محب الجنان
10/10/2009, 11:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي واخواني الأفاضل
ربما البعض يشكوا من تأخر الرزق، فهو ربما يبحث ويبحث مع ذلك يجد الأبواب مغلقة في وجهه، أو ربما يبحث عن زوجة فيرى الطرق مسدودة، وكل ما يتقدم لفتاة ترفض.
فيشعر بوحدة ووحشة في هذه الحياة، مع ان هناك من يبتلى اشد الابتلاءات، فإذن أخواني وأحبتي هذه الحياة دار ابتلاء، ولا بد ان تختبر وتمر بمراحل صعبة.
نأتي لنقطة مهمة أخواني يا ترى تأخر الوظيفة أو الزواج هل بسبب الذنوب والمعاصي او انه ابتلاء واختبار من رب العباد.
المقياس في ذلك أخواني أنه ربما يحصل ذلك بسبب الذنوب والمعاصي، فكل واحد يفتش عن نفسه وعن تقصيره، فربما مقصر في طاعة ربـه، وقد قال سبحانه وتعالى ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) فربما هناك ذنوب ومعاصي هي مانع من نزول الرزق والحصول على الوظيفة، فليبحث على معرفتها وازالتها من حياته.
لا بد من محاسبة النفس اخواني
في ظلمة الليل، انظر إلى حياتك، هل انت على طاعة وخير؟ ام المعاصي والذنوب هي طريقك ومنهجك، فعليك بمحاسبة نفسك رعاك الله.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله ( من عقوبات الذنوب والمعاصي: انها تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل، وتقطع الواصل.
فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته والا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عنده لا ينال إلا بطاعته، وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء سبباً وآفة.
سببا يجلبه، وآفة تبطلة، فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته، وآفاتها المانعة منها معصيته، فإذا أراد الله حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها، وإذا أراد زوالها عنه خذله حتى عصاه بها) اهـ
وربما اخواني واحبتي يكون ابتلاء حتى ترفع الدرجات ومسح الخطيئات، فالذي يكون على استقامة ومحافظ على الطاعات، فما يصيبه فهو لرفع الدرجات فعليه الصبر والتحمل.
قال صلى الله عليه وسلم ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ) صحيح الجامع.
وربما اخواني واحبتي ما يصيبه حتى يسمع الله صوته، يتأخر عملك او زواجك حتى يسمع الله صوتك في ظلمة الليل، ويرى الإلحاح منك في الدعاء وكذلك كثرة الاستغفار.
قال الله تعالى ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ )
فقوي علاقتك بالله اخي الكريم
وشد الهمة في إصلاح نفسك
ثم اكثر من الطاعات والخيرات
وما يصيبك بعدها فهو ابتلاء
والإبتلاء لا يقابل بالمعاصي والذنوب
وإنما يقابل بالاستغفار وكثرة الدعاء، واحرص على الدعاء في السجود، فقد قال صلى الله عليه وسلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) صحيح الجامع.
واصبر فإن الله مع الصابرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي واخواني الأفاضل
ربما البعض يشكوا من تأخر الرزق، فهو ربما يبحث ويبحث مع ذلك يجد الأبواب مغلقة في وجهه، أو ربما يبحث عن زوجة فيرى الطرق مسدودة، وكل ما يتقدم لفتاة ترفض.
فيشعر بوحدة ووحشة في هذه الحياة، مع ان هناك من يبتلى اشد الابتلاءات، فإذن أخواني وأحبتي هذه الحياة دار ابتلاء، ولا بد ان تختبر وتمر بمراحل صعبة.
نأتي لنقطة مهمة أخواني يا ترى تأخر الوظيفة أو الزواج هل بسبب الذنوب والمعاصي او انه ابتلاء واختبار من رب العباد.
المقياس في ذلك أخواني أنه ربما يحصل ذلك بسبب الذنوب والمعاصي، فكل واحد يفتش عن نفسه وعن تقصيره، فربما مقصر في طاعة ربـه، وقد قال سبحانه وتعالى ( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) فربما هناك ذنوب ومعاصي هي مانع من نزول الرزق والحصول على الوظيفة، فليبحث على معرفتها وازالتها من حياته.
لا بد من محاسبة النفس اخواني
في ظلمة الليل، انظر إلى حياتك، هل انت على طاعة وخير؟ ام المعاصي والذنوب هي طريقك ومنهجك، فعليك بمحاسبة نفسك رعاك الله.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله ( من عقوبات الذنوب والمعاصي: انها تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم الواصلة، فتزيل الحاصل، وتقطع الواصل.
فإن نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته والا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عنده لا ينال إلا بطاعته، وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء سبباً وآفة.
سببا يجلبه، وآفة تبطلة، فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته، وآفاتها المانعة منها معصيته، فإذا أراد الله حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها، وإذا أراد زوالها عنه خذله حتى عصاه بها) اهـ
وربما اخواني واحبتي يكون ابتلاء حتى ترفع الدرجات ومسح الخطيئات، فالذي يكون على استقامة ومحافظ على الطاعات، فما يصيبه فهو لرفع الدرجات فعليه الصبر والتحمل.
قال صلى الله عليه وسلم ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ) صحيح الجامع.
وربما اخواني واحبتي ما يصيبه حتى يسمع الله صوته، يتأخر عملك او زواجك حتى يسمع الله صوتك في ظلمة الليل، ويرى الإلحاح منك في الدعاء وكذلك كثرة الاستغفار.
قال الله تعالى ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ )
فقوي علاقتك بالله اخي الكريم
وشد الهمة في إصلاح نفسك
ثم اكثر من الطاعات والخيرات
وما يصيبك بعدها فهو ابتلاء
والإبتلاء لا يقابل بالمعاصي والذنوب
وإنما يقابل بالاستغفار وكثرة الدعاء، واحرص على الدعاء في السجود، فقد قال صلى الله عليه وسلم ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) صحيح الجامع.
واصبر فإن الله مع الصابرين