السعدي 11
19/01/2009, 04:28 PM
ولاية وادي بني خالد
منتجع مغارة مقل و البرك المائية
http://www.lamsah.net/up/wk/11.jpg (http://www.lamsah.net)
استرشادًا بالنهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، تحرص الحكومة الرشيدة على مواكبة روح العصر في سعيها لتنويع و تطوير مصادر الاقتصاد الوطني ، و من جملتها صناعة السياحة التي تدير عجلتها باقتدار وزارة السياحة .
و تتضافر الجهود للارتقاء بقطاع السياحة العمانية ، لذا فإن اللجنة العليا لتخطيط المدن تعد دراسة متكاملة لاستخدام الأراضي تشمل كافة أنحاء السلطنة تحدد بموجبها المواقع السياحية التي ستطرح تدريجياً للاستثمار ، و بدورها تحرص وزارة السياحة على (1) منهجية الاستثمار السياحي و شموليته لمحافظات و مناطق السلطنة (2) و تقديم أفكار مبتكرة لمشروعات سياحية لم تطرق من قبل (3) و أن يكون المستثمر العماني فاعلاً و مبادراً بتنفيذ المشروعات السياحية التي توكل إليه .
و عطفاً على عنوان هذه المادة المقتضبة ، فإن ولاية وادي بني خالد تتفرد بجمال طبيعي أخَّاذ أَهَّلها لتتبوَّأ دوراً مرموقاً في ازدهار قطاع السياحة العمانية ، و غدا منتجع مغارة مقل و البرك المائية معشوقاً سرمدياًّ للسواح من شتى الأصقاع و الأمصار ، و يزكي المنتجع القيمة الاستثنائية لموارده الطبيعية و التي يمكن تعزيزها بإبراز موارده الثقافية الكامنة .
فمنذ عدة قرون بدأت محاولة حقيقية – بيد أنها لم تكتمل – لإنشاء فلج في موقع منتجع مغارة مقل و البرك المائية ، و تروى قصة حول مشروع إنشاء الفلج ترجح تزامنه مع فلج الجيلة المدرج في قائمة التراث العالمي ، و لا غرو في ذلك فالشبه يبدو جليًّا في آلية شق القناة في قلب الصخر الأصم تارة و تعليقها بحواف و نتوءات جبلية تارة أخرى كتجسيد لفكر إنشائي فذ .
و لسوء الحظ فإن السيول في عام 1990 م جرفت السواد الأعظم من قناة الفلج المشيدة بالصاروج العماني ، و لحسن الطالع أن نجد اليوم بقايا شواهد بينة تدل على مسار و تفرد قناة الفلج ، و مما هو جدير بالذكر أيضاً أن السيول ذاتها جرفت برج الملقح الذي كان مشيَّداً على صخرة كبيرة تقع قي مسار الوادي بقرية مُقَل .
لا شك بأن قناة الفلج و برج الملقح من المعالم الحضارية المميزة في موقع المنتجع ، ناهيك عن كونهما من موارده الثقافية الاستثنائية ، لذلك يؤمل من الوزارات المسئولة عن قطاعات التراث الطبيعي و التراث الثقافي و السياحة ، أن تستثمر هذين الموردين الثقافيين بالحرص على إحيائهما بُغية تعزيز قيمة المنتجع ، و بهذا الصدد يمكن الاسترشاد بالمرئيات التالية :-
1 – إعداد مجسم أو جهاز عرض كهربائي لإبراز تفاصيل مسار قناة الفلج .
2 – إعادة بناء الأجزاء البارزة فقط من مسار قناة الفلج ، و بخاصة تلك الأجزاء التي لا تزال قائمة و يمكن تعزيز درجة حمايتها ضد جرف السيول .
3 - إعداد لوحة بيانات للتعريف بالفلج .
4 – إعادة بناء برج الملقح و تعزيز ثبات قاعدة الصخرة التي يجثم عليها .
بعض أجزاء القناة المحفورة بالصخر
http://www.lamsah.net/up/wk/22.jpg (http://www.lamsah.net)
بعض أجزاء القناة المشيدة بالصاروج في حواف ونتوءات جبلية
http://www.lamsah.net/up/wk/33.jpg (http://www.lamsah.net)
الصخرة التي كان يجثم عليها برج الملقح
http://www.lamsah.net/up/wk/44.jpg (http://www.lamsah.net)
إعداد :-
أحمد بن سعيد بن علي السعدي
ولاية وادي بني خالد
قرية مقل
منتجع مغارة مقل و البرك المائية
http://www.lamsah.net/up/wk/11.jpg (http://www.lamsah.net)
استرشادًا بالنهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، تحرص الحكومة الرشيدة على مواكبة روح العصر في سعيها لتنويع و تطوير مصادر الاقتصاد الوطني ، و من جملتها صناعة السياحة التي تدير عجلتها باقتدار وزارة السياحة .
و تتضافر الجهود للارتقاء بقطاع السياحة العمانية ، لذا فإن اللجنة العليا لتخطيط المدن تعد دراسة متكاملة لاستخدام الأراضي تشمل كافة أنحاء السلطنة تحدد بموجبها المواقع السياحية التي ستطرح تدريجياً للاستثمار ، و بدورها تحرص وزارة السياحة على (1) منهجية الاستثمار السياحي و شموليته لمحافظات و مناطق السلطنة (2) و تقديم أفكار مبتكرة لمشروعات سياحية لم تطرق من قبل (3) و أن يكون المستثمر العماني فاعلاً و مبادراً بتنفيذ المشروعات السياحية التي توكل إليه .
و عطفاً على عنوان هذه المادة المقتضبة ، فإن ولاية وادي بني خالد تتفرد بجمال طبيعي أخَّاذ أَهَّلها لتتبوَّأ دوراً مرموقاً في ازدهار قطاع السياحة العمانية ، و غدا منتجع مغارة مقل و البرك المائية معشوقاً سرمدياًّ للسواح من شتى الأصقاع و الأمصار ، و يزكي المنتجع القيمة الاستثنائية لموارده الطبيعية و التي يمكن تعزيزها بإبراز موارده الثقافية الكامنة .
فمنذ عدة قرون بدأت محاولة حقيقية – بيد أنها لم تكتمل – لإنشاء فلج في موقع منتجع مغارة مقل و البرك المائية ، و تروى قصة حول مشروع إنشاء الفلج ترجح تزامنه مع فلج الجيلة المدرج في قائمة التراث العالمي ، و لا غرو في ذلك فالشبه يبدو جليًّا في آلية شق القناة في قلب الصخر الأصم تارة و تعليقها بحواف و نتوءات جبلية تارة أخرى كتجسيد لفكر إنشائي فذ .
و لسوء الحظ فإن السيول في عام 1990 م جرفت السواد الأعظم من قناة الفلج المشيدة بالصاروج العماني ، و لحسن الطالع أن نجد اليوم بقايا شواهد بينة تدل على مسار و تفرد قناة الفلج ، و مما هو جدير بالذكر أيضاً أن السيول ذاتها جرفت برج الملقح الذي كان مشيَّداً على صخرة كبيرة تقع قي مسار الوادي بقرية مُقَل .
لا شك بأن قناة الفلج و برج الملقح من المعالم الحضارية المميزة في موقع المنتجع ، ناهيك عن كونهما من موارده الثقافية الاستثنائية ، لذلك يؤمل من الوزارات المسئولة عن قطاعات التراث الطبيعي و التراث الثقافي و السياحة ، أن تستثمر هذين الموردين الثقافيين بالحرص على إحيائهما بُغية تعزيز قيمة المنتجع ، و بهذا الصدد يمكن الاسترشاد بالمرئيات التالية :-
1 – إعداد مجسم أو جهاز عرض كهربائي لإبراز تفاصيل مسار قناة الفلج .
2 – إعادة بناء الأجزاء البارزة فقط من مسار قناة الفلج ، و بخاصة تلك الأجزاء التي لا تزال قائمة و يمكن تعزيز درجة حمايتها ضد جرف السيول .
3 - إعداد لوحة بيانات للتعريف بالفلج .
4 – إعادة بناء برج الملقح و تعزيز ثبات قاعدة الصخرة التي يجثم عليها .
بعض أجزاء القناة المحفورة بالصخر
http://www.lamsah.net/up/wk/22.jpg (http://www.lamsah.net)
بعض أجزاء القناة المشيدة بالصاروج في حواف ونتوءات جبلية
http://www.lamsah.net/up/wk/33.jpg (http://www.lamsah.net)
الصخرة التي كان يجثم عليها برج الملقح
http://www.lamsah.net/up/wk/44.jpg (http://www.lamsah.net)
إعداد :-
أحمد بن سعيد بن علي السعدي
ولاية وادي بني خالد
قرية مقل