المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : أحدى عشر لغزا يجيب عليهم الامام الشافعى (رضى الله عنه) جرب هل ستعرف ان تجيب عنهم ؟


مشاري 2009
29/12/2009, 08:51 AM
من كتاب من وصايا الرسول اقرأوا هذه القصة:

يحكى ان بعض فطاحل العلماء فى العراق كانوا يحقدون على الامام الشافعى (رضى الله عنه) ويكيدون له .. وقد كان متفوقا عليهم فى العلم والحكمة ، وكان متربعا على قلوب أكثر طلاب العلم الذين يحرصون على مجلسه ويقتنعون برأيه وعلمه .. ولهذا اتفق هؤلاء العلماء الحاقدون على الامام الشافعى فيما بينهم على تحضير بعض الاسئلة المعقدة وفى اسلوب الالغاز حتى يختبروا بها ذكاء الشافعى ومقدار تطلعه وإدراكه أمام الخليفة الرشيد الذى كان يحب الشافعى ويثنى عليه كثيرا..

وبعد ان وضعوا الاسئلة أخبروا الخليفة الذى حضر المناظرة واستمع الى الاسئلة التى أجاب عليها الامام الشافعى (رضى الله عنه) بكل فطنة وفصاحة .. والتى كانت على النحو التالى:

س1 ما قولك فى رجل ذبح شاة فى منزله ثم خرج لحاجة وعاد ، فقال لأهله: كلوا انتم الشاة فقد حرمت علىٌ .. فقال أهله: ونحن حرمت
علينا كذلك؟

ج1 إن هذا الرجل كان مشركا فذبح الشاة على اسم الانصاب وخرج من منزله لبعض المهمات ، فهداه الله تعالى إلى الاسلام وأسلم فحرمت عليه الشاة ..
وعندما علم أهله باسلامه أسلموا هم أيضا فحرمت عليهم الشاة كذلك..


س2 ما قولك فى رجل هرب له غلام فقال: هو حر ان أكلت طعاما حتى أجده .. فكيف المخرج له عما قال؟

ج2 يهب الغلام لبعض أولاده ثم يأكل ، ثم بعد ذلك يسترد ما وهب..


س3 شرب مسلمان عاقلان حران الخمر .. يحد لأحدهما ولا يحد للآخر؟

ج3 إن أحدهما كان بالغا والآخر كان صبيا..


س4 لقيت امراتان غلامين .. فقالتا: مرحبا بابنينا وزوجينا وابنى زوجينا؟

ج4 إن الغلامين كانا ابنى المرأتين فتزوجت كل واحدة منهما بإبن
صاحبتها .. فكان الغلامان ابنيهما وزوجيهما وابنى زوجيهما..


س5 أخذ رجل قدح ماء يشرب فشرب نصفه حلالاً ، فحرم عليه بقية ما فى القدح؟

ج5 إن الرجل شرب نصف القدح ورعف (تساقط الدم الفاسد من انفه) فى الماء الباقى من القدح فاختلط الدم بالماء فصار محرما عليه..


س6 زنى خمسة نفر بامرأة .. فوجب على أولهم القتل وثانيهم الرجم وثالثهم الحد ورابعهم نصف الحد وخامسهم لا شىء عليه؟

ج6 استحل الاول الزنا فصار مرتداً فوجب عليه القتل..
والثانى كان محصناً (متزوجا)..
والثالث كان غير محصن..
والربع كان عبداً..
والخامس كان مجنوناً..


س7 رجل صلٌى ولما سلم عن يمينه طلقت زوجته ، ولما سلم عن يساره بطلت صلاته ، ولما نظر إلى السماء وجب عليه دفع الف درهم؟

ج7 لما سلم الرجل عن يمينه رأى شخصا تزوج هو (اى المصلى) امرأته فى غيبته فلما رآه حضر طلقت زوجته منه..
ولما نظر عن شماله رأى نجاسة فى ثوبه فبطلت صلاته..
ولما نظر الى السماء رأى الهلال وقد ظهر فى السماء وكان عليه دين ألف درهم يستحق سداده فى أول الشهر من ظهور الهلال..


س8 كان إمام يصلى مع اربعة نفر فى مسجد ، فدخل عليهم رجل وصلى عن يمين الامام ، فلما سلم الامام عن يمينه ورأى ذلك الرجل وجب على الامام القتل وعلى الاربعة المصلين الجلد ووجب هدم المسجد الى اساسه؟

ج8 إن الرجل القادم كانت له زوجة وسافر وتركها فى بيت أخيه ، فقتل ذلك الامام هذا الاخ وادعى ان المرأة كانت زوجة المقتول فتزوج منها وشهد على ذلك الاربعة مصلون ، وأن المسجد كان بيتاً للمقتول فجعله الامام مسجدا..


س9 أعطى رجل لأمرأته كيساً مملوءاً مختوماً وطلب اليها ان تفرغ ما فيه بشرط الا تفتحه أو تكسر ختمه أو تحرقه .. وهى إن فعلت شىء من ذلك فهى طالق؟

ج9 إن الكيس كان مملوءاً بالسكر او الملح وما على المرأة إلا أن تضعه فى الماء فيذوب ما فيه..


س10 رأى رجل وامرأة غلامين فى الطريق فقبلاهما ولما سئلا فى ذلك قال الرجل: أبى جدهما وأخى عمهما وزوجتى امرأة ابيهما..
وقالت المرأة: أمى جدتهما وأختى خالتهما؟

ج10 إن الرجل كان أباً للغلامين والمرأة أمهما..
كان رجلان فوق سطح منزل فسقط أحدهما فمات فحرمت على الآخر امرأته؟


ج11 إن الرجل الذى سقط فمات كان مزوجاً ابنته من عبده الذى كان معه فوق السطح .. فلما مات الرجل أصبحت البنت تملك ذلك العبد الذى هو زوجها فحرمت عليه..

إلى هنا لم يستطيع الرشيد الذى كان حاضرا تلك المساجلة إخفاء إعجابه من ذكاء الشافعى وسرعة خاطره وجودة فهمه وحسن إدراكه ، وقال: لله در بنى عبد مناف .. فقد بينت فأحسنت وفسرت فأبلغت وعبرت فأفصحت ..

فقال الشافعى: أطال الله عمر أمير المؤمنين إنى سائل هؤلاء العلماء فى مسألة .. فإن أجابوا فالحمد لله .. وإلا فأرجوا أمير المؤمنين أن يكف عنى شرهم ، فقال الرشيد: لك ذلك وسلهم ما تريد يا شافعى .. فقال الشافعى:

مات رجل عن 600 درهم فلم تنل أخته من هذه التركة إلا درهماً واحداً ، فكيف النظر فى توزيع التركة؟

فنظر العلماء بعضهم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدهم الاجابة على السؤال وأخذ العرق يتصبب من جباههم ، ولما طال بهم السكوت قال الخليفة: قل لهم الجواب يا شافعى .. فقال الشافعى بعد أن تورط هؤلاء العلماء حين أرادوا أن يفقدوه مكانته عند الخليفة لعلمه وتقواه:

مات هذا الرجل عن ابنتين وأم وزوجة واثنى عشر أخاً وأخت واحدة ..
فأخذت البنتان الثلثين وهو: 400 درهم..
وأخذت الأم السدس وهو: 100 درهم..
وأخذت الزوجة الثمن وهو: 75 درهم..
وأخذ الاثنا عشر أخا 24 درهم..
فبقى درهم واحد أخذته الأخت...

فتبسم الرشيد وقال: أكثر الله فى أهلى منك وأمر له بألفى دينار فتسلمها الشافعى ووزعها على خدم القصر وحاشيته


هذا الموضوع هو من كتاب وصايا الرسول وشكرا على متابعتكم.

منقول للفائده

omani505
29/12/2009, 08:53 AM
بارك الله فيك اخي

جعلهن الله في ميزان حسناتك

zaabi6622
29/12/2009, 09:00 AM
رحم الله الامام الشافعي القريشي

fadi-mba
29/12/2009, 11:33 AM
رحم الله الامام الشافعي القريشي
رحم الله الامام الشافعي

لوحة عشق
29/12/2009, 12:05 PM
من هذا الامــام الشــافعــى .....

ممكــن حــد يتكــلم عنــه شــوي .:مستغرب::مستغرب::مستغرب:...

نجم الأئمة
29/12/2009, 12:41 PM
من هذا الامــام الشــافعــى .....

ممكــن حــد يتكــلم عنــه شــوي .:مستغرب::مستغرب::مستغرب:...

الإمام الشافعي الإمام الشافعي (خت ، 4) محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، الإمام ، عالم العصر ، ناصر الحديث ، فقيه المِلَّة أبو عبد الله القرشي ثم المطلبي الشافعي المكي ، الغزي المولد ، نسيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وابن عمه ، فالمطلب هو أخو هاشم والد عبد المطلب .

اتفق مولد الإمام بغزة ، ومات أبوه إدريس شابا ، فنشأ محمد يتيما في حجر أمه ، فخافت عليه الضيعة ، فتحولت به إلى مَحْتِده وهو ابن عامين ، فنشأ بمكة ، وأقبل على الرمي ، حتى فاق فيه الأقران ، وصار يصيب من عشرة أسهم تسعة ، ثم أقبل على العربية والشعر ، فبرع في ذلك وتقدم . ثم حُبِّبَ إليه الفقه ، فساد أهل زمانه .

وأخذ العلم ببلده عن : مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وعمه محمد بن علي بن شافع ، فهو ابن عم العباس جد الشافعي ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ، وسعيد بن سالم ، وفُضيل بن عِياض ، وعدة . ولم أَرَ له شيئا عن نافع بن عمر الجمحي ونحوه ، وكان معه بمكة .

وارتحل -وهو ابن نيِّف وعشرين سنة وقد أفتى وتأهل للإمامة- إلى المدينة ، فحمل عن مالك بن أنس "الموطأ" عرضه من حفظه ، -وقيل : من حفظه لأكثره- وحمل عن : إبراهيم بن أبي يحيى فأكثر ، وعبد العزيز الدراوردي ، وعطاف بن خالد ، وإسماعيل بن جعفر ، وإبراهيم بن سعد وطبقتهم .

وأخذ باليمن عن : مطرف بن مازن ، وهشام بن يوسف القاضي ، وطائفة ، وببغداد عن : محمد بن الحسن ، فقيه العراق ، ولازمه ، وحمل عنه وقر بعير ، وعن إسماعيل ابن علية ، وعبد الوهاب الثقفي وخلق .

وصنف التصانيف ، ودوَّن العلم ، ورد على الأئمة متبعا الأثر ، وصنف في أصول الفقه وفروعه ، وبعد صيته ، وتكاثر عليه الطلبة .

حدث عنه : الحميدي ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأحمد بن حنبل ، وسليمان بن داود الهاشمي ، وأبو يعقوب يوسف البويطي ، وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ، وحرملة بن يحيى ، وموسى بن أبي الجارود المكي ، وعبد العزيز المكي صاحب "الحيدة" وحسين بن علي الكرابيسي ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وأحمد بن محمد الأزرقي ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأحمد بن أبي شريح الرازي ، وأحمد بن يحيى بن وزير المصري ، وأحمد بن عبد الرحمن الوهبي .

وابن عمه إبراهيم بن محمد الشافعي ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن بهلول ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن يحيى الشافعي المتكلم ، والحارث بن سريج النقال ، وحامد بن يحيى البلخي ، وسليمان بن داود المهري ، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص ، وعلي بن معبد الرقي .

وعلي بن سلمة اللبقي ، وعمرو بن سواد ، وأبو حنيفة قحزم بن عبد الله الأسواني ، ومحمد بن يحيى العدني ، ومسعود بن سهل المصري ، وهارون بن سعيد الأيلي ، وأحمد بن سنان القطان ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، ويونس بن عبد الأعلى ، والربيع بن سليمان المرادي .

والربيع بن سليمان الجيزي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وبحر بن نصر الخولاني ، وخلق سواهم .

وقد أفرد الدارقطني كتاب من له رواية عن الشافعي في جزئين ، وصنف الكبار في مناقب هذا الإمام قديما وحديثا ونال بعض الناس منه غضا ، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة ، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى ، وقلَّ مَن برَّز في الإمامة ، ورد على من خالفه إلا وعُودِيَ ، نعوذ بالله من الهوى ، وهذه الأوراق تضيق عن مناقب هذا السيد .

فأما جدهم السائب المطلبي ، فكان من كبراء من حضر بدرا مع الجاهلية ، فأسر يومئذ ، وكان يشبَّه بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ، ووالدته هي الشِّفاء بنت أرقم بن نضلة ، ونضلة هو أخو عبد المطلب جد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فيقال : إنه بعد أن فدى نفسه ، أسلم .

وابنه شافع له رؤية ، وهو معدود في صغار الصحابة .

وولده عثمان تابعي ، لا أعلم له كبير رواية .

وكان أخوال الشافعي من الأزد .

عن ابن عبد الحكم قال : لما حملت والدة الشافعي به ، رأت كأن المشتري خرج من فرجها ، حتى انقض بمصر ، ثم وقع في كل بلدة منه شظية ، فتأوله المعبرون أنها تلد عالما ، يخص علمه أهل مصر ، ثم يتفرق في البلدان .

هذه رواية منقطعة .

وعن أبي عبد الله الشافعي ، فيما نقله ابن أبي حاتم ، عن ابن أخي ابن وهب عنه ، قال : ولدت باليمن -يعني القبيلة ، فإن أمه أزدية- قال : فخافت أمي عليّ الضيعة ، وقالت : الْحَقْ بأهلك ، فتكون مثلهم ، فإني أخاف عليك أن تغلب على نسبك ، فجهزتني إلى مكة ، فقدمتها يومئذ وأنا ابن عشر سنين ، فصرت إلى نسيب لي ، وجعلت أطلب العلم ، فيقول لي : لا تشتغل بهذا ، وأقبل على ما ينفعك ، فجعلت لذتي في العلم .

قال ابن أبي حاتم : سمعت عمرو بن سواد : قال لي الشافعي : ولدت بعسقلان ، فلما أتى عليَّ سنتان ، حملتني أمي إلى مكة .

وقال ابن عبد الحكم : قال لي الشافعي : ولدت بغزة سنة خمسين ومائة وحُملت إلى مكة ابن سنتين .

قال المزني : ما رأيت أحسن وجها من الشافعي -رحمه الله- وكان ربما قبض على لحيته فلا يفضل عن قبضته .

قال الربيع المؤذن : سمعت الشافعي يقول : كنت ألزم الرمي حتى كان الطبيب يقول لي : أخاف أن يصيبك السل من كثرة وقوفك في الحر ، قال : وكنت أصيب من العشرة تسعة .

قال الحميدي : سمعت الشافعي يقول : كنت يتيما في حجر أمي ، ولم يكن لها ما تعطيني للمعلم ، وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب ، وأخفف عنه .

وعن الشافعي قال : كنت أكتب في الأكتاف والعظام ، وكنت أذهب إلى الديوان ، فأستوهب الظهور ، فأكتب فيها .

قال عمرو بن سواد : قال لي الشافعي : كانت نهمتي في الرمي وطلب العلم ، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة ، وسكت عن العلم ، فقلت : أنت والله في العلم أكبر منك في الرَّمْي .

قال أحمد بن إبراهيم الطائي الأقطع : حدثنا المزني ، سمع الشافعي يقول : حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين ، وحفظت "الموطأ" وأنا ابن عشر .

الأقطع مجهول .

وفي "مناقب الشافعي" للآبري سمعت الزبير بن عبد الواحد الهمذاني ، أخبرنا علي بن محمد بن عيسى ، سمعت الربيع بن سليمان يقول : ولد الشافعي يوم مات أبو حنيفة -رحمهما الله تعالى .

وعن الشافعي قال : أتيت مالكا وأنا ابن ثلاث عشرة سنة -كذا قال ، والظاهر أنه كان ابن ثلاث وعشرين سنة- قال : فأتيت ابن عم لي والي المدينة ، فكلم مالكا ، فقال : اطلب من يقرأ لك . قلت : أنا أقرأ ، فقرأت عليه ، فكان ربما قال لي لشيء قد مر : أعده ، فأعيده حفظا ، فكأنه أعجبه ، ثم سألته عن مسألة ، فأجابني ، ثم أخرى ، فقال : أنت تحب أن تكون قاضيا .

ويروى عن الشافعي : أقمت في بطون العرب عشرين سنة ، آخذ أشعارها ولغاتها ، وحفظت القرآن ، فما علمت أنه مر بي حرف إلا وقد علمت المعنى فيه والمراد ، ما خلا حرفين ، أحدهما : دَسَّاهَا .

إسنادها فيه مجهول .

قال ابن عبد الحكم : سمعت الشافعي يقول : قرأت القرآن على إسماعيل بن قسطنطين ، وقال : قرأت على شبل ، وأخبر شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير ، وقرأ على مجاهد ، وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس . قال الشافعي : وكان إسماعيل يقول : القرآن اسم ليس بمهموز ، ولم يؤخذ من : "قرأتُ" ولو أُخذ من "قرأتُ" كان كل ما قرئ قرآنًا ، ولكنه اسم للقرآن مثل التوراة والإنجيل .

الأصم وابن أبي حاتم : حدثنا الربيع : سمعت الشافعي يقول : قدمت على مالك ، وقد حفظت "الموطأ" ظاهرا ، فقلت : أريد سماعه ، قال : اطلب من يقرأ لك . فقلت : لا عليك أن تسمع قراءتي ، فإن سهل عليك قرأت لنفسي .

أحمد بن الحسن الحماني : حدثنا أبو عبيد ، قال : رأيت الشافعي عند محمد بن الحسن ، وقد دفع إليه خمسين دينارا ، وقد كان قبل ذلك دفع إليه خمسين درهما ، وقال : إن اشتهيت العلم ، فالزم . قال أبو عبيد : فسمعت الشافعي يقول : كتبتُ عن محمد وقر بعير ، ولما أعطاه محمد ، قال له : لا تحتشم . قال : لو كنت عندي ممن أحشمك ما قبلت بِرَّك .

ابن أبي حاتم : حدثنا الربيع بن سليمان : سمعت الشافعي يقول : حملت عن محمد بن الحسن حمل بختي ليس عليه إلا سماعي .

قال أحمد بن أبي سريج : سمعت الشافعي يقول : قد أنفقت على كتب محمد ستين دينارا ، ثم تدبرتها ، فوضعت إلى جنب كل مسألة حديثا -يعني : رد عليه .

قال هارون بن سعيد : قال لي الشافعي : أخذت اللبان سنة للحفظ ، فأعقبني صب الدم سنة .

قال أبو عبيد : ما رأيت أحدا أعقل من الشافعي ، وكذا قال يونس بن عبد الأعلى ، حتى إنه قال : لو جمعت أمة لوسعهم عقله .

قلت : هذا على سبيل المبالغة ، فإن الكامل العقل لو نقص من عقله نحو الربع ، لبَانَ عليه نقص ما ، ولبقي له نظراء ، فلو ذهب نصف ذلك العقل منه ، لظهر عليه النقص ، فكيف به لو ذهب ثلثا عقله ! فلو أنك أخذت عقول ثلاثة أنفس مثلا ، وصيرتها عقل واحد ، لجاء منه كامل العقل وزيادة .

جماعة : حدثنا الربيع ، سمعت الحميدي ، سمعت مسلم بن خالد الزنجي يقول للشافعي : أفْتِ يا أبا عبد الله ، فقد والله آن لك أن تفتي - وهو ابن خمس عشرة سنة . وقد رواها محمد بن بشر الزنبري ، وأبو نعيم الأسترآباذي ، عن الربيع ، عن الحميدي قال : قال الزنجى . وهذا أشبه ، فإن الحميدي يصغر عن السماع من مسلم ، وما رأينا له في "مسنده" عنه رواية .

جماعة : حدثنا الربيع ، قال الشافعي : لأن يلقى اللهَ العبدُ بكل ذنب إلا الشِّرك خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء .

الزبير الأسترآباذي : حدثني محمد بن يحيى بن آدم بمصر ، حدثنا ابن عبد الحكم ، سمعت الشافعي يقول : لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء ، لفروا منه كما يفرون من الأسد .

قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته يوما في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني ، فأخذ بيدي ، ثم قال : يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة .

قلت : هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام ، وفقه نفسه ، فما زال النظراء يختلفون .

أبو جعفر الترمذي : حدثني أبو الفضل الواشجردي سمعت أبا عبد الله الصاغاني قال : سألت يحيى بن أكثم عن أبي عبيد والشافعي ، أيهما أعلم ؟ قال : أبو عبيد كان يأتينا هاهنا كثيرا ، وكان رجلا إذا ساعدته الكتب ، كان حسن التصنيف من الكتب ، وكان يرتبها بحسن ألفاظه لاقتداره على العربية ، وأما الشافعي ، فقد كنا عند محمد بن الحسن كثيرا في المناظرة ، وكان رجلا قرشي العقل والفهم والذهن ، صافي العقل والفهم والدماغ ، سريع الإصابة -أو كلمة نحوها- ولو كان أكثر سماعا للحديث ، لاستغنى أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- به عن غيره من الفقهاء .

قال معمر بن شبيب : سمعت المأمون يقول : قد امتحنت محمد بن إدريس في كل شيء ، فوجدته كاملا .

قال أحمد بن محمد بن بنت الشافعي : سمعت أبي وعمي يقولان : كان سفيان ابن عُيَيْنَة إذا جاءه شيء من التفسير والفتيا ، التفت إلى الشافعي ، فيقول : سلوا هذا .

وقال تميم بن عبد الله : سمعت سويد بن سعيد يقول : كنت عند سفيان ، فجاء الشافعي ، فسلم ، وجلس ، فروى ابن عيينة حديثا رقيقا ، فغشي على الشافعي ، فقيل : يا أبا محمد ، مات محمد بن إدريس ،

فقال ابن عيينة : إن كان مات ، فقد مات أفضل أهل زمانه .

نجم الأئمة
29/12/2009, 12:50 PM
وقال أبو حاتم : حدثنا حرملة ، سمعت الشافعي يقول : الحلفاء خمسة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعمر بن عبد العزيز .

قال الحارث بن سريج : سمعت يحيى القطان يقول : أنا أدعو الله للشافعي ، أخصه به .

وقال أبو بكر بن خلاد : أنا أدعو الله في دبر صلاتي للشافعي .

الحسين بن علي الكرابيسي قال : قال الشافعي : كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجد ، وما سواه ، فهو هذيان .

ابن خزيمة ، وجماعة قالوا : حدثنا يونس بن عبد الأعلى : قال الشافعي : لا يقال : لم للأصل ، ولا كيف .

ابن أبي حاتم : حدثنا الربيع ، سمعت الشافعي يقول : قراءة الحديث خير من صلاة التطوع ، وقال : طلب العلم أفضل من صلاة النافلة .

ابن أبي حاتم : حدثنا يونس ، قلت للشافعي : صاحبنا الليث يقول : لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته . قال : قصر ، لو رأيته يمشي في الهواء لما قبلته .

قال الربيع : سمعت الشافعي قال لبعض أصحاب الحديث : أنتم الصيادلة ، ونحن الأطباء .

زكريا الساجي : حدثني أحمد بن مردك الرازي ، سمعت عبد الله بن صالح صاحب الليث يقول : كنا عند الشافعي في مجلسه ، فجعل يتكلم في تثبيت خبر الواحد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فكتبناه ، وذهبنا به إلى إبراهيم ابن علية ، وكان من غلمان أبي بكر الأصم وكان في مجلسه عند باب الصوفي فلما قرأنا عليه جعل يحتج بإبطاله ، فكتبنا ما قال ، وذهبنا به إلى الشافعي ، فنقضه ، وتكلم بإبطاله ، ثم كتبناه ، وجئنا به إلى ابن علية ، فنقضه ، ثم جئنا به إلى الشافعي ، فقال : إن ابن علية ضال ، قد جلس بباب الضوال يضل الناس .

المزني : سمعت الشافعي يقول : من تعلم القرآن عظمت قيمته ، ومن تكلم في الفقه نما قدره ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة رق طبعه ، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه ، لم ينفعه علمه .


ما أفلح من طلب العلم إلا بالقلة .

وعنه قال : ما كذبت قط ، ولا حلفت بالله ، ولا تركت غسل الجمعة وما شبعت منذ ست عشرة سنة ، إلا شبعة طرحتها من ساعتي .

وعنه قال : من لم تعزه التقوى ، فلا عز له .

وعنه : ما فزعت من الفقر قط . طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد .

وقيل له : ما لك تكثر من إمساك العصا ، ولست بضعيف ؟ قال : لأذكر أني مسافر .

وقال : من لزم الشهوات ، لزمته عبودية أبناء الدنيا .

وقال : الخير في خمسة : غنى النفس ، وكف الأذى ، وكسب الحلال ، والتقوى ، والثقة بالله .

وعنه : أنفع الذخائر التقوى ، وأضرها العدوان .

وعنه : اجتناب المعاصي ، وترك ما لا يعنيك ، يُنَوَّرُالقلب . عليك بالخَلْوَة ، وقلة الأكل ، إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك ، إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة ، ولم تملكها .

وعنه : لو أوصى رجل بشيء لأعقل الناس ، صرف إلى الزهاد .

وعنه : سياسة الناس أشد من سياسة الدواب .

وعنه : العاقل من عقله عقله عن كل مذموم .

وعنه : للمروءة أركان أربعة : حسن الخلق ، والسخاء ، والتواضع ، والنسك .

وعنه : لا يكمل الرجل إلا بأربع : بالديانة ، والأمانة ، والصيانة ، والرزانة .

وعنه : ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته .

وعنه : علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقا .

وعنه : من نَمَّ لك نَمَّ عليك .

وعنه قال : التواضع من أخلاق الكرام ، والتكبر من شيم اللئام ، التواضع يورث المحبة ، والقناعة تورث الراحة .

وقال : أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره ، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله .

وقال : ما ضحك من خطأ رجل إلا ثبت صوابه في قلبه .

لا نلام والله على حب هذا الإمام ، لأنه من رجال الكمال في زمانه -رحمه الله ، وإن كنا نحب غيره أكثر .

جنكي
29/12/2009, 12:53 PM
من هذا الامــام الشــافعــى .....

ممكــن حــد يتكــلم عنــه شــوي .:مستغرب::مستغرب::مستغرب:...

سبحان الله ما تعرفي الامام الشافعي ...
:مفتر::مفتر::مفتر:

شكراً أخي العزيز شمس الأمة على توضيحك نسب الامام الشافعي ...عشان يعرفه من لا يعرفه ...

نجم الأئمة
29/12/2009, 01:04 PM
سبحان الله ما تعرفي الامام الشافعي ...
:مفتر::مفتر::مفتر:

شكراً أخي العزيز شمس الأمة على توضيحك نسب الامام الشافعي ...عشان يعرفه من لا يعرفه ...

عذرا .. يا اخي ليس عيب الذي لا يعرف عن شيْ يسأل عنه .. وهل انت تعرفه حقا معرفة ؟؟ ،، :)

عفوا ..

candid
29/12/2009, 03:53 PM
بارك الله فيكم

وجعله في ميزان حسناتكم

قابض على الجمر
29/12/2009, 08:25 PM
بارك الله فيك و جزاك الله خيراً

.

برج السياسة
29/12/2009, 11:39 PM
جزاك الله خير أخي على الموضوع

ومافيه من فائدة ومعرفه

وبارك الله فيك ..
.
.