodevb.com/smiles/)

الجوهر 22
25/05/2010, 01:48 AM
اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا اله الا الله

لولؤة المضيق
25/05/2010, 02:24 AM
بارك الله فيكم على المرور

جزاكم الله خير

سوقه
25/05/2010, 08:15 AM
أنا أعجب من هذا السائل وكل من يسأل ما هو سبب هداية فلان ولماذا سلك فلان طريق الصلاح و و و ؟؟

وكا أجدر بك أخي أن تسأل نفسك في عدم سلوك طريق الصلاح والإستقامة. الشذوذ أن تبقى هكذا شاذا عن طريق الصلاح مجانبا لطريق الإستقامة سالكا طريق الشيطان وليس عليك وصمة خير تدل على صلاحك واستقامتك.؟؟ والأصل أن يكون الإنسان سائرا على طريق الخير.

فصاحبكم هذا رجع إلى الأصل . رجع إلى الفطرة . رجع إلى المنهج الرباني والنبوي في حين أن غيره معاكسا لفطرته شاذا عن وجهته الحقيقية.

أعتذر للجميع، ولكن مثل هذه التساؤلات هي شذوذ بنفسه عن طريق الجادة.

نسأل الله أن يثبتنا على طريق الإستقامة في الدين

zaabi6622
25/05/2010, 08:37 AM
بارك الرحمن فيكم

نسأل الله حسن الخاتمة
امين

سدين
25/05/2010, 09:34 AM
اللهم إنا نسالك حسن الخاتمة

لولؤة المضيق
26/05/2010, 02:25 AM
اللهم إنا نسالك حسن الخاتمة

بارك الله فيكم ع المرور

truthsound
26/05/2010, 02:36 AM
نسأل الله حسن الخاتمة شكرا على الموضوع بارك الله فيكي

لولؤة المضيق
26/05/2010, 02:40 AM
وبوركت ع المرور