المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : إستراحة سائرين...


أمتنا تستغيث
05/01/2010, 10:45 AM
السلام عليكم...
هنا أطرح لكم بعض الخواطر الإيمانية المعاتبة المعبرة...
(1)
اتعجب يانفس كم فقدت من ملامح
تاهت تفاصيلها الدقيقة في هلام يزداد حجمه يوماً بعد يوم..فيزداد حجمي
ولكنه في داخلي لايساوي شيئاً !!!
(2)
لذة الروح تزورنا إن أحسنا الرفادة ..تظللنا إن احسنا القيادة لنفس ٍ جموح
تتفلت من قيد تتطلع لحطام تمني بأماني طوالق ...وتفر ّهاربة من نفس ٍ تلوثت بزهم طمع
وركنت لخلود وبقاء في فانية وأشرعت كل الأبواب فلم تبالِ بداخل أوخارج ..
(3)
سرعة السير موكولة بقصد السائر وبتخففه من متاع وباستبصاره لهدف ,فإن شغل بقواطع
وملذات تأخر وإن استكثر من متاع ثقلت به الأقدام وتعبت وتوقف وإن فسد المقصد انقطع
في الفيافي والمفازات فهلك وأكلته السباع..
(4)
قد نتألم في أوقات كثيرة بصدق ..لجروح
ولما تعظم الجراح والقروح قد لايكون فائدة من التألم فقد ضاع الأنين في غيابات الغفلة
(5)
نظر إلى آثار الأقدام كثيرة..جداً ..وآثار أقدامه معهم..تصاحبهم
تساءل في نفسه...
أتراها ستبقى هذه الآثار أم تعفوها الرياح وأقدام العابثين!!
(6)
كلنا تحرك في سيره إلى الله منذ سنين حين رفعت له راية التكليف..
والسائرون في نفس الطريق كثر..
اليوم توقف متأملاً..
لقد
توقف الكثير
وتاه عن الطريق كثير
وبدل الطريق كثير
وملّ من طول الطريق كثير
ومات في منتصف الطريق كثير
وبقي وحده..
يجأرفي فلوات الغربة

ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ويحلم بـ"وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون"
(7)
أعظم الإضاعات ,إضاعة نفسك التي بين جنبيك
حين تشوهها بيديك وتشرع الباب لمن يعينك في هذا التشويه
لتتقاسما..خيبة النصر
(8)
ماقيمة الخطو إن لم يكن برسوخ
ماقيمة العلم إن لم يكن بعمل
ماقيمة السير إن لم يكن بثبات
ماقيمة الصحبة إن لم تسدد وترشد!!
ماقيمة الحياة إن فقدت غاية الوجود!!
(9)
ماظن ّأنّ الزمان في انتقاص
وأنّ العمل في نقص
وأن العلم في ذهاب
وأنّ الفتنة في إياب
وأنّ النفس تراود
وأنّ الشيطان يساوم ..ويعاود
وأنّ دنياه تتزيّن له بألف لون ٍ ولون..
وأنّ بلوغه المراد يحتاج لهمة تناطح الثريا
وعزم يصارع العدا
وقوة تفلُّ الحديد
وعزمٍ وحزم أكيد
وعون يُستمد ممّن يأوي إليه من يلوذ بركن ٍ شديد
(10)
سائل النفس:
منذ متى وأنت تسيرين؟
لاأدري!!
أتراكِ قطعتِ الطريق
أم قاربت ِ
أم أنك ِ مازلت في أوله..!
أم أنك ِ مغرورة أنك ابتدأت..!!
(11)
قتل الإخلاص المدعين في أول امتحان
فتضاءلوا حجوماً بعد أن بلغوا..
وتنفست دواخلهم من ضيق بعد أن امتلأت هواءً
وتناثرت جبال أعمالهم بعد أن كانوا يظنون
أنهم ممّن أحسنَ صنعاً..
(12)
تأملتُ فرأيتُ الناس في الغالب تجمعهم بطونهم
فأطعم فاهاً..تملك قلباً ورقاب
وضع في يدأحدهم لعاعة من أصفر أوأبيض تذلُّ لك الرقاب
وادع القوم على فتات مائدتك..
تكن قريباً من عقولهم..
وشاركهم في خِوان..تكن الصاحب المسدد!!
(13)
ألا ما أشقى العبد حين يغفل عمّا خط في السوابق
أبكى القوم ماجرت به أقلام المقادير فجفّ المداد فأخرس ضحكاتهم
مآقيهم حكت للخوف والوجل قصص
ولياليهم عطرت بأنفاس المخبتين وجلاً
وقلوبهم ترددت في الصدور قلقاً
وجنوبهم تنآءت عن مضاجع ..لوقوف متملق..
(14)
لم تخدع نفسك؟
لايغرنك خداعهم
انظر في المرآة
هل ترى غير قبيحك
لايغرنك ما وهبوك من حلل مجد ودثروك بدثار هيبة
فحللك ودثارك لاتجلل ولاتخفي عيبك وخروق شعارك..
(15)
فرّ ما شئت أن تفر
أطلق ساقيك للريح
سابق القوم
بل سابق نفسك
ولاتعطيها مهلة وقوف
لاتساءلها
عن صحف سودت
لاتعاتبها عن طاعات ضيعت
لاتخاصمها على حقوق أكلت
لاتقلل من شأنها حين رفعها القوم على عرش المجد وألقوا المدائح قصائد
فرّ منها
واهرب
حتى ينقطع بها الطريق
وينقطع عنها النفس
ويتوقف بها الطريق
عند "ماغرّك بربك الكريم"
ويسلمها صحيفة
" يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه"
(16)
خاف قومٌ من النفاق أن ينخر قلوبهم
ففروا لمن بيده أمان الطريق ..فتشبثوا
بحبال الخوف ..واتهموا النفس بالنقص
فساروا بليل ٍ والناس نيام فبلغوا منازل الصادقين والصديقين
(17)
يعجبك قولهم
يطربك مديحهم
يغضبك تنقصهم لك
يسخطك ذمهم
يؤلمك إبعادهم إياك
يسعدك تقريبهم لك
ترى ماذا سيعطونك ..وماالذي سيمنعونك
إن كنت تعرف حقيقة نفسك..
وربك يعلم حقيقة قولك وعملك!!
فماذا ترجو ماذا تنتظر؟!
(18)
خلّط كثيراً
وطعِم كثيراً
وتذوق كثيراً
فتاهت منه الطعوم والنكهات وخنقته الأنفاس الملوثة فأمسى طريقه مظلماً وخطوه متردداً
(19)
تاقت نفسه لزمن مضى
وتمنى أن تحمله قدميه لذلك الزمان
ليته يتفيؤ ظلال تلك الأيام
ليته يعيش عذب الصبر فيها
ليته يتنعّم بلذيذ أيام وليال
كان فيها روحاً تطير
تتخفف من أحمال
ليته يعود في سير كما كان
ليته..



منقول للفائدة...