المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : ((( من لنا غير الله, يارب ماخاب من دعاكـ )))


أبوهاجر
12/05/2009, 06:01 PM
http://www.qasralkhair.com/adnan/bsm.gif





http://www.66n.com/pics/hosted/0hzwvvglxxovn9ljyumit2mimfco2me2.gif





من لنا غير الله, يارب ماخاب من دعاكـ



أيها الأحبة في الله:


من الذي يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل ؟

من الذي ينادي في كل ليلة هل من تائب فأتوب علية، هل من مستغفر فأغفر له ؟

من الذي ينادي: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرتها لك ولا أبالي ؟

من الذي ينادي : يا عبادي إنكم تخطئون في الليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم ؟

من الذي ينادي: ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
من الذي يرحم التائبين ويشملهم بعفوه ومغفرته وهو خير الغافرين ؟

من الذي عجت ببابه الأصوات فلهجت بالمعذرة والمسائل والحاجات فكان الله ولم يزل بها رحيما ؟



http://www.islamroses.com/ibw/style_images/pink[1]/pink_line.gif



أيها الأحبة في الله:

يغفر الله للعبد ذنوبه ويستر له عيوبه، يغفر الله وهو خير الغافرين، ويرحم الله وهو أرحم الراحمين.

يغفر الله للعباد مغفرة لا تدع للعبد ذنبا صغيرا ولا كبيرا إلا محته، وتلك المغفرة التامة، مغفرة لما تقدم وما تأخر غفرها الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً).

يغفر لله للعبد ذنبه فلا يبقي له خطيئة أبدا.

أيها الأحبة في الله، يقف العبد بين يدي الله، يقف العبد بين يدي سيده ومولاه، يناديه رباهُ رباه، يناديه بعد الذنوب والخطايا، والعيوب والرزايا.

وقد أقضت مضجعه وآلمته وأكربته فلم يجد ملجأ ومنجى إلا إلى الله، فيقف بين يدي الله وقد أحزنته ذنوبه وأهمته عيوبه وأسرته خطاياه بعد أن ذهبت اللذة، وانقضت الشهوة وأعقبها العذاب والهوان، وأصابته بلية المعصية:

من فقر في يديه.

وسوء في حاله.

ومرض في بدنه.

وأحاط به ضيق المعاصي.

آلمته وأقضت مضجعه ,أقلقلته، عندها نظر يمينا وشمالا.

فإذا بالنفس الأمارة بالسوء قد خذلته، وإذا بالشيطان المريد قد خذله، فلم يجد إلا ربه لكي يقف بين يديه معتذرا، ويقف بين يديه نادما تائبا منكسرا.

فينادي ربه من صميم قلبه وفؤاده، وهو يعتقد أن لا أرحم من الله بخلقه.

ينادي ربه وهو على يقين أن الله أحلم وأرحم، وأن الله أوفى وأكرم، وأنه وإن كانت ذنوبه كبيرة فالله أكبر من كل شيء، وإن كانت عيوبه كثيرة فالله أرحم وهو الغفور الحليم.

فوقف بين يدي الله منكسرا، أسيرا حسيرا كسيرا مؤمنا بربه موقنا برحمته، فيناديه:

يا ربِ يا رب، وإذا بالله جل جلاله لا ينظر إلى ما مضى من إساءته ولكن يفرح بإنابته وتوبته، فتفتح أبواب السماوات وتصعد الكلمات والدعوات، فتنتهي إلى ما شاء الله أن تنتهي، فينادي أرحم الراحمين، وينادي خير الغافرين:

يا ملائكتي علم عبدي أن له رب يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنوب، قد غفرتُ لعبدي.

وقد يكون العبد أبن ستين وسبعين فيغفر له في طرفة عين، فيتولى الشيطان وهو يحثُ على نفسه التراب ويقول: يا ويلي أغويته من ستين وسبعين وغفر له في طرفة عين.

فإذا غفرت الذنوب، وسترت العيوب، وزالت الخطايا، فرح العبد بتوبة ربه عليه، ورأى بشائر فضله وإحسانه أمامه وبين يديه، رأى الكرم والجود، والحلم والرحمة فأزداد فرحا بالله، وإنابة إلى الله، وثقة بالله جل جلاله، وأصبح لسان حاله يقول:

يا رب أسئت في ما مضى فأحسن لي في ما بقي من عمري، وأحسن لي في ما بقي من أجلي.

فتغشته سحائب المغفرات، وأفاض الله عليه جزيل وجميل الرحمات، ففتح في وجهه أبواب البر، فانطلق ذلك العبد الموفق إلى أبواب الخير والطاعات فرحا بتوبة ربه عليه، وإنابته وإحسانه إليه، فإذا أراد الله عز وجل أن يسعده أراه بدل له سيئاته حسنات.


http://www.islamroses.com/ibw/style_images/pink[1]/pink_line.gif



أيها الأحبة في الله:

من بيننا وبين الله؟ من الذي بيننا وبين ربنا؟

ليس بيننا وبين الله أحد، ليس بيننا وبين الله ترجمان ولا حجاب ولا جن ولا إنسان، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.

يناديه العبد بالذنب لا يعلمه إلا هو سبحانه الرب، فيستره ويرحمه في الدنيا والآخرة.

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:

إن الله يدني العبد يوم القيامة ثم يلقي عليه كنفه ثم يكون في ستر لا يسمع ما يقول إلا الله وحده لا شريك له فيقول له:

يا عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.

فيقول نعم يا رب.

فيقول عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.

فيقول نعم يا ربي، حتى إذا كشفت العيوب وكشفت الذنوب، وأشفق العبد على نفسه.

قال الحليم الرحيم، عبدي سترتها عليك في الدنيا وها أنا أسترها عليك اليوم، فيستره الله بستره، ويشمله بعفوه ومغفرته، ويدخله الجنة.

ليس بين العبد وبين الله أحد، لا يستطيع أحد أن يحرمك من رحمة ربك، ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يقفل أبواب فضل الله عليك..

اختار الله منك الندم والشجى والحزن والألم على ما سلف وكان من العصيان لكي يشملك بعفوه.


الله أكبر ما أرحم الله بعباده، ألم تعلم أنه صح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

أنه ما من مسلم يقرّب وضوئه (أي الماء الذي يتوضأ به) فيغسل وجهه إلا خرجت خطايا وجهه مع الماء أو مع أخر قطر الماء، وأنه إذا غسل يديه خرجت خطايا يديه مع الماء أو مع أخر قطر الماء، وأنه إذا غسل رحليه خرجت كل خطيئة مسسها رجلاه مع الماء أو مع خر قطر الماء.

وفي الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

أنه ما من عبد يقف بين يدي الله في الصلاة مع الجماعة فيؤمن فيوافق تأمينه تأمين الملائكة وفي رواية تأمين الإمام إلا غفر له ما تقدم من ذنبه.

وما من عبد يسجد لله سجدة إلا حطت عنه خطيئة ورفعت له بها درجة.

وما من عبد يقول دبر كل صلاة مكتوبة سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين كل واحدة، ثم يقول تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله وهو على كل شيء قدير إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.

وما من عبد يخرج من بيته إلى بيت من بيوت الله فيرفع قدما أو يضع أخرى إلا تحاتت عنه ذنوبه.

وما من عبد يتوضأ في شدة الحر أو شدة البرد فيجد حر ذلك وبرده فيسبغ الوضوء إلا تحاتت عنه خطاياه.

وما من عبد يصلي صلاة في بيت من بيوت الله، ثم يجلس في المسجد ينتظر الصلاة بعدها إلا تحاتت ذنوبه ومحيت خطاياه.

قال (صلى الله عليه وسلم) ألا أنبأكم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرت الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة إلى الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط..

وما من عبد يحب مسلما لله، ويحب أخا له في الله، فيخرج من بيته ليزوره لله وفي الله إلا بشر بالمغفرة من الله.


ففي صحيح مسلم أن رجلا خرج إلى أخ له في الله يزوره في قرية، فأرسل الله إليه ملكا على مدرجته (في طريقه) فقال له إلى أين أنت ذاهب؟ قال إلى هذه القرية، قال ومالك فيها؟ قال لي فيها أخ في الله، قال لك عليه من نعمة تردها عليه؟ قال لا، إلا أنه أخي في الله، قال إني رسول الله إليك أن الله غفر لك بممشاك إليه.


وما من عبد يذكر الله عز وجل فيتلو كتابه،ويتأثر بآياته، وينكسر لعضاته، فتحرك في قلبه عظمت الله عز وجل وتوحيده، والإيمان به وتمجيده إلا غُفرت ذنوبه.



لا تقل : من أين نبدأ؟ طاعة الله البداية
لا تقل : أين طريقي؟ شرع الله الهدايه
لا تقل : أين نعيمي؟ جنة الله كفاية
لا تقل : غداً سأبدأ؟ ربما تأتي النهاية



http://up.z7mh.com/upfiles/PE175649.gif

اخناتون
12/05/2009, 06:06 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب ع الطرح المميز
والحمدلله ع نعمه الاسلام

نور الإسلام
12/05/2009, 07:22 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الرحمن فيك وحفظك أخي
واحسنت الإختيار .. نسأل الله ان ينفعنا والجميع
به ويثبت أقدامنا ويغفر لنا ..

الأسطورة غلام خميس
12/05/2009, 08:07 PM
بارك الله فيك أخي الكريم وغفر لك ولوالديك وذريتك وأهلك أجمعين..

اللهم أستر ذنوبنا وزلاتنا في الدنيا والآخرة

أبوهاجر
13/05/2009, 09:12 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب ع الطرح المميز
والحمدلله ع نعمه الاسلام

العفو أخي بارك الله فيك

أبوهاجر
13/05/2009, 09:14 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الرحمن فيك وحفظك أخي
واحسنت الإختيار .. نسأل الله ان ينفعنا والجميع
به ويثبت أقدامنا ويغفر لنا ..

العفو أختي بارك الله فيك آمين يارب

أبوهاجر
13/05/2009, 09:15 AM
بارك الله فيك أخي الكريم وغفر لك ولوالديك وذريتك وأهلك أجمعين..

اللهم أستر ذنوبنا وزلاتنا في الدنيا والآخرة

آمين يارب