المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : تغطية مصورة وحصرية لحفل تدشين كتاب .. الرائد.. في الحج والعمرة للشيخ ماجد الكندي بمسجد اللحمة بولاية بهلاء


ayah2020
13/03/2009, 02:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

تغطية لحفل تدشين كتاب "الرائد" في الحج والعمرة للشيخ ماجد الكندي



مقدم برنامج الحفل

131831

شرف الحفل :
- سعادة عضو مجلس الشورى بالولاية
- الشيخ صالح الربخي
- الشيخ صالح العدوي
-الدكتور إسماعيل الأغبري
- وجمع من أقطاب المجتمع وعذرا لعدم تذكري لأسمائهم.

بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم.

بعدها تم عرض " بالبوربوينت" مسيرة الدرس الذي يقام مساء الجمعة من كل أسبوع ، وقد مضى عليه أحدى عشرة سنة بحمد الله وتوفيقه.

تلا ذلك قراءة في الكتاب بعنوان:" كتاب الرائد ومنهج المؤلف فيه" للأستاذ خالد بن هلال بن ناصر العبري

131827

ثم عرض تقديمي لمقطتفات من الكتاب.

ثم قصيدة تقريض في الكتاب للشاعر فيصل بن علي العدوي

131833

وهذه كلمات التقريض واعتذر لعدم الوضوح

131846

131847

131848

131849

131850

ثم كلمة للدكتور إسماعيل بن صالح الأغبري تطرق فيها لأهمية الكتاب ودوره في سد الفجوة في المكتبة العمانية.

131835

ثم قصيدة تقريض في الكتاب للشاعر أحمد بن حمد المحروقي.

131832

وختام الحفل كلمة للشيخ ماجد بن محمد بن سالم الكندي - حفظه الله - تحدث فيها عن الكتاب وكرم عددا من الشباب لدورهم المتميز خلال الفترة الماضية.


وهذه مجموعة من الصور للحضور الكرام.

131829

131828


وصورة متميزة لصديقي خميس الكندي ورفيق دربي عوض الهنائي

131830

وإلى اللقاء في فعالية أخرى.

اورينتال
13/03/2009, 03:02 AM
بارك الله فيك أخي العزيز على هذه التغطية

ليتني كنت معكم

أبو إسحاق
13/03/2009, 07:23 AM
::: تُشكر على التغطية أخي العزيز :::

ayah2020
13/03/2009, 08:13 AM
بارك الله فيك أخي العزيز على هذه التغطية

ليتني كنت معكم


جزاك الله أخي

ayah2020
13/03/2009, 08:14 AM
::: تُشكر على التغطية أخي العزيز :::

لا شكر على واجب

أسطورة امرأة
13/03/2009, 09:04 AM
بارك الله فيك على هذا المجهود الذي تستحق الشكر عليه

المتيم بحب الله
13/03/2009, 09:41 AM
بارك الله فيك أخي على التغطية والجهد المبارك

حفظك الله

msbzh
13/03/2009, 10:57 AM
ألف شكر على هذه التغطية



بس وين ممكن انحصل الكتاب


وما هي المكتبة التي قامت بنشرة



وشكرا

ayah2020
13/03/2009, 01:15 PM
بارك الله فيك أخي على التغطية والجهد المبارك

حفظك الله

إشادة أعتز بها مشرفنا الفاضل

ayah2020
13/03/2009, 01:20 PM
ألف شكر على هذه التغطية



بس وين ممكن انحصل الكتاب


وما هي المكتبة التي قامت بنشرة



وشكرا


أظن أن مكتبة " الجيل الواعد " هي المتكفلة بالطباعة والتوزيع (( المعلومة غير مؤكدة))

ayah2020
13/03/2009, 01:22 PM
بارك الله فيك على هذا المجهود الذي تستحق الشكر عليه

شكرا لك أخي

تناهيد
13/03/2009, 08:49 PM
بارك الله فيكم
وشكرا لك اخي الكريم على التقرير المصور

ayah2020
13/03/2009, 10:12 PM
الكتاب طبع في بيروت وسيصل قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى للسلطنة .

ayah2020
13/03/2009, 10:18 PM
هذه صورة الكتاب الذي وصلت نسخ قليلة منه للشيخ
(الرائدْ أبحاثٌ تأصيليةٌ معاصرةٌ في فقه الحجِ والعمرةِ) لشيخِنا ماجدِ بنِ محمدِ بنِ سالمِ الكندي

132248

ayah2020
13/03/2009, 10:23 PM
هذه نصوص من الكتاب حصريا على السبلة الدينية

وقد حرصت في هذا النتاج (الرائد) -قدر الوسع والحال- على أن يكون ذا طابع علمي يحرر القضايا الشرعية على ما تقتضيه القواعد التأصيلية المنضبطة التي سار عليها أئمة الإسلام خلفا بعد سلف للوصول إلى الرأي الأقرب إلى الدليل، فلذا حوى تأصيلات فقهية وتخريجات حديثية وإشراقات وعظية لم يأل صاحبها جهدا في تحريرها وتقريرها على ما يرى نصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم.
ثم إن المقصد الأساس الذي قام عليه الكتاب هو بيان مناسك الحج التي يؤديها المسلم في هذا الزمان لذا ضربت صفحا عن ذكر ما ليس له صلة بهذا الزمان من الأحكام إلا ما اضطرني إليه التأصيل لما هو واقع، وعنيت هذه الدراسة بذكر كل ما استجد من أحكام الحج إلى وقت كتابتها على قدر ما يفتح الله وييسر.
.................................................. .......
ومنهج الكتاب قائم على الخلوص إلى الرأي الذي يسع المسلم العمل به ويقتضيه الدليل الشرعي؛ فإن الفقه إنما هو بيان الواسع للناس الذي يوصلهم إلى مرضاة ربهم، وليس من الفقه في شيء التشديد العاري عن الدليل بل هو مما يتقنه كل أحد. ج1، ص9
..............................................
ويالله كم ستجني الأمة من الخيرات أن لو قام من يعددون الحج كل عام بوقف تلك النقود للمشاريع الخيرية والعلمية التي تنفع الناس في دنياهم وتحقق مقاصد دينهم وترسخ جذوره في حياتهم، وفي هذا مصالح عامة للأمة كلها من حيث انتفاعها بالأموال ومن حيث الإقلال من الزحام في بقاع العراص المطهرة، كما أن في ذلك مصالح خاصة للمنفق من تزكية النفس بالإيثار عليها ومن تواصل للأجر بعد الممات، ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ج1، ص149.
....................................
ومن المناسب أن أذكره هنا أن النهي عن استعمال الطيب لا يستلزم ندب مفهومه المخالف الذي هو استحباب الرائحة الكريهة فما كان هذا هدي سيد الخلق  ولا دلت عليه تعاليم الإسلام فقد كان  يتطيب قبيل المنع ليستمر عليه الطيب كما هو شأنه في بقية حياته.
وبعد زوال حكم المنع يتطيب مباشرة ليسارع إلى مألوفه من الطيب ج3، ص107.
.................................................
وفي هذا العام 1428هـ شُرع في توسعة أرض المسعى توسعة عرضية عادلت ضعف المنطقة السابقة، حتى أضحت المنطقة السابقة كلها طريقا لمن سعى من المروة إلى الصفا، والمنطقة الجديدة طريقا لمن سعى من الصفا إلى المروة.
وقد أثارت التوسعة السابقة كلاما كثيرا وخلافا حادا حتى بالغ بعض النافين لمشروعيتها في القول فمنعوا من العمرة ومنهم من ألزم الدم من تحلل بطواف وسعي لعدم صحة السعي، والقائلون بمشروعيتها علماء كبار وأدلتهم لها وجاهتها، والمسألة لا تعدو الاجتهاد، وقد أخذ من بيده الأمر في تلك الديار بالقول المجيز فنفذت التوسعة وكان ذلك التصرف حسما للنزاع، وقد حمد الناس التوسعة السابقة ووجدوا فائدتها فقد خلصت الساعين من الازدحام الشديد والاختناقات المهلكة التي كانت بأرض المسعى أيام موسمي الحج ورمضان.
.....................................
ومراعاة الموضع السابق والإصرار على أن يكون نزلَ الإنسان أمرٌ به من العسر في أزماننا شيء كبير، وعليه فيحافظ الإنسان على النظام المتبع في توزيع الحجاج، فإن كان قريبا من مسجد الخيف مكانِ نزول النبي  فذلك خير وفضل، وإن كان بعيدا عنه فينوي النزول فيه لولا اتباعه ما يبعد عن حجاج بيت الله الحرام الوقوع في الضرر فينال بذلك أجر النية كما ينال أجر الالتزام بما يحفظ لضيوف الرحمن الأمن والراحة.
.................................................. ...........
وحسن أن لا تخلو خطبة الخطيب من ذكر الأمور التي تهم المسلمين عامة وتذكرهم بوشائج القربى الدينية التي تربطهم، وتلفت أنظارهم إلى الأعداء الحقيقيين للأمة، وما يكيدونه لها بغية سلخها من هويتها الإسلامية.
ثم إن في المجتمعات من الأعمال والأخلاق التي تنافي تعاليم دين الله الحنيف شيئا كثيرا فيستغل ذلك الموقف لإصلاح الخلل، ورتق الفتق وإتمام النقص فإنه ليس بواجد الناس مجتمعين على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم كحالهم يوم عرفة فليقدر للمقام قدره بما يؤلف ويجلب المصلحة.
ورسول الإسلام  نبه المسلمين في خطبته على أهم القضايا التي قد يدخل الفساد بها إليهم من الربا والتفريط في حفظ الأسرة التي بصلاحها صلاح المجتمع الإسلامي الكبير.
........................................
والبكاء في هذا اليوم (يوم عرفة) تعظم منزلته إن صدر من قلب مكلوم أبكته خشية الله، وأخضعته هيبته، أما أن يبكي الإنسان لبكاء غيره فما علمت شيئا من نصوص الشارع التفت إليه بفضل بل يخشى على صاحبه الرياء.
والبكاء ليس له فضل في ذاته فهو عاطفة لا تعبر عن التقوى المراد من الإنسان سلوك سبيلها إذ يشترك فيه البر والفاجر والمسلم والكافر، وقد يبكي الإنسان لبكاء غيره ولو لم يعرف السبب، وما مثل هذا ما يلتفت إليه الشارع.
والواقع كما توحي بذلك الأدلة الشرعية أن البكاء يكون موضع محمدة إن صدر ممن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه بالدموع لا ممن يضج بنشيجه في حضرة الألوف من الناس، ويكون قلبه كالحجارة أو أشد قسوة إذا ما خلا بربه مناجيا؛ إذ الأول ليس لبكائه من سبب إلا حرارة الخشية من ربه تتلهب بها أحشاؤه فيورثه ذلك البكاء.
.............................................
الخاتمة للكتاب
بعد رحلة ماتعة مضمخة بصنوف من العناء والمشقة زادتها حلاوة ونضارة بين أفانين المعارف وطيبات العوارف آن لنا أن نلقي عصى الترحال مدنين جنى تلك الرحلة حتى بدا على طرف الثمام قربا ويسرا وكالشمس في رائعة النهار وضوحا.
وهذا ما كان ولم يكن لولا فضل من الله تعالى وحده وتوفيق، فأسألك ربي كما وفقت لختامه أن تنعم على عبدك الضعيف بقبوله فقد تقرب به إليك، والتوفيق ما كان إلا منك وحدك ولم يرد به عبدك الضعيف أحدا إلّاك، كما أسألك ربي أن تنفع به كل من قرأه.

ayah2020
13/03/2009, 10:43 PM
قراءة تحليلية بعنوان :"كتابُ الرائدِ ومنهجُ مُؤلِفِهِ فيهِ " للأستاذ خالد بن هلال بن ناصر العبري مشرف لغة عربية بالمنطقة الداخلية
الحلقة (1).



الحمد لله مانح المواهب، مقسم المراتب، يهب من يشاء فواتح العرفان، ويختص من يشاء بالمقاصد الحسان، والصلاة والسلام على خير خلق الله، محمد الأمين، وعلى آله وصحبه الغرّ الميامين، وعلى من سار على نهجهم واستنّ بسنتهم إلى يوم الدين.
أما بعد...
فيقول الشيخ خميس بن سعيد الشقصي -رحمه الله- في مقدمة كتابه (منهج الطالبين وبلاغ الراغبين) متحدثا عن سبب تأليف الكتاب:"ولا مزيد على ما صنفه السلف الماضون، ولا يدرك غايتهم المتأخرون، ولكن لابد في كل زمان من تجديد ما طال به العهد، ودرس منه البعض، تنبيها للغافل، وتعليما للجاهل، وتقريبا للمطالعة، وتخفيفا لمن أراد جمع أصول الشريعة" وقد كانت هذه سنة علمائنا إلى اليوم، وبها عمل المتقدم والمتأخر منهم، فما انقطع التأليف ولا غَبَّت التصانيف، ومع تطور العلوم وتبدل نمط الحياة صارت الحاجة للتأليف في علوم الشريعة أكبر، وتأصيل ما استجد من معاملات وأحكام أكثر وأخطر.
وعلى هذا مضى شيخنا ماجد بن محمد الكندي، فقد أخرج للناس قبل سنوات الجزء الأول من كتابه (المعاملات المالية والتطبيق المعاصر) الذي صدر له عن مكتبة الجيل الواعد سنة 1426هـ، وكتابه "أسواق الأوراق المالية وضوابطها في النظر الفقهي "، وقد لاقى الكتابان قبولا واستحسانا واسعين، واليوم تستقبل المكتبة العمانية كتابه (الرائد أبحاث تأصيلية معاصرة في فقه الحج والعمرة) في أجزائه الخمسة، ومن الدروس العلمية في مسجد اللحمة خرج هذا وذاك وذلك، فقد كان الشيخ حفظه الله يشفع إلقاءه للدروس العلمية بملخصات توزع على الحضور.
وفي قراءتنا للرائد نحلّق حول المحاور التالية:
1- فصول الكتاب ومباحثه.
2- لغة الكتاب وأسلوبه.
3- منهج الكتاب.
4- ما تميّز به الكتاب.

1- فصول الكتاب ومباحثه:
جاء الكتاب في خمسة أجزاء من القطع الكبير، إذ يقع الجزء الأول في 317 صفحة، والثاني في 446 صفحة، والثالث في 557 صفحة، والرابع في 629 صفحة، والخامس في 611 صفحة.
وقد قسم المؤلف كتابه ليشمل كلّ جزء مباحث متجانسة من مباحث الحج والعمرة، وجعل في كل جزء فصولا وفي كل فصل مباحث وفي كل مبحث مطالب، وقد قدّم للكتاب بمقدمة، وختمه بخاتمة موجزة في نهاية الجزء الخامس، وجاء تقسيمه للمباحث على الأجزاء على النحو التالي:
- جاء الجزء الأول في مباحث الفصل الأول: وجوب الحج والعمرة، وحوى ستة مباحث بعد توطئة في تعريف الحج.
- وجاء الجزءان الثاني والثالث في مباحث الفصل الثاني: الإحرام، إذ حوى الجزء الثاني أربعة مباحث، وحوى الجزء الثالث بقية الفصل في أربعة مباحث أخرى.
- وجاء الجزء الرابع في مباحث الطواف والسعي والحلق في ثلاثة فصول:
- الفصل الثالث في الطواف، وحوى ثمانية مباحث.
- الفصل الرابع في السعي، وحوى سبعة مباحث.
- الفصل الخامس في التحلل من الإحرام، وحوى ستة مباحث.
- وجاء الجزء الخامس في مباحث أعمال يوم التروية وعرفة والنحر وأيام التشريق وطواف الوداع، في خمسة فصول:
- الفصل السادس: في أعمال يوم التروية وخطب الحج، وحوى خمسة مباحث.
- الفصل السابع: في أعمال يوم عرفة، وحوى ثمانية مباحث.
- الفصل الثامن: في أعمال اليوم العاشر، وحوى خمسة مباحث.
- الفصل التاسع: في أعمال أيام التشريق، وحوى خمسة مباحث.
- الفصل العاشر: في طواف الوداع، وحوى ستة مباحث.
والمؤلف في كلّ مبحث من مباحث الفصول السابقة يقسم المادة إلى مطالب، ويرتب مادة كل مطلب ترتيبا مرقما، مما يسهّل على ملتمس مسألة ما الرجوع إليها في موضعها من الكتاب.
ومما يلفت انتباه قارئ فهرس الكتاب أن المؤلف استقصى مسائل كل مطلب فأثبتها معزوة إلى صفحاتها، مما جعل الفهرس في الجزء الرابع مثلا يشغل اثنتي عشرة صفحة.


2- لغة الكتاب وأسلوبه:
مما يشد قارئ الكتاب تلك اللغة السهلة المنسابة، فقد يخاف غير المتخصص من أن يقدم على قراءة كتاب متخصص في أحكام الشريعة لعلمه أن لكل فن مصطلحاته وألفاظه التي تشيع بين أربابه، ولكنه أول ما يبدأ في قراءة (الرائد) يحس بألفة غير عادية بينه وبين ألفاظ الكتاب، فكأن الكتاب كتب له هو دون غيره، وإذا علمت أن المؤلف من أرباب الصنعة الحديثية زاد عجبك واستغرابك.
وإنك لتحس بأنفاس فقهاء العصور المتقدمة وتسمع أصوات أرباب الجرح والتعديل، ومن بين ذلك لا يعيك أن تميز لغة أكاديمي الجامعات ومتخصصيها، فكيف تصفها أتقول إنها جمعت قوة اللفظ الأصيل بعذوبة اللفظ المعاصر، أم إنها مزجت علمية مصطلحات الفقه ورصانتها بشعرية فقيه أديب.
وبين ذلك كله يبرز نفس المؤلف الطويل وصبره على المناقشة وتتبع الأدلة، من غير أن يحس القارئ بملل أو كلل من متابعته.
وبعد ذلك كلّه لا يغفل المؤلف وسط نقاشه وتتبعه للأدلة الإشارة إلى خطأ شائع أو فهم خاطئ، وتراه لا يبخل بالنصيحة، بل يقدمها بلسان الأخ الصادق بكلمات يتقدمها الأدب الجمّ ويشيعها الإخلاص الحقّ.


3- منهج الكتاب:
لقد خط المؤلف لنفسه منهجا واضح المعالم، يكاد القارئ يتبيّن معالمه هذه منذ الصفحات الأولى، وواقع الحال أن كثيرا من السنن التي استنها الكاتب لنفسه في (الرائد) سبق أن اتبعها في كتابيه "المعاملات المالية والتطبيق المعاصر" و"أسواق الأوراق المالية وضوابطها في النظر الفقهي"، ومن معالم هذا المنهج وسننه:
(1) اعتماده على المنهج الأكاديمي الجامعي في العزو للمصادر وطريق الإحالة:
فتراه يذكر المؤلف مجردا من الألقاب العلمية، ثم الكتاب بخط غامق، ثم الجزء، ثم الصفحة، إلا في حال أن كان المعزو له أحد شيخي المؤلف: سماحة شيخنا بدر الدين أحمد بن حمد الخليلي وشيخنا إمام السنة والأصول الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي، فإنه يخالف القاعدة السابقة ويذكر الاسم مقيدا بلفظ المشيخة فيقول شيخنا الخليلي وشيخنا القنوبي تقديرا واعترافا بفضل الأستاذ والشيخ، ونراه استثنى الإمام السالمي كذلك، فلا يذكره إلا مقرونا بلفظة الإمام اعترافا بفضله على المذهب، وأن جلّ علماء زماننا ما هم إلا طلاب لهذا الإمام وإن لم يشعروا.
(2) التحقق من صحة النسبة إلى مذهب معين أو شخص، وردها إن كانت غير متوافقة مع الصواب ومقتضى الدليل:
قال المؤلف: "ونسب بعض أهل العلم إلى المالكية القول بمشروعية الخطبة بعد الصلاة لا قبلها، ولا أدري حال النسبة السابقة إلا أن المالكية يصرحون في كتبهم بخلافه وأنهم قائلون بأن الخطبة قبل الزوال على مذهب غيرهم من أهل العلم" ( ج5، ص66).

(3)الاقتصار في البحث على موضوع الكتاب دون الخروج والتشعب:
وهي سمة تتجلّى لك في كثير من المواضع في الكتاب، ومن ذلك قول المؤلف عند حديثه عن الإتيان بشيء من الرواتب بعد جمع صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة، إذ يقول:" وفي المسألة خلاف نكتفي منه بالإشارة السابقة ومحله كتاب الصلاة، وقاعدتنا أن النسك لا يؤثر في هذه العبادة فيكون هذا الموضوع خارجا عن كتاب الحج فلا نعرض له هنا" (ج5، ص112).
(4) العناية البالغة بتخريج الحديث:
حتى ظهر أمر الصنعة الحديثية سمة عامة للكتاب، وكأن تخصص المؤلف هو علم علل الأحاديث وحده، فنجد المؤلف لا يدع حديثا إلا استقصى طرقه بالتخريج وبيان حالها من الصحة وخلافها، وقد يطيل النفس في بعض الأمور إلى أن يستغرق تخريج الحديث صفحات كثيرة، كمثل تخريجه لحديث الاستطاعة زاد وراحلة من تسع طرق بين عللها (ج1، ص114).
وهكذا تخريجه الموسع لحديث (الطواف بالبيت صلاة)، حتى أثبت بالدليل عدم صحة الحديث مرفوعا (ج4، ص168).
وهكذا أطال النفس في حديث المرأة الخثعمية وبين أصح الألفاظ فيه مع استقصاء طرقه (ج1، ص209).
(5) تعقب كلام علماء الحديث إذا ما كان هناك ما يتعارض والصواب في نظر المؤلف:
فقد قال في أثناء تخريجه لحديث الاستطاعة زاد وراحلة: "وفيما قاله الحاكم نظر من حيث إن الراوي عن حماد بن سلمة هو أبو قتادة عبدالله بن واقد الحراني وهو منكر الحديث كما يقول أبو حاتم، وقال ابن عبدالبر: هو منكر الحديث متروك، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث لا يحدث عنه، فلا تصح هذه المتابعة لشدة ضعفها" (ج1، ص115).
(6) بيان المسائل التي لا فائدة من الخلاف فيها وأن الأفضل السكوت عنها:
يقول عند الحديث عن مفاضلة الفقهاء بين الطواف بالبيت والوقوف بعرفة: "وظاهر أن قول من فضّل الوقوف على الطواف من حيث الظاهر أولى لكثرة ما ورد من فضائله، إلا أني لا أدري ما الثمرة العملية للخلاف السابق فالأمران كلاهما ركن في عبادة الحج ولا تصح هذه العبادة دون أن يؤتى بهما كليهما، فغض الطرف عن الخلاف السابق أولى" (ج4، ص91).
(7) مراعاة المؤلف في التكييف الفقهي المقاصد العليا للحج:
وتقديمها على الفروع التي قد تتعارض معها مع تقديمه البدائل لذلك، إذ يقول: "ومراعاة الموضع السابق والإصرار على أن يكون نزل الإنسان؛ أمر به من العسر في أزماننا شيء كبير، وعليه فيحافظ الإنسان على النظام المتبع في توزيع الحجاج، فإن كان قريبا من مسجد الخيف مكان نزول النبي  فذلك خير وفضل، وإن كان بعيدا عنه فينوي النزول فيه لولا اتباعه ما يبعد عن حجاج بيت الله الحرام الوقوع في الضرر فينال بذلك أجر النية كما ينال أجر الالتزام بما يحفظ لضيوف الرحمن الأمن والراحة" (ج5، ص27).

الراشدي
13/03/2009, 10:48 PM
فعالية حلوة ..
مشكور على موضوعك الجميل.

ayah2020
13/03/2009, 10:52 PM
هذه قراءة تحليلية بعنوان :"كتابُ الرائدِ ومنهجُ مُؤلِفِهِ فيهِ " للأستاذ خالد بن هلال بن ناصر العبري مشرف لغة عربية بالمنطقة الداخلية
الحلقة (2) .




ومن الباب السابق اختيار المؤلف رأي مشروعية تحديد عدد الحجاج ولزوم اتباع القرار السابق، واختياره لزوم الالتزام بجداول التفويج، ثم إنه فضل الصدقات والأوقاف الخيرية على الحج في كل عام، كما قال: "من المعلوم أن بقاع المشاعر التي تؤدى فيها مناسك الحج متناهية مما يجعل لها قدرة محدودة في استيعابها الذين يطئون أرضها ولا يمكن أن يزيدوا على قدرتها وطاقتها وإلا كانت الفجائع والكوارث التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء، كما أنه لا يمكن أن يزاد في مساحاتها التي مضى عليها الشارع زمان تنزل الأحكام لتعبدية الأمر.
واللازم الكارثي السابق مع كونه مرفوضا من الناحية الشرعية هو متعارض مع المقصد الأساس الذي أريد من هذه العبادة أن تقوم به وهو التزكية، إذ أي تزكية ينشدها الفرد من أمر يخشى منه على روحه التي هي أغلى ما يملك في حياته.
وسلف من قبل أن أمان الطريق شرط من شروط وجوب الحج كما هو متقرر عند الفقهاء كافة، ومن لم يأمن على نفسه أو من يعول في حال غيابه سقط عنه وجوب الحج وكان بريء الذمة أمام ربه سبحانه.
ومن السابق كله يقال إن تكليف مناطق المشاعر فوق طاقتها الاستيعابية مما يورث هلاكا في الأنفس أمر لا يجيزه الشارع {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة الآية 195).
وما دام التكليف السابق لا يجيزه الشارع فالناس بين أمرين إما أن يحصروا الحج بأقوام بلدان دون آخرين وإما أن يحددوا من كل دولة مسلمة قسما شائعا، وأول الأمرين لا يقول به أحد، فما الرأي إلا الثاني منهما، وقد قيل به وحددت نسبة 1% من سكان كل دولة إسلامية، والرأي السابق أمر تقتضيه أصول الشريعة وفروعها.
وما دام الأمر على التحديد السابق فيقال إن الحصول على تصريح الحج الذي تقتضيه مصلحة تحديد نسبة الحجاج من شروط وجوب الحج على الفرد، ومن لم يحصل على التصريح سقط عنه الوجوب، بل لا يشرع له الدخول رأسا.
والالتزام بالأمور التنظيمية للحج أمر لا بد منه كأوقات التفويج وأماكن الجلوس ومسالك العبور ونحو ذلك، حتى تعطي هذه العبادة ثمارها، بل قد يقال بإثم المخالف إن كانت مخالفته تؤدي إلى إحداث ضرر بضيوف الرحمن، ولو كان الضرر لا يتحقق إلا بالاجتماع وانتهكه بمفرده" (ج1، ص145).
4- ما تميّز به الكتاب:
تميّز (الرائد) بميزات متعددة، بعضها يدخل في باب التجديد ومراعاة مستجدات العصر، وبعضها من باب المنهجية العلمية في البحث والتمحيص والدراسة، وبعضها من باب التنبيه على أخطاء شائعة وتصورات منتشرة جانبت الصواب، وإليك بسط ذلك:
(أ) مراعاة مستجدات العصر، وتتبع الأحكام الشرعية لها، فمن ذلك:
(1) بيان أحكام استعمال حقيبة النوم للمحرم (sleeping bag).يقول المؤلف: "كما أنه لا حرج عليه إذا ما ادرع عن البرد بالدخول في حقيبة النوم المعروفة بـ(sleeping bag) وذلك لأن العلة التي قلناها في المنع غير متحققة فيها، فليست هي شيئا مفصلا على مقدار الجسد أو عضو منه وإنما هي كالثوب الغليظ يلفه المحرم حوله ليجنبه كثيرا من المؤذيات, فهي كالدخول في الخيمة ولكنها لا تتسع إلا لشخص واحد" (ج3، ص22).
(2) حكم استعمال الكمامات للمحرم، يقول المؤلف:" ومن السابق يظهر لك حكم الكمامات التي يستخدمها كثير من الحجيج في هذا الزمان مغطين بها أنوفهم وقاية من الروائح غير المرغوب فيها كروائح عوادم السيارات الموجودة بكثرة في أرض المشاعر, إذ إنها قائمة على الوجه بل عضو منه وهو الأنف أو الأنف والفم وتغطية الوجه مما لا حرج فيه للرجال" ( ج3، ص73).
(3) حكم استعمال المنظفات الصناعية الجديدة، يقول المؤلف: "تفنن الناس في هذا الزمان في استحداث أنواع من الطيب لم تكن معلومة عند الأقدمين، بل إن بعضها مما نص الأولون على عدم عدها طيبا وتحولت في زماننا إلى أمور لا تقصد إلا لطيبها ولا تباع إلا على أنها طيب، كحال طيب كثير من الفواكه كالتفاح والشمام والمشمش، وبإعمال ضابطنا في الطيب يتبين أن حكم هذه الأمور هو المنع على المحرم لتحقق علة المنع فيها وهي استعمال الطيب قصدا.
ثم إن كثيرا من المنظفات والأدوات التي يستخدمها الناس في زماننا تكون معطرة بأنواع من الطيب الذي يقصد لطيبه كالمسك والورد والبنفسج فيكون حكمها المنع.
أما إن كانت بها روائح طيبة ولكن تلك الروائح لا تقصد عرفا ولا شرعا لطيبها فلا حرج فيها كرائحة السدر والحناء والليمون والقرنفل والنعناع في معاجين الأسنان مثلا.
ومنها ما يصحبها رائحة صناعية كيماوية ولكنها في استقلالها لا تقصد للتطيب فلا مانع من استعمالها للمحرم" (ج3، ص134).
(ب) الاهتمام باللغة، فقد ظهر حرص المؤلف على:
(1) العناية بالجانب اللغوي في الاستدلال: يقول عند حديثه عن حديث رسول الله r :(من صلى معنا هذه الصلاة وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهارا فقد قضى تفثه وتم حجه) :"وكون (أو) تأتي بمعنى الواو أمر فيه خلاف بين أهل اللغة، ولئن صح القول به فالاتفاق قائم على أن (أو) بمعنى الواو مجاز وليست بحقيقة، وعليه فلا بد لها من دليل يصرفها عن معناها الحقيقي، ولا دليل هنا" (ج5، ص156).
(2) الضبط اللغوي للكلمات الغريبة: فمن ذلك قوله:"أما البرانس فجمع برنس بضم الباء والنون، وهو كل ثوب رأسه منه ملتزق به" (ج3، ص10).
وقوله:"القفاز بضم القاف وتشديد الفاء وبعد الألف زاي القفاز بالضم والتشديد" (ج3، ص91).
ومن ذلك ضبطه لكلمة (الألوة) إذ يقول:" والألوة بضم اللام مع ضم الهمزة وفتحها وتشديد الواو −وحكي كسر اللام، وحكي تخفيف الواو− وهي ضرب من خيار العود وأجوده" (ج3، ص115).

(3) التنبيه على الأخطاء الشائعة في اللغة خاصة عند رواة الأحاديث: فمن ذلك ما نبه عليه في قول ابن عمر"اضح لمن أحرمت له، أي ابرز للشمس" إذ نقل في حاشية الصفحة ما نصه:" قال أبو عبيد: المحدثون يقولون أَضْحِ بفتح الألف وكسر الحاء من أضحيت, قال الأصمعي: اِضْحَ بكسر الألف وفتح الحاء من ضحيت, وهو كما قال الأصمعي; لأنه أمره بالبروز للشمس وهو الضح يقال: أضحيت بالمكان أي أقمت به حتى أضحيت, اضحوا بصلاة الضحى أي لا تصلوها إلى ارتفاع الضحى.العسكري, تصحيفات المحدثين, ج ١, ص ٣١٩" (ج3، ص76).
ومن ذلك تصحيحه لكلمة (نَرُدُّه) التي وردت في قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما أهدي إليه حمار وحشي بالأبواء فرده، فلما رأى الكراهة في وجه مهديه قال له:"إنا لم نَرُدُّه عليك إلا أنا محرمون" فقد نقل المؤلف في حاشية الصفحة ما نصّه:" قال النووي: قال القاضي عياض: رواية المحدثين في هذا الحديث:(لم نردَّه) بفتح الدال, قال: وأنكره محققو شيوخنا من أهل العربية, وقالوا هذا غلط من الرواة وصوابه ضم الدال..." ( ج3، ص273).
ومن ذلك اهتمامه بتصحيح نطق كلمة قرن في الميقات المعروف قرن المنازل، إذ يقول في حاشية الصفحة نقلا عن النووي في شرح صحيح مسلم:" بفتح القاف وإسكان الراء بلا خلاف بين أهل العلم من أهل الحديث واللغة والتاريخ والأسماء وغيرهم, وغلط الجوهري في صحاحه فيه غلطين فاحشين فقال: بفتح الراء, وزعم أن أويسا القرني رضي الله عنه منسوب إليه, والصواب إسكان الراء وأن أويسا منسوب إلى قبيلة معروفة يقال لهم بنو قرن" (ج2، ص20).
(ج) ميزات منهجية علمية:
(1) العناية بذكر الضابط، كضابط الطيب وضابط الصيد وضابط الرفث وضابط اللباس الممنوع، حتى تكون الصورة واضحة وترد إليها الفروع الأخرى.
(2) وصف المشاعر بما عليه آخر التطورات فيها بالقياسات المعاصرة، كما في وصف الكعبة (ج4، ص18) والمسعى (ج4، ص357) والجمرات (ج5، ص302) وغير ذلك.
(3) التنبيه على مسائل تتابع فيها الوهم عند جمع من أهل العلم، فقد أرجع المؤلف المسألة إلى أصولها، وبيّن منشأ الوهم فيها قبل أن يبينه أحد قبله، كما في الطواف في الأوقات المنهي عنها بعد أن تتابع الفقهاء على إعطاء الطواف حكم الصلاة فمنعوا منه في الأوقات المنهي عنها، وقد أثبت المؤلف أنه قد وقع خلط بين هذه المسألة ومسألة صلاة ركعتي الطواف في الأوقات المنهي عنها، وأن الصواب أن الطواف يجوز إجماعا في أوقات النهي، (ج4، ص185).
(4) الاستدلال بأدلة ينص المؤلف فيها على أنه لم يجد أحدا ذكرها كما في (ج4، ص435): "ومما قد يدل على السابق وأن السعي لا يصح إلا بعد طواف صحيح –ولم أجد من ذكره- فعل السيدة عائشة في حضرة النبي r إذ إنها لم تطف بالبيت لحيضها، ولم تسع أيضا مع أن النبي r نص لها أنها غير ممنوعة مما يفعله الحاج كله إلا من الطواف بالبيت، ولو كان السعي يصح لطافت أخذا من العموم السابق.
وتؤخذ الدلالة من السابق أنه بالسبر والتقسيم يظهر أن موانع سعيها قد تفترض في أمور ثلاثة: أولها رغبتها عن السعي، وثانيها الحيض الذي تلبست به، وثالثها كونها لم تطف.
أما أول الأمور فلا يصلح مانعا؛ لأنه ثبت بالنص أن النبي r دخل عليها وهي تبكي لعدم قدرتها على الطواف بسبب الحيض، وهذا يفيد أنها راغبة في السعي لا راغبة عنه.
أما ثاني الأمور فلا يصلح مانعا كذلك، لأنه ذكر غير واحد من أهل العلم الإجماع –كما سيأتي- على أن السعي لا يشترط له الطهارة بل للحائض أن تسعى، ومع ذلك لم تسع السيدة عائشة، وليس لذلك من سبب إلا أنها لم تطف. فضلا عن أن ظاهر الحديث لم يمنعها من السعي بل أفاد بعمومه جوازه ... وعليه فلا يبقى من العلل إلا كونها لم تطف طوافا صحيحا.
وكونها رضي الله عنها لم تسع يفيده تصريحها كما في حديث عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
قدمت مكة وأنا حائض ولم أطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة، قالت: فشكوت ذلك إلى رسول الله r، قال: افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري".

ayah2020
13/03/2009, 10:57 PM
قراءة تحليلية بعنوان :"كتابُ الرائدِ ومنهجُ مُؤلِفِهِ فيهِ " للأستاذ خالد بن هلال بن ناصر العبري مشرف لغة عربية بالمنطقة الداخلية
الحلقة (3).



(5) أضاف المؤلف إضافات نص على أنه لم يجد أحدا قبله ذكرها ولها أثر بالغ في الحكم الشرعي، قال في ( ج5، ص 501 وما بعدها): "لكن في النفس من حديث أبي هريرة السابق إشكال وإن لم أجد من ذكره.بيان ذلك أن في حديث أبي هريرة السابق اضطرابا بينا من العسر معه الجمع بين الروايات المختلفة، بيان ذلك أن الروايات عن أبي هريرة اختلفت في موضع قول النبي  فمنها ما فيه أنه قال ذلك في منى عند الفراغ من حجة الوداع ، ومنها ما فيه أنه قال ذلك عند فتح مكة، ومنها ما فيه أنه قال ذلك يوم حنين، ومنها ما جاء الكلام فيه بأنه قال ذلك يوم أراد القدوم لمكة.
أما الأول من الأمور وهو قوله ذلك في منى فجاء التصريح فيه من حديث الوليد حدثنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة  قال: قال النبي  من الغد يوم النحر وهو بمنى: نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر
وجاء السابق من حديث محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله  قال حين أراد أن ينفر من منى: نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر.
وفي هذه الرواية إشكال من حيث إنه قال ذلك –على ما تفيده الرواية- يوم السبت الحادي عشر من ذي الحجة، وهذا يفيد أن نفره  كان يوم الثاني عشر، وهذا مخالف لما اتفق عليه أنه نفر يوم الثالث عشر.
وفي رواية مسلم من الطريق السابق قال أبو هريرة: قال لنا رسول الله  ونحن بمنى: نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر.
أما ما يفيد أنه  قال السابق يوم غزوة حنين فحديث عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله  حين أراد حنينا: منزلنا غدا -إن شاء الله- بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر.
وأما رواية أنه قال ذلك يوم فتح مكة فجاءت من حديث شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله : منزلنا -إن شاء الله- إذا فتح الله الخيف حيث تقاسموا على الكفر.
أما الرواية المطلقة فيفيدها حديث شعيب عن الزهري قال: حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة  قال: قال رسول الله  حين أراد قدوم مكة: منزلنا غدا -إن شاء الله- بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر.
وروى البخاري إطلاق الحديث من غير تقييده بموضع عن أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
ومن الفقهاء من حمل السابق على أنه قاله في الأوقات السابقة كلها، وفي ذلك نظر إذ مخرج الرواية واحد، وما حصل الخلاف إلا بين الرواة عن ابن شهاب الزهري، وعليه فلا بد من الحكم بالاضطراب فيقدم حديث أبي رافع الذي فيه أنه أعد نزل النبي  في منطقة المحصب برأيه هو لا برأي النبي ، وعليه يبقى الاستدلال بنفس الفعل".
(6) اختصار الكلام فيما لا فائدة من ذكره كما هو الحال في حكم التوسعة الأخيرة للمسعى إذ إن المسألة قد حسمت والمسعى قد وسع فلا فائدة في بحث المشروعية، نعم لو كان ذلك قبل المشروع، قال المؤلف: "وفي هذا العام 1428هـ شُرع في توسعة أرض المسعى توسعة عرضية عادلت ضعف المنطقة السابقة، حتى أضحت المنطقة السابقة كلها طريقا لمن سعى من المروة إلى الصفا، والمنطقة الجديدة طريقا لمن سعى من الصفا إلى المروة.
وقد أثارت التوسعة السابقة كلاما كثيرا وخلافا حادا حتى بالغ بعض النافين لمشروعيتها في القول فمنعوا من العمرة ومنهم من ألزم الدم من تحلل بطواف وسعي لعدم صحة السعي، والقائلون بمشروعيتها علماء كبار وأدلتهم لها وجاهتها، والمسألة لا تعدو الاجتهاد، وقد أخذ من بيده الأمر في تلك الديار بالقول المجيز فنفذت التوسعة وكان ذلك التصرف حسما للنزاع، وقد حمد الناس التوسعة السابقة ووجدوا فائدتها فقد خلصت الساعين من الازدحام الشديد والاختناقات المهلكة التي كانت بأرض المسعى أيام موسمي الحج ورمضان.
وقد قال بمشروعية التوسعة السابقة شيخنا العلامة قدوة الأنام وبدر الزمان أحمد بن حمد الخليلي أطال الله في عمره ونفع به العالمين, وإن القول ما قال" ( ج4، ص399).
(7) تحليل خطبة عرفة واستجلاء الحكم منها، وعدم اقتصار المؤلف على ما شاع ذكره عند الفقهاء من أنها تكون بيانا للمناسك فقط فقال: "وحسن أن لا تخلو خطبة الخطيب من ذكر الأمور التي تهم المسلمين عامة وتذكرهم بوشائج القربى الدينية التي تربطهم، وتلفت أنظارهم إلى الأعداء الحقيقيين للأمة، وما يكيدونه لها بغية سلخها من هويتها الإسلامية.
ثم إن في المجتمعات من الأعمال والأخلاق التي تنافي تعاليم دين الله الحنيف شيئا كثيرا فيستغل ذلك الموقف لإصلاح الخلل، ورتق الفتق وإتمام النقص فإنه ليس بواجد الناس مجتمعين على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم كحالهم يوم عرفة فليقدر للمقام قدره بما يؤلف ويجلب المصلحة.
ورسول الإسلام  نبه المسلمين في خطبته على أهم القضايا التي قد يدخل الفساد بها إليهم من الربا والتفريط في حفظ الأسرة التي بصلاحها صلاح المجتمع الإسلامي الكبير.
وهذه عظائم قد رسخت جذورها في حياة المسلمين هذا اليوم، بل وجدنا منهم من يسوغ الربا ويحسنه في الأنظار حتى شاعت حمى هذه الموبقة من كبائر العظائم عند كثير من عوام الناس وسوقتهم وأصبح انتهاكها أمرا شائعا، فليس ثمة بد من تنبيه الغافلين، وبيان أن من يأكل الربا هو محارب لله مستحق للخلود في نار جهنم ما لم يتب، فضلا عن ذلك الذي يسوغه ويشرع له ما يمكنه في دنيا الناس ثم يدعي أنه مسلم محب لله ورسوله.
وقد أوصى الحبيب المصطفى  في خطبته هذه بالنساء خيرا، والناس الآن ما تخذوا النساء إلا سلعا يتاجر بها مُرْوِين بذلك سعارهم البهمي بدعوى تحريرها وأقبح بها من دعوى كاذبة فاجرة وإلا فَوَرَبِّ البيت ما نعمت المرأة بحرية أعظم من حرية الإسلام الذي حفظها بما يكفل حقها منذ أن كانت جنينة في الأرحام وإلى ما بعد موتها.
أما الحضارة التي يراد لها أن ترسخ عنوة في مجتمعاتنا الطاهرة فتعطيها من الحقوق إبان شبابها وزهرة نضارتها ما يضمن للفجرة خلوص التمتع بها ثم رميها مهينة إذا لم يعد جسدها سادا حالة السعار البهمي ولله الأمر من قبل ومن بعد.
كما نبه  في خطبته على عظم شأن الدماء والأموال وأنها محرمة بحرمة الإسلام فلا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه وفي حدود ما أباح الشارع.
كما لا تحل نفسه إلا بأمر من الشارع فليتق الله أناس تلخطت أيديهم بدماء الأبرياء وأجسادهم لا لشيء إلا أنهم يقولون ربنا الله، وليستحيوا مِنْ ظُلْمِ من لا يجد لنفسه ناصرا إلا الله، ولقد أقسم الله على نصرته ولو بعد حين، وما مصارع الظلمة وصور هلاكهم إلا زواجر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ثم إنه  ختم خطبته بأمر الناس بإبلاغ هذه التعاليم الشرعية التي أوصى بها الأمة، ويالله من أناس من المسلمين أخذوا يشنون الغارة تلو الأخرى على سنة الهادي النذير ، ويستقون من المستشرقين وأعداء دين الله من الشبه والضلالات ما يبثونه في قلوب رقاق العلم ليخف وقع السنة فيها، فأخذ من تزبب قبل أن يتحصرم يأتينا كل يوم بشبهة بدعوى التفكير والتنوير" (ج5، ص81 وما بعدها).

ayah2020
13/03/2009, 11:01 PM
هذه قراءة تحليلية بعنوان :"كتابُ الرائدِ ومنهجُ مُؤلِفِهِ فيهِ " للأستاذ خالد بن هلال بن ناصر العبري مشرف لغة عربية بالمنطقة الداخلية
الحلقة الأخيرة(4) .



(8) قد يخالف المؤلف أكثر العلماء في بعض اختياراته، لكنه في مثل هذا الحال يسعى لحشد أكبر قدر ممكن من الأدلة تسوغ الرأي الذي ذهب إليه، ومن السابق أنه اختار –خلافا للجمهور- الرأي القائل إن النيابة في الحج لا تشرع إلا إن كانت من ولد (سواء كان ابنا أو بنتا) عن والده ومن عدا هؤلاء لا تشرع في حقهم النيابة، وقد أدخل في أدلته علم الحديث والفقه والمقاصد الشرعية والقواعد اللغوية حتى بلغت الصفحات التي ناقش فيها مسألة النيابة من 186 إلى ص265 من الجزء الأول أي 80 صفحة على وجه لم يسبقه أحد إليه.
ومن السابق أيضا اختياره –خلافا للجمهور- عدم مشروعية الحج للصبي غير المميز أسوة بالصلاة، كما في (ج1، ص79).
(د) ومما تميّز به الكتاب التنبيه على أمور يقع الناس بسببها في مخالفات كثيرة:
فمن ذلك على سبيل التمثيل:
(1) ظاهرة الحج كل عام أو بشكل مستمر: يقول المؤلف منبها وناصحا: "...ثم إن ظاهرة الحج كل عام −من غير مسوغ لها كالقيام بشؤون الحجاج الإرشادية والعلاجية والتنظيمية− إن كانت تسمح بها ظروف الأزمنة الغابرة فمن غير شك أن أوضاع اليوم لا تعين عليها, فالزحام الموجود هو منبع مشكلات الحج, وعليه فحسب الإنسان أن يبرئ ذمته بحجة الفرض, وبعدها يفسح المجال لغيره, ومن أراد الزلفى إلى ربه فأبواب الخير من عبادات بدنية ومالية مفتوحة … ويالله كم ستجني الأمة من الخيرات أن لو قام من يعددون الحج كل عام بوقف تلك النقود للمشاريع الخيرية والعلمية التي تنفع الناس في دنياهم وتحقق مقاصد دينهم وترسخ جذوره في حياتهم" (ج1، ص 148 وما بعدها).
(2) منع المرأة من لبس حليها حال إحرامها، يقول المؤلف في ذلك: "ذهب الجمهور من أهل العلم إلى أن لبس الحلي للمرأة إبان الإحرام أمر لا حرج فيه بل هو من الأمور المباحة إن لبس على الوجه المباح شرعا, وقد ذهب إلى هذا من علمائنا المتقدمين أبو المهاجر.
وذهب بعض أهل العلم إلى منع المرأة من لبس الحلي كالخاتم والقرطين والسوار والحرير إبان الإحرام، ولا أدري الدليل الذي حملهم على هذا القول, إذ إن المحظورات مما لا يعلم بغير النصوص, ولا أعلم نصا ورد في النهي عنها مما يفيد أنها على حكم الإباحة"، (ج3، ص93 وما بعدها).
(3) من مخالفات الناس في الطواف، تحت هذا العنوان سجّل المؤلف عددا من المخالفات التي يقع فيها الطائفون بالبيت في أيامنا هذه، ومن هذه المخالفات (ج4، ص212 وما بعدها):
- إيذاء الناس ومزاحمتهم، فكثير من عوام الناس الآن يدخلون المناسك وكأنهم داخلون أرض معركة يكلل مفتول العضلات فيها بباقة النصر... وهذا يجر إلى الإضرار بالآخرين فإنا قد رأينا كثيرا من هؤلاء لا يلوون على شيء بل يأتون على كل من مروا عليه فيؤذونه, وقد يداس تحت أقدامهم.
- تكوين بعض الطائفين حلقات حول نسائهم أو حول بعضهم بعضا مما يجعلهم يستدبرون البيت أو يجلونه عن يمينهم.
- الأصل في طواف النساء أن يكون بعيدا عن البيت ما دام في القرب رجال أو أذية لهن، فالأولى بالنساء الابتعاد عن مزاحمة الرجال حال الطواف.
(4) إصرار بعض الناس على الصلاة خلف مقام إبراهيم عليه السلام مباشرة، يقول المؤلف بعد أن ذكر آراء أهل العلم في موضع صلاة الطواف: "وذهب إلى القول السابق -أي وجوب الصلاة خلف المقام مباشرة- جماعة من علماء الشيعة الإمامية على خلاف بينهم، قال الصادق: وليس لأحد أن يصلي ركعتي طواف الفريضة إلا خلف المقام لقول الله {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فإن صليتهما في غيره فعليك إعادة الصلاة.
والحكم السابق عند هؤلاء القائلين خاص بطواف الفريضة, وقد صرحوا أن ركعتي طواف غير الفريضة يمكن أن تصليا في أي موضع من المسجد.
والظاهر أنهم يجعلون الصلاة عند مقام إبراهيم واجبة عند السعة والاختيار, وأما في حال الزحام فيقولون بأنه يصلي وراءه أو إلى أحد جانبيه.
تلكم هي أقوال مراجعَ وأئمةٍ في المذهب الإمامي, ولكن مع ذلك نجد كثيرا من الإمامية يصرون على الصلاة خلف المقام ولو كان الحال قد بلغ مداه في شدة الزحام فيورثون بذلك ضررا كبيرا على ما رأيته, والأمر واسع جدا عند علمائهم فمالهم يضيقونه ويسببون الضرر على الآخرين ويجتلبون بذلك قالة السوء لهم.
ثم إنه كان يأتيني أن من يفعل ذلك عوام لا دراية لهم بالأحكام الفقهية فلا يعجب من تصرفاتهم, إلى أن رأيت بعض المرشدين والمطوفين منهم يصرون على الفعل السابق بل يضربون حولهم إلى أن يفرغوا من الصلاة في الموضع المذكور جدارا بشريا صادا يدفع كل من يقترب من المصلي, وقد كنت ممن تأثر بجدار الصد هذا حتى آذاني.
فنصحي أن يراعي هؤلاء طبيعة المكان الذي هم فيه, ثم إني لا أطالبهم باتباع أقوال غيرهم من علماء المسلمين إن كانوا لا يريدون ذلك بل ليرجعوا إلى أئمتهم فما ظني بهم إلا أنهم معارضون لمثل هذه الأفعال, وتلكم نصوص متقدميهم تحقق ظني الذي ذكرته. (ج4، ص367 وما بعدها)

(هـ) الجانب الروحاني في الكتاب:
يبرز الجانب الروحاني في الكتاب وفهم ذلك وفق الأدلة الشرعية والتنبيه على الأخطاء في هذا الجانب في مواضع كثيرة، ومن ذلك قول الكاتب عن البكاء في يوم عرفة: "والبكاء في هذا اليوم تعظم منزلته إن صدر من قلب مكلوم أبكته خشية الله، وأخضعته هيبته، أما أن يبكي الإنسان لبكاء غيره فما علمت شيئا من نصوص الشارع التفت إليه بفضل بل يخشى على صاحبه الرياء.
والبكاء ليس له فضل في ذاته فهو عاطفة لا تعبر عن التقوى المراد من الإنسان سلوك سبيلها إذ يشترك فيه البر والفاجر والمسلم والكافر، وقد يبكي الإنسان لبكاء غيره ولو لم يعرف السبب، وما مثل هذا ما يلتفت إليه الشارع.
والواقع كما توحي بذلك الأدلة الشرعية أن البكاء يكون موضع محمدة إن صدر ممن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه بالدموع لا ممن يضج بنشيجه في حضرة الألوف من الناس، ويكون قلبه كالحجارة أو أشد قسوة إذا ما خلا بربه مناجيا؛ إذ الأول ليس لبكائه من سبب إلا حرارة الخشية من ربه تتلهب بها أحشاؤه فيورثه ذلك البكاء.
ومحمد  وقف يوم عرفة إلى غروب الشمس وما جاء عنه أنه كان يحرص على إبكاء أصحابه بل ولا دعا بهم دعاء جماعيا، نعم كان يذكر لهم -كما سيأتي- أذكارا يعمرون بها يومهم العظيم، ويدلهم على فضلها ليكون الانبعاث للعمل من قبلهم ذاتيا، وخير الهدي هدي محمد .
والواقع أن كثيرا من الناس لا ينبعثون للدعاء من تلقاء نفوسهم بل يظلون في لغوهم ولغطهم ونومهم منتظرين من يتقدمهم ليدعو لهم من خيري الدنيا والآخرة، وتعظم منزلته عندهم حينما يسمعون نشيجه الذي تنفعل له عواطفهم فيبكون لبكائه، وهم بعدها يقيسون الناس بمقدار بكائهم في دعائهم، وليس لهذا المقياس حظ من أدلة الكتاب ولا السنة.
والواقع السابق مر ينبغي للدعاة وأهل العلم أن يبينوا خطأه وأن الدعاء في هذا اليوم وغيره يجب أن ينبعث الداعي إليه مسوقا بسبب القرب من الله والعتق من النار" (ج5، ص187 وما بعدها).


كلمة أخيرة:
ونختم أخيرا بهذه الكلمات التي كان من حقها أن تكون مع أخوات لها اقتطفناهن في استدلالنا من كلام المؤلف على مراعاته في التكييف الفقهي المقاصد العليا للحج، يقول المؤلف عند حديثه عن السبب الخامس من أسباب الاستطاعة (الحصول على تصريح الحج في البلدان التي يشرط فيها) يقول:
" على أن الناظر إلى الحجيج اليوم ليجد أن أكثر المصائب التي يشينون بها صورة الحج في الأذهان ما كانت إلا بسبب عدم التزامهم بالقوانين المنظمة لحركتهم، وكم كنت أتمنى أن يعمم أمر اجتياز دورة في أداء المناسك تعلم الحاج الجانبين الفقهي والتنظيمي حتى يؤدي العبادة على وفق ما يريد الشارع وما تقتضيه أمور سلامة الحجيج.
بل لو جعل الاجتياز السابق شرطا من شروط صحة الحصول على تصريح الحج لكان أمرا متوجها من الناحية الشرعية؛ إذ وراءه دفع مفاسد كثيرة وتحقيق مصالح متعددة" (ج1، ص 148).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ayah2020
13/03/2009, 11:21 PM
القراءة التحليلية في ملف وورد جاهزة للطباعة في المرفقات.

132284

سعادة المرشح
14/03/2009, 05:27 AM
شكرا جزيلا

ayah2020
14/03/2009, 08:42 AM
شكرا جزيلا

مرورك تشريف أستاذي الفاضل

falforall
14/03/2009, 11:18 AM
where is shike photo and thank you for the coverage

الفتى النقاد
14/03/2009, 02:37 PM
نقل راقي وخدمة عظيمة للمذهب
أسأل الله لكم التوفيق دائما

ayah2020
14/03/2009, 03:22 PM
where is shike photo and thank you for the coverage

Thank you for alerting my brother
I do not have a picture of the Sheikh at the time of writing coverage
This is a modern image of the Sheikh at the weight you want

132482

132483

بنت الجنوب
15/03/2009, 04:30 PM
شكـــــراً على التغطية .

Professional
15/03/2009, 05:05 PM
ما شاء الله بهلاء رائدة في هذه المجالات.

جالس أطالع صورة الشاعر فيصل و أقول هذا ما غريب علي. بعدين قرأت إنه فيصل. ما شاء الله عليه. لي معه ذكريات أيام الطفولة.
نسأل الله لهم التوفيق.

معالج طبيعي 999
15/03/2009, 09:23 PM
اشكرك على التغطيه
بالاضافه الى اللغه العربيه كاني بك ملم في اللغه الانجليزيه
ننتظر صورة شيخنا الفاضل حفظه الله

r o p
15/03/2009, 09:46 PM
بس وين ممكن انحصل الكتاب


وما هي المكتبة التي قامت بنشرة


أخي المكتبة هي دار إحياء التراث بيروت / لبنان
وسيتم إبلاغكم عن طريقة الحصول على الكتاب فور وصوله للسلطنة

r o p
15/03/2009, 09:51 PM
بس وين ممكن انحصل الكتاب


وما هي المكتبة التي قامت بنشرة


أخي المكتبة هي دار إحياء التراث بيروت / لبنان
وسيتم إبلاغكم عن طريقة الحصول على الكتاب فور وصوله للسلطنة

r o p
15/03/2009, 09:53 PM
بس وين ممكن انحصل الكتاب


وما هي المكتبة التي قامت بنشرة


أخي المكتبة هي دار إحياء التراث بيروت / لبنان
وسيتم إبلاغكم عن طريقة الحصول على الكتاب فور وصوله للسلطنة

ضمام
16/03/2009, 09:02 AM
بوركتم إخواني على هذه التغطية الوافية

أبوسامي
16/03/2009, 10:32 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن...لو ما متغربين كنا بنجي بنشارك في هذا الحفل المبارك

جزيتم خيرا وسلم ع عوض الهنائي أعرفه شخصيا وهو انسان طيب ومحترم وله صولات وجولات في هذي الأمور الظاهر انت نفس الشي ما غريب علي !!!!!!

بارك الله فيك الزميل

ayah2020
16/03/2009, 11:08 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن...لو ما متغربين كنا بنجي بنشارك في هذا الحفل المبارك

جزيتم خيرا وسلم ع عوض الهنائي أعرفه شخصيا وهو انسان طيب ومحترم وله صولات وجولات في هذي الأمور الظاهر انت نفس الشي ما غريب علي !!!!!!

بارك الله فيك الزميل

شكرا لك أخي العزيز
شوف الخاص

همس الوجدان
17/03/2009, 09:15 AM
بورك في أخي الباحث والشيخ الفاضل / ماجد الكندي - الذي ما فتئ ينتهي من اصدار الا ويفاجئنا بآخر أكثر روعة
واغلب كتاباته تصب في اهم المواضيع حاجة في عضرنا - كاسواق المال - والحج والعمرة - فجزاك الله عن المسلمين خير الجزاء وأن تنال ثمرة جهدك وبذلك الوسع في الدنيا والاخرة - اللهم امين .

ayah2020
20/03/2009, 10:20 PM
للرفع

alrrm
21/03/2009, 12:20 AM
السلام عيكم
إستطعت الحصول عل إحدى القصائد التي قيلت تقريضاً للكاتب قالها الشاعر الناشئ أحمد بن حمد المحروقي

انظر للمرفقات

alrrm
21/03/2009, 12:23 AM
عفوا المرفقات تجدها هنا

حَق للنجمِ افتخارٌ إذ ســـطع
ما لطلاّب العلا إلّا العــــلا
هممٌ إعتلجت في كنهـــــهم
عزماتٌ ذاب من كبّـــــتها
ما لهم إلّا رضا الله هــــوى
شرعة الله لهم مقتــــــبسٌ
ضاقت السبل بمن فيها ســعوا
إن تشأ تنظر لخلقٍ مثــــلهم
ليلة السبت، تجد من نورهــم
أنجمٌ غرٌّ تحفّ البــــدر في
اخلع النعل إذا ما صرت فــي
فهي الروضات فيها نزلــــت
وبهـا الأمـــلاك حفّت جمعهم
واقصد البدر تجد من فضـــله
زانه علمٌ وحلمٌ وتــــــقى
نظرات الحق من عينيه قـــد
جمع الضدّين: حــلمًا وغضب
و شريف العلم منه قد همـــا
اسمه اشتقّ من المجد فـــقد
لن أسـمــــيه بشعري أبدًا
*********
أيها البدر جــــزاك الله عن
إذ غدا "الرائد"من زادهــــمُ
قد تجلّى عن عميق الفــقه في
فصّل الأحكام فيه مثـــــلما
فترى فيه فقيهًا حـــــاذقًا
أو تجده أثريًّا حــــــافظًا
ذاك سفرٌ لو رآه جابـــــرٌ
فافخري يا عصبة الحقّ بـــه
معشر الحجّاج طوبى لــــكمُ
فاقتفوه تأمنوا في نسكــــكم
واذكروا شيخي بذكرٍ حـــسنٍ
نفع الله به إسلامـــــــنا
وصلاة الله تغشى أحمـــــدًا

تقريظ:أحمد بن حمد المحروقي
15 من شهر الخير ربيع الآخر 1430هـ






وابتهاجٌ وهو في العليا رتـع
ولهم فيها مقامٌ قد شــسـع
ذا سناها في سما الأكوان شعّ
خبث النفس و مرذول الطـمع
إذ هوى الخلق اتّباع المبتَدَع
إنّ طيب العيش في ما قد شرع
وسبيل الله إن ضاق اتّـــسع
فائت بهلا بعد أيّام الجُــمع
مسجد اللحمة يا صاح سطــع
هالةٍ عنها طخا الجهل انـقشع
ساحهم وانظر بطرفٍ قد خـشع
رحمة الرحمن تُدني ما شـسع
شَرُف الروض ومن فيه اجتمع
كلَّ زاكي الخلق فيه قد وقــع
وخضوعٌ لإلـــــهي وورع
أحرقت بُطْل ضلالات الــبِدعْ
فهما لله محضًا قد جمــــع
كسحابٍ بعد محلٍ قد هـــمع
طابق الاسم المسمّى فســطع
جلّ عن شعري علاه وارتــفع
*********
معشر الحجاج خيرًا و نـــفع
خير زادٍ مع تقـــاةٍ و ورع
نسك الحج ،وما الله شـــرع
فُصّل الدرّ بليلٍ فــــــلمع
أو أصوليًّا، وفي الكلّ بــرع
محّص الآثار من زيفٍ وقــع
أو رآه "البحر –إجلالًا- خـضع
ذاك مجدٌ شأوُهُ لا يتّــــضع
إنّه حصنٌ عن الجهل امــتنع
هتكَ محظورٍ به الشرع صـدع
خالصٍ محضٍ إلى الله ارتــفع
ما حمام الأيك غنّى وســـجع
خير من حجّ ،ولله ركـــــع

alrrm
21/03/2009, 12:37 AM
عفوا لم ستطع تحميل الملف سأحاول غدا

ayah2020
21/03/2009, 12:48 AM
عفوا لم ستطع تحميل الملف سأحاول غدا

إن لم تستطع فارسله لي على الخاص وسأقوم بعمل اللازم

alrrm
21/03/2009, 10:12 AM
إن لم تستطع فارسله لي على الخاص وسأقوم بعمل اللازم

I will

alrrm
21/03/2009, 10:19 AM
لقد نجحت في رفع الملف

ayah2020
21/03/2009, 12:14 PM
لم يفتح الملف معي .
هل السبب من الملف أم من الجهاز؟؟؟ لا أدري

alrrm
21/03/2009, 01:48 PM
لم يفتح الملف معي .
هل السبب من الملف أم من الجهاز؟؟؟ لا أدري
جرب الان عزيزي

alrrm
21/03/2009, 01:53 PM
جرب الان عزيزي

ayah2020
21/03/2009, 08:18 PM
لم يفتح
ربما السبب من جهازي نوجو من الأخوة موافاتنا إذا الملف فتح عندهم

ayah2020
22/03/2009, 07:28 PM
لمن فاته...

حاضر غائب
22/03/2009, 10:18 PM
السلام عليكم ،،
الأخ alrrm - بارك الله فيك -
لديك خربطة في تنسيق أبيات القصيدة ، :)

قمتُ بتنسيقها نقلاً من الرابط المصاحب ،،،،،


حَق للنجمِ افتخارٌ إذ ســـطع **** وابتهاجٌ وهو في العليا رتـع
ما لطلاّب العلا إلّا العــــلا **** ولهم فيها مقامٌ قد شــسـع
هممٌ إعتلجت في كنهـــــهم **** ذا سناها في سما الأكوان شعّ
عزماتٌ ذاب من كبّـــــتها **** خبث النفس و مرذول الطمع
ما لهم إلّا رضا الله هــــوى **** إذ هوى الخلق اتّباع المبتَدَ ع
شرعة الله لهم مقتــــــبسٌ **** إنّ طيب العيش في ما قد شرع
ضاقت السبل بمن فيها ســعوا **** وسبيل الله إن ضاق اتّـــسع
إن تشأ تنظر لخلقٍ مثــــلهم **** فائت بهلا بعد أيّام الجُــمع
ليلة السبت ، تجد من نورهــم **** مسجد اللحمة يا صاح سطــع
أنجمٌ غرٌّ تحفّ البــــدر في **** هالةٍ عنها طخا الجهل انـقشع
اخلع النعل إذا ما صرت فــي **** ساحهم وانظر بطرفٍ قد خـشع
فهي الروضات فيها نزلــــت **** رحمة الرحمن تُدني ما شـسع
وبهـا الأمـــلاك حفّت جمعهم **** شَرُف الروض ومن فيه اجتمع
واقصد البدر تجد من فضـــله **** كلَّ زاكي الخلق فيه قد وقــع
زانه علمٌ وحلمٌ وتــــــقى **** وخضوعٌ لإلـــــهي وورع
نظرات الحق من عينيه قـــد **** أحرقت بُطْل ضلالات الــبِدعْ
جمع الضدّين: حــلمًا وغضب **** فهما لله محضًا قد جمــــع
و شريف العلم منه قد همـــا **** كسحابٍ بعد محلٍ قد هـــمع
اسمه اشتقّ من المجد فـــقد **** طابق الاسم المسمّى فســطع
لن أسـمــــيه بشعري أبدًا **** جلّ عن شعري علاه وارتــفع

**** ----------- ****

أيها البدر جــــزاك الله عن **** معشر الحجاج خيرًا و نـــفع
إذ غدا "الرائد"من زادهــــمُ **** خير زادٍ مع تقـــاةٍ و ورع
قد تجلّى عن عميق الفــقه في **** نسك الحج ، وما الله شـــرع
فصّل الأحكام فيه مثـــــلما **** فُصّل الدرّ بليلٍ فــــــلمع
فترى فيه فقيهًا حـــــاذقًا **** أو أصوليًّا، وفي الكلّ بــرع
أو تجده أثريًّا حــــــافظًا **** محّص الآثار من زيفٍ وقــع
ذاك سفرٌ لو رآه جابـــــرٌ **** أو رآه "البحر –إجلالًا- خـضع
فافخري يا عصبة الحقّ بـــه **** ذاك مجدٌ شأوُهُ لا يتّــــضع
معشر الحجّاج طوبى لــــكمُ **** إنّه حصنٌ عن الجهل امــتنع
فاقتفوه تأمنوا في نسكــــكم **** هتكَ محظورٍ به الشرع صـدع
واذكروا شيخي بذكرٍ حـــسنٍ **** خالصٍ محضٍ إلى الله ارتــفع
نفع الله به إسلامـــــــنا **** ما حمام الأيك غنّى وســـجع
وصلاة الله تغشى أحمـــــدًا **** خير من حجّ ، ولله ركـــــع

حاضر غائب
22/03/2009, 10:30 PM
...........

مع الشكر الجزيل لـ صاحب التغطية الرائعة ، :)

ayah2020
23/03/2009, 08:41 AM
...........

مع الشكر الجزيل لـ صاحب التغطية الرائعة ، :)

الله ينصرك

ayah2020
23/03/2009, 08:12 PM
للرفع