أمتنا تستغيث
29/01/2010, 08:35 PM
السَعاْدةُ ووضعُ النقاطِ على الحروفِ...
بسم الله والصلاةُ والسلامِ على نبي الرحمة وصحبهِ الغر الميامين, أما بعد:
ما هيَ السعادة؟ ومن هوَ السعيد؟ أسئلة قد تخطر على بالنا ونجعلها تمر على عقولنا مرور الكرامِ, أسئلةٌ مهمة من منظوري, فكثيرٌ من الناسِ يبحثون عن السعادةِ, فكرتُ ملياً بأنني أريد السعادة. فبحثت عنها بكل الوسائل.
خطر في بالي للوهلةِ الأولى بان الذي يملك المالَ سعيد,ولكن ما لبثتُ إلا و اصطدمت بالحقيقة المعروفةِ لدينا جميعاً وهي أن صاحب المال تزداد مسؤوليته تجاه المال الذي يملكهُ وكلنا يعرف بأن صاحب المال محاسب يومَ القيامةِ عن ماله فيمَ أنفقهُ ومن أين إكتسبهُ, لذلكَ لا يجب أن نعتبر المال مصدرٌ للسعادةِ أبداً, بل يجب أن نعتبر المال على أنه أداةٌ لمساعدة الناس على الحياة بصورة جيدة.
إذا أين تكمن السعادة؟!....
إذا ما سلمنا بان السعادة تكمن في السفر من مكانٍ لآخر, وزيارة الأماكن الأجمل في العالم,قد يقول آخر إن السفر ماهو إلا مصدر مؤقت للسعادة فبمجرد الإنتهاء من السفر قد تنتهي السعادة, أين السعادة إذاً؟! لعلي أجدها في الصحة , ولكن قد نصطدم بالحقيقة التي تقول بأنه لا توجد صحة كاملة ودائمة, نعم قد تكون صحتنا جيدة ولله الحمد ولكن قد نمر بصداع أو مرضٌ عابر أو حتى إرهاق جسديّ؛فتصبح الصحة الكاملة في الأرضِ ناقصةٌ، إذاً أين يمكن لنا أن نجد السعادة؟! نعم ... لقد وجدت السعادة إنها في الإيمان الحقيقي، في هذه اللحظة صوت يهمس بداخلي:لو كنتَ مؤمن حقا لكنت مطمئن ، والإطمئنان هو الراحة، هو عبادة الخالق والتوكل عليه، ولكن بالقياس بين عبادتنا لله ونعمة المغدقة اللا متناهية نجد في أنفسنا التقصيرإذاً نعم الإيمان الحقيقي هو السعادة ولكنه ليس السعادة الكاملة حقاً، صوت آخر يهمس بداخلي: عزيزي لا توجد سعادة حقيقية في الدنيا، إننا إننا في أرض الإمتحان، نعمل ونجتهد لنحصد ثمار أعمالنا، إرتفع صوت من صميم وجداني قائلاً: كفاك طلباً وبحثاً عن السعادة وإعمل لوجه الله وكفاك إضاعة للوقت والجهد، فأنت الأن في أرض العمل، أنت اليوم موجود وفي يومٍ ما سينطفيء وجودك وينتهي كمثل الشمعة عندما تذوب، ولربما نكون أكثر َسعادةً حين ندرك أن السعادةُ تبحث عن من يبحث عنها ، والوعد في الحياة الآخرة
(إنتهى الدرس لموا الكارريس).....
يشرفني النقاش معكم حول هذا الموضوع.....
وتحياتي للجميع....
بسم الله والصلاةُ والسلامِ على نبي الرحمة وصحبهِ الغر الميامين, أما بعد:
ما هيَ السعادة؟ ومن هوَ السعيد؟ أسئلة قد تخطر على بالنا ونجعلها تمر على عقولنا مرور الكرامِ, أسئلةٌ مهمة من منظوري, فكثيرٌ من الناسِ يبحثون عن السعادةِ, فكرتُ ملياً بأنني أريد السعادة. فبحثت عنها بكل الوسائل.
خطر في بالي للوهلةِ الأولى بان الذي يملك المالَ سعيد,ولكن ما لبثتُ إلا و اصطدمت بالحقيقة المعروفةِ لدينا جميعاً وهي أن صاحب المال تزداد مسؤوليته تجاه المال الذي يملكهُ وكلنا يعرف بأن صاحب المال محاسب يومَ القيامةِ عن ماله فيمَ أنفقهُ ومن أين إكتسبهُ, لذلكَ لا يجب أن نعتبر المال مصدرٌ للسعادةِ أبداً, بل يجب أن نعتبر المال على أنه أداةٌ لمساعدة الناس على الحياة بصورة جيدة.
إذا أين تكمن السعادة؟!....
إذا ما سلمنا بان السعادة تكمن في السفر من مكانٍ لآخر, وزيارة الأماكن الأجمل في العالم,قد يقول آخر إن السفر ماهو إلا مصدر مؤقت للسعادة فبمجرد الإنتهاء من السفر قد تنتهي السعادة, أين السعادة إذاً؟! لعلي أجدها في الصحة , ولكن قد نصطدم بالحقيقة التي تقول بأنه لا توجد صحة كاملة ودائمة, نعم قد تكون صحتنا جيدة ولله الحمد ولكن قد نمر بصداع أو مرضٌ عابر أو حتى إرهاق جسديّ؛فتصبح الصحة الكاملة في الأرضِ ناقصةٌ، إذاً أين يمكن لنا أن نجد السعادة؟! نعم ... لقد وجدت السعادة إنها في الإيمان الحقيقي، في هذه اللحظة صوت يهمس بداخلي:لو كنتَ مؤمن حقا لكنت مطمئن ، والإطمئنان هو الراحة، هو عبادة الخالق والتوكل عليه، ولكن بالقياس بين عبادتنا لله ونعمة المغدقة اللا متناهية نجد في أنفسنا التقصيرإذاً نعم الإيمان الحقيقي هو السعادة ولكنه ليس السعادة الكاملة حقاً، صوت آخر يهمس بداخلي: عزيزي لا توجد سعادة حقيقية في الدنيا، إننا إننا في أرض الإمتحان، نعمل ونجتهد لنحصد ثمار أعمالنا، إرتفع صوت من صميم وجداني قائلاً: كفاك طلباً وبحثاً عن السعادة وإعمل لوجه الله وكفاك إضاعة للوقت والجهد، فأنت الأن في أرض العمل، أنت اليوم موجود وفي يومٍ ما سينطفيء وجودك وينتهي كمثل الشمعة عندما تذوب، ولربما نكون أكثر َسعادةً حين ندرك أن السعادةُ تبحث عن من يبحث عنها ، والوعد في الحياة الآخرة
(إنتهى الدرس لموا الكارريس).....
يشرفني النقاش معكم حول هذا الموضوع.....
وتحياتي للجميع....