عندما تختزل حضارة ما في شخص صانعها فهل هذه الحضاره قابله للإستمرار بعد غيابه

[البارق الأشهب]

نرى الكثير من النماذج في الدول العربيه عندما يتحول الأشخاص إلى رموز البعض يرى أن هذا نوع من الإستبداد بالرأي و تنكُّر لما قدمه الآخرين و أنه سيضعف موقف المنظمه أو الدوله بشكل كبير بعد غياب صانعها و الدليل هو حركة فتح و غياب ياسر عرفات ..... حتى أن في بعض الدول ك ليبيا مثلاً لا تستطيع تخيل غياب القذافي و حال ليبيا بعده لإن ليبيا هي القذافي و القذافي هو ليبيا و ربما سيقبرون معاً أيضاً ما حصل في العراق حيث الشموليه و الإنفراد بالرأي و القسوه جعلت من العراق هو صدام و صدام هو العراق و النتيجه نراها عيانا حيث لا عراق بعد صدام .....

هناك أشخاص تركوا مناهج حياه صنعت حضارات كبيره بعدهم و لم تختزل في أشخاصهم و لذلك فهي مستمره بقوه بعدهم و قابله للتطور نحو الأفضل كمثل الدول الأوروبيه التي أنطلقت من مبادئ حركات التنوير التي فجرت النهضه الأوروبيه و التي أصبحت على ما هي الآن ....

[المختصر المفيد]

نرى الكثير من النماذج في الدول العربيه عندما يتحول الأشخاص إلى رموز البعض يرى أن هذا نوع من الإستبداد بالرأي و تنكُّر لما قدمه الآخرين و أنه سيضعف موقف المنظمه أو الدوله بشكل كبير بعد غياب صانعها و الدليل هو حركة فتح و غياب ياسر عرفات ..... حتى أن في بعض الدول ك ليبيا مثلاً لا تستطيع تخيل غياب القذافي و حال ليبيا بعده لإن ليبيا هي القذافي و القذافي هو ليبيا و ربما سيقبرون معاً أيضاً ما حصل في العراق حيث الشموليه و الإنفراد بالرأي و القسوه جعلت من العراق هو صدام و صدام هو العراق و النتيجه نراها عيانا حيث لا عراق بعد صدام .....

هناك أشخاص تركوا مناهج حياه صنعت حضارات كبيره بعدهم و لم تختزل في أشخاصهم و لذلك فهي مستمره بقوه بعدهم و قابله للتطور نحو الأفضل كمثل الدول الأوروبيه التي أنطلقت من مبادئ حركات التنوير التي فجرت النهضه الأوروبيه و التي أصبحت على ما هي الآن ....

من خلال السياق أعتقد أنك تقصد أختزال الدول في شخوص ، وهاذا نقاش يتكرر دائما والجميع يلجاء الى النظام العراقي السابق للاستشهاد به على ما يحصل ، وهنا النقاش (من حيث تاثير الشمولية )ينقسم الى قسمين :
الاول أثناء الحرب واعتقد أنه ساهم في أضعاف كفاءة الخطط القتالية وذلك عندما أستطاع البعض فرض رؤيته على من هم أكثر كفاءة منه ومثال ذلك الاوامر التي اصدرها قصي صدام حسين أثناء الحرب و التي كانت تعارض الخطط المطروحة من قبل وزير الدفاع سلطان هاشم .

أما الثاني فيتعلق بفترة ما بعد الحرب والتي من الظلم تعليق الفشل فيها على شماعة شمولية النظام السابق ، فالنظام ترك خلفه موسسات مكتملة ومبنية وفق أسس أدارية سليمة ، أما ما فعله الاحتلال وشركائه من تفكيك لتلك الموسسات بشكل كامل كما حدث لاجهزة كالمخابرات و الجيش او بشكل جزئي كما حدث في باقي الموسسات واتخاذهم لقانون اجتثاث البعث االذي أفرغ تلك الموسسات من كفائتها هو السبب الاساسي في انهيار الدولة ( وهاذا يعتبره البعض مخطط امريكي في اطار ما يسمى الفوضى الخلاقة )

اما عن عرفات فالقيادات الفاسدة تنخر في موسسات فتح قبل وفاة عرفات بكثير ( حتى الاخير كان من المتهمين بالفساد) وعليه كان أسقاط عرفات الخطوة الاخيرة في ذلك المخطط . ثم أن التحدث عن شمولية عرفات التي أدت الى تداعي الحركة بعد وفاته أمر يثير الاستغراب كون أن شمولية عرفات في سنواته الاخيرة - ما بعد مدريد - لم تكن لتتجاوز حدود مقاطعته الرئاسية في رام الله فعن أي شمولية نتحدث، ولكن تبقى هنالك شمولية عرفات في أتخاذ القرار ضمن الحركة والتي مورست حصرا على معارضه خصوص بعد أوسلوا مما ساهم في ابعاد الكثير من القيادات الوطنية .

أما القذافي فلا أرى أنه مختلف عن غيره من القيادات الجمهورية الدكتاتورية والتي أستطاعت تخطي غياب القائد بأيجاد البديل وانتقال المقاليد بسلاسة كما حصل في سوريا وكما يتوقع حصوله في مصر ( طبعا فالابناء هم المرشحين الاقوى في دائرة المنافسة تلك إن وجدت ).

[البارق الأشهب]

من خلال السياق أعتقد أنك تقصد أختزال الدول في شخوص ، وهاذا نقاش يتكرر دائما والجميع يلجاء الى النظام العراقي السابق للاستشهاد به على ما يحصل ، وهنا النقاش (من حيث تاثير الشمولية )ينقسم الى قسمين :
الاول أثناء الحرب واعتقد أنه ساهم في أضعاف كفاءة الخطط القتالية وذلك عندما أستطاع البعض فرض رؤيته على من هم أكثر كفاءة منه ومثال ذلك الاوامر التي اصدرها قصي صدام حسين أثناء الحرب و التي كانت تعارض الخطط المطروحة من قبل وزير الدفاع سلطان هاشم .

أما الثاني فيتعلق بفترة ما بعد الحرب والتي من الظلم تعليق الفشل فيها على شماعة شمولية النظام السابق ، فالنظام ترك خلفه موسسات مكتملة ومبنية وفق أسس أدارية سليمة ، أما ما فعله الاحتلال وشركائه من تفكيك لتلك الموسسات بشكل كامل كما حدث لاجهزة كالمخابرات و الجيش او بشكل جزئي كما حدث في باقي الموسسات واتخاذهم لقانون اجتثاث البعث االذي أفرغ تلك الموسسات من كفائتها هو السبب الاساسي في انهيار الدولة ( وهاذا يعتبره البعض مخطط امريكي في اطار ما يسمى الفوضى الخلاقة )

اما عن عرفات فالقيادات الفاسدة تنخر في موسسات فتح قبل وفاة عرفات بكثير ( حتى الاخير كان من المتهمين بالفساد) وعليه كان أسقاط عرفات الخطوة الاخيرة في ذلك المخطط . ثم أن التحدث عن شمولية عرفات التي أدت الى تداعي الحركة بعد وفاته أمر يثير الاستغراب كون أن شمولية عرفات في سنواته الاخيرة - ما بعد مدريد - لم تكن لتتجاوز حدود مقاطعته الرئاسية في رام الله فعن أي شمولية نتحدث، ولكن تبقى هنالك شمولية عرفات في أتخاذ القرار ضمن الحركة والتي مورست حصرا على معارضه خصوص بعد أوسلوا مما ساهم في ابعاد الكثير من القيادات الوطنية .

أما القذافي فلا أرى أنه مختلف عن غيره من القيادات الجمهورية الدكتاتورية والتي أستطاعت تخطي غياب القائد بأيجاد البديل وانتقال المقاليد بسلاسة كما حصل في سوريا وكما يتوقع حصوله في مصر ( طبعا فالابناء هم المرشحين الاقوى في دائرة المنافسة تلك إن وجدت ).


نعم أعني إختزال الدول في شخوص حكامها ... شكراً على التعقيب و لي عوده إن كان لدي متسع من الوقت

[alnader]

اختزال الدول في الاشخاص هو سقوط حتمي لتلك الدول طال الزمان ام قصر
وبالنسبة للانظمة الشمولية
فسقوطها مرهون برموزها فالاختزال لايترك ارثا مفروشا بالحرير بل يترك ويلات وثبور وصراعات تنتهي بالسقوط في ظل صراع القوة والسيطرة.

[البارق الأشهب]

اختزال الدول في الاشخاص هو سقوط حتمي لتلك الدول طال الزمان ام قصر
وبالنسبة للانظمة الشمولية
فسقوطها مرهون برموزها فالاختزال لايترك ارثا مفروشا بالحرير بل يترك ويلات وثبور وصراعات تنتهي بالسقوط في ظل صراع القوة والسيطرة.

صدقت أخي العزيز

[خميس القطيطي]

بالفعل كلامك صحيح أخي العزيز فهناك قاده حكماء وصناع حضارات ، ولكن الاستمرار للامم والشعوب سيبقى ولكن الحضارات تتلاشى بغياب مثل هذه النماذج وهناك امثله متعدده في التاريخ .

[البارق الأشهب]

نرفع للنقاش الهادف و المفيد