المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : رثاء آل البيت عليهم السلام لدعبل الخزاعي


محب الشيخ حسن السقاف
23/06/2009, 12:15 AM
هذه القصيدة العصماء للمحب الصا دق دعبل الخزاعي رضي الله عنه ، في رثاء آل البيت عليهم الصلاة والسلام القصيده التى قتلت المامون بن الرشيد
وصاحب القصيده ربيب اهل البيت عليهم السلام
انه دعبل الخزاعى المشهور بحبه لاهل البيت وهى علم على شعره .
وهي قصيدة ذات معان عظيمة ، وتبعث في النفس الأسى والحزن .
وينبغي لكل محب لآل البيت عليهم السلام أن يحفظها
وقد حازت الرضا من الامام على الرضا عليه السلام بعد ان انشدها دعبل الخزاعى باكيا واستمعها الامام علي بن موسى الرضا باكيا :

نفوس لدى النهرين من أرض كربلا * معــــرسهــــم فيهــــا بشــــط فـــرات
مـدارس آيــــات خــــلت مــــن تلاوة * ومنــــزل وحــــي مقــــفــر العرصات
لآل رســــول الله بالخـــيف من منى * وبالركــــن والتعــــريف والجــــمرات
ديــــار عــــلي والحــــسين وجــعفر * وحــــمزة والسجــــاد ذي الثــــفـــنات
ديــــار عــــفاهــــا كـــل جون مبادر * ولم تعــــف للأيــــام والــــســنــــوات
قــــفا نســــأل الدار التي خف أهلها * متى عهـــدها بالصوم والصلوات ؟ !
وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفــــانين فــــي الآفــاق مفترقات ؟ !
هــــم أهــل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهــــم خــــير قــــادات وخـــير حماة
ومــــا النــــاس إلا حـــــاسد ومكذب * ومضطغــــن ذو إحــــنة وتـــــــــرات
إذا ذكــــروا قتــــلى بــــبدر وخيــــبر * ويــــوم حنــــيــــن أسبـــلوا العبرات
قبــــور بكــــوفان وأخــــرى بطـــيبة * وأخــــرى بفــــخ نالــــها صــــلواتي
وقبــــر ببغــــداد لنــــفس زكــــيـــــة * تضمــــنها الــــرحمن فــــي الغرفات
فأمــــا المصــــمات الـتي لست بالغا * مبالغهــــا منــــي بكــــنه صفـــــــات
إلــــى الحــــشر حتى يبعث الله قائما * يــــفرج مــــنها الهــــم والكـــــربات
نفوس لدى النهرين من أرض كربلا * معــــرسهــــم فيــــهــــا بشــط فرات

محب الشيخ حسن السقاف
23/06/2009, 12:16 AM
الشاعر دعبل الخزاعي ( رحمه الله ) ( 148 - 246 هـ )
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمه ونسبه :
دعبل بن علي بن رزين ، وينتهي نسبه إلى قبيلة خزاعة .
ولادته ونشأته :
ولد في سنة ( 148هـ ) ، وقيل غير ذلك ، أصله من الكوفة على ما جاء في كثير من المصادر .
وقد كان أبوه وجده وأخواه من الشعراء ، وكانت أكثر إقامة شاعرنا في بغداد ، ثم خرج منها هارباً وعاد إليها .
كما أنه سافر إلى البصرة ، ودمشق ، ومصر ، والحجاز ، والرَّي ، وخراسان .
ما قيل فيه وفي شعره :
قال البحتري :
دعبل بن علي أَشعَرُ عندي من مسلم بن الوليد ( أستاذ دعبل ) ، فقيل له كيف ذلك ؟ ، قال : لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب من كلام مسلم ، ومذهبه أشبه بمذاهبهم .
قال محمد بن القاسم بن مهرويه :
سمعت أبي يقول : خُتم الشعر بدعبل .
قال المرزباني :
كان دعبل شاعراً مجيداً .
وفي كتاب مجالس المؤمنين :
دعبل بن علي الخزاعي له فضل وبلاغة زيادة عن الوصف ، وكان متكلماً أديباً ، شاعراً عالماً .
فإذن كان دعبل الخزاعي شاعراً ، فصيحاً ، ومتفنناً في فنون الشعر ، مادحاً لاذع الهجاء للملوك والأمراء .
ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :
كان دعبل شديد الموالاة لآل البيت ( عليهم السلام ) ، متجاهراً في ذلك ، متعرضاً بالهجاء لكل من يناوؤهم .
وقد تحمَّل في سبيل ذلك كثيراً من المتاعب ، واضطر إلى عبور الصحاري والفلوات هرباً ممن هجاهم من الخلفاء .
هجاؤه لبعض الملوك :
مدح دعبل الملوك والأمراء وأخذ جوائزهم ، كما هجا جملة منهم ، ويتهمه البعض بأن هجاءه للملوك يكون بعد مدحهم ، وهذا منه قلَّة وفاء .
والصحيح ليس كذلك ، وإنما كان هجاء دعبل لسوء عقيدته فيهم ، وذلك بسبب إساءتهم للأئمة ( عليهم السلام ) الذي أخلص لهم .
فإنه كوفيُّ المنبت ، والكوفة منبع التشيع ، وهو خزاعيُّ النَّسب ، وخزاعة كانت معروفة بالتشيع لآل البيت ( عليهم السلام ) بعد الإسلام .
فَرُوِيَ أنَّه :
قيل لدعبل : لماذا تهجو من تخشى سطوته ؟ قال : أنا أحمل خشبي على ظهري منذ خمسين سنة ، فلا أجد من يصلبني عليها ، وهذا دليل جرأته وإقدامه على هجاء من يستحق الهجاء في نظره ، ولو أدَّى ذلك إلى الصَّلب .
يقول دعبل الخزاعي عندما كان في البصرة ولما جاءه خبر موت المعتصم وقيام الواثق مكانه :
الحمدُ للهِ لا صَبرٌ وَلا جَلَدُ وَلا عزاء إذَا أهلُ البَلا رَقَدُوا
خليفةٌ ماتَ لمْ يحزنْ لُه أَحدٌ وآخرٌ قَامَ لم يفرحْ بِهِ أحدٌ
وقال في زمن المأمون وهو يهجو الرشيد الذي قد دفن إلى قدمي الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) :
قَبرانِ في طوسِ خيرِ الخَلقِ كُلِّهِمُ وقبرُ شرِّهِمُ هذا من العبرِ
ما ينفع الرِّجس من قُربِ الزَّكيِّ وما على الزَّكي بقرب الرِّجس من ضَررِ
مؤلفاته :
1 - كتاب طبقات الشعراء .
2 - كتاب الواحد في مثالب العرب ومناقبها .
3 - ديوان شعره ، وهو مفقود كما فقد غيره من نفائس الدواويين ، ومما يدلُّ على كثرة شعر دعبل ما روي في كتاب الأغاني عنه أنه قال :
مكثت ستين سنة ليس من يومٍ ذر شارقه إلا وأنا أقول فيه شعراً .
وفاته :
استشهد ظلماً وعدواناً في عام ( 246 هـ ) ، بعد أن قضى ( 97 ) عاماً .
واختلف في مقتله فمنهم من قال : أنه هجا الخليفة العباسي المعتصم فقتله ، وقيل : أُغتيل في منطقة السوس بعد أن هجا ابن طوّق التغلبي .


للعلم منقوووووووووووووول
المصدر
http://www.elm7sol.com/vb/showthread.php?t=750