المساعد الشخصي الرقمي

عرض الإصدار الكامل : هل انتشر الاسلام بالسيف???....دعونا نقلب صفحات الماضي قليلا....


متفائل في زمن اليأس
04/02/2009, 04:54 AM
قدر الله ان اكون في دوله اسلاميه(غير عربيه) في رحلة عمل ...اذكر كنا جالسين على الغداء انا وبعض زملاء العمل هناك....اخذنا نتجاذب اطراف الحديث من وهناك...عرجنا على قضايا كثيره ...تفجأت بعقليه وافكار الكثرين هناك...وفهمهم الخاطئ عن الاسلام ..واكثر شي شدني ايمانهم ان دين الاسلام دين القتل..وتفسيرهم الخاطئ للاسلام...وان الاسلام انتشر بالسيف والقتل...استحضرتني قصه ...اثناء النقاش ومحاوله الدفاع عن دينا السمح...فضربت لهم قصه من التاريخ حول الفتوحات الاسلاميه ..قصة اسلام اهل سرمقند....وكيف اسلموا بمبادئ الاسلام ....لا بالسيف كما يفهم الكثيرون من ابناء جلدتنا....القصه كنت قد سمعتها في احد الاشرطه للشيخ على القرني...اليكم ايها بتصرف ...(ملاحضه:القصه منقوله )



كانت سمرقند مدينة مليئه بالذهب والقضه والحرير والخزف والثروات الطبيعيه
مدينة غنيه وفي نفس الوقت كان لها جيش قوي شديد
وكان أهل سمرقند وثنيين يعبدون الأصنام التي صنعوها من الأحجار المرصعه بالجواهر
ثم يسجدون لها وكانت هذه الأله في معبد وسط الجبال ويعتبر هذا المعبد لكبار الرهبان
وكانت المعابد الصغيره منتشره وسط سمرقند
في ذلك العهد كان يحكم المسلمين عمربن عبدالعزيز الخليفه العادل الذي يضرب فيه المثل
بحكمه العادل الزاهد الراكع الساجد وفيه كثير من صفات جده الفاروق عمربن الخطاب رضي الله عنه
حينما أتى الجيش الإسلامي بقيادة قائد محنك خبير شديد على الكافرين رحيم على المسلمين
هو قتيبه بن مسلم رحمه الله رحمه واسعه
أتو على مشارف سمرقند أمر الجيش بأن يتجه للجبل خلف المدينه لكي لا يرى أهل سمرقند
جيش المسلمين فيتحصنو ويتترسو وهجم على المدينة بكتائب الجيش من خلف الجبال
وكأنهم أعصار من شدتهم وسرعتهم وإذا بهم وسط سمرقند فاتحين لها ومهللين بذكر الله
لم يملك أهل المدينه إلى الإستسلام التام . هرب الرهبان إلى المعبد الكبير وسط الجبال
وختبأ أهل سمرقند في بيوتهم لا يخرجون خوفاً من المسلمين
وستقر الوضع للمسلمين خرج بعض من السمرقنديين من منازلهم لجلب الماء والطعام
وكانو يرسلون أطفالهم الصغار للقيام بهذه المهم وكان المسلمين لا يتعرضون لهم
بل كانو يساعدونهم بنقل وكان الأطفال يدخلون على أهلهم بكل بشاشه وسعاده
محملين بالطعام والماء فبدأ الإطمئنان والسكينه يدخل قلبهم وما هي إلى مده قصيره
ورجع الناس لمحلاتهم ومزارعهم وممتلاكاتهم صابهم الذهول
فوجودها كما هي لم ينقص منها شيء
وبدأت الحياة الطبيعيه تسير بين المسلمين وأهل سمرقند بالتجارة
وتجدد هذا الذهول مره أخرى حينما وجدو المسلمين أمناء في تجارتهم لا يكذبون
ولا يغشون ولا يضلمون وزاد هذا الإعجاب بأن تشاكل أثنان
واحد من أهل سمرقند والأخر من المسلمين ذهبو للقاضي فحكم القاضي لسمرقندي
فوصل الخبر لرهبان الهاربين في المعبد الذي بالجبل فقالو إذا كان هذا قضائهم عادل
فلابد من وجود حاكم عادل فأمرو أحد رجالهم بأن يذهب لحاكم المسلمين ويخبره بما حدث
فذهب هذا الشاب حتى وصل إلى بغداد فدب الرعب في قلبه مما رأى من علم وأدب ورحمه
ومباني مزخرفه وتخطيط قال نحن نعبد أله من حجر لم تقدم لنا شيء وهاؤلاء المسلمين
يعبدون الله فوصلون لما وصلو له الأن حتى وصل إلى دمشق وكان ممتلئ بالخوف
وصل إلى قصر كبير وقال هذا هو قصر أميرهم ولاكن رأى الناس تدخل وتخرج
بدون حاجب ولا رقيب تشجع ودخل وكان هذا هو المسجد الأموي المرصع بالأحجار الكريمه
والزخارف الإسلاميه والمأذن الشامخه والناس ركع سجود وأخذ يتأمل هذا المكان الرائع
الذي أخذ بلب عقله حتى سمع صوت المأذن يصدع بالأذان ورأى المسلمين يصفون
صفوف متساويه مرتبه وهو مندهش كيف هذه الإعداد تصطف بهذا السرعه والهدوء والسكينه
بعد الصلاة وخروج المسلمين من المسجد توجه إلى أحد المسلمين وسأل عن قصر الخليفة
أين أميركم فقال له هو الذي صلى بنا أما رأيته قال لا قال له المسلم ألم تصلي معنا
قال وما الصلاة قال المسلم هي طاعة وعبادة لله عز وجل وحده لا شريك له
وترك الفحشاء والمنكر وطهارة قال له المسلم ألست بمسلم خاف الشاب
من أن يقتله المسلمون قال لا فتبسم المسلم وقال له ما دينك قال على دين كهنة سمرقند
قال وما دينهم قال يعبدون الأصنام قال له المسلم نحن مسلمون نعبد الله عز وجل
ولا نشرك معه أحدا فوصف له منزل أمير المؤمنين ذهب الشاب على الوصف
فوجد منزل من طين قديم ووجد رجل بجوار الجدار يصلح الجدار وثوبه مليء بالطين
فرجع للمسلم بالمسجد وقال له أتهزء بي أسألك عن أميركم ترسلني لشخص فقير يصلح الجدار
فقام المسلم مع الشاب حتى وصل إلى بيت عمربن عبدالعزيز أمير المؤمنين الذي يحكم
من الصين إلى فرنسا وقال له هذا هو الأمير فقال الشاب يا رجل لا تهزء بي ثانيه
قال المسلم والله هذا هو فصعق الشاب مدهوش وهو يتذكر كهنتهم المتكبرين على الناس
وبينما هو مندهش يتأمل أتت أمرأه مع إبنها وكانت تطلب من أمير المؤمنيين أن يزيد عطائها
من بين مال المسلمين لأن أبنائها كثر فجأه يقوم إبن المرأه وضرب أبن أمير المؤمنين
وكان الخصام على لعبه صغيره
وشق رأسه وأخذ الدم ينزف هرعة زوجة عمر للولد حملته وصرخة على المرأه
خافة هذا المرأه ورتعبة بما فعل ولدها الصغير بأبن أمير المؤمنين دخل عمر البيت
والشاب ينظر ويقول سوف يقتلها هي وإبنها
ولف رأس أبنه وخرج للمرأه وهدأ من روعها وطمأنها وأخذ اللعبه من أبنه وأعطاها لولد المرأه
وقال لها إذهبي للخازن وقولي له أن يرفع عطائك فقالة أمرأة أميرالمؤمنيين يضرب أبنك
ثم ترفع لها المال وتهدي لأبنها اللعبه قال عمر لقد أرعبتيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من روع مسلماً روعه الله يوم القيامة ......) ثم أكمل إصلاح الجدار
تجراء الشاب وقدم بخطى بطيئه إلى عمر بن عبدالعزيز وقل أنت أميرالمسلمين
قال نعم ألك حاجه أقضيها قال الشاب نعم
إن قائدكم قتيبة بن مسلم دخل سمرقند غدراً دون دعوة أحد إلى الإسلام و لا منابذة و لا إعلان
أطرق الخليفه قليلاً ثم قال والله ما أمرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى كما قلت
ثم أمر بورقه وكتب عليها سطرين للقاضي في سمرقند وختمها وأعطاها لشاب
أنطلق هذا الشاب من دمشق إلى سمرقند قاطع هذا المسافه في الصحاري والجبال
وهو يقول ورقه ماذا ستفعل ورقه أمام سيوف قتيبه بن مسلم المقاتل الشرس
حتى وصل إلى سمرقند و وأعطاها للكهنه فقالو له إعطها للقاضي ليقضي ما في الورقه
ذهب الشاب وأعطاها للقاضي فحدد لهم يوم غد في المسجد يجتمع الكهنه
فعلاً إجتمع الكهنه إلى كبيرهم خاف أن تكون مأمره فجلس في معبده
ثم أمر القاضي بجمع الناس و بحضور قتيبه بن مسلم قائد أقوى جيش يصول الأرض
كان قتيبه بن مسلم قد أكمل المسير لصين في فتوحاته الإسلاميه فأتاه أمر القاضي بالرجوع
حينما رجع بعد مسيرة يومين متواصله قالو وصل قتيبه
خاف الكهنه من أسم قتيبه فقط وأخذو يتصببون عرقاً دخل قتيبه المسجد وضع سيفه
وخلع نعله ثم أمتثل أمام القاضي قال له القاضي أجلس بجوار خصمك
هنا بدأة المحكمه
سأل القاضي الكاهن بصوت هادء ما قولك : فقال : إن القائد قتيبة بن مسلم دخل بلدنا غدراً
من غير منابذة ولا دعوة إلى الإسلام ولا طلب جزية
إلتفت القاضي لقتيبه مستفهماً : ما قولك يا قتيبة؟ فقال قتيبة : إن الحرب خدعة وهذا بلد عظيم
أنعم الله به علينا ، وأنقذه بنا من الكفر وأورثه المسلمين
قال القاضي: هل دعوتم أهله إلى الإسلام أو الجزية أو القتال؟
قال قتيبة : لا ولكننا دخلناه مباغتة!
قال القاضي : قد أقررتَ يا قتيبة
والله ما نصر الله هذه الأمة إلا بوفائها بما ائتمنت عليه من عهود الله (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا)
يا قتيبة ( ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون )
يا قتيبةَ جيش محمد جيش صدق و عهد و وفاء
ياقتيبه الله الله بسنة رسول الله
قال القاضي : الحكم
حكمت بأن يخرج جميع المسلمين كافه من سمرقند خفافاً كما دخلوها
( أي بلا مكاسب تجاريه ) وتسلم المدينه لأهلها
ثم نطبق شرع الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
يعطا إنذارا لأهل المدينة لمدة شهر حتى يستعدوا بأن يسلمو أو يدفعو الجزيه أو القتال
بدأ المسلمون يخرجون من المدينه حتى القاضي قام وخرج من أمام الكهنه
لم يصدقو الكهنه هذا وأخذ أهل سمرقند ينظرون للمسلمين حتى خرجو
وخلت المدينه من المسلمين ثم قال الشاب للكهنه والله أن دينهم لهو الحق
أشهد أن لا إله إلى الله وأن محمد رسول الله
ونطق الكهنه الشهادة ودخلو الإسلام ونطقة سمرقند الشهادة
وطلبو من المسلمين الرجوع للمدينه وهم يقولون أنتم أخواننا
وبهذا أسلمت المدينه كافه بسبب عدل الإسلام ومعاملة المسلمين

لله درك يا عمربن عبدالعزيز حفيد الفاروق
لله درك يا قتيبه بن مسلم
لله درك أيها القاضي العادل

متفائل في زمن اليأس
04/02/2009, 05:01 AM
ملاحظه: سمرقند اعتقد اوزبكستان اليوم

خطوات واثقه
04/02/2009, 01:18 PM
جزاك الله خير اخي الكريم على الموضوع
للاسف الشديد شبهة (الأســـلام انتشـــر بحد السيف )هي من أكثر الشبهات انتشارًا بين غير المسلمين وحتى بعض المسلمين الجهلاء يعتقدون بأن دينهم انتشر بالسيف وهذي طامه كبرى
ونظرا لاهمية الموضوع اسمحلي ان اضع رابط يرد على هذه الشبهه بالتفصيل
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=196&highlight=%C7%E4%CA%D4%C7%D1+%C8%C7%E1%D3%ED%DD